وجدة .. تكريم رئيس المجلس العلمي المحلي السيد مصطفى بنحمزة

– مع الحدث:

أقامت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، اليوم الجمعة، بمركز البحوث والدراسات الانسانية والاجتماعية بوجدة، حفلا تكريميا للعلامة مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي.

وتميز هذا الحفل، الذي جرى بحضور مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، ومدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بن صفية، وشخصيات أخرى إعلامية وأكاديمية، بتقديم مجموعة من الشهادات التي أبرزت الخصال الإنسانية والكفاءة العلمية للمحتفى به، الذي قدم الشيء الكثير في حقول البحث الثقافي والديني.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد محمد برادة، عضو المكتب الفدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن هذا الاحتفاء يعد تكريما لهرم من العلم والمعرفة، وكذا لإحدى المنارات المشعة والمنيرة لطريق الباحثين المغاربة.

وأشار إلى الحضور الدائم للمحتفى به في العديد من المناسبات من خلال إثرائه ومشاركته في مختلف النقاشات حول القضايا الراهنة، منوها في هذا الصدد بهذه المبادرة التي تحتفي بمسار ناجح مبني على المثابرة والوطنية والإخلاص.

وأعرب السيد برادة، عن اعتزازه لمعرفة المحتفى به والقرب منه، مؤكدا أنه كان دائما رجل الكلمة الصادقة والطيبة ورجل المواقف سواء الدينية أو المجتمعية أو العلمية، مشيرا إلى أن هذه الشخصية “الموسوعية” هو “أهل لهذا التكريم وأكثر”.

من جهته، أكد رئيس فرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، السيد محمد الهرد، أن تكريم العلامة بنحمزة، يأتي تقديرا وعرفانا لمسار طويل من العلم والمعرفة والعطاء والعمل الإنساني لهذا الرجل في المدينة وخارجها، معربا عن تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة.

وأشار إلى أن هذا التكريم جاء بمناسبة الندوة الوطنية التي ستنظم اليوم في موضوع “موقع الإعلام في النموذج التنموي الجديد”، وكذا حفل توقيع كتاب “وجوه من الصحافة المغربية” للكاتب والإعلامي السيد ادريس أجبالي.

أما رئيس مركز البحوث والدراسات الانسانية والاجتماعية بوجدة، سمير بودينار، فقد تحدث عن رمزية هذا التكريم وعلاقة المركز بالإعلام وقضاياه، مشيرا إلى أن هذه العلاقة ليست طارئة خاصة أن هذه المؤسسة أصدرت عددا من الأبحاث في المجال الإعلامي، وكانت أيضا منطلقا لفكرة مشروع المركز الجهوي للتكوين واستقبال الصحافيين بوجدة.

وقال إن تكريم السيد بنحمزة، في رحاب هذا المركز المعروف ببرامجه وأنشطته المتنوعة، من قبل فيدرالية الناشرين، يعكس الخصوصية المغربية في علاقة العلماء بالصحافة والإعلام.

وأضاف السيد بودينار، أنه في ظل التجربة المغربية كان للعلماء علاقة خاصة وعلاقة ريادية في تأسيس المنابر الإعلامية، مبرزا أن اختيار شخصية العلامة بنحمزة للتكريم في هذه المناسبة هو التنويه بهذه الخصوصية وبهذه الفرادة، خاصة أن المحتفى به يؤمن إيمانا قويا بالإعلام ورسالته ويشجع الإعلاميين والصحافيين والكتاب بالعمل الذي يقومون به.

 

من جانبه، شكر السيد بنحمزة المنظمين على هذا التكريم، مؤكدا على دور الصحافة والإعلام التي اعتبرها تاريخا ومجدا للأمة واستنهاضا للأمم.

ودعا في هذا الصدد الصحافة إلى استعادة هذا الدور والتشبع بقيم الخير والوطنية والدفاع عن الهوية الحضارية والدينية.

 

وعلى هامش هذا الحفل، تم توقيع اتفاقية شراكة بين مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وفرع جهة الشرق للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، تروم تطوير البحث العلمي، وفتح روافد المعرفة وتبادل الخبرات بين المؤسستين.

وتروم هذه الاتفاقية إنشاء شراكة بين الطرفين تقوم على الاستفادة المتبادلة من تجربة المؤسستين في مجال التأطير والتكوين، وإنجاز بحوث في مجال التخصص الصحفي والعلمي، والتعاون في تنظيم أنشطة ودراسات بحثية، بالإضافة إلى تبادل المطبوعات والمنشورات.

كما تقوم هذه الاتفاقية على المساهمة في مواكبة ونجاح التظاهرات والملتقيات والجلسات العلمية التي ينظمها المركز، وإشراك هذا الأخير في التظاهرات والأنشطة التي تنظمها الفدرالية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطر وموظفي المركز في مجال التواصل والصحافة والإعلام.

 

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: فاتح شهر ربيع الآخر 1443هـ بعد غد الأحد

– مع الحدث:

‏ أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ربيع الآخر لعام 1443هـ هو يوم الأحد 07 نونبر 2021م.

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر ربيع الآخر لعام 1443هـ، بعد مغرب يوم الجمعة 29 ربيع الأول 1443هـ، موافق 05 نونبر 2021م، فتأكد لها عدم ثبوت رؤيته.

وفي ما يلي نص بلاغ الوزارة :

“تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنين أنها راقبت هلال شهر ربيع الآخر لعام 1443 هـ، بعد مغرب يوم الجمعة 29 ربيع الأول 1443 هـ موافق 05 نونبر 2021م.

واتصلت بجميع مندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة، وبوحدات القوات المسلحة الملكية المساهمة في مراقبة الهلال، فأكدوا لها جميعا عدم ثبوت رؤيته.

وعليه فإن شهر ربيع الأول يكون قد استكمل الثلاثين يوما، ويكون فاتح شهر ربيع الآخر هو يوم الأحد 07 نونبر 2021م.

أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار والأمن والهناء، إنه سميع مجيب”.

المجلس العلمي بمراكش يختفي بذكرى المسيرة الخضراء

بقلم : زكرياء اقزيز
في إطار الأنشطة الدينية و العلمية و الثقافية و بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة نظم المجلس العلمي لمراكش ندوة فكرية و علمية تجسد روح المسيرة الخضراء المظفرة .
و نظمت هذه الندوة بالمركب الإداري و الثقافي محمد السادس التابع لوزارة الاوقاف بباب اغلي .
و هي معلمة و معمار يجسد رونق و جمالية الفن المغربي الأصيل ووبراعة الصانع التقليدي.
وفي سياق الحدث فقد أطر هذه الندوة ثلة من الأساتذة الاجلاء من نظير :
الاستاذ: إحسان سعد الدين الذي طرح موضوع تأملات و الماعات حول المسيرة الخضراء و كذا الاستاذ محمد أمين لغويلي الذي حاضر بموضوع مسيرة تضحية و ولاء و نماء .
من تقديم الاستاذ مولاي هشام السعيدي الذي ابدع في تسيير الندوة العلمية.

و حضر هذه الندوة ثلة من المهتمين و الأساتذة ابو إلا أن يحيوا هذه الذكرى الغالية على نفوس المغاربة في ذكراها 46.

WhatsApp Image 2021 11 04 at 13.06.36

مراكش .. الدعوة إلى إخضاع موضوع التصوف للدراسة العلمية الأكاديمية

مع الحدث

دعا المشاركون في الملتقى الروحي الدولي الأول لمولاي علي الشريف دفين مراكش، الذي اختتمت أشغاله، أمس الأحد، بمراكش، إلى إخضاع موضوع التصوف للدراسة العلمية الأكاديمية والمزاوجة بين البعد الروحي السلوكي والبعد المعرفي.

وأجمع مختلف المتدخلين، في وثيقة تحمل اسم “إعلان مراكش الروحي”، صدرت في ختام أشغال هذا الملتقى، الذي نظم على مدى يومين، على أهمية “إبراز دور التصوف والطرق الصوفية في مد جسور التواصل الحضاري وترسيخ أسس الأمن الروحي والمؤاخاة الدينية القائمة على المحبة والتعاون وعلى البر والتقوى وتوطيد هذه القيم في نفوس الناشئة”.

كما دعا المشاركون في الملتقى، إلى توطيد العلاقات الدينية والثقافية بين المغرب وبلدان إفريقيا، بما فيه خدمة الشعوب، وإظهار أدوار الطرق الصوفية في بناء وصيانة هذه العلاقات.

وتوجه المشاركون، خلال اليوم الأخير من هذا اللقاء، والذين رافقهم، على الخصوص، والي جهة مراكش – آسفي، وعامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، وكذا شخصيات أخرى، إلى أضرحة سبعة رجال بمراكش (سيدي يوسف بن علي، والقاضي عياض، وسيدي أبي العباس، وسيدي ابن سليمان الجزولي، وسيدي عبد العزيز التباع، وسيدي عبد الله الغزواني، والإمام السهيلي)، حيث ترحموا على أرواح هؤلاء الأولياء، قبل أن يتوجهوا إلى ضريح مولاي علي الشريف المراكشي.

وبهذه المناسبة، رفع الحضور أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، وبأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبأن يشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما تضرعوا إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور له الحسن الثاني، وجلالة المغفور له محمد الخامس، وبأن يسكنهما فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وتميزت الأمسية الختامية أيضا بتلاوة آيات بينات من الذكر الحيكم، وبإنشاد أمداح نبوية، احتفالا بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، وكذا بقراءة قصائد شعرية تبرز أهمية هذه الذكرى عند المسلمين.

وعرف الملتقى الروحي الدولي الأول لمولاي علي الشريف دفين مراكش، الذي نظم بمبادرة من مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي – باب هيلانة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والمديرية الجهوية للثقافة لمراكش – آسفي،  وتناول موضوع “أصول المدد الروحي والامتداد الصوفي المغربي في العمق الإفريقي انطلاقا من بيت النبوة”، “رعاية الدولة العلوية الشريفة للزوايا والطرق الصوفية”، مشاركة ثلة من العلماء والشيوخ من إفريقيا والولايات المتحدة.

وهدف هذا الملتقى الى ابراز الادوار الريادية للمملكة المغربية الشريفة في العمق الافريقي، الروحية والدينية والثقافية، الى جانب الادوار الاقتصادية والسياسية، وبيان قيمة ودور النسب الشريف والانتساب لبيت النبوة في ترسيخ المحبة والصلاح وضمان الأمن الروحي في بلاد إفريقيا، والتعرف على الجذور التاريخية لهذه الريادة المتميزة للمملكة المغربية، والكشف عن ظهائر التوقير السلطانية على الزوايا والطرق الصوفية في عهد الملوك العلويين.

كما سعى إلى إبراز دور الملوك العلويين في بناء وترميم أضرحة شيوخ الصلاح والعارفين، وابراز دور صالحات مراكش في نشر العلم والصلاح، ودور التصوف في تهذيب السلوك وبناء الانسان ونماء العمران وتحقيق الامن الروحي للأوطان، وتنمية وتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين المملكة المغربية الشريفة وبلدان افريقيا بما فيه خدمة للشعوب، وابراز قيمة ودور الامامة العظمى في المملكة المغربية الشريفة في رعاية وتوطيد هذه العلاقات المغربية الافريقية، واظهار أدوار الطرق الصوفية في بناء وصيانة هذه العلاقات، وجرد مظاهر الاهتمام والرعاية للامتداد الديني وللطرق الصوفية من طرف المملكة.

مراكش تحتضن الملتقى الروحي الدولي الأول لمولاي علي الشريف

ابراهيم الفندي

يحتضن قصر الباهية على مدى يومي السبت والأحد 30و31 أكتوبر 2021 فعاليات الملتقى الروحي الدولي الأول لمولاي علي الشريف دفين مراكش في موضوع” أصول المدد الروحي والامتداد الصوفي المغربي في العمق الإفريقي انطلاقاً من بيت النبوة” رعاية الدولة العلوية الشريفة للزوايا والطرق الصوفية كشعار لهذا الملتقى والذي نظمته مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي باب هيلانة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجامعة القاضي عياض بمراكش وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والمديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش أسفي وأجمعت الكلمات الافتتاحية للندوة والتي ألقاها كل من رئيس مؤسسة مولاي علي الشريف مولاي سلامة العلوي ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد ومدير منظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك ورئيس جامعة القاضي عياض مولاي الحسن احبيض وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد الرحيم بن علي وكلمة اللجنة المنظمة التي ألقاها سعيد النكر وقد اجمعت جميع مداخلات الجلسة الافتتاحية على الانفتاح والتطور الذي تعرفه العلاقات المغربية الافريقية والذي يحظى بالعناية الملكية وما تلعبه من دور فعال على جميع الاصعدة ومنها الجانب الروحي والديني في عمقه الافريقي عبر العناية الموصولة لكافة الطرق والزوايا الصوفية بالمغرب وأفريقيا وبهذه المناسبة ثم توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين مؤسسة مولاي علي الشريف دفين باب إيلان بمراكش والاتحاد العربي الافريقي للثقافة والتنمية بالسينغال وسيعرف الملتقى ندوات علمية وزيارة لضريح مولاي علي الشريف وأمسية سماعية روحية برحاب الضريح وسيتم نقل اشغال الندوة إلى مؤسسات تعليمية وجامعية بواسطة وسائل التواصل الافتراضي هذا الملتقى واكبه والي جهة مراكش أسفي والحاجب الملكي ومجموعة من الشيوخ من دول إفريقيا وأمريكا وعدد من الشخصيات العلمية والمصالح الخارجية

المغرب.. علماء من الأزهر الشريف يحاضرون حول القيم الاخلاقية في الملتقى العالمي للتصوف للطريقة القادرية البودشيشية

متابعة مع الحدث

كان لعلماء جمهورية مصر العربية الشقيقة حضور وازن في الدورة السادسة عشر للملتقى العالمي للتصوف، من خلال مشاركة كل من الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقا وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد سعد الخطيب، أستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور محمد ابو هاشم نائب رئيس جامعة الازهر سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية، يشار الى أن هذا الملتقى نظمته الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم CEMEIA”، تحت شعار “التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية”، وذلك في الفترة ما بين 11 إلى 15 ربيع الأول 1443هـ الموافق ل 18 إلى 22 اكتوبر 2021م، ، وتولى الإعلامي حسن الشاذلي تقديم العلماء المشاركين من مصر، عن بعد من خلال المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، في إطار احترام الاجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.

أكد الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقا و عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الاسلام جاء لسعادة الدارين الحياة الدنيا والدار الاخرة، داعيا الى التعاون بين كافة البشر لتحقيق القيم الانسانية، مضيفا أن التصوف هو الصيغة المثلى من اجل التواصل مع امة الدعوة وكل انسان في هذا العالم، وتابع أن التصوف هو الطريق الحتمي والوحيد اللازم للاتصال بأمة الدعوة والانتقال من المحلية الى الكونية وايصال السعادة للعالمين.

وأشار الدكتور جمعة إلى أن شعار الملتقى “التصوف والقيم الانسانية من المحلية الى الكونية”، يذكر بصفة مهمة من صفات التصوف الاسلامي، وهي انه منفتح على الناس جميعا سواء المؤمنين “امة الايجابة” او غير المؤمنين “امة الدعوة”، مبينا ان كل العالمين يعتبرون من امة محمد صلى الل عليه وسلم لانهم جاؤوا بعده.

وأوضح ان مقولة سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عمه لواليه على مصرمالك النخعي، صارت مثالا يحتذى، مبينا أن الامم المتحدة قد اعتمدته منطلقا للقيم الانسانية وحقوق الانسان في وقتنا المعاصر، وشدد فضيلته على ان القيم الانسانية التي حصرتها الامم المتحدة في 11 قيمة ، كانت كلها جزءا من القيم اسلامية.

وسلط الامام علي جمعة الضوء على مكانة التصوف من اجل وضع الخطوات التي نخطوها في طريق الله، داعيا الى ضرورة فهمه بعمق، موضحا أنه تربية للعقل والقلب وضبط للسلوك.

وأبرز مفتي مصر السابق أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحا انه يشكل فرصة لتذكر مدح المادحين للجناب النبوي “ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزومان تبسم وثناء، وقول الإمام البوصيري “ابان مولده عن طيب عنصره يا طيب مبتدأ منه ومختتم”، كما عبر عن سعادته بالمشاركة في الملتقى العالمي للتصوف والاستجابة لدعوة الطريقة القادرية البودشيشيثة، راجيا الله تعالى أن يجعل هذا الملتقى نافعا للعالمين في الارض جميعا.

وبدوره تناول الدكتور أحمد سعد الخطيب، أستاذ بجامعة الأزهر في مصر، في كلمته موضوع “الإصلاح الأخلاقي مقصد قرآني”، أشار في مستهلها إلى تجدد الآمال والآلام في ذكرى المولد النبوي، موضحا أن تجدد الآلام يتمثل في ظهور فرق مناوئة، تجهل مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأوضح أنها مناوئة غير متبصرة في جوهره، أو مدافعة متعصبة أغفلت جانب الرحمة.

وبين الخطيب أن تجدد الآمال يتجلى في ضرورة استثمار الوقت للقيام بالواجب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، داعيا إلى إعادة اكتشاف شخصيته من خلال التغلغل فيها والعيش معها واستخراج جوهرها الصافي برؤية غواصة متجردة عن المؤثرات.

وقدم نماذج لباحثين أثنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم في مؤلفاتهم، مثل توماس كارليل في كتاب ” الأبطال”، و مايكل هرت في كتابه ” الخالدون مائة”، ولبيب الرياشي المسيحي في كتاب “نفسية الرسول العربي”.

ونبه إلى دور ذكرى المولد النبوي في بعث روح بحث جديدة منصفة، موجها الى القيام بخطوات عملية من طرف العلماء الربانيين، الذين يجمعون بين الربانية والأكاديمية والهمة المتميزة، ليكشفوا بهذا العمل عن الشخصية الحقيقية للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، مشيدا بدور الملتقى العالمي للتصوف في إذكاء روح الأخلاق النبوية.

ومن جانبه أبرز الدكتور محمد ابو هاشم نائب رئيس جامعة الازهر سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية، قدرة التصوف على حل مشاكل المجتمعات العالمية اسلامية ام غير اسلامية، موضحا ان التصوف يعلم الناس القيم الاسلامية السمحة كالتكافل الاجتماعي والايثار وإعانة المعوزين مستشهدا بقوله تعالى “ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة” وقوله عز وجل “ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا”.

وأضاف فضيلته أن التصوف يربي الناس على الصبر والكرم والزهد مستدلا بالحديث النبوي “من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه”، مؤكدا الدور الهام الذي يلعبه التصوف في التحقق بمقام الاحسان في الدين، وختم كلمته بالدعوة الى تمثل عالمية الرسالة المحمدية وتقديمها للعالم في قالب نبوي يمتاز بالرحمة ومحبة الخير للعالم المتعطش الى انوارها.

ويذكر أن هذا الملتقى تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعرف مشاركة علماء وأساتذة جامعيين من شتى القارات، وأُقُيمت فقرات منه حضوريا، بينما عقدت باقي الفعاليات عن بعد، كما عرف إقامة عدد من الأنشطة، بما فيها الندوات العلمية الموازية، والمسابقات التي تمت برمجتها، سواء في حفظ وتجويد القرآن الكريم، أو المسابقة العلمية المتمحورة حول إعداد مقالة في موضوع “القيم الدينية وأبعادها الكونية”، وكذا المسابقة الشعرية في غرض المديح النبوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أخذت على عاتقها المحافظة على وحدة الدين الإسلامي، وخدمة تراثه  

 متابعة مع الحدث 

أكد الأمين العام لمؤسسـة محمد السـادس للـعـلماء الأفـارقـة الدكـتـور محمد رفقي، أن المؤسسة أخذت على عاتقها المساهمة الفعالة في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي، وخدمة تراثه، وفتح فرص تبادل الآراء بين العلماء الأفارقة.

وأضاف السيد رفقي في كلمته الافتتاحية اليوم الجمعة في أبوجا للندوة العلمية الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حول موضوع “التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ“، أن ذلك الهدف يستمد جوهره من العلاقات الروحية للمملكة المغربية مع البلدان الإفريقية الشقيقة، وسعيا لتوحيد جهود علماء المملكة بباقي البلدان الإفريقية لخدمة مصالح الدين الإسلامي الحنيف، وتشجيع الأبحاث والدراسات.

وأكد أن ”أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس يريد أن يجعل من مؤسسة العلماء على المستوى الإفريقي إطارا علميا شامخا لحفظ الدين ومقتضياته، بما في ذلك الخصوصيات التراثية للشعوب الإفريقية“.

وأضاف أن المملكة المغربية ستبقى تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفية لدينها ولقيمها ولثوابتها ولأسلافها من أجل حماية الدين والقيم الإنسانية بإفريقيا.

وأوضح السيد رفقي من جهة أخرى أن انعقاد هذه الندوة العلمية الدولية فرصة لبحث النص التراثي الإسلامي المخـطـوط فـي أبـعـاده الإنسانـية وتجليـاتـه الحـضاريـة وواقـعـه وآفـاقـه، مشيرا الى أن حماية التراث الإسلامي الإفريقي، هو في الحقيقة حماية للشخصية الإفريقية المتميزة، وسياق انتمائها لحضارات لها ماض متأصل وعريق، كما أنه يعد المدخل الصحيح لحماية التراث الإسلامي الإفريقي والذاكرة.

وأشار الى أن حماية التاريخ والتراث الإفريقي، لن يتأتى إلا بإنشاء ”بنيات تحتية“ يكون همها الأساسي هو الحفاظ على الموروث الحضاري الإفريقي، كما أكد أن الحفاظ على الخصوصيات التراثية للمجتمعات الإفريقية، لن يتأتى دون أسس صلبة ترسخ لبناء تقاليد وقواعد علمية إفريقية تجمع بين علماء إفريقيا المختصين.

وحث العلماء الأفارقة على الإبداع في ابتكار رؤى جديدة للآفاق المستقبلية، وهذا لن يتأتى إلا من خلال التمكن التام للغات العلم العالمية التي تشجع البحوث والترجمة المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبحث العلمي والإبداع.

وأضاف السيد رفقي أنه من هنا يأتي دور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وأهمية تشجيع فروعها في فسح المجال أمام علمائها وتنسيق آرائهم وأبحاثهم بغية بناء الكفاءات العلمية الإفريقية القادرة على المساهمة على مستوى البحث العلمي في القضايا الدينية بإفريقيا عموما، والتراث الإسلامي الإفريقي خصوصا.

ويشارك في هذا الحدث العلمي الدولي، نحو 400 مشارك من العلماء والباحثين والجامعيين من 34 دولة، لمناقشة وتحليل مكنونات التراث الإسلامي الإفريقي، ومكوناته ومراحل تطوره، والمساهمات التي أثرته عبر التاريخ من لدن الدوائر المختلفة والشخصيات البارزة لا سيما العلماء والفقهاء والصوفيون.

ويبحث اللقاء الذي سيتواصل الى غاية 31 أكتوبر أيضا في سبل الحفاظ على المخطوطات الإفريقية الإسلامية بشكل خاص، من خلال التعرف على طبيعتها، ومواطنها والمشكلات والمخاطر التي تهددها وسبل تعزيزها وصونها من التلاشي والضياع.

وتسعى هذه الندوة الدولية إلى وضع آليات علمية لاكتشاف المخطوطات وفهرستها وتوزيعها وحفظها باستخدام التقنيات الحديثة، وكذلك ترميم ما تضرر منها ورقمنتها وإتاحتها للعموم وبالخصوص الباحثين.

وقد تميز حفل الافتتاح بعرض شريط وثائقي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

وسيتم بالمناسبة على هامش أعمال الندوة عرض مجموعة مختارة من المخطوطات المغربية والنيجيرية.

وقد حضر حفل افتتاح الندوة على الخصوص سلطان سوكوتو، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية النيجيري، محمد سعد أبو بكر، ووزير إقليم العاصمة الاتحادية لنيجيريا، محمد موسى بيلو، وسفير المغرب بنيجيريا موحا أو علي تاغما، وسفراء الدول العربية والإفريقية المعتمدون في أبوجا، ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بنيجيريا الشيخ شريف إبراهيم صالح الحسيني، ورؤساء فروع المؤسسة في إفريقيا والعديد من الشخصيات والعلماء والمفكرين.

المغرب/ جيبوتي.. توقيع اتفاق لتوثيق أواصر التعاون في المجالات ذات الصلة بالشأن الديني

متابعة مع الحدث

تم، اليوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على اتفاق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ونظيرتها بجمهورية جيبوتي يهدف إلى توثيق أواصر التعاون بين البلدين في المجالات ذات الصلة بالشأن الديني.

ويرمي هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد  أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي، السيد مؤمن حسن بري، إلى تبادل التجارب وتشجيع نهج الوسطية والاعتدال ونبذ أسالب العنف والتطرف.

وفي تصريح للصحافة على هامش توقيع الاتفاق، قال السيد أحمد التوفيق إن توطيد العلاقات بين الوزارتين يهدف لما فيه مصلحة البلدين، مستحضرا العلاقات التاريخية التي تجمع  المغرب بهذا البلد الشقيق وكذا بالبلدان الشقيقة في غرب إفريقيا وشرقها  “والذين يتطلعون إلى التجربة المغربية ويسعون للاستفادة منها”.

وأضاف السيد التوفيق أن “المغرب، بقيادة صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، يجدد علاقاته مع عمقه الإفريقي، ويسعى، دائما، إلى تبادل الخبرات والتجارب، طبقا لما هو مأمور به في ديننا الحنيف”.

من جانبه، أشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي إلى أن هذا الاتفاق سيتيح لبلاده إمكانية “الاستفادة من الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة المغربية في تدبير الشأن الديني” ، مبرزا أن من شأنه أيضا فتح آفاق واعدة للتعاون بين البلدين.

وأكد السيد حسن بري أن جيبوتي “تحرص دائما على تعزيز الوحدة الوطنية والأمن الاجتماعي ونشر قيم الاعتدال والتسامح”.

اختتام فعاليات الدورة التاسعة للقرية التضامنية الرقمية

متابعة مع الحدث

أعلن الدكتور مولاي منير القادري بودشيش، مدير القرية التضامنية، الاربعاء 26 أكتوبر 2021، عن اختتام فعاليات الدورة التاسعة للقرية التضامنية الافتراضية، التي تمحورت أشغالها حول موضوع “الاقتصاد الاجتماعي وتحديات الاقلاع الاقتصادي في قلب النموذج التنموي الجديد”، وذلك تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

في بداية كلمته الختامية أعرب الدكتور القادري عن سعادته وارتياحه العميق للنجاح الذي حققته دورة هذه السنة، المتميزة في برامجها التي شملت الجامعة المواطنة والمنتدى الإسلامي للإيكولوجيا ومنتدى الأخلاق والقيم، وورشات التوعية الصحية، وأنشطة رقمية تفاعلية عن بعد، انطلاقا من مسرح المؤسسة الفندقية الواحة بالسعيدية.

وأكد أن اختيار موضوع هذه السنة، يأتي في سياق التنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد، الذي يقتضي تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الاجتماعي كرافعة اقتصادية في قلب الاستراتيجية المولوية السامية للتنمية المجالية المستدامة بشقيها البشري والاقتصادي، وكذا إبراز الدور الذي يمكن أن يلعبه النهوض بهذا المجال في تقليص الفوارق الاجتماعية والآثار السلبية للأزمة الصحية العالمية الحالية، خاصة على الفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة.

وقد خلصت القرية التضامنية الى عدة توصيات منها:
– الدعوة إلى توفير دعم مالي للفاعلين في الاقتصاد الإجتماعي مبني على النتائج المحصل عليها من حيث الوقع على الفئات المستهدفة مع تشجيع اللجوء إلى مصادر تمويل جديدة للفاعلين مثل التمويل الجماعي والزكاة والوقف.

– تشجيع اللجوء إلى الوسائل الرقمية الحديثة من أجل تطوير أنشطة التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، بإعطاء انطلاق مشروع منصة وصال (WESSELL.ma)، ومواكبة عدد من التعاونيات والمقاولات الإجتماعية المشاركة فيها من أجل إنتاج محتوى رقمي (فيديوهات، صور للمنتجات، هوية بصرية…)، وإطلاق حملات تسويقية على وسائط التواصل الاجتماعي.

– تشجيع خلق اتحادات للتعاونيات على المستوى المحلي بهدف توحيد الجهود والموارد وتقوية قيم التضامن والتعاون فيما بينهم.

– خلق مراكز محلية لتأطير الفاعلين في مجال الاقتصاد الإجتماعي تهدف إلى تطوير الكفاءات وتشجيع الابتكار الإجتماعي وذلك من خلال تكوينات وورشات في هذا المجال.

يشار الى أن الجلسة الختامية عرفت حضور مختصين في المجال الاقتصادي، من بينهم الخبير الاقتصادي الدولي السيد عدنان عديوي، كما تمت قراءة التقرير التركيبي و التوصيات باللغتين العربية والفرنسية، إضافة الى كلمات الوفود المشاركة، وفي الختام تم رفع برقية شكر وولاء إلى السدة العالية بالله، أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تلاها مدير القرية التضامنية الدكتور مولاي منير القادري بودشيش.

تارودانت. ….. ساكنة دوار بويحيى جماعة الدير أولاد تايمة يحتفلون بذكرى المولد النبوي في أجواء نورانية

بعدسة رشيد بن عبو 

يوسف الجهدي

في أجواء نورانية وروحانية إسلامية احتفلت اليوم الأحد ساكنة دوار بويحيى جماعة الدير أولاد تايمة بإقليم تارودانت بذكرى المولد النبوي الشريف المتداول لذا ساكنة المنطقة باسم” المعروف “. حيث تخللت هذا الحفل الديني قراءات قرآنية بحضور ازيد من 100 شخص منهم حملة كتاب الله والمادحين كما حضره كذلك عدد من المسؤولين بالمنطقة الذين دأبوا على الاحتفال بهاته الذكرى السنوية دكرى مولد خير خلق الله سيدنا محمد عليه ازكى الصلاة والسلام.