ملتقى مولاي علي الشريف دفين مراكش: أدوار المغرب في إفريقيا

 

متابعة مع الحدث.

أفادت مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي- باب هيلانة، يوم أمس الجمعة، بأن “الملتقى الروحي الدولي الأول لمولاي علي الشريف دفين مراكش”، المقرر يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، بمراكش، بمشاركة ثلة من العلماء والشيوخ من إفريقيا والولايات المتحدة، يهدف إلى إبراز أدوار المغرب الريادية، الروحية والدينية والثقافية، في إفريقيا.

وأوضحت المؤسسة، خلال ندوة صحفية عقدتها لتسليط الضوء على محاور وأهداف هذا الملتقى، الذي سيتناول موضوع “أصول المدد الروحي والامتداد الصوفي المغربي في العمق الإفريقي انطلاقا من بيت النبوة”، “رعاية الدولة العلوية الشريفة للزوايا والطرق الصوفية”، أن الملتقى يهدف إلى “إبراز الأدوار الريادية للمملكة المغربية الشريفة في العمق الافريقي، الروحية والدينية والثقافية، إلى جانب الأدوار الاقتصادية والسياسية”.

ويروم الملتقى، المنظم بمبادرة من مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي – باب هيلانة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة القاضي عياض، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والمديرية الجهوية للثقافة لمراكش – آسفي، بيان “قيمة ودور النسب الشريف والانتساب لبيت النبوة في ترسيخ المحبة والصلاح وضمان الأمن الروحي في بلاد إفريقيا، والتعرف على الجذور التاريخية لهذه الريادة المتميزة للمملكة المغربية الشريفة، والكشف عن ظهائر التوقير السلطانية للزوايا والطرق الصوفية في عهد الملوك العلويين”.
ويروم هذا اللقاء أيضا، بحسب المؤسسة، “إبراز دور الملوك العلويين في بناء وترميم أضرحة شيوخ الصلاح والعارفين، ودور صالحات مراكش في نشر العلم والصلاح، ودور التصوف في تهذيب السلوك وبناء الإنسان ونماء العمران، وتحقيق الأمن الروحي للأوطان، وتنمية وتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين المملكة المغربية الشريفة وبلدان افريقيا، بما فيه خدمة للشعوب، وكذا ابراز قيمة ودور الإمامة العظمى في المملكة في رعاية وتوطيد هذه العلاقات المغربية – الافريقية، وإظهار أدوار الطرق الصوفية في بناء وصيانة هذه العلاقات، وجرد مظاهر الاهتمام والرعاية للامتداد الديني وللطرق الصوفية من طرف المملكة”.
وأكد رئيس مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي – باب هيلانة، مولاي سلامة العلوي، خلال هذه الندوة، أهمية موضوع الملتقى، وما يكتسيه من قيمة روحانية، انطلاقا من الهوية المغربية المتعددة بتعدد روافدها الروحية والدينية، مشيرا الى أن “هذا الموضوع أساسه التأصيل والترسيخ والانطلاق من المراجع الحقيقية، لإبراز أن هذه الهوية الروحية لها أصول ومنطلقات أصيلة ومتأصلة”.
وأضاف أن هذا اللقاء يعد مناسبة لإبراز هذا “المدد الروحي والامتداد الصوفي المغربي في العمق الافريقي، لكن بطريقة متجددة ومنفتحة على مختلف الثقافات والحضارات، لاسيما وأن القيمة التي تمتاز بها المملكة المتمثلة في هذا المدد الروحي، هي قيمة يختص بها المغرب في القارة الافريقية، ولها وزنها في القارة، وفي علاقاته بجميع البلدان الإفريقية”.
من جهته، أوضح رئيس جامعة القاضي عياض، السيد الحسن أحبيض، أن الجامعة بانخراطها في هذه السلسلة من الملتقيات الثقافية والروحية، تسعى إلى العمل مع مؤسسة مولاي علي الشريف وكل المتدخلين، لتنوير والتعريف بكل المحطات التاريخية والأدوار الريادية للدولة العلوية الشريفة، وإبراز التراث الروحي المغربي والتراث اللامادي، الذي يحظى بعناية ملوك الدولة العلوية.
وذكر، في هذا الصدد، بدور الجامعة، في علاقتها بمحيطها السوسيو – اقتصادي، في التعريف بالتراث ونشر الثقافة، ودورها في تصحيح، من خلال الأساتذة والعلماء، مجموعة من المفاهيم المرتبطة بالمواضيع التي سيتناولها هذا الملتقى الدولي الروحي.
أما المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش آسفي، السيد عزوز بوحميد، فأبرز، من جانبه، أنه في إطار التوجهات العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) الرامية الى الرقي بمثل هذه التظاهرات العلمية، التي من شأنها أن تعرف بالثوابت العامة للمملكة، تعمل المديرية بمعية مؤسسة مولاي علي الشريف وكلية الآداب والعلوم الانسانية على تنظيم مجموعة من الملتقيات العلمية، الهادفة إلى ترسيخ قيم المواطنة لدى الأجيال الصاعدة.
بدوره، أكد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش، السيد عبد الرحيم بن علي، على الأثر الكبير والدور الفعال لملوك الدولة العلوية في إشعاع المملكة الروحي، برعاية الطرق الصوفية قديما وحديثا، ودعم جهودها في الدعوة وأيضا في التربية، وهو ما تبرزه العلاقات الروحية الوطيدة بين المملكة، تحت رعاية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبين البلدان الافريقية، والتي يلعب فيها التصوف الدور الأساس.
وثمن عدد من العلماء والشيوخ الأفارقة ومن الولايات المتحدة الامريكية، في مداخلات عن بعد، الأهمية التي يكتسيها موضوع الملتقى، والذي سيتيح الفرصة للمشاركين لتقاسم المعرفة، وإبراز دور المملكة المغربية في ترسيخ القيم الروحية والدينية، المبنية على مبادئ التسامح والاعتدال، في البلدان الافريقية.
وستتمحور أشغال الملتقى حول مواضيع تهم “النسب الشريف وبيت النبي الكريم، أصل العرفان والمحبة والصلاح وأثر ذلك في الوحدة الروحية والثقافية والسياسية”، و”دور السلوك ومحبة الرسول في رعاية أمن الأوطان ونماء الإنسان في بلاد إفريقيا”، و”الدور العرفاني الصوفي في ترسيخ العلاقات بين المملكة المغربية الشريفة وبلاد إفريقيا والعالم”، و”المملكة المغربية الشريفة وأدوارها الريادية في رعاية الطرق الصوفية ببلاد إفريقيا”.

وفاة والدة الاطار الوطني محمد فاخر

تلقت أسرة جريدة مع الحدث نبأ وفاة والدة الإطار الوطني محمد فاخر، التي وافاها الأجل المحتوم يومه السبت،

و بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيدة الصغيرة و الكبيرة، راجين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته و يسكنها فسيح جناته، و أن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

المجلس العلمي المحلي بمراكش بشراكة مع الجمعية اليوسفية يحتفلان بذكرى عيد المولد النبوي

ابراهيم فندي

تزامنا مع الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف شهد المركب الإداري والثقافي محمد السادس بباب إغلي، تنظيم حفلا دينيا ، عشية اليوم الخميس21 أكتوبر الجاري.
هذه المناسبة تم تنظيمها من طرف المجلس العلمي المحلي لمراكش والجمعية اليوسفية لأهل دلائل الخيرات والمديح والسماع برئاسة المقدم الحاج احمد البلطاقي (الحاج القرمودي).
وقد أفتتح هذا الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم،وتلتها كلمة الدكتور “محمد عز الدين المعيار الإدريسي” رئيس المجلس العلمي المحلي، فيما تلتها كلمة الأستاذ “عبد الرحيم بغزلي”، والأستاذ “المصطفى كباب” المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بعمالة مراكش، و كلمة الجمعية اليوسفية في شخص الأستاذ “مولاي هشام السعيدي”.
كما تخلل  الحفل حصة من المديح والسماع من تأطير أعضاء الجمعية اليوسفية و قراءة الحزب جماعة.
و أختتم  الحفل بتلاوة برقية الولاء والإخلاص والدعاء الصالح لأمير المؤمنين  محمد السادس نصره  الله.

الملتقى العالمي للتصوف.. ندوة علمية تفاعلية حول موضوع ”الصحبة طريق للمعرفة والتنمية”

مذاغ : 20-10-2021

ضمن فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته السادسة عشر، المنظم بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من طرف الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم “CEMEIA”، في الفترة ما بين 11 إلى 15 ربيع الأول 1443هـ الموافق ل 18 إلى 22 اكتوبر 2021م، أقيمت يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2021، ندوة علمية تفاعلية تحت عنوان ” الصحبة طريق للمعرفة والتنمية “.

شارك فيها كلٌّ من الدكتور منير القادري، رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، والدكتور ميشال طاو شان ( (Michel Tao Chan مفكر، رئيس ومؤسس “مجموعة التفكير حول القضايا الأممية”، والدكتور عماد كريكوري فاندام، كاتب متخصص في الفكر والروحانية الإسلامية، والدكتور سمير الحلوي، أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للإدارة، والدكتور عبد الرزاق تورابي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط .

 

 

افتتحت فعاليات هذه الندوة، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، من طرف المقرئ يوسف كريم الله من المغرب، تلتها أولى المداخلات التي كانت للدكتور سمير الحلوي، الذي أبرز أهمية الصحبة ومكانتها في الإسلام، موضحا خصائص الشيخ المربي ، وبين معنى الهمة والاذن في التربية، كما ناقش المفهوم الصوفي للحرية والتحرر .

من جهته أكد الدكتور عبد الرزاق التورابي أن التصوف يعتمد الصحبة منهاجا لتحقيق غاياته، وهي التحقق بمضامين الدين، وأن السير إلى الله تعالى تحت إشراف الشيخ المربي هو سير داخل النفس الإنسانية لطي مراحلها، واختراق مسافاتها المعنوية، والرجوع إلى مصدرها الأصلي وتحررها من القيود، واضاف أن المعنى الصوفي للحرية هو أن الإنسان لا يكون حراً بالمعنى الحقيقي للحرية إلا إذا ارتفع فوق شهواته وأهوائه، وأنّها نتاج جهد ومجاهدة وليست معطى إنسانيّاً، وعلى أنّها «حالة معاشة» تتحقّق في جدليّة مع العبودية لله.

وأشار الدكتور ميشال طاو شان في مداخلته التي كانت باللغة الفرنسية إلى أن الادراك عند الانسان يتكون لديه من مفهوم أو فكرة نتيجة لمؤثرات بيئية عن طريق الحواس، موضحا أنه يتكون من عدة محددات وهي المطابقة والتمييز البصري والثبات الادراكي ثم إدراك العلاقات المكانية، كما بين انواع الادراك المتمثلة في الادراك بالعين المجردة والادراك فوق الطبيعي «Perception Extrasensorielle» والادراك الكامل «Perception de perfection» ثم إدراك المعرفة او العارفين، وأضاف ان المحبة عنصر أساسي في ترقي وسلوك الانسان في هذه المستويات الاربعة، وأن هذه المحبة لا تدرك كلها في خطوة واحدة، ولكنها درجات ومدارج في السير إلي الله، يقطعها بمعية وصحبة شيخ وأستاذ التربية لاحتياج الناس إلى مداوات قلوبهم، ومعالجة نفوسهم، فيصبح الشيخ مرشدا في هذه الحياة المليئة بالعوائق والأوهام والحقائق المحجوبة، وزاد ان النية والإرادة والقصد مقدمة على كل أمر، ثم يعقبها الفعل، فهي بدء طريق كل سالك واسم أول منزلة كل قاصد.

وتمحورت المداخلة الثالثة باللغة الفرنسية للدكتور عماد كريكوري فاندام، حول “التربية الصوفية والقيم الكونية”، أبرز من خلالها أن البعد الكوني الذي يسم القيم المعرفية والأخلاقية والتربوية والجمالية التي تنطوي عليها، يتناغم مع جوهر الشرائع وثوابت الاديان، وكذا مع المبادئ الكونية التي تشكل المقاصد البعيدة للأديان، وأوضح أن التربية الصوفية حرصت على إيلاء الإنسان في منظومته الفكرية مكانته التي يستحقها والمستنبطة أصلا من التصور القرآني للحقيقة الإنسانية، تلك الحقيقة التي احترمت الكائن البشري وبوأته مركز الصدارة في سلم الكرامة، كما بين ان الإسلام دعا إلى احترام أديان الآخرين وعدم التهجم عليها أو استهجان عقائدهم وأفكارهم، وأنه حث على التعايش السلمي بين رؤى الناس ومناهجهم مقرا بالحق في الاختلاف.

أما الدكتور منير القادري، فأوضح في كلمته أنَّ هذه الندوة التفاعلية تأتي لبيان أهمية البعد الاحساني للتصوف المستنبط من المعاني القرآنية والسنة النبوية المحمدية، وأضاف أن التصوف ثابت من ثوابت الهوية المغربية التي أصلت للتماسك وتراص مختلف مكونات المجتمع المغربي، مبرزا خصوصيات المذهب المالكي عند المغاربة في استنباط الطرائق والمناهج العلمية للوصول إلى استخراج الأحكام التفصيلية من أدلتها الإجمالية، وأكد أن الفقهاء المالكية أدركوا أهمية ربط المذهب الفقهي المالكي بالجانب العقدي تحصينا لعقيدة الناس خوفاً من أن يتسرب إليها من شبهات الطوائف الأخرى ما يفسدها، وأنهم اختاروا العقيدة الاشعرية التي شكلت منظومة فكرية متكاملة، وتابع أن المكون الثالث للهوية الدينية والوطنية الذي هو التصوف او علم الاخلاق أريد به اصلاح القلوب وتصفية النفوس، مما ران عليها من ظلام الشهوات، فالقلب او المضغة النورانية إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد، وشدد على ان محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي العروة الوثقى التي ينبغي أن ندرك عظمتها، وهي محبة اتباع سنته وفعله عليه الصلاة والسلام.

وقال القادري “أن المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين الضامنة لها، كلها مجتمعة شكلت الحصانة الذاتية و الروحية والأخلاقية للشخصية المغربية من كل أشكال الاختراقات الاستعمارية الهدامة و الإيديولوجيات والأفكار المتطرفة، الشيء الذي جعل المجتمع المغربي ينعم بالأمن الروحي و السلم المجتمعي، وأن التجربة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي “.

 

ويذكر أن هذه الندوة العلمية عقدت بشكل تفاعلي، حيث ساهم بعض الحاضرين في أشغالها من خلال طرح بعض الأسئلة التي تولى السادة العلماء المشاركون في هذه الندوة الرد عليها.

IMG 20211020 WA0075

 

 

 

 

 

 

الأوقاف.. أزيد من 630 شخصا سيتجازون مباريات لمزاولة الإمامة والخطابة بالتعاقد

متابعة مع الحدث

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن لائحة المترشحين المدعوين لاجتياز مقابلات انتقاء القيمين الدينيين المزاولين لمهمة الإمامة أو لمهمة الإمامة والخطابة للتعاقد معهم برسم سنة 2021.

وأفاد بلاغ لمصلحة القيمين الدينيين المتعاقدين بقسم التسيير لمديرية تدبير شؤون القيمين الدينيين التابعة للوزارة، أن المقابلات الانتقاء تجرى ابتداء من يوم الإثنين 25 أكتوبر 2021 وتستمر إلى غاية يوم الثلاثاء 2 نونبر 2021.

وبحسب المصدر، فإن 632 مترحشا سيتجازون المباريات وذلك بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات الشطر “ب” الكائن بشارع محمد الجزولي في مدينة العرفان بالرباط.

انطلاق فعاليات الدورة ال16 للملتقى العالمي للتصوف بمداغ

متابعة مع الحدث

 

انطلقت، مساء أمس الاثنين بمداغ (إقليم بركان)، فعاليات الدورة السادسة عشرة للملتقى العالمي للتصوف المنظمة تحت شعار “التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية”.

 

ويشارك في هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام المعاصر، إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، ثلة من العلماء والأساتذة الباحثين والمفكرين المغاربة والأجانب.

 

وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، أكد مدير الملتقى العالمي للتصوف، منير القادري بودشيش، أن الملتقى إلى جانب مظاهر الابتهاج الأخرى التي تحييها الطريقة القادرية البودشيشية وسائر الطرق الصوفية الأخرى عبر العالم، يشكل مناسبة علمية وأكاديمية يستحضر فيها الهدي النبوي باعتباره حاملا لجميع القيم الكونية والكمالات الإنسانية.

 

وقال خلال هذا الحفل الافتتاحي، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد معاذ الجامعي، وعامل إقليم بركان السيد محمد علي حبوها، وشيخ الطريقة القادرية البودشيشية السيد جمال الدين القادري بودشيش، وعدد من المسؤولين والشخصيات العلمية والفكرية، إن أبرز ما يميز العالم المعاصر هو وجود الصراعات المدمرة والمخاطر المحدقة التي تهدد أمن الإنسان وتخلق لديه قلقا وجوديا، مضيفا أن الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا فاقمت هذا الوضع أكثر وأبرزت بشكل جلي الحاجة الملحة إلى القيم.

 

وتابع السيد القادري بودشيش، أن إنسان اليوم أصبح ضعيفا في مواجهة العولمة المتوحشة، وأهدافها القائمة على ترسيخ ثقافة الاستهلاك المادي وإقصاء أي مظهر من مظاهر القيم الانسانية أو البعد الروحي وإقصاء الآخر وتغييب الجانب الخلقي في الإنسان، مؤكدا أن بناء مستقبل أفضل للإنسانية يحتم الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام المفتوحة قيمه لكل الناس دون تفرقة بين الأجناس والألوان واللغات.

 

وأشار إلى ما قدمه التصوف عمليا من جهود في ترسيخ هذه الرؤية الكونية وتنزيلها عبر نماذج حية عرفها التاريخ الإسلامي بما في ذلك الجهود الكبيرة والمتميزة التي قدمها رجالات التصوف المغربي في هذا المجال والتي جعلت من التدين المغربي تدينا متسما بقيم الوسطية والاعتدال في ظل ثقافة التسامح والانفتاح والتعايش.

 

وأضاف مدير الملتقى أن ذلك هو ما جعل التدين المغربي مطلوبا إقليميا وقاريا ودوليا، رغبة في استلهام ما يتسم به ويحمله من قيم إنسانية وكونية بانية في ظل ما يعرفه من رعاية مولوية سامية والتي جعلته مرجعا لحل عدد من الأزمات الإقليمية والقارية والدولية، على أساس من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل، على قاعدة رابح – رابح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

من جهتها، أبرزت المداخلات، التي تمثل الوفود المشاركة، أهمية الملتقيات العالمية للتصوف والتي صارت على مر السنوات موعدا للباحثين والخبراء لبحث القضايا الراهنة.

 

وقد تخللت هذه الكلمات الافتتاحية وصلات من بديع الانشاد والسماع للفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح.

 

يذكر أن هذا الملتقى العالمي، المنظم أيضا بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ستقام بعض فعالياته حضوريا على أن يتم تنظيم باقي الفعاليات عن بعد (افتراضيا) عبر وسائط التواصل الاجتماعي؛ بالنظر للظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم المتمثلة في جائحة كورونا (كوفيد- 19)، وانسجاما مع التدابير الاحترازية المتخذة.

 

وستتم مناقشة موضوع هذه الدورة السادسة عشرة من قبل متخصصين وباحثين ومفكرين من مختلف التخصصات من المغرب وأوروبا وآسيا وأستراليا وإفريقيا وأمريكا.

 

وفضلا عن الندوات العلمية، التي سيؤطرها ثلة من المتخصصين في عدة مجالات ذات صلة بموضوع الملتقى، ستعرف هذه التظاهرة تنظيم مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وإعداد مقال في موضوع “القيم الدينية وأبعادها الكونية”، بالإضافة إلى مسابقة شعرية في المديح النبوي.

تحت الرعاية الملكية السامية انطلاق فعاليات الدورة 16 للملتقى العالمي للتصوف

متابعة مع الحدث

تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبحضور شيخ الطريقة القادرية البودشيشية الدكتور مولاي جمال الدين القادري ، وعدد من العلماء و المسؤولين والشخصيات العلمية والفكرية ، أعطى الدكتور مولاي منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى، الاثنين 18 اكتوبر2021، انطلاق فعاليات الدورة السادسة عشر للملتقى العالمي للتصوف حول موضوع: «التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية”.

في بداية كلمته الافتتاحية قدم القادري التهاني لسائر الأمة الإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مذكرا في هذا الصدد بما دأبت عليه الطريقة القادرية البودشيشية من تنظيم أسبوع كامل فرحا بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر تنظيم عدة أنشطة وفعاليات، من ضمنها الملتقى العالمي للتصوف .

وأشار الى أن الملتقى العالمي للتصوف الى جانب مظاهر الابتهاج الأخرى التي تحييها الطريقة القادرية البودشيشة وسائر الطرق الصوفية الأخرى عبر العالم، يشكل مناسبة علمية وأكاديمية يستحضر فيها الهدي النبوي باعتباره حاملا لجميع القيم الكونية والكمالات الإنسانية.

وأوضح أن أبرز ما يميز عالمنا المعاصر هو وجود الصراعات المدمرة والمخاطر المحدقة التي تهدد أمن الإنسان وتَخْلُقُ لديه قلقا وجوديا، وأضاف أن الأزمة الصحية المتمثلة في جائحة كورونا فاقمت هذا الوضع أكثرو أبزت بشكل جلي الحاجة الملحة إلى القيم .

وزاد أن إنسان اليوم أصبح ضعيفا في مواجهة العولمة المتوحشة، وأهدافها القائمة على ترسيخ ثقافة الاستهلاك المادي وإقصاء أي مظهر من مظاهر القيم الانسانية او البعد الروحي وإقصاء الآخر و تغييب الجانب الخلقي في الإنسان.

وأكد أن بناء مستقبل أفضل للإنسانية يحتم علينا الانفتاح على الآخر والتواصل معه من خلال الرجوع إلى القيم الروحية والأخلاقية للإسلام كحل واقعي يمكننا من تجاوز الحالة المرضية لحاضرنا طلبا لغد مشرق، لأنه يقوم على التوازن بين المادة والروح، وبين الدنيا والآخرة ، ولأن قيمه مفتوحة لكل الناس دون تفرقة بين الأجناس والألوان واللغات. مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية، موردا في نفس السياق أقوال بعض المفكرين الغربيين.

وتابع أن هذه النزعة الإنسانية العالمية المنفتحة لا فرق فيها بين مسلم ومسلم أو غير مسلم ، وأنها تمثل حقيقة جوهرية في الممارسة الصوفية ومنهجها التربوي والسلوكي عملا بالمقولة الصوفية الشهيرة: ” لا تكره يهوديا ولا نصرانيا ولكن أكره نفسك التي بين جنبيك ”. باعتبار أن هذا هو الجهاد الأكبر ( جهاد النفس ) كما ورد في الحديث النبوي .

وسلط الضوء على ما قدمه التصوف عمليا من جهود في ترسيخ هذه الرؤيا الكونية و تنزيلها عبر نماذج حية عرفها تاريخنا الإسلامي بما في ذلك الجهود الكبيرة و المتميزة التي قدمها رجالات التصوف المغربي لترسيخ و تثبيت هذه الرؤيا الإنسانية الكونية التي جعلت من التدين المغربي تدينا متسما بقيم الوسطية و الاعتدال في ظل ثقافة التسامح و الانفتاح و التعايش، و أضاف أن ذلك هو ما جعله مطلوبا إقليميا و قاريا و دوليا، رغبة في استلهام ما يتسم به و يحمله من قيم إنسانية و كونية بانية في ظل ما يعرفه من رعاية مولوية سامية و التي جعلته مرجعا لحل عدد من الأزمات الإقليمية والقارية والدولية، على أساس من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل، على قاعدة رابح –رابح التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده ، مقدما المثال بالرؤيا الاستراتيجية المقاصدية المتنورة و المتبصرة لجلالته في أزمة كورونا ،و التي قدمت الساجد على المساجد و الإنسان على البنيان ، واستطرد موضحا أنها قيم أخلاقية رفيعة تظهر ما للمغرب من تراث قيمي و رأسمال لا مادي يساهم في نشر فقه الرحمة و قيم السلم و السلام التي تساهم في بناء الإنسان و إنجاح كل مشروع تنموي مستدام و تؤسس لمواطنة صادقة فاعلة.

والى جانب كلمة الدكتور مولاي منير القادري عرفت الجلسة الافتتاحية، مشاركة عدد من العلماء والأكاديميين من داخل المغرب ومن خارجه بكلمات بعدة لغات عالمية الى جانب اللغة العربية، والتي أجمعت على أهمية مثل هذه الملتقيات وأهمية موضوع هذه الدورة، ومن ضمنها كلمة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بمصر الشقيقة ، والدكتورة كورتني اروين، مستشارة مستقلة ومحامية، ومتخصصة في الدراسات الإسلامية وحقوق الإنسان، وقد تخللت هذه الكلمات وصلات من بديع الانشاد والسماع للفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح .IMG 20211019 WA0012

مع الإشارة الى أنه واعتبارا للظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم المتمثلة في جائحة كورونا (كوفيد 19)، وانسجاما مع التدابير الاحترازية المتخذة ، فقد تقرر تنظيم بعض فعاليات هذه الدورة حضوريا على أن يتم تنظيم باقي الفعاليات عن بعد (افتراضيا) عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وذلك في الفترة ما بين 11 إلى 15 ربيع الأول 1443هـ الموافق ل 18 إلى 22 اكتوبر 2021م.

. برنامج محو الأمية بالمساجد: استهداف تسجيل 300 ألف مستفيد

 

.

متابعة مع الحدث

تستهدف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تسجيل 300 الف مستفيد في برنامج محو الامية بالمساجد برسم الموسم الدراسي 2021 /2022.

وأبرزت الوزارة في بلاغ حول “حصيلة الاصلاحات و التدابير المتخذة في برنامج محو الامية بالمساجد خلال سنة 2021 وتلك المبرمجة لسنة 2022 “، أن عدد المستفيدين من برنامج محو الامية بالمساجد من سنة 2000 الى سنة 2021 بلغ ما مجموعه 3 ملايين و911 الف و384 مستفيد.

وبخصوص الموسم الدراسي 2020 /2021، أشارت الوزارة الى أن مجموع عدد المسجلين في المستوى الاول والمستوى الثاني بالبرنامج بلغ 283 الف و758 بالوسطين القروي والحضري من بينهم 200 الف و293 مسجل في المستوى الاول و 83 الف و465 مسجل في المستوى الثاني.

وأشار البلاغ الى أن عدد المساجد التي احتضنت هذه الدروس بلغ 6677 مسجد بتأطير من 7959 مؤطر فيما بلغ عدد المنسقين والمستشارين التربويين 1188 وعدد المكونين التربويين 401.

وفي ما يتعلق بالمشاريع المبرمجة لسنة 2022، تستهدف الوزارة اعتماد حوالي 10 الاف مؤطر ببرنامج محو الأمية بالمساجد والتوسع في المجال القروي بنسبة 5 في المائة وتوسيع الاستهداف في صفوف الذكور والتوسيع المتدرج لاستيعاب الناجحين في المستوى الاول بالمستوى الثاني الى 65 في المائة اي يزيادة 25 في المائة.

كما تستهدف الوزارة اعداد المنهاج الجديد للمستوى الثاني من برنامج محو الامية بواسطة التلفاز والانترنت (التعلم عن بعد) وارساء نظام الاشهاد وتمكين المستفيدين من ولوج الممرات التعليمية وباقي الانظمة الوطنية للتكوين والتاهيل.

وأشارت الوزارة الى أن مشاريعها تتضمن أيضا تنزيل مقتضيات العقدة البرنامج على المشاريع والاهداف والنتائج بالبرنامج في اطار اللاتمكز الاداري ومسايرة لغايات النموذج التنموي الجديد بالمملكة، وتفعيل مقتضيات محو الامية في القانون الاطار رقم 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، الى جانب انجاز درسات ميدانية حول البرنامج.

الزوايا في وجه الارهاب

ادريس بوكيس
يتوفر المغرب على عدد كبير من الاضرحة و الزوايا
الصوفية من مختلف الطرق ،و توازي عدد المساجد تقريبا.مما يزيد من زخرفة النسيج الثقافي للمملكة المغربية. وبما ان هذه الزوايا تؤدي ادوارا مختلفة في شتى المجالات. الديني والاجماعي وفي بعض الاحيان الاقتصادي والسياسي .
وقد حضيت برعاية من طرف الملوك المتعاقبون على المغرب والصهر على دعمها لضمان استمرارية عطائها واداء دورها في احسن الظروف.
خاصة دورها في المجال التعبدي والعقائدي .
ونظرا لعددها الهائل الذي اشرنا اليه
فيمكن دعمها وتوجيهها. في مجال مكافحة الارهاب والتشدد والتطرف،عبر وضع خطط وبرامج لاستقطاب الشباب وإحتوائهم.وتتبيت المذهب المالكي المعتدل لديهم .وقطع الطريق امام الجماعات
المتشددة للوصول اليهم.
وحماية عقولهم من تدنيسها بأفكار التطرف والارهاب.