Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات متفرقات مجتمع

المدرسة المغربية… أي إصلاح دون تعليم موحَّد وعادل؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

منذ سنة 1999، تاريخ الإعلان عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ظل شعار “إصلاح التعليم” يتردد في الخطب الرسمية ويُرفع في البرامج الحكومية. غير أن ربع قرن من المحاولات والإصلاحات المعلنة لم يثمر بعد مدرسة قوية وناجعة، قادرة على تكوين أجيال مواطنة ومبدعة.

الرؤية الملكية… التعليم أولاً

في خطابه الأخير، شدد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة تجاوز وتيرة التنمية بسرعتين، محذراً من اتساع الهوة بين فئات وجهات داخل الوطن. ولا شك أن المدرسة هي المدخل الأول لإصلاح هذا الوضع، إذ لا يمكن تصور تنمية عادلة ومتوازنة في ظل تعليم ينتج مغرباً بسرعتين: تعليمٌ خاص بجودة عالية يستفيد منه القلة، وتعليمٌ عمومي متعثر يعاني منه الأغلبية.

المال لا يكفي… الحكامة هي الأساس

لقد صُرفت مليارات الدراهم منذ بداية ما سُمي بـ”إصلاح المدرسة”، من تجهيز البنيات، إلى توفير المناهج والبرامج، لكن النتائج بقيت دون المستوى. ويؤكد الواقع أن المشكل لا يكمن فقط في الموارد المالية، بل أساساً في الحكامة، وفي غياب رؤية منسجمة ومستدامة تُطبق على أرض الواقع بروح المسؤولية وربط المحاسبة بالنتائج.

 


مدرسة الإنصاف أو لا مدرسة

المطلوب اليوم ليس إطلاق برامج جديدة تحمل شعارات رنانة، بل إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية، من خلال:
تحسين تكوين وتحفيز المدرسين.
ربط المناهج بحاجيات سوق الشغل وبالقيم الوطنية.
تقليص الفوارق المجالية بين القرية والمدينة.
إرساء تقييم دوري وشفاف لكل ورش إصلاحي.

لحظة الحسم

لقد عبّر الملك بوضوح عن أن المغرب القوي والموحد لا يمكن أن يبنى بنصف مواطنين ونصف فرص. فإذا كانت التنمية قد عرفت وتيرتين، فإن المدرسة هي الحلقة المركزية التي تحدد إما مغرباً واحداً متماسكاً، وإما مغربين متباعدين في الحاضر والمستقبل.


اليوم، السؤال الجوهري لم يعد “متى نصلح المدرسة؟”، بل: هل نملك الإرادة السياسية والجرأة لنبدأ الإصلاح الحقيقي الآن؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات متفرقات مجتمع

الحذر من الأخبار الزائفة: استغلال جنازة الزفزافي لصناعة الوهم والفتنة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

لم يعد المتابع المغربي في مأمن من سيل الأخبار الزائفة والمغلوطة التي تغزو المنصات الرقمية بشكل يومي، حيث تحوّلت بعض الأحداث الوطنية والإنسانية إلى مادة خام لصناع الوهم والباحثين عن نسب المشاهدة والانتشار، ولو كان الثمن هو المتاجرة بآلام الناس أو الإساءة لصورة الوطن.

خروج ناصر الزفزافي الاستثنائي لحضور جنازة والده، كان مناسبة إنسانية خالصة، غير أن بعض المنابر الإعلامية المقرّبة من دولة مجاورة حاولت استغلالها بشكل مغرض، من خلال نشر مقاطع فيديو مركبة وتعليقات مفبركة لا تعكس الواقع، بل تسعى إلى خلق البلبلة وبث الفتنة بين المواطنين.

الأخطر من ذلك، أن أطرافاً محسوبة على جهات خارجية لم تتردد في استغلال الازدحام الكبير الذي عرفته الجنازة لافتعال أعمال شغب وصلت إلى رشق الحجارة، بهدف تأزيم الوضع وصناعة صورة زائفة عن الأحداث. وقد استدعى الأمر تدخلاً فورياً لرجال السلطة من أجل حماية السكان والحفاظ على النظام العام، غير أن هذا التدخل صُوِّر بشكل مغاير للحقيقة وتم تزييف معطياته عبر تعليقات مغرضة لتشويه صورة المؤسسات.

كما أكد ناصر الزفزافي في تصريحات واضحة حبه الكبير للوطن من صحرائه إلى شماله، ومن غربه إلى شرقه، مشدداً على أن الريف جزء لا يتجزأ من المغرب، وأن سكان الحسيمة يرفضون بشكل قاطع أي تشويش أو محاولة ركوب على الموجة باسمهم، كما يعارضون كل محاولات بث الفتنة وتقسيم الصف الوطني.

إن ما وقع يكشف بجلاء أن الهدف من هذه الحملات الإعلامية التضليلية ليس سوى زرع الشك وضرب الثقة بين المواطن ومؤسساته، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى وحدة صف وتماسك داخلي. ومن هنا، تبرز مسؤولية الإعلام الوطني والمجتمع الرقمي النزيه في كشف هذه الأكاذيب والتصدي للأخبار المضللة، مع تكريس ثقافة التحقق والتثبت قبل مشاركة أي محتوى.

فالمغرب في حاجة إلى وعي جماعي يحمي الحقيقة ويدافع عن الإنجازات، لا إلى جيوش رقمية تصنع الضجيج وتزرع الشكوك خدمة لأجندات خارجية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات متفرقات مجتمع

ساحة السوق الأسبوعي بقصبة تادلة.. متنفس للساكنة في حاجة إلى تأهيل

مع الحدث// لحبيب مسكر

تعد الساحة المجاورة للسوق الأسبوعي بمدينة قصبة تادلة الفضاء الوحيد الذي يعرف إقبالاً كبيراً، سواء من طرف ساكنة المدينة أو من الزوار القادمين من مدن مجاورة كبني ملال ، زاوية الشيخ، ومدينة ابي الجعد.

أول ما يلفت انتباه الزائر هناك، كشك عصائر الفواكه الذي يقدم منتجات طبيعية وطازجة بأسعار في المتناول، حيث يتم إعداد العصائر أمام الزبائن في أوانٍ نظيفة وفي فضاء أنيق يضفي جواً مميزاً على المكان. هذا الكشك أصبح رمزاً لجودة الخدمات، وجعل من الساحة متنفساً أساسياً لساكنة المنطقة.

ولم يتوقف تأثير هذا الكشك عند هذا الحد، بل ساهم في إنعاش أنشطة باعة آخرين مجاورين له، حيث يجد الزوار إلى جانبه تخصصات مختلفة في المأكولات الشعبية، مثل مشويات اللحم والدجاج، وبيع الحلزون، إضافة إلى وجبات أخرى تلقى رواجاً كبيراً خاصة في الأمسيات.

غير أن المحيط العام للساحة يطرح إشكالات عديدة، إذ يظل في حاجة ماسة إلى إعادة تهيئة وتنظيم، خاصة مع تراكم الأوساخ والأكياس البلاستيكية بشكل لافت أيام السوق الأسبوعي، إلى جانب غياب مرافق أساسية مثل المياه والمراحيض. هذا الوضع ينعكس سلباً على أصحاب الكشكات والعربات المستفيدة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للبحث عن موارد مائية قريبة لتسيير نشاطهم اليومي.

وفي هذا السياق، أكدت جمعية الأمل للمشروبات والمأكولات الخفيفة أنها رفعت شكايات متعددة للجهات المعنية قصد التدخل العاجل، غير أن الوضع ما يزال على حاله، في انتظار حلول عملية تعيد للساحة رونقها وتوفر شروط النظافة والراحة للمهنيين والزوار على حد سواء.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات

معجزة تويوتا كورولا: سيارة تعيش أكثر من مالكيها

عبد الجبار الحرشي

هل تتخيل أن سيارة عمرها 30 عامًا يمكن أن تقطع مسافة تزيد عن 2 مليون كيلومتر بنفس المحرك الأصلي؟! هذا ما حدث بالفعل مع سيارة تويوتا كورولا موديل 1993 التي اشتراها رجل يدعى غرايم في عام 2000.

كانت السيارة قد قطعت حوالي 80 ألف كيلومتر فقط عندما اشتراها غرايم، وبدأ يستخدمها في عمله اليومي كموزع صحف. كان يتطلب منه السفر حوالي 500 كيلومتر في اليوم، واستمر هذا الوضع لأكثر من 25 عامًا.

ما يثير الدهشة هو أن هذه السيارة لا تزال تعمل بنفس المحرك الأصلي الذي تم تصنيعه به، دون أي مشاكل كبيرة. الميكانيكيون الذين فحصوا السيارة لم يصدقوا أعينهم، حيث وجدوا أن حالة المحرك ممتازة وصوته لا يزال قويا ومحافظًا على جودته.

ما هو سر هذه المتانة؟ هل هي نتيجة لجودة تصنيع السيارة أم لعناية مالكها بها؟ ربما يكون الجواب مزيجًا من الاثنين معًا. فتويوتا كورولا معروفة بمتانتها وطول عمرها، ولكن عناية غرايم بالسيارة كانت لا تقل أهمية.

هذه القصة ترسل رسالة إلى عشاق السيارات: الاعتناء الجيد بالسيارة يمكن أن يجعلها تدوم لفترة طويلة جدًا. كما أنها تبرز أهمية الصيانة الدورية والعناية بالمحرك والسيارة بشكل عام.

هل يمكن أن تقطع سيارتك 2 مليون كيلومتر؟

ربما لا تكون سيارتك من نفس طراز تويوتا كورولا، ولكن يمكنك أن تتعلم من هذه القصة. اعتني بسيارتك جيدًا، وقم بالصيانة الدورية، وستجد أن سيارتك يمكن أن تدوم لفترة طويلة جدًا.

هذه القصة هي دليل على أن بعض الأشياء يمكن أن تدوم لفترة طويلة جدًا إذا اعتنينا بها جيدًا. فلا تدع سيارتك تتعرض للتلف، واعتني بها كما اعتنى غرايم بسيارته. فقد تفاجئك سيارتك يومًا ما بقطع مسافة تزيد عن 2 مليون كيلومتر بنفس المحرك الأصلي!

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

عامل إقليم سطات يترأس حفلاً دينياً إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف

مع الحدث عماد وحيدال

في أجواء إيمانية تعبق بالسكينة والطمأنينة، ترأس عامل إقليم سطات محمد علي حبوها مساء يوم الخميس، مباشرة بعد صلاة المغرب بمسجد المسيرة، حفلاً دينياً بهيجاً تخليداً لذكرى المولد النبوي الشريف.

وقد حضر هذا الحفل البهيج الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي رئيس جامعة الحسن الاول وبرلماني الاقليم وعدد من المنتخبين من المجلس الجماعي لسطات، إضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وفعاليات محلية، إلى جانب حشد غفير من المصلين الذين شاركوا في هذه الأجواء المميزة.

وتخلل الحفل تلاوة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها إنشاد أمداح نبوية شريفة رددها الجميع بخشوع، مستحضرين محاسن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. كما ألقى ممثل المجلس العلمي المحلي درساً دينياً ركز فيه على الدلالات الروحية لهذه الذكرى المباركة وما تحمله من معانٍ سامية تحث على التآخي والتراحم ونبذ الفرقة.

واختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللأسرة الملكية الشريفة، وللشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالأمن والإيمان والرخاء والاستقرار. أعقب ذلك أداء صلاة العشاء جماعة، في أجواء امتزج فيها نور العبادة بعظمة المناسبة.

بهذا الاحتفاء المميز، جددت ساكنة سطات صلتها الروحية بسيرة خير الأنام، وأكدت أن ذكرى المولد النبوي الشريف تظل محطة سنوية مشرقة، تستلهم منها الأمة قيم المحبة والتآزر، وتستحضر مكانة النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب، بما يعزز ثوابت الهوية المغربية الراسخة تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء جهات متفرقات مجتمع

أبي الجعد.. مدينة بوعبيد الشرقي بين التاريخ والروحانية والحضارة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تُعد مدينة أبي الجعد إحدى الحواضر المغربية التي ارتبط اسمها بالتاريخ الروحي والعلمي للمغرب، حيث يعود الفضل في نشأتها إلى الشيخ الصوفي سيدي محمد الشرقي، الملقب بـ”بوعبيد الشرقي”، مؤسس الزاوية الشرقاوية في القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي. وقد شكلت هذه الزاوية عبر القرون فضاءً جامعًا بين التصوف والعلم، الروحانية والاجتماع، التراث والحضارة، مما جعل أبي الجعد حاضرة فريدة في تاريخ المغرب الديني والثقافي.

أصل التسمية وتأسيس المدينة

ارتبط اسم أبي الجعد ارتباطًا وثيقًا بالشيخ الشرقي، إذ يُروى أنه حين استقر في المنطقة التي كانت في الأصل غابات موحشة، عامرة بالذئاب والوحوش، قال قولته الشهيرة: “إني راحل إن شاء الله إلى بلد أمورها في الظاهر معسرة وأرزاقها ميسرة… هذا المحل إن شاء الله محل يمن وبركة…”. ومنذ ذلك الحين غدا الموضع معروفًا بـ”أبي الجعد”، لينمو تدريجيًا حول زاويته حتى تشكلت المدينة كما نعرفها اليوم.


الزاوية الشرقاوية.. إشعاع ديني وعلمي

لم تكن الزاوية الشرقاوية مجرد مركز صوفي للتعبد، بل تحولت إلى جامعة تقليدية بالمعنى الواسع، حيث استقبلت طلبة العلم من مختلف مناطق المغرب. وقد برز من بين خريجيها علماء كبار مثل أبو علي الرحالي، وسيدي العربي بن السائح، والشيخ سيدي المعطي صاحب كتاب ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج.
كما لعبت الزاوية دورًا محوريًا في ترسيخ مبادئ التصوف السني، القائم على الوسطية والاعتدال، ما جعلها تحظى بعناية خاصة من الدولة العلوية، بدءًا من السلطان مولاي إسماعيل مرورًا بالسلطان مولاي سليمان وصولًا إلى السلطان مولاي الحسن الأول، الذين أولوا الضريح والمساجد المجاورة له عناية خاصة.

مدينة العلم والعلماء

مع مرور الزمن، لم تتوقف أبي الجعد عن إنجاب العلماء والمفكرين، بل صارت تعرف بـ”مدينة العلم والعلماء”. فقد ساهمت جذورها الروحية والفكرية في تكوين نخب علمية وأطر عليا برزت في حقول التربية، الفقه، الفكر، والأدب، وأسهمت في إثراء الحياة العلمية والفكرية بالمغرب. وهكذا ظلت أبي الجعد تُقدم كفاءات وطنية وطاقات بشرية عالية المستوى، جعلتها مدينة ذات إشعاع يتجاوز حدودها الجغرافية.

من التراث إلى الحضارة

إن أبي الجعد، بما تختزنه من زوايا ومساجد وأضرحة، ليست مجرد مدينة تاريخية، بل هي تجسيد حيّ للتلاقي بين التراث الروحي المغربي والحضارة الإنسانية. فالموسم السنوي الذي يُقام تخليدًا للولي الصالح بوعبيد الشرقي، يجمع بين الطقوس الصوفية من مديح وسماع وزيارات روحية، وبين المظاهر الحضارية من معارض ثقافية وفنية واقتصادية، فضلاً عن عروض الفروسية “التبوريدة” التي تعكس أصالة الفروسية المغربية.

الحاضر امتداد للماضي

في الحاضر، ما تزال أبي الجعد تحافظ على هويتها كمدينة روحية وثقافية، حيث يشكل موسم بوعبيد الشرقي محطة كبرى لإحياء ذاكرتها الروحية وتعزيز حضورها السياحي والاقتصادي. فهي في الآن ذاته مدينة للتاريخ وللحياة، للتراث وللحضارة، إذ تجمع بين إرثها الصوفي العريق وانخراطها في مسار التنمية والتحديث.

خلاصة

إن الحديث عن أبي الجعد هو حديث عن مدينة ولدت من رحم الروحانية الصوفية، ونمت في أحضان الزاوية الشرقاوية، وازدهرت بفضل علمائها وأطرها العليا، لتغدو اليوم قبلة للزوار، ومنارة للثقافة، ورمزًا حيًا لتلاقي الماضي بالحاضر، والتراث بالحضارة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

الحسيمة تودّع أحمد الزفزافي… والمندوبية العامة للسجون تُمكّن ناصر من إلقاء النظرة الأخيرة على والده و حضور جنازته

الحسيمة 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في مشهد يفيض بالمشاعر الإنسانية، وصل ناصر الزفزافي قائد “حراك الريف” المحكوم بالسجن لمدة 20 سنة، إلى مدينة الحسيمة صباح اليوم الخميس، لإلقاء النظرة الأخيرة على والده أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية مساء الأربعاء بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ونقلت إدارة السجون الزفزافي من سجن طنجة 2 إلى مسقط رأسه بالحسيمة، في مبادرة إنسانية لتمكينه من وداع والده، وهي خطوة لاقت إشادة واسعة من مختلف الفعاليات الحقوقية والاجتماعية، التي اعتبرتها بادرة تعكس البعد الإنساني في عمل المؤسسات.

وقد شهدت الحسيمة صباح اليوم أجواءً حزينة، حيث توافد العشرات من أبناء المنطقة والأصدقاء لتقديم واجب العزاء، بينما كان المشهد الأكثر تأثيراً هو لحظة ظهور ناصر الزفزافي وهو ينحني على جثمان والده مودّعاً، في صورة تختزل سنوات من الألم والصبر.

وحظي هذا القرار بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المغاربة عن تقديرهم للمبادرة الإنسانية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مشيدين بخطوة تمكين أسير من مشاركة عائلته في مصابها الجلل.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

مجلس جماعة الدار البيضاء: يصادق على مشروع اتفاقية تسريع المحج الملكي 

مع الحدث// قديري سليمان 

في سياق الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة الدار البيضاء، صادق مجلس المدينة خلال دورة استثنائية انعقدت هذا الأسبوع على اتفاقية شراكة محورية، تروم تسريع وتيرة إنجاز مشروع المحج الملكي، باعتباره واحداً من أبرز المشاريع الهيكلية الكفيلة بإعادة تشكيل معالم العاصمة الاقتصادية وتعزيز مكانتها كمدينة ميتروبولية تضاهي كبريات الحواضر العالمية.

ويمتد المشروع على مساحة تناهز 50 هكتاراً وبطول يقارب كيلومتر ونصف، ويتضمن إحداث منتزه حضري بمعايير عالمية، وإطلاق برامج عمرانية وتنموية بمنطقة النسيم، إلى جانب تخصيص نحو 440 ألف متر مربع لإقامة وحدات سكنية اجتماعية موجهة لإيواء الأسر التي سيتم ترحيلها من فضاء المحج الملكي.

ويُنظر إلى هذا الورش باعتباره مشروعاً تاريخياً سيشكل نقلة نوعية في إشعاع الدار البيضاء، ويأتي ثمرة رؤية ملكية متجددة، وإرادة جماعية تقوم على التخطيط الاستراتيجي والتنسيق والشجاعة في اتخاذ القرار.

كما يندرج في إطار مواصلة الأوراش الوطنية الكبرى التي عرفتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى البنيات التحتية، أو المرافق العمومية، أو الفضاءات الخضراء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

إيلون ماسك يصعّد حرب المواهب: 18 مهندس ذكاء اصطناعي يغادرون ميتا رغم عرض زوكربيرغ الضخم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في خطوة أثارت ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، نجح الملياردير إيلون ماسك في استقطاب 18 من أبرز مهندسي الذكاء الاصطناعي من شركة ميتا، التي يقودها مارك زوكربيرغ، للانضمام إلى شركته الناشئة “xAI”. هذا التطور يعكس حدة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتصارع الشركات العملاقة لضم أفضل العقول الهندسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، عرض زوكربيرغ على كل مهندس حزمة تعويضات تصل إلى 250 مليون دولار للبقاء في ميتا، في محاولة يائسة للاحتفاظ بهم. لكن، على ما يبدو، لم تكن الأموال كافية لإقناع هؤلاء المهندسين، الذين اختاروا الانضمام إلى xAI بقيادة ماسك، الذي قدم لهم، حسب المصادر، “عرضًا لا يُشترى بالمال”.

ثقافة الجدارة مقابل الرواتب الفلكية
يروّج ماسك لما يسميه ثقافة “الجدارة المفرطة” في xAI، حيث يعتمد نمو الرواتب على الأداء الفردي وليس على العروض المالية المغرية من المنافسين. هذا النهج، بحسب ماسك، يمنح المهندسين فرصة لبناء شيء ثوري من الصفر، مع وعد بمشاركة أكبر في نجاح الشركة عبر الأسهم. هذه الرؤية جذبت المهندسين الذين فضلوا العمل على مشاريع طموحة تهدف إلى تغيير مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من البقاء في بيئة تقدم رواتب ضخمة لكنها ربما أقل إلهامًا.

رد ميتا وانتقاداتها
من جانبها، شككت ميتا في رواية ماسك، واصفة بعض ادعاءاته بأنها “غير دقيقة”. ودافع زوكربيرغ عن استراتيجية شركته، مشيرًا إلى أن ميتا تقدم بنية تحتية متطورة واستقلالية كبيرة للباحثين، مما يجعلها وجهة جذابة للمواهب. ومع ذلك، يبدو أن هذه المزايا لم تكن كافية لمنع هجرة هؤلاء المهندسين إلى xAI.

حرب المواهب في عصر الذكاء الاصطناعي
تكشف هذه الحادثة عن الانقسام الكبير في فلسفات استقطاب المواهب بين عمالقة التكنولوجيا. بينما تعتمد ميتا على الرواتب الفلكية والبنية التحتية الراسخة، تركز xAI على تقديم رؤية طويلة الأمد وفرصة للمهندسين لترك بصمة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي. هذا الصراع يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في جذب أفضل الكفاءات في سوق تنافسية شرسة، حيث تتسابق الشركات على كل شيء، من رقائق الحوسبة إلى العقول البشرية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
يُظهر هذا التطور مدى الطموح الذي يقود كلاً من ماسك وزوكربيرغ في سباق الذكاء الاصطناعي. بينما يسعى ماسك من خلال xAI إلى تسريع الاكتشافات العلمية البشرية، يراهن زوكربيرغ على بناء ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على القدرات البشرية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح استراتيجية ماسك في جذب المواهب بالرؤية بدلاً من المال؟ أم أن عروض ميتا المالية الضخمة ستظل الخيار الأكثر جاذبية في نهاية المطاف؟

خاتمة
مع تصاعد هذه الحرب التكنولوجية، يبقى واضحًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مجال تقني، بل ساحة معركة تجمع بين الطموح، الإبداع، ورأس المال. وفي الوقت الذي يواصل فيه ماسك وزوكربيرغ صراعهما على أفضل العقول، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات في هذا القطاع الذي يتطور بسرعة مذهلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

إنا لله و إنا اليه راجعون الزفزافي الأب في ذمة الله.. قلب ريفي توقف بعد مسيرة صمود طويلة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

أسدل الستار مساء اليوم على حياة أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف” ناصر الزفزافي، الذي غادر دنيانا بعد سنوات من صراع مرير مع مرض عضال، ظل خلاله أيقونة للصبر والإيمان بالقضية التي نذر لها حياته.

وجاء خبر وفاته في تدوينة مؤثرة لابنه طارق، كتب فيها: «أبي الغالي الصامد عيزي أحمد في ذمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون». كلمات قليلة اختصرت وجع الفقد وحجم الخسارة لعائلةٍ صارت رمزًا لمعاناة منطقةٍ بأكملها.

رحل أحمد الزفزافي لكن صورته وهو يقف شامخًا أمام الكاميرات، صوته وهو ينادي بالعدالة والحرية، ودموعه التي خبأت الكثير من الألم، ستظل حاضرة في ذاكرة المغاربة. لقد عاش الرجل سنوات ثقيلة، متنقلًا بين المحاكم والسجون، حاملاً همّ ابنه المعتقل وهمّ الريف الذي عشق أرضه وبذل حياته في الدفاع عنه.

برحيله يفقد المغرب أبًا صار صوتًا للريف، ورمزًا للأمل رغم قسوة الأيام. لم يهزمه المرض، فقد انتصر بصبره، وبقيت رسالته حيّة، تُذكرنا أن وراء كل قضية وجوهًا إنسانية وأرواحًا كبيرة.

رحم الله أحمد الزفزافي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.