Category: متفرقات

مع الحدث بوشعيب مصليح 

أعطيت، يوم الجمعة 9 ماي 2025، انطلاقة المرحلة الأولى من عملية إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بعمالة مقاطعة الحي الحسني، تحت إشراف السيد محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء–سطات، وذلك في إطار برنامج القضاء على دور الصفيح وتحسين ظروف العيش بجهة الدار البيضاء–سطات.

وشهد هذا الحدث حضور عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، والمدير الجهوي للإسكان، ومسؤولي شركة إدماج سكن، حيث تم تسليم مفاتيح الشقق لفائدة الأسر التي استكملت جميع المساطر الإدارية اللازمة.

ويأتي هذا المشروع في سياق تفعيل اتفاقية تمويل برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح، الهادفة إلى تمكين ما يناهز 62 ألف أسرة من سكن لائق، وتحقيق هدف “الدار البيضاء بدون صفيح” في أفق سنة 2027.

على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني، من المنتظر أن تستفيد حوالي 2600 أسرة موزعة على 41 دواراً، من مشروع “أناسي رياض السلام”، الذي يضم الشطر الأول بـ991 شقة، فيما يرتقب الانتهاء من الشطر الثاني في أفق سنة 2026.

ويمتاز مشروع “أناسي رياض السلام”، التابع لمجموعة الجامعي، بموقعه الجغرافي المناسب، وقربه من الدواوير المعنية، فضلاً عن توفره على مختلف المرافق الاجتماعية والخدمات الأساسية، بما ينسجم مع أهداف البرنامج الرامية إلى تمكين الأسر من سكن لائق ومستقر.

ولتسريع وتيرة المعالجة وتسهيل الإجراءات الإدارية، تم إحداث شباك موحد يضم ممثلين عن وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان، وشركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيز، والسلطات المحلية، إلى جانب الأبناك ومكتب التوثيق وتصحيح الإمضاءات، وذلك لتلقي ودراسة ملفات الأسر المستفيدة.

وأكدت السلطات المحلية هدم جميع البنايات العشوائية ضمن الشطر الأول من المشروع، مع مواصلة الأشغال لتنزيل الشطر الثاني، في أفق القضاء النهائي على السكن غير اللائق بتراب عمالة الحي الحسني.

مع الحدث لحسن المرابطي

مريرت – يعيش العديد من المواطنين في مدينة مريرت حالة من الاستياء والتذمر بسبب الانقطاعات المتواصلة في خدمات الإنترنت المقدمة من طرف شركتي أورونج وإنوي، حيث تفاقمت هذه الانقطاعات خلال الشهرين الأخيرين دون أي تدخل فعّال أو حل جذري من قبل الشركتين المعنيتين.

ويؤكد عدد من المنخرطين أن هذه الانقطاعات أصبحت يومية، مما تسبب لهم في أضرار كبيرة خاصة للطلبة والتلاميذ الذين يعتمدون على الإنترنت في الدراسة، وكذلك المهنيين الذين يشتغلون عن بُعد. ورغم تكرار الشكايات، إلا أن الشركتين تكتفيان بتقديم وعود متكررة دون تنفيذ، في وقت تستمر فيه الأزمة دون بوادر للحل.

وقال أحد المواطنين المتضررين في تصريح ل: “مع الحدث”: “نحن نؤدي مستحقاتنا الشهرية بانتظام، لكننا نحصل على خدمة دون المستوى، بل في كثير من الأحيان لا نحصل على أي خدمة إطلاقاً. لقد مللنا من الاتصال بمراكز الزبناء التي تكتفي بالقول إن المشكل في طريقه للحل.”

كما عبّر عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المعنية ومؤسسات حماية المستهلك لوضع حد لهذا التسيب، محملين الشركتين كامل المسؤولية عن تردي الخدمات واستنزاف جيوب المواطنين دون مقابل حقيقي.

وفي ظل هذا الوضع، يبقى السؤال مطروحاً: إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ وهل ستتدخل الجهات المعنية لإنصاف زبناء يعانون في صمت، أم أن الوضع سيبقى على حاله وسط صمت غير مبرر من الفاعلين المعنيين؟

مع الحدث

بقلم ✍️: لحبيب مسكر

تعيش العديد من الأسر المغربية، خصوصًا في مناطق الأطلس المتوسط، فصولًا مؤلمة بسبب تفاقم ظاهرة هروب القاصرين ومحاولاتهم المحفوفة بالمخاطر للهجرة نحو أوروبا. ظاهرة باتت تؤرق المجتمع وتكشف عن خلل عميق في الواقعين الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الأطفال.

في خنيفرة، المدينة الهادئة التي لا يتوقع المرء أن تكون مسرحًا لمثل هذه القصص، ظلت مليكة، والدة مراد، تبحث لشهور عن ابنها البالغ من العمر عشر سنوات، والذي اختفى دون أثر. طرقت كل الأبواب، سألت كل الوجوه، وقطعت كل المسالك بحثًا عن بارقة أمل، إلى أن جاءها اتصال صادم: مراد تم العثور عليه قرب الحدود مع سبتة، يحاول الدخول سباحةً إلى المدينة المحتلة!

ولم تكن مليكة الوحيدة التي ذاقت مرارة الغياب. سمية، أم عازبة من مريرت، تعيش واقعًا لا يقل قسوة. لديها طفلان: جمال (13 سنة) وحميد (11 سنة). في ليلة عيد الأضحى من سنة 2021، خرج جمال من البيت وتسلل إلى مليلية بطريقة ما، قبل أن تتكفل به جمعيات تُعنى برعاية الأطفال المتشردين. بعدها، واصل رحلته الشاقة حتى بلغ ألمانيا، حيث تمكن من الاستقرار كلاجئ. وبعد مدة، تواصل مع والدته وأخبر أخاه حميد عن مغامرته، ما دفع هذا الأخير إلى محاولة تكرار التجربة. لكن الأقدار لم تكن رحيمة به: تغيّرت الطرق، وازدادت المخاطر. تعرّض حميد لكسر وجروح خطيرة كادت تودي بحياته خلال محاولة فاشلة للتسلل.

قصص مراد وجمال وحميد ما هي إلا غيض من فيض. أمهات وآباء كُثُر يعيشون على وقع الحيرة والألم، بين من عاد إلى كنف الأسرة، ومن لا يزال مصيره مجهولًا. بعض الأطفال حاولوا التسلل في شاحنات نقل البضائع، وآخرون خاطروا بحياتهم عبر ركوب “قوارب الموت”، وكلّهم مدفوعون بحلم ضبابي اسمه “أوروبا”.

ويشير متتبعون إلى أن هذه الظاهرة تستدعي تدخلًا عاجلًا متعدد الأبعاد: اجتماعيًا، نفسيًا وتربويًا. إذ لم يعد من المقبول التغاضي عن الأسباب العميقة التي تدفع أطفالًا في عمر الزهور إلى المجازفة بحياتهم في سبيل مستقبل غامض على الضفة الأخرى.

القصص كثيرة، والدموع لا تجف، والأمل لا يزال معلّقًا. ومع كل يوم جديد، تظل نداءات الأمهات المكلومات تملأ الفضاء، عسى أن يعود من ضلّ الطريق، أو يجد من لا يزال تائهًا بين الحدود يدًا تمتد نحوه، لا لترحّله، بل لتفهمه وتعيد له براءة الطفولة.

مع الحدث/ الرباط

بقلم ✍️: جليلة خلاد

في مبادرة غير مسبوقة تعكس تطلع العاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية نحو تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، احتضن مقر المنظمة الديمقراطية للشغل (ODT) بالرباط، صباح يوم الخميس 8 ماي، الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للنقابة الوطنية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك بمشاركة ممثلين عن عدد من الأقاليم المغربية، وتحت إشراف الكاتب الوطني للمنظمة، الأستاذ علي لطفي.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز الأستاذ لطفي الأدوار الأساسية التي يضطلع بها العاملون في هذا القطاع الحيوي، مشددا على أن التنظيم النقابي يعد ركيزة أساسية في مسار الدفاع عن الحقوق وصون الكرامة المهنية، داعيا إلى تعزيز وحدة الصف والانخراط الفاعل في عمل نضالي منظم ومسؤول.

بدوره، قدم السيد ساجد عز الدين مداخلة تاطيرية استعرض من خلالها الأهداف المركزية لهذا اللقاء التأسيسي، ليفتح بعدها جلسة نقاش مفتوح شهدت مداخلات غنية من الحاضرين عبروا من خلالها عن صرخات و رسائل تظهر مدى معاناة هذه الفئة في هذا القطاع، حيث ساهمت في بلورة أرضية أولية لحوار وطني يعبر عن تطلعات الشغيلة وانتظاراتهم المشروعة.

وقد أفضى هذا الاجتماع إلى انتخاب الأستاذ رشيد بوستة رئيسًا للجنة التحضيرية، مع إقرار تشكيل لجان وظيفية متخصصة لتأطير العمل النقابي وتنسيق الجهود من أجل الاعداد لمؤتمر وطني لتأسيس المكتب النقابي لهذه الشغيلة. كما تم التأكيد على ضرورة فتح قنوات تواصل مؤسساتية مع مختلف الفاعلين السياسيين والقطاعات الوصية، من أجل التعريف بأهمية القطاع والدفاع عن المطالب العادلة للعاملين فيه.

ويرتقب أن يشكل المؤتمر التأسيسي الوطني المزمع تنظيمه قريبا محطة فارقة في مسار بناء تنظيم نقابي قوي وموحد يعكس صوت العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، ويعزز حضورهم في الفضاءات الترافعية والنقابية.

مع الحدث

بقلم ✍️: مجيدة الحيمودي

شهدت كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، اليوم، حدثاً تاريخياً بتنصيب الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديداً للكنيسة الكاثوليكية، حيث أصبح البابا ليو الرابع عشر، وأول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان.

وقد أطل البابا الجديد من شرفة الكاتدرائية مخاطباً الجماهير بكلمته الأولى، التي استهلها بتحية مؤثرة قائلاً: “السلام عليكم جميعاً”، داعياً من خلالها إلى “بناء الجسور” عبر الحوار والتآخي، ومشدداً على أهمية “المضي قدماً دون خوف، متحدين، يداً بيد مع الله وبعضنا البعض”.

ويأتي انتخابه تتويجاً لمسار من التوافق بين كرادلة العالم، في لحظة مفصلية تُعبر عن توجه الكنيسة نحو انفتاح أكبر وتنوع أوسع في قيادتها الروحية.

مع الحدث لحبيب مسكر

تتزايد الانتقادات الموجهة إلى طريقة إنجاز المشاريع الطرقية بالمغرب، في ظل تنامي ظاهرة غياب معايير السلامة الأساسية في الأوراش المفتوحة، التي تُشرف عليها شركات نالت صفقات عمومية من وزارة التجهيز.

ورغم الميزانيات الضخمة المخصصة لتأهيل وصيانة الطرق، إلا أن واقع الحال يكشف عن ضعف واضح في التشوير الطرقي وغياب الإشارات التحذيرية الضرورية، إلى جانب وجود حفر فجائية تظهر أثناء الليل دون سابق إنذار، ما يشكل خطرًا كبيرًا على السائقين ومستعملي الطريق.
وما يزيد الوضع تعقيدًا هو لجوء بعض المقاولات إلى تسريع وتيرة الأشغال بهدف إنهاء المشاريع بأقل تكلفة وفي زمن قياسي، على حساب شروط السلامة الطرقية التي تُعتبر حقًا أساسيًا لا يمكن التنازل عنه. هذا التسرع غالبًا ما يؤدي إلى إهمال وسائل التشوير المؤقت، وعدم تأمين ورش الأشغال، وترك مسالك غير جاهزة للاستعمال.
الطريق الوطنية رقم 13 بين خنيفرة وتيغسالين نموذجًا
في الطريق الوطنية الرابطة بين خنيفرة وتيغسالين، تتجلى بوضوح مظاهر الإهمال، حيث يفاجأ السائقون، خاصة خلال الليل، بوجود حفر وأشغال غير معلن عنها، تُركت دون أية إشارات أو حواجز، ما يتسبب في حوادث متكررة، في ظل غياب الإنارة العمومية.
دعوات متصاعدة للتقويم والمحاسبة
أمام هذه الاختلالات، تطالب فعاليات مدنية وحقوقية بمراجعة دفاتر التحملات التي تضبط صفقات التجهيز الطرقي، بما يضمن احترام معايير الجودة والسلامة خلال كافة مراحل الإنجاز. كما يُطالب المواطنون بتفعيل آليات الرقابة الصارمة على الشركات المنفذة، وربط المسؤولية بالمحاسبة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
فمشاريع الطرق ليست مجرد أشغال تقنية، بل هي فضاءات يومية لحركة المواطنين، ويجب أن تُنجز بروح المسؤولية واحترامًا لحقهم في الأمن والسلامة.