متابعة احمد براو إيطاليا مع الحدث
عبر قنصل المغرب الشرفي بكالابريا المحامي دومينيكو ناكاري عن فرحته وإعجابه بالجالية المغربية بالجنوب الإيطالي، وعلى ما تتمتع به من احترام واندماج مبهر خاصة عند عقد مثل هذه اللحظات الحوارية الإستثنائية التي تتكرس بين المؤسسات والأديان في كثير من المناسبات وخصوصا عند تزامن الأعياد كما يحصل في رمضان وعيد الفصح وأضاف السيد القنصل: “إن الاجتماعات واللقاءات بين المؤسسات وممثلي الطوائف الدينية والمواطنين على أساس التفاهم المتبادل هي لحظات من الفرص الإستثنائية للتبادل والتعاون وتحفيز التنمية البشرية والنمو الشخصي للجميع”.
صرح بذلك القنصل الشرفي للمغرب بكالابريا، بمناسبة لقاءين بين الأديان انعقدا في شيتانوفا وكوزنيسا على التوالي.
ويؤكد في ذات السياق السيد أحمد براو رئيس فوروم مغاربة كالابريا والممثل الجهوي لاتحاد الهيئات الإسلامية بإيطاليا (أوكوي) “إن الإطعام والدين – كما هو مكتوب في المذكرة – مرتبطان باتحاد قديم. وهو يتجلى في الديانة الحنفية وخيمة أبو الأنبياء والأديان السماوية إبراهيم الخليل عليه السلام التي كانت مفتوحة لجميع الضيوف وعابري السبيل” ويضيف براو أنه: “يمكن رؤيتها في طقوس القداس، وبشكل أكبر في الإسلام، مع الإفطار، الوجبة المبهجة التي تكرر في شهر رمضان. صيام رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو الامتناع عن الصيام وغيره من الأعمال من الفجر إلى المغرب. علاوة على ذلك، يتم في هذا الشهر تكثيف نشاط الصلاة الجماعية بالليل، وقراءة القرآن الكريم بالكامل، وممارسة الخلوات الروحية، والإكثار من الصدقة. لذلك يبدو رمضان مشابهًا للذكرى اليهودية ليوم الغفران أو فترة الصوم الكبير المسيحية لأعياد الفصح وهذه المناسبات الثلاث تزامنت بينها في هذه السنوات الأخيرة ما جعل الوحدة والتعايش على أسس دينية مختلفة تحتفي في ما بينها من أجل تكريس مبادئ الإحترام المتبادل والتعاون والتشاور واللقاء والحوار”.
وكما نرى، فإن كل هذه الطقوس تشمل الطعام (الإمتناع عنه، عن طريق الصيام – وتقاسم الوجبات بالإفطار) تجعلنا نفهم أن الأديان يمكنها التعايش مع الإختلاف والحوار من أجل التعارف”.
رئيس بلدية مدينة شيتانوفا فرانشيسكو كوزنتينو، ودون ليتريو فيستا من أبرشية أوبيدو-بالمي، والأستاذ أحمد براو رئيس فوروم كالابريا المغرب، وأنطونيو سترانجس السكرتير الجهوي للجنة الحوار الديني للمؤتمر الأسقفي في كالابريا، ودون سلفاتوري جيوفيناتسو كاهن أبرشية كالابريا. شيتانوفا، والسيد رومولو بيسونيري سكرتير شيزل النقابية لمدينة ريجيو كالابريا، و الدكتور روكي بولييزي ممثل الجالية اليهودية. التقوا مع سكان هذه البلدة الجميلة في منطقة سهل جويا طاورو واختاروها عاصمة الحوار الثقافي والديني، في أمسية السبت وفي جو مفعم بالترحاب والتودد والبهجة التي بدت على جميع الضيوف حول موائد الرحمان المزينة بأواني وأطباق الطبخ المغربي والكالابريزي الشهية. من تنظيم المركز الثقافي الإسلامي بشيتانوفا التابع للفدرالية الإسلامية الإيطالية برئاسة السيد محمد الغوازي.
أما اللقاء الثاني فقد عقد في كوزينسا صباح اليوم الموالي الأحد، وكان عبارة عن تبادل التهاني بعيد الفصح ورمضان وللسنة الرابعة على التوالي ينظمه أحمد براو رئيس جمعية دعوة وممثل اتحاد الهيئات الإسلامية الإيطالية بكلابريا وشارك فيه المونسنيور. جيوفاني تشيكيناتو رئيس أساقفة كوزنسا بيزينيانو، وعمدة المدينة فرانز كاروزو، و إبراهيما ديوب رئيس الإستشارية البين-ثقافية في البلدية. مستقبلين ضيف الشرف لهذه السنة السيد القنصل الفخري للمملكة المغربية المحامي دومينيكو ناكاري.