Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

السفير المصري يهنئ الملك محمد السادس والشعب المغربي بالتتويج التاريخي بكأس العالم لأقل من 20 سنة

أشاد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المغربية، بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم التي احتضنتها دولة الشيلي.

وفي تصريح خصّ به وسائل الإعلام، عبّر السفير المصري عن خالص تهانيه لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللشعب المغربي قاطبة، على هذا التتويج الكبير الذي يُعدّ سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية.

وقال السفير المصري إن “المنتخب المغربي قدّم أداءً راقياً ومُشرّفاً، يعكس حجم التطور الذي تعرفه الكرة المغربية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، والاستثمار الكبير في تكوين الأجيال الشابة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والمشاريع الرياضية الوطنية الطموحة”.

وأضاف أن “ما قدّمه أشبال الأطلس في هذه البطولة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل جاد وتخطيط احترافي، جسّد روح المنافسة الحقيقية والعزيمة القوية التي تميز الشباب المغربي”.

كما وجّه السفير المصري تحية خاصة للمدرب الوطني وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لما أبانوا عنه من التزام واحترافية عالية، مؤكداً أن “هذا التتويج لا يشرّف المغرب فقط، بل يُسعد كل العرب والأفارقة”.

واختتم تصريحه قائلاً: “نبارك للمغرب هذا المجد الكروي، ونتمنى أن تواصل المنتخبات المغربية نجاحاتها على الصعيد القاري والعالمي، وأن تبقى كرة القدم جسراً متيناً للمحبة والتعاون بين الشعبين المغربي والمصري”.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ خارج الحدود

رئيس جماعة السمارة يشدد في الأمم المتحدة على أن الحكم الذاتي الحل الواقعي لإنهاء نزاع الصحراء

في جلسة حاسمة انعقدت أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد السيد مولاي إبراهيم شريف، رئيس جماعة السمارة، على أن مبادرة المغرب المتعلقة بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تمثل الحل الأمثل لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.

 

وأبرز شريف في كلمته مكانة السكان المحليين بوصفهم محور هذه المبادرة، مشدداً على مشاركتهم الواسعة في الحياة السياسية والانتخابية بالمنطقة، الأمر الذي يعكس تمسكهم بالوحدة الوطنية وثقتهم في النموذج التنموي الطموح الذي يقوده المغرب.

 

وأوضح المسؤول الجماعي أن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس أحدث تحولات نوعية في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، ما ساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة، وبدحض المزاعم التي تروجها أطراف معادية حول أوضاع الأقاليم الجنوبية.

 

وصف شريف مبادرة الحكم الذاتي بأنها خارطة طريق فعالة وآمنة، تتيح للسكان حق التصرف في شؤونهم المحلية ضمن إطار سيادة المغرب، معتبراً هذه المبادرة نهجاً ديمقراطياً وسلمياً يعزز الأوضاع في المنطقة ويدفع نحو السلام الدائم.

 

كما وجّه رسالة واضحة للمعارضين للوحدة الترابية، داعياً إياهم إلى الابتعاد عن السياسات الانفصالية التي أثبتت فشلها وعدم مصداقيتها، ومشددًا على أن مستقبل الصحراء مرتبط بشكل لا ينفك بالمغرب وبسياسة التنمية والاستقرار التي تنهجها السلطات.

 

وأختتم رئيس جماعة السمارة كلمته بالتأكيد على أن الصحراء المغربية ستظل صمام الأمان للوحدة الوطنية، حيث أن التقدم والتنمية هما السبيل الوحيد لإشاعة السلام وتحقيق الازدهار لأبناء المنطقة.

 

هذا المداخل الدبلوماسي يعكس موقف المملكة المتزن والراسخ، الذي يسعى لاستثمار المكاسب التنموية على الأرض من أجل إحراز تقدم في ملف الصحراء عبر مقاربة عملية تركز على الحكم الذاتي، الدبلوماسية، والنهج الديمقراطي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود رياضة

صدى عالمي: الصحف الدولية تشيد بالمعجزة المغربية

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة من التتويج بكأس العالم لكرة القدم بعد فوزه في المباراة النهائية على خصمه القوي بنتيجة هذفين دون مقابل.

بهذا التتويج كتب “أشبال الأطلس” صفحة جديدة في سجل كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، ليؤكدوا أن كرة القدم المغربية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.

بعد إعلان الحكم نهاية المباراة غزت عناوين الصحف العالمية مباشرة بعدها بإشادات واسعة بهذا الإنجاز الكبير.

فصحيفة L’Équipe الفرنسية عنونت: “المغرب يواصل الثورة الكروية ويهيمن على الساحة العالمية”.

أما صحيفة The Guardian البريطانية كتبت: “جيل مغربي ذهبي جديد يعلن ميلاده في كأس العالم”.

فيما وصفت Marca الإسبانية الفوز بأنه “انتصار نابع من مشروع كروي متكامل بدأ من القاعدة إلى القمة”.

من جهتها، أشارت Gazzetta dello Sport الإيطالية إلى أن “المغرب بات نموذجًا يحتذى في تكوين اللاعبين الشباب بفضل الرؤية الفنية والبنية التحتية الحديثة”.

حظي هذا التتويج أيضًا باهتمام واسع في هولندا، خاصة بسبب الارتباط الكبير بين الجالية المغربية وكرة القدم الهولندية.

فصحيفة De Telegraaf كتبت: “المغرب يبهر العالم بجيل جديد من اللاعبين الموهوبين، كثير منهم تعلموا في مدارس أوروبية بينها الهولندية”.

بينما علّقت AD Sportwereld قائلة: “المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يظهر مزيجًا رائعًا من الانضباط الأوروبي والإبداع الإفريقي”.

أما NOS Sport فذكرت في تقريرها أن “نجاح المغرب ليس صدفة، بل نتيجة استثمار طويل في الأكاديميات والتكوين”.

وأبرزت بعض التحاليل الهولندية أن هذا الفوز يمثل فخرًا مزدوجًا للجالية المغربية المقيمة في أوروبا، التي تابعت المباراة بحماس منقطع النظير في المدن الهولندية الكبرى مثل أمستردام، روتردام، وأوتريخت.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

واشنطن تدفع نحو الاعتراف بالحكم الذاتي المغربي كحلّ واقعي ونهائي

مع الحدث/ واشنطن

المتابعة: مجيدة الحيمودي

 

في خطوة دبلوماسية بارزة، قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجلس الأمن مسودة مشروع قرار جديدة حول قضية الصحراء المغربية، وصفت فيها مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007 بأنها “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” للتوصل إلى حلّ سياسي دائم تحت السيادة المغربية.

المسودة التي تأتي قبل أيام من تجديد ولاية بعثة “المينورسو”، تدعو جميع الأطراف — المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا — إلى الانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مع ترحيب واشنطن باستضافة جولة جديدة من الحوار على أراضيها.

وتقترح الوثيقة تمديد ولاية “المينورسو” إلى يناير 2026، مع مراجعة مستقبل مهامها بناء على نتائج المفاوضات.

وفي أول ردّ رسمي عبّرت مصادر دبلوماسية مغربية عن ارتياحها للمبادرة الأمريكية، معتبرةً أنها تأكيد جديد على عمق الشراكة المغربية الأمريكية، وعلى وجاهة الرؤية الملكية القائمة على الحلّ الواقعي والسيادي.

ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس تحوّلًا نوعيًا في مواقف القوى الكبرى داخل مجلس الأمن، ويُمهّد لاعتماد أول قرار أممي يُدرج صراحة مفهوم “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية” كحلّ نهائي للنزاع المفتعل.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

السيدة سلمى بنعزيز تمثل البرلمان المغربي في منتدى الحوارات المتوسطية بنابولي: الدبلوماسية البرلمانية رافعة لتعزيز الثقة والاستقرار الإقليمي

مع الحدث/ نابولي 

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

شاركت السيدة سلمى بنعزيز رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، في أشغال منتدى الحوارات المتوسطية (MED Dialogues) المنعقد في مدينة نابولي الإيطالية خلال الفترة ما بين 15 و17 أكتوبر الجاري.

 

ويُعد هذا المنتدى المنظم من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، أحد أبرز المنصات الإقليمية للحوار حول قضايا الأمن الإقليمي، والتنمية المستدامة، والطاقة، والهجرة، والثقافة باعتبارها جسورًا للسلام وبناء الثقة بين ضفتي المتوسط.

وقد اختير لهذه الدورة شعار “إعادة بناء الثقة في آفاق السياسة المتوسطية للتعاون الإقليمي”، في إطار النسخة الحادية عشرة من الحوارات المتوسطية.

وخلال مداخلتها في الجلسة البرلمانية للمنتدى يوم الأربعاء 15 أكتوبر، أبرزت السيدة سلمى بنعزيز أهمية الدبلوماسية البرلمانية كآلية موازية للدبلوماسية الرسمية، تسهم في تعزيز التفاهم وتوطيد الثقة بين برلمانات دول المنطقة، داعية إلى تضافر الجهود البرلمانية لدعم المساعي الحكومية الرامية إلى حل النزاعات وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما عبّرت النائبة البرلمانية عن ترحيب المملكة المغربية بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل مدخلاً أساسياً لعملية سياسية جادة ترتكز على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وفي هذا السياق ذكّرت بالدور المحوري الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته رئيس لجنة القدس، مجددة استعداد المغرب للمساهمة بفعالية في كل المبادرات الهادفة إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

وتوقفت السيدة بنعزيز عند الرؤية المتكاملة للمملكة المغربية لتحقيق الأمن والازدهار المشترك في الفضاء المتوسطي، من خلال مقاربة شمولية تعالج التحديات الأمنية، والهجرة غير النظامية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتغيرات المناخية، مؤكدة في الوقت نفسه على الركيزة الثقافية والإنسانية في بناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة خطاب الكراهية والتقسيم.

وقدمت في هذا الصدد تجربة المغرب كنموذج رائد للتعايش الحضاري والثقافي المتعدد الأبعاد، القائم على قيم التسامح والانفتاح.

وعلى هامش المنتدى عقدت السيدة الرئيسة لقاءً ثنائياً مع السيد جوليو ترمونتي (Giulio Tremonti)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والإيطالية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بالتحديات الإقليمية الراهنة في الفضاء المتوسطي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

ترامب يعلن عن لقاء مرتقب مع بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفاً محادثة هاتفية جمعتهما بأنها كانت “بنّاءة”، دون تحديد موعد اللقاء.

ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه ترامب لاستقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداً الجمعة في البيت الأبيض، لمناقشة الدعم العسكري الأميركي لكييف وسط تصعيد ميداني بين الجانبين الروسي والأوكراني.

وتسعى أوكرانيا للحصول على صواريخ أميركية بعيدة المدى من نوع “توماهوك”، فيما لوّح ترامب بإمكانية تزويدها بالأسلحة في حال رفض بوتين الدخول في مفاوضات جادة.

ميدانياً، شنت القوات الروسية صباح الخميس سلسلة ضربات مكثفة على منشآت للغاز شرق أوكرانيا، ما تسبب في تعطّل جزئي لشبكة الطاقة، وأعلنت كييف انقطاع الكهرباء في ثماني مناطق. وذكرت شركة “نفطوغاز” أن القصف دمّر عدداً من المرافق الحيوية، بينما أكدت وسائل إعلام توقف نحو 60% من إنتاج الغاز الأوكراني.

من جهتها، ردّت أوكرانيا بشن غارات على مواقع روسية في منطقة خيرسون، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 100 ألف شخص في المناطق التي تسيطر عليها موسكو.

تأتي هذه التطورات وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية مكثفة قد تمهد لمرحلة جديدة في مسار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

“عندما تضع حرب أوزارها… هل تبحث مصانع السلاح عن ساحات بديلة لاستمرار الأرباح؟”

مع الحدث: ذ لحبيب مسكر

 

مع انتهاء الحرب في غزة وهدوء أصوات المدافع، قد يظن العالم أن السلام قد حلّ، وأن مصانع السلاح ستتوقف عن العمل. لكن الواقع مختلف تمامًا: فالحرب بالنسبة إلى من يملكون مصانعها ويتحكمون في خيوطها ليست مأساة إنسانية، بل أكبر سوق تجارية في العالم، وكل توقف للقتال لا يُعدّ نهاية بل بداية مرحلة جديدة من التخطيط لنقل رقعة الصراع إلى مكان آخر، حتى تستمر عجلة الإنتاج والأرباح بالدوران.

 

صناعة السلاح تُدرّ مليارات الدولارات سنويًا، وتتحكم فيها شبكات نفوذ تمتد من مكاتب السياسة إلى معامل التكنولوجيا المتقدمة. وعندما تتوقف حرب مثل حرب غزة، تتوقف معها صفقات ضخمة وعقود بمليارات الدولارات كانت تغذي مصانع وشركات عملاقة. غير أن هؤلاء لا يقبلون بالخسارة؛ فالسلم بالنسبة لهم ليس غاية، بل فترة انتقالية يُعاد فيها رسم خريطة الطلب وإطلاق توترات جديدة في مناطق أخرى.

 

غالبًا ما تُصنع الأزمات قبل أن تندلع الحروب. تُزرع بذور الخلاف بين جهتين، وتُغذى التوترات عبر التصريحات والمواقف الاستفزازية، فتبدأ كل جهة في التسلّح الاستباقي خوفًا من المفاجأة. وهنا تتحرك الشركات المنتجة بسرعة لتوفير “الحلول الدفاعية” و”الأسلحة الردعية”، فتتضاعف الطلبيات وتنتعش السوق. وعندما تندلع الحرب، يصبح التزويد مضاعفًا: ذخيرة إضافية، معدات قتالية، وخدمات صيانة ميدانية تجعل الأرباح تتصاعد مع كل يوم قتال.

 

حتى بعد الهدنة، لا تتوقف الدورة. تبدأ حينها مرحلة “إعادة الهيكلة العسكرية”، حيث تُستبدل الأسلحة التالفة بأخرى أحدث، وتُرمم الترسانات بأنظمة متطورة، وتُختبر تكنولوجيا جديدة في ميدان الحرب المنتهية ليُعاد تسويقها في مناطق أخرى. هكذا تتحول الهدنة من لحظة سلام إلى فرصة تجارية لتحديث السوق، ومن مرحلة راحة إلى مختبر مفتوح لتجريب الجيل القادم من الأسلحة.

 

هذا النمط ليس عشوائيًا، بل هو منطق اقتصادي صارم. فصناعة السلاح، مثل أي صناعة كبرى، لا يمكنها البقاء دون “طلب مستمر”. لذا، يسعى صُنّاعها لضمان وجود تهديد دائم في مكان ما على الخريطة. وإذا خفت التوتر في الشرق الأوسط، تُفتح ملفات جديدة في إفريقيا أو آسيا أو أوروبا الشرقية. السلام بالنسبة لهم ليس استقرارًا، بل ركودًا في السوق يجب تجنّبه بكل وسيلة ممكنة.

وراء هذه الدينامية تقف شبكات نفوذ معقدة: شركات عملاقة، لوبيات ضغط، ومصالح سياسية تعرف كيف تدير الخيوط بين الاقتصاد والعسكر. كل صفقة سلاح تعني فرص عمل، نفوذًا سياسيًا، وعوائد مالية هائلة، ما يجعل قرارات الحرب والسلام مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بدورات السوق العالمية. حتى المفاوضات باسم “السلام” لا تخلو من حسابات تجارية دقيقة؛ فبينما تُوقّع اتفاقات التهدئة في القاعات الرسمية، تُبرم في الخفاء عقود تسليح جديدة تُعيد ترتيب القوى والمصالح.

أما الجانب الأخطر فيكمن في سباق التكنولوجيا العسكرية الذي لا يتوقف. بعد كل حرب، تتسابق الدول والشركات لتطوير أسلحة أذكى وأكثر فتكًا: طائرات مسيّرة، أنظمة سيبرانية هجومية، وصواريخ موجهة بدقة متناهية. وكل جولة تطوير تخلق سباقًا جديدًا نحو الشراء والتجريب والتسويق، مما يجعل العالم في حالة استنفار دائم باسم “التوازن العسكري”.

وهكذا يتحول السلام إلى مجرد هدنة تجارية، تُستخدم لترتيب مرحلة جديدة من التسليح، وتتحول الحروب إلى مختبرات ضخمة للابتكار والربح. فكل صراع ينتهي يُمهّد لصراع آخر أكثر تطورًا، وكل منطقة تهدأ تفسح المجال لاشتعال منطقة جديدة.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأخلاقي معلقًا: هل يمكن للعالم أن يعيش سلامًا حقيقيًا طالما أن هناك من يربح من الحرب أكثر مما يخسر من انتهائها؟

طالما أن من يدير مصانع السلاح يملك أيضًا مفاتيح السياسة والقرار، فسيظل السلام مؤجلًا، والحروب تتنقّل من خريطة إلى أخرى، لتُبقي السوق مشتعلة والنار موقدة باسم “الأمن والدفاع”.

Categories
ثقافة و أراء خارج الحدود

عمر ياغي الفلسطيني يفوز بجائزة نوبل للكيمياء..

“مع الحدث”ستوكهولم: أشاد عمر ياغي، الذي حاز  أمس الأربعاء جائزة نوبل في الكيمياء، والمولود في الأردن لعائلة فلسطينية لاجئة متواضعة، بـ”قوة” العلم في تقليص الفوارق وعدم المساواة.

وقد مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني ريتشارد روبسون، لتطويرهم هياكل جزيئية جديدة قادرة على احتجاز الغازات.

وقال ياغي لمؤسسة نوبل: “نشأتُ في منزل متواضع جداً، كما تعلمون، كنّا نحو عشرة أشخاص في غرفة صغيرة، نتشاركها مع ماشية كنّا نربيها”.

لم يكن المنزل مزوّداً بالكهرباء ولا بالمياه الجارية، وكانت والدته لا تجيد القراءة ولا الكتابة.

نشأ ياغي في العاصمة الأردنية عمّان حيث وُلد في العام 1965، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، نزولاً عند نصائح والده الصارم.

كان حلمي أن أنشر مقالاً واحداً على الأقل يُقتبس مئة مرة. واليوم، يقول طلابي إن مجموع الاستشهادات بأبحاثنا تخطّى 250 ألف مرة

كان ياغي في العاشرة عندما اكتشف الكيمياء للمرة الأولى. تسلّل آنذاك إلى مكتبة مدرسته التي كانت دائماً مقفلة، واختار كتاباً بشكل عشوائي من أحد الرفوف، وعندما فتحه، لفتت انتباهه صور غامضة لكن آسرة، جعلته يتعرّف للمرة الأولى إلى البنى الجزيئية.

وقال: “إنها رحلة مذهلة، والعلم يُمكّنك من خوضها. أعني، العلم هو أعظم قوة” تخدم مبدأ تكافؤ الفرص.

وأكد الحائز جائزة نوبل أنّ “الأذكياء والموهوبين والمهرة موجودون في كل مكان. علينا التركيز على تحرير إمكاناتهم، وتوفير الفرص لهم”.

نجحت مجموعته البحثية في استخراج الماء من هواء صحراء أريزونا، وهو المكان الذي بدأ فيه المراحل الأولى من مسيرته.

وقال: “بدأتُ مسيرتي المهنية المستقلة في جامعة ولاية أريزونا، وكان حلمي أن أنشر مقالاً واحداً على الأقل يُقتبس مئة مرة. واليوم، يقول طلابي إن مجموع الاستشهادات بأبحاثنا تخطّى 250 ألف مرة”.

وأضاف: “يكمن جمال الكيمياء في أنه إذا تعلّمتَ التحكّم في المادة على المستوى الذري والجزيئي، فستكون الإمكانات هائلة، وقد فتحنا منجم ذهب بهذه الطريقة، وشهد المجال تطوّراً”.

بفضل عمل الفائزين لعام 2025 ظهرت عشرات الآلاف من الشبكات الجزيئية الجديدة المختلفة القادرة على التقاط ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات، أو حتى فصل الملوّثات الدائمة PFAS عن الماء.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

السفير المصري بالمغرب يحضر ويشجع المنتخب الوطني قبل كأس أمم إفريقيا

حسيك يوسف

في أجواء من الحماس والدعم المعنوي، حضر سفير جمهورية مصر العربية بالمغرب مباريات المنتخب المصري ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للفريق الوطني قبل التحدي الكبير في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، المقرر إقامتها بالمغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير المقبل.

وجاء حضور السفير بهدف رفع معنويات اللاعبين وتوفير كل الظروف الملائمة لهم لأداء أفضل ما لديهم، وهو ما انعكس إيجابًا على روح الفريق قبل مواجهاته القادمة. وقد شهدت المباراة الأخيرة بين مصر وجيبوتي، التي انتهت بفوز الفراعنة بثلاثية نظيفة، تفاعلًا كبيرًا من السفير مع اللاعبين، مما عزز ثقتهم في تحقيق نتائج إيجابية خلال البطولة القارية.

ويعتبر هذا الدعم الميداني من قبل السفير نقطة إضافية لتعزيز الروح المعنوية للفريق المصري، حيث أكد على أهمية الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب، ولإبراز العلاقات الأخوية بين مصر والمغرب في مختلف المجالات.

كما أثنى اللاعبون والجهاز الفني على هذه المبادرة، معتبرين أن حضور السفير واهتمامه يعكس حجم الدعم الرسمي ويحفز الفريق على تقديم أفضل مستوياته في البطولة المقبلة، في محاولة لاستعادة مجدهم القاري الذي غاب عن خزائن مصر منذ عام 2010.

Categories
خارج الحدود

سنتين من القتل والتدمير والتجويع… الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة رغم البدء بمباحثات وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ730، ليكمل عامين كاملين من الإبادة والدمار التي حوّلت القطاع إلى أطلال وبقعة منكوبة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على المناطق المكتظة بالسكان، وغياب شبه تام للمساعدات والاحتياجات الإنسانية.

منذ فجر السبت الماضي وحتى مساء اليوم الاثنين، نفّذت قوات الاحتلال أكثر من 143 غارة جوية ومدفعية استهدفت منازل ومخيمات ومرافق مدنية في مختلف محافظات غزة، ما أدى إلى استشهاد 106 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، معظمهم في مدينة غزة التي سجلت وحدها 65 شهيدًا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، في ظل تدهور كارثي للوضع الصحي وانعدام شبه كامل للأدوية والمستلزمات الطبية.

كما سجلت الوزارة وصول شهيدين و19 إصابة جديدة من ضحايا قصف طوابير المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي شهداء “لقمة العيش” إلى 2,610 شهيدًا وأكثر من 19,143 مصابًا.

وفي الميدان، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أُصيبت طفلة برصاص طائرة مسيّرة أطلقت النار على النازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة. كما فجّر جيش الاحتلال عربة مفخخة في حي الصبرة جنوب غزة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف، وشنّ غارة جوية على منطقة جورة العقاد شمال غرب خان يونس.

وفجر اليوم الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على منطقة النفق شمال مدينة غزة وأفاد مستشفى الهلال الأحمر الميداني باصابة 8 مواطنين إثر قصف إسرائيلي لخيمة نازحين شمال غربي خان يونس جنوبي القطاع

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال “يواصل ارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين في قطاع غزة، ضاربًا عرض الحائط بكل الدعوات الدولية والعربية لوقف القتال”، مشيرًا إلى أن ما يجري يمثل “تدميرًا شاملًا للبشر والحجر والبنية التحتية وكل مفاصل الحياة”.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وهدم واسعة لمنازل المواطنين شمال مدينة غزة، وأطلقت نيران آلياتها باتجاه الأحياء السكنية في شارع النفق ومخيم النصيرات ومناطق شمال وغرب المدينة، ما تسبب في موجات نزوح جديدة لعائلات كانت قد نزحت سابقًا.

ويعيش سكان غزة، بعد عامين من الإبادة المتواصلة، وسط مشهد إنساني مأساوي، حيث الجوع والأمراض وانعدام المأوى، فيما لا تزال أصوات الانفجارات تملأ سماء القطاع، شاهدة على حربٍ لم تتوقف يوماً، وعلى شعبٍ لم ينكسر رغم كل الخراب.