مدينة سطات تعيد إحياء تاريخها الثقافي: مبادرة تأهيل الخزانة البلدية تحظى بترحيب وتقدير

عماد وحيدال

بمدينة سطات المغربية، يبدو أن مستقبل الحياة الثقافية والاجتماعية يشهد تحولاً إيجابياً ملموساً، وذلك بفضل مبادرة المجلس الجماعي بالمدينة، التي تهدف إلى إعادة تأهيل الخزانة البلدية، المعلمة التاريخية للمدينة. تحت قيادة رئيس الجماعة، المصطفى الثانوي، تأتي هذه المبادرة كجزء من برنامج شامل لتطوير الحياة الثقافية والاجتماعية في سطات.

تعد الخزانة البلدية واحدة من أبرز المعالم التاريخية في المدينة، بنيت في عام 1990، وتشكلت كمركز ثقافي وفني مهم لسكان المدينة وزوارها على حد سواء. ومع مرور الزمن، كانت تحتاج الخزانة إلى تأهيل وصيانة لاستعادة بريقها وتجديد دورها كمحور رئيسي للحياة الثقافية في المدينة.

بالتعاون مع السلطات المحلية، تم تخصيص ميزانية كبيرة لتنفيذ هذا المشروع، يبلغ إجماليها حوالي 115 مليون سنتيم. تشمل الأعمال المقررة في إطار هذا التأهيل ترميم الهيكل الخارجي والداخلي للخزانة، وتحديث البنية التحتية مثل شبكات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تحديث المرافق الثقافية والفنية داخل المبنى.

إلى جانب تأهيل الخزانة البلدية، تم التركيز أيضًا على تطوير الحياة الثقافية بشكل عام في سطات، من خلال إنشاء مكتبات ومعاهد موسيقية وقاعات مسرحية، مما يوفر فرصًا للمواطنين للاستمتاع بالفن والثقافة بمختلف تجلياتها.

تلقت المبادرة استحساناً واسع النطاق من قبل المجتمع المحلي، الذي يرحب بالتغيير الإيجابي الذي ستجلبه هذه الجهود للمدينة. ومع الاستمرار في تنفيذ المشروع، من المتوقع أن تزداد الحياة الثقافية والاجتماعية في سطات حيوية وتنوعًا، مما يعزز مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية مهمة في المنطقة.

بهذه الجهود الحثيثة والمستمرة، يبرز دور السلطات المحلية في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة، وهو ما يعكس التزامها الراسخ برفاهية مواطنيها وتطوير بنية تحتية ثقافية تلبي احتياجات وتطلعات الجميع.