حسيك يوسف
يعيش مهنيو التعشير و النقل الدولي صخبا قويا بخصوص الإجراء القديم / الجديد المتعلق بمساطر السلامة الصحية onssa.. خاصة بالنسبة للحاويات الجامعة للسلع المرسلة لأكثر من مستورد ) groupage / consolidation)
فحسب مصدر مطلع ؛ لا يزال الإشكال قائما لحد كتابة هذه السطور على الاقل ؛و لا زال الوضع ضبابيا رغم اللقاءات المتكررة التي جمعت مسؤولي إدارة الجمارك مع ممثلي هيئة التعشير ( ATDAM) و جمعية وسطاء النقل الدولي ( AFFM).
و في اتصال هاتفي مع أحد هؤلاء المهنيين ؛ أكد أن النقاش الدائر حاليا هو في مجمله شعور بخيبة أمل و انتقاد ؛ أولا : لفجائية التوقيت و مسطرة الاجرأة.
وثانيا : للبطء في معالجة طلبات تفريغ الحاويات.
أيضا لابد من الإشارة و حسب نفس المصدر ؛ أن كل المهنين يتفقون أنهم ليسوا ضد روح و مضمون هذا الإجراء المفاجئ : لان صحة المواطن و الوطن ليست مجالا للعبث و الارتجالية بل هي مجال موجب لليقظة و الاحتراز و المراقبة و الضبط.
بالمقابل ؛ يؤكد المهنيون أن مطلبهم إجرائي محض لا يمس مسطرة المراقبة و الضبط المكفولة للسلطات الصحية ؛ بل يطالبون فقط بحلول عملية و واقعية لمعالجة جمركية خاصة تسثنتي باقي السلع الأخرى الغير الخاضعة لأنظمة المراقبة الحدودية الصحية عن السلع الأخرى ا لخاضعة لها ؛ وذلك عبر :
1 السماح بتفريغ الحاويات المعنية بهذا الإجراء داخل مخازن الميناء
2 السماح بالعبور المؤقت و الاستثنائي للحلويات المعنية نحو المستودعات الجمركية الخاصة )MEAD) مع فرض وثيقة الالتزام المكتوب و الموقع يلزم المهني بتحمل مصاريف إرجاع السلع الغير المطابقة للمواصفات الصحية المطلوبة.
للإشارة ؛ و في موضوع مرتبط ؛ يعيش ميناء الدار البيضاء اكتضاضا كبيرا غير مسبوق جعل السلطات الولائية بالمدينة تفرض قرار الاشتغال 24/24 . 7/7 و ذلك لتسريع العمليات الجمركية.
اما بالنسبة للشاحنات فقد تم إجبارها على المرور عبر الممر الساحلي الخاص في اتجاه زناتة أملا في حل معضلة الازدحام هاته.
لنا عودة للموضوع بتفاصيل أكثر .