Tag: الصحافة الرياضية
حسيك يوسف
تواجه الصحافة الرياضية في المغرب مجموعة من التحديات التي تستدعي اتخاذ إجراءات فعالة مثل بطاقة الملاعب. لقد عانى الصحفيون المهنيون من مشاكل عدة، أبرزها العلاقة المتوترة مع لجنة الإعلام بالنوادي الرياضية، مما أثر على قدرتهم على تغطية الأحداث بشكل مهنى.
تتجلى هذه الصعوبات أيضًا في إكراهات التنقل للمقابلات الدولية، حيث يواجه الصحفيون مشكلات تتعلق بالإقامة والتنقل. بالإضافة إلى ذلك، هناك تسابق بين شيوخ الجمعيات الرياضية والشباب لتغطية هذه المقابلات، مما يؤدي إلى استغلال النفوذ وسلوكيات غير مهنية.
الأكثر إثارة للقلق هو تورط بعض الأفراد في التجارة بالهجرة السرية، حيث تم استغلال اعتمادات صحفية لأغراض غير مشروعة. هذه المشكلات أثرت سلبًا على صورة الصحافة المغربية، وخاصة خلال الأحداث الدولية مثل كأس العالم في قطر، حيث عانى بعض الصحفيين من ظروف غير ملائمة.
إن اعتماد بطاقة الملاعب يعتبر خطوة هامة لتحسين وضع الصحفيين الرياضيين وضمان حقوقهم، مما يسهم في تعزيز الاحترافية في هذا المجال ويعكس صورة مشرفة عن الصحافة المغربية على الساحة الدولية.
● مدريد – مع الحدث :
قالت الصحافة الرياضية الإسبانية، اليوم الأربعاء، إن المنتخب المغربي الذي ضمن تأهله لربع نهائي مونديال قطر، بعد فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح 3-0، أمس الثلاثاء، فريق قوي وذو حنكة، تمكن من صنع التاريخ.
وكتبت (موندو ديبورتيفو) “لعب مدرب المغرب وليد الركراكي أوراقه منذ البداية، حيث هيأ فريقه مع أحد عشر لاعبا خلف الكرة، في مواجهة تكتيكية صرفة”، مشيرة إلى أن ”أسود الأطلس كانوا يتربصون لفريستهم. وقد دافعوا وراهنوا على الهجمات المرتدة”.
ووفق الصحيفة، “لم يترك المغرب مساحة كبيرة ولم تكن إسبانيا مرتاحة. تناوب المدرب المغربي على خطة الدفاع. أحيانا يلعب بأربعة، وأحيانا بخمسة لاعبين مع الدفع بزياش تقريبا كظهير مدافع لتغطية جوردي ألبا”، مضيفة أن أسود الأطلس أبانوا عن تضامن وروح قتالية تليق بفريق”قوي”.
وأضافت أنه بعد نجاحه ضد لاروخا، “يؤكد المغرب مكانته باعتباره الملهم الكبير لهذه النسخة من كأس العالم”.
من جانبها، كتبت (ماركا) أن “المغرب، من خلال لعب مباراة حياته، وضع خطة ونفذها بشكل جيد”، مضيفة أن نجوم المنتخب المغربي تألقت خلال هذه المباراة على غرار ياسين بونو، أفضل لاعب في المقابلة، وبوفال، أكثر لاعب مغربي مهارة”، وحكيم زياش “ساحر تشيلسي”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه خلال 120 دقيقة من المباراة، “كان الفريق المغربي مدعوما بأمرابط، الرجل بـ 15 رئة، البعيد عن الأضواء، الذي قدم أداء بدنيا لن ينسى”.
من جانبها، ذكرت (أس) أن “المغرب يدخل تاريخ المونديال، حيث لم يسبق له بلوغ ربع النهائي من قبل، مضيفة أن النهج التاكتيكي الذي أعده الركراكي خنق لاروخا”.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن “خطة لعب 4-1-4-1،كانت غير قابلة للاختراق، لم يسمح اللاعبون المغاربة لإسبانيا، التي لم يكن لديها فرصة واحدة للتسجيل في المباراة بأكملها، بتحقيق اختراق واحد”.
وبحسب تحليل (أس) “كسب المغرب القوة تدريجيا بفضل الأداء التاريخي لأمرابط واختراقات زياش. وانعكس تضامن المغرب في المساعدة المتواصلة للاعبيه، الذين لم يتركوا اللاعبين الإسبان يتنفسون”، مشيرا إلى أنه في كل مرة يراوغ فيها لاعب إسباني خصما ويستدير، ينضم إليه مغربي آخر”.
وسيواجه المنتخب المغربي في دور الربع نظيره البرتغالي، يوم 10 دجنبر الجاري على أرضية ملعب الثمامة.
● الرباط – مع الحدث :
تنظم الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، في الفترة ما بين 23 و27 ماي الجاري، دورة تكوينية بالرباط حول موضوع ” إتقان تقنيات الممارسة الجيدة للصحافة الرياضية”.
ويشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، التي يحتضنها المركز الإفريقي لتكوين الصحفيين بحضور أزيد من عشرين صحفيا من وكالات الأنباء الإفريقية الأعضاء في الفيدرالية ، صحفيون محترفون وخبراء في مجال الصحافة الرياضية، سيواكبون المشاركين لمدة خمسة أيام ويتقاسمون معهم خبراتهم وأفكارهم حول التحديات التي يواجهها الصحفيون ووسائل الإعلام الرياضية.
وبحسب السيد محمد أنيس ،الكاتب العام للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، فإن هذه الدورة ،الأولى من نوعها، تدخل في إطار برنامج عمل سنة 2022 كما صادق عليه المجلس التنفيذي للفيدرالية الإفريقية خلال اجتماعه بدكار في نونبر الماضي.
وأوضح السيد أنيس في افتتاح هذه الندوة ،اليوم الإثنين، أن هذا اللقاء يروم تعزيز كفاءات الصحفيين الرياضيين بغية تمكينهم من تقديم تغطية أفضل لكبريات التظاهرات الرياضية الوطنية والجهوية والدولية، وتطوير مردودية الصحفيين الرياضيين خلال تغطية ومعالجة الخبر الرياضي، فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات وتحفيز الصحفيين على إنتاج محتويات متميزة في مجال الإعلام الرياضي، مع احترام مبادئ أخلاقيات المهنة.
وأشار إلى أن وكالات الأنباء القارية مدعوة إلى المساهمة بفعالية في تطوير الخبر الرياضي الإفريقي ومواكبة التحولات التي تطبع هذا المجال ، علما بأن جائحة +كوفيد+19+ كان لها تأثير كبير على الصحافة.
وعبر في هذا الصدد عن أمله في أن تساهم هذه الندوة في خلق شبكة من الصحفيين الرياضيين لوكالات الأنباء الإفريقية، على غرار المنصات المهنية الأخرى المنضوية تحت لواء الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، ومن بينها شبكة التبادل بين مديري الإعلام وشبكة المسؤولين عن تكنولوجيا الإعلام وشبكة النساء الرائدات.
وأكد المتدخلون في افتتاح الدورة، الذي تميز بحضور أطر وكالة المغرب العربي للأنباء وباقي الوكالات الأعضاء في الفيدرالية الأطلسية ، فضلا عن مؤطري الدورة التكوينية وشخصيات صحفية إفريقية، أن هذه المبادرة تأتي من منطلق الوعي بالأهمية التي يكتسيها التكوين في تطوير أي مجال ، مسلطين الضوء على الجهود التي تبذلها الفيدرالية في مجال التكوين.
كما أبرزوا أهمية هذه الدورة التكوينية في ضوء تطور تقنيات الخبر التي تتطلب من الصحفيين تكييف وصقل معارفهم وأدوات العمل، مضيفين أنها تشكل أيضا مناسبة للمشاركين لخلق شبكات للتواصل.
وستتناول هذه الدورة من خلال ورشات العمل المبرمجة العديد من المحاور المتعلقة بـ “تقنيات وممارسة الصحافة الرياضية”، و “الصحافة الرياضية في العصر الرقمي”، و “الرياضة وقضايا التنمية الإجتماعية والاقتصادية”، و”الرياضة والتواصل والثقافة” و “أخلاقيات المهنة للصحفي الرياضي”.
كما تتطرق محاور الدورة التكوينية إلى عدة قضايا ومواضيع أخرى تتعلق بالخصوص بالتحديات المهنية للصحافة الرياضية، والتحرير وخصوصيات الصحافة الرياضية، ومفاهيم وإتقان المصطلحات في الصحافة الرياضية، والمفاهيم الجديدة والأساليب الرقمية لاستيقاء الأخبار ومعالجة ونشر الأخبار الرياضية، وتحديد الفرص لتطوير الأخبار الرياضية على شبكة الإنترنت وإتقان تقنيات الكتابة والنشر على شبكة الإنترنت.
كما يتعلق الأمر بتحديد انتظارات المستخدمين لإنتاج أخبار رياضية ذات الصلة على الشبكة، والصحافة الرياضية كواقع اقتصادي وإعلاني، ونموذج الأعمال الجديد لوسائل الإعلام الرياضية، ومردودية وسيلة إعلام رياضية، والعلاقات بين الصحافة الرياضية وعالم الاقتصاد والسياسة، وتأثير قطاع الرياضة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الإفريقية و مفهوم وتحديات إدارة الرياضة.
وستشكل الدورة ، التي يشرف على تأطيرها أمادو ساليف ديالو ،رئيس القسم الرياضي بوكالة الأنباء السنغالية، وماكلوار غنايي أوليدهي، مدير النشر في صحيفة “لو سبور” اليومية، فرصة للاحتكاك مع رواد الصحافة الرياضية كقيدوم الصحفيين المغاربة نجيب السالمي وبلعيد بويميد ومحمد برادة ومراد المتوكل وهشام الخليفي.




