” ظاهرة تكبير المؤخرات في المغرب بين نظرية الفعل والظاهرة الاجتماعية” ( ماكس فيبر – إيميل دور كايم )

عبد الرحيم الشافعي

لكي نستجلي المعنى المتضمن داخل عبارة ” ظاهرة تكبير المؤخرات” فإنه سيكون من الأفيد لنا أن ننطلق من مفهوم أكثر اتساعا “تكبير المؤخرات ” كظاهرة اجتماعية، فمهما يكن التصور الذي نملكه عنها، هي قبل كل شيء طريقة معينة لضمان شروط اللياقة البدنية لجسد المرأة في نظر البعض، و طريقة للفت الانتباه كمحاولة للإغواء عند البعض الأخر، وبين هؤلاء وهؤلاء هناك ما يسمى ” الفعل” الذي يكون وراءه سبب، وهناك ردة فعل كنتيجة، والموضوع الذي بين أيدينا، يندرج ضمن نفس المفهوم إذ يسلط الضوء على قضية ” تكبير المؤخرات” كظاهرة اجتماعية تحت مجهر قانون السبب و النتيجة ، و من هنا يمكننا بسط الإشكال التالي: هل يعتبر تكبير المؤخرات ظاهرة اجتماعية ؟ أم هي موضة العصر الحديث ؟ ومنه بمقدورنا طرح الأسئلة التالية :

بأي معنى يمكن الحديث عن ظاهرة تكبير المؤخرات ؟ هل كفعل أم كسلوك اجتماعي ؟ و ما هي أسبابها ؟ والى أي حد يمكن اعتبارها ظاهرة اجتماعية تستدعي رؤية ، أخلاقية، و سوسيولوجية ، وسيكولوجية ؟

في كتاب ” قواعد المنهج في علم الاجتماع” لعالم الاجتماع ” إيميل دور كايم” الذي وضح فيه الجانب الخاص بعلم الاجتماع، و الذي يتجلى في ” الظاهرة الاجتماعية ” و قد استثمر صاحب الكتاب مجموعة كن المفاهيم الأساسية كمفهوم الظاهرة الاجتماعية . في الفصل الأول من هذا الكتاب الذي خصصه لمفهوم الظاهرة الاجتماعية، ذكر و قبل كل شيء أن ما من حادثة إنسانية إلا و يمكن أن تطلق عليها اسم ” الظاهرة الاجتماعية”وهي كل مجال من السلوك ثابت كان أو غير ثابت، يمكن أنّ يمارس نوع من أنواع القهر الخارجي على الأفراد أو هي كل سلوك ينتشر في المجتمع بأكمله.

في الفيزيولوجيا وعلم الاجتماع، يعرف السلوك الاجتماعي بالسلوك الموجه نحو المجتمع، و إذا ما نظرنا إلى تكبير المؤخرات كسلوك موجه نحو المجتمع، فمن الجهة التي مارست القهر على هذه الفئة من النساء حتى ينتشر هذا السلوك فيما بينهم، هل هو المجتمع نفسه ؟ ففي التسلسل الهرمي الاجتماعي، يتبع السلوك الاجتماعي الأعمال الاجتماعية، ويستهدف الآخرين حيث إنه مصمم للحث على إبداء استجابة. فبالإضافة إلى هذا المقياس المتصاعد يوجد التفاعل الاجتماعي والعلاقة الاجتماعية و يمثل السلوك الاجتماعي عملية تواصل

فإذا كانت ظاهرة تكبير المؤخرات كسلوك هو في الحقيقة مصمم للحث على ايداء استجابة، فما نوع هذه الاستجابة التي تنتظرها صاحبة السلوك ؟ وإن كان هذا السلوك نوع من التفاعل الاجتماعي، فكيف يتفاعل المجتمع المغربي مع هذه الظاهرة ؟

تكمن قيمة و أهمية الأطروحة التي تبناها ” إيميل دور كايم” بوضع تعريف الظاهرة الاجتماعية، ويُعد من التعاريف الأكثر انتشاراً في الوسط العلمي والاجتماعي والسوسيولوجي، والذي يرى أنّ الظاهرة الاجتماعية هي كل مجال من السلوك ثابت كان أو غير ثابت، يمكن أنّ يمارس نوع من أنواع القهر الخارجي على الأفراد أو هي كل سلوك ينتشر في المجتمع بأكمل ومنه فإن ظاهرة تكبير المؤخرات في المجتمع المغربي تستدعي دراسة سوسويولوجية من طرف علماء الاجتماع و الخبراء المتخصصين في هذا الميدان.

وخلافا في المقابل نجد في “نظرية الفعل” عند” ماكس فيبر ” تعتمد على قضية أساسية فيما يتعلق بتفسير و تأويل السلوك الإنساني ألا وهي أن كل سلوك هو سلوك هادف، أي أن الفاعل الاجتماعي لبلوغ هدف أو غاية ما فإنه يختار عدة وسائل وأنماط سلوك متعارف عليها اجتماعيا للوصول إلى غاياته، حيث يتضمن الفعل اختيار الفاعل لعدد محدود من الوسائل التي تحقق هدفه دون وسائل أخرى، وبذلك يحصل التمايز بين الوسائل والغايات، ولا يقتصر الفعل الاجتماعي، ولكل فاعل اجتماعي طريقته الخاصة في معرفة أساليب السلوك وسياقاتها الاجتماعية.

من خلال هذا المفهوم يتضح أن ظاهرة تكبير المؤخرات كسلوك له هدف وغاية، فما هو هذا الهدف و هذه الغاية” هل تخدم المجتمع من الناحية التربوية و الأخلاقية أم العكس ؟ فإذا وضعنا تكبير المؤخرات في النظرية الاجتماعية بين السلوك و الفعل، فإن السلوك يشكل حركة بدنية ( عملية التكبير ) بحتة تصدر عن الشخص الذي قام بها، يكون الفعل نابعا من قصد وهادفا إلى غاية، ( ما هي يا ترى هذه الغاية؟ ) لأن الفعل الاجتماعي يستهدف به صاحبه سلوك الآخرين وأفعالهم أي ردة فعل فئة من الذكور و لن أقول الرجال لأن الرجولة شهامة لا تخضع لهكذا سلوكات ، أو هو سلوك إرادي لدى الإنسان لتحقيق هدف محدد وغاية بعينها، و هنا نتحدث عن تكبير المؤخرة كإرادة حرة مستقلة غايتها القصوة تحقيق نوع من الجمالية في جسد المرأة .

و السؤال متى كانت المرأة في المجتمع تساوي مؤخرة ؟ و متى كانت المؤخرة معيارا للجمال ؟ ألا يعتبر هذا الفعل و السلوك تسليع لجسد المرأة ؟ و جعلها تقاس بما يقاس به الخروف يوم عيد الأضحى ؟

من خلال ما سبق يتبين أن إشكالية تكبير المؤخرات بين الفعل و السلوك قد أفرزت موقفين متعارضين فإذا كانت ظاهرة تكبير المؤخرات ناتجة عن قهر خارجي و ضغط اجتماعي، فما الحل ؟ و إذا كانت فعل و سلوك حر له غاية وهدف فما هي انعكاساته ؟ فمن وجهة نظري فإن هذا الموضوع يندرج ضمن مبحث القيم، في ما يخص القيمة الأخلاقية لهذا الفعل، ثم علم النفس كسلوك يحتاج الى تحليل،ثم علم الاجتماع كظاهرة تحتاج إلى دراسة.

اليوم العالمي للمرأة..الحموشي يحتفي بشرطيات الأمن الوطني

وجه المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي رسالة امتنان وعرفان لجميع النساء الشرطيات، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة، عبّر من خلالها لنساء الأمن الوطني، بمختلف درجاتهن وأسلاكهن، عن خالص شكره وغامر امتنانه، لما يقدّمن من أعمال جليلة، وتضحيات جسيمة، في سبيل ضمان أمن الوطن والمواطنين.

وابتهل عبد اللطيف حموشي في كلمته إلى الباري عز وجل أن “يلبس النساء الشرطيات أردية الصحة والعافية، ويجعل التوفيق حليفهن في مهامهن الوظيفية وأوضاعهن الاجتماعية والأسرية”، مؤكدا لهن بأن المديرية العامة للأمن الوطني تعتز بكفاءاتهن العالية، وتتشرف بما يسدين من جميل العمل، ومجددا لهن الوعد بالعمل على مواصلة تحسين الأوضاع المهنية لأسرة الأمن الوطني، نساءَ ورجالا، لأنها جديرة بذلك، لما يقدمه نساؤها ورجالها من تضحيات، وما يبرهنون عليه من أعمال نبيلة في سبيل إرساء الأمن وإشاعة الطمأنينة، في ظل القيادة الرشيدة لمولانا المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وتحتفل جميع مراكز الشرطة على امتداد التراب الوطني، اليوم الاثنين ثامن مارس الجاري، باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة لتكريم الأمن بنون النسوة وتاء التأنيث، والاحتفاء بالمرأة الشرطية التي اختارت المساهمة في خدمة أمن وطنها ومواطنيها بعزم لا يلين والتزام لا ينضب.

كرونولوجيا :كيف تحول 8 مارس يوما عالميا للمرأة…؟

 

مع الحدث 

في الثامن من مارس 1908 خرجت 15 ألف امرأة في مسيرة في مدينة نيويورك مطالبات بساعات عمل أقصر وأجر أفضل والحق في التصويت. وبعد عام من تلك المسيرة، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي ذلك اليوم عيداً وطنياً للمرأة.

وفي عام 1910، اقترحت سيدة تدعى كلارا زيتكين في مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاغن بأن يصبح 8 مارس يوماً عالمياً. وحضر المؤتمر 100 امرأة من 17 دولة وافقوا جميعاً بالإجماع على المقترح. وأُحتفل بهذا اليوم لأول مرة في عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا. وحلت الذكرى المئوية في عام 2011.

أصبح هذا اليوم عيداً عالمياً في عام 1977، عندما بدأت الأمم المتحدة تحتفل به سنوياً. حيث أصبح يوم الثامن من مارس يوماً للاحتفال بمستوى ارتقاء المرأة في المجتمع وتوليها المراكز السياسية والاقتصادية، في حين أن الجذور الأساسية لهذا الاحتفال تعود إلى الاحتجاجات والاضرابات التي قامت بها المرأة بسبب عدم المساواة بين الرجل والمرأة.

تاريخ يوم المرأة أو « الخبز والورد »

كان عام 1856م قد شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.

وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية؛ وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

وكانت حركة « الخبز والورد » قد شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل.

وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه

أول احتفالية في 1909

بعد مرور عام من اليوم نفسه، كان الاحتفال الأول بالمناسبة تخليدا لتلك الاحتجاجات النسوية وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى أوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى داخل أمريكا.

الاعتماد الأممي في 1977

على المستوى الرسمي وعلى الصعيد العالمي فإن منظمة الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.
وحاليا فإن 50% فقط من النساء في سن العمل يجدن الفرص في مقابل 76 بالمئة للرجال من هم في سن العمل؛ بالإضافة إلى المشاكل الأخرى مثل ضعف الأجور وغياب العديد من الحقوق.

طريقة الاحتفال بيوم المرأة في جميع أنحاء العالم

تجري الاحتفالات بيوم المرأة حول العالم لكن بطرق مختلفة ويشارك فيه الرجال والنساء. في كثير من البلدان يتبادل الرجال والنساء الزهور والورود.

ففي الصين، تعمل النساء نصف اليوم فقط في هذا اليوم بناء على اقتراح مجلس الدولة، ولكن ليس كل أرباب العمل يراعون هذا التقليد.

أما في إيطاليا، يتم الاحتفال به بتبادل أزهار الميموسا، وليس واضحاً بالضبط من أين أتى هذا التقليد، ويعتقد أنه بدأ في روما بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي الولايات المتحدة، شهر مارس هو شهر المرأة، وجرت العادة أن يصدر إعلان رئاسي كل عام للاحتفاء بإنجازات المرأة الأمريكية.

ايمان غصين تطلق مبادرة فرسان الاعلام في الوطن العربي

يعتزم المجلس الانمائي العربي للمرأة والاعمال ومقره لبنان اقامة منتدى عالمي للحوار الاعلامي بمشاركة نخبة من قامات الاعلام الالكتروني والمرئي والمسموع والمقروء .

وقالت رئيسة المجلس الدكتورة ايمان غصين في تصريح صحفي اليوم ان المجلس يستعد للتحضير لاكبر ملتقى من نوعه في عالم الاعلام خلال عام ٢٠٢١ م.

واكدت غصين اهمية دور الإعلام لتغذية المجتمع بكافة المعلومات والحقائق ومايدور من احداث وكل ماهو مفيد للمواطن ومعرفته بكل المستجدات أولا بأول وبما يفيده في اتخاذ القرارات الهامة والمصيرية.

واشارت الدكتورة ايمان الى انها قامت بتأسيس منصة اعلامية جديده باسم -مبادرة فرسان الاعلام – لتصبح نواة لتأسيس كيان اعلامي فعال يهدف الى تعزيز الدور الاعلامي مستقبلا من خلال اقامة فعاليات متنوعه وحوارات متعددة تحاكي الواقع وتساهم في تعزيز المسيرة ومواجهة التحديات مهما كان نوعها .

وقالت ان عدد من كبار الاعلاميين العرب انضم للمنصة الاعلامية الجديدة من مختلف الدول والباب مفتوح لكل من يرغب من الاعلاميين بمختلف التخصصات للانضمام للمنصة بشرط ان يكون ممارس للمهنة من الجنسين ولديهم قناعات باهمية تطوير الاعلام وآلياته .

وقالت انه لا يوجد إعلام حقيقي دون حرية يعمل من خلالها الإعلامي لأداء رسالته الساميه وبلورة رأيه الحر بعيدا كل البعد عن محاولات التورط في معارك نفوذ سياسة الأفراد والمجموعات والدول فيفقد الإعلام مهنيته ومصداقيته وموضوعيته.

ودعت الى اهمية زيادة الوعي المجتمعي بالأحداث حول العالم من خلال نافذة الاعلام بعد أن اصبح العالم قرية صغيرة بفضل النقل المباشر للأحداث والتأثيرات السلبية لما يسمى الصحافة الصفراء التي تثير النعرات الطائفية وتعمل دون حياد ولمصالح ضيقة وآنية.

 

.

الدكتورة البحرينية معصومة بنت حسن نموذج حي لمباديء الانسانية ومنجزاتي هديه لسمو الاميرة سبيكه بنت ابراهيم ال خليفه ولاهل البحرين

زيد السربل
من حق المرأة البحرينيه وكل امرأة عربية ان تفتخر بالدكتورة معصومة بنت حسن عبدالرحيم مثلما هي تفخر بذاتها ومن حق الجميع ان يتباهى بدورها الايجابي في مملكتها البحرين وخارج حدود وطنها ليس لانها مواطنه اكاديمية وبرلمانية بحرينية وحسب بل لانها انسانه قبل كل شيء وبعد ان لعبت دورا فاعلا وايجابيا في بناء مجتمعها جنبا الى جنب مع الجهود البناءة التي تدفع عجلة التطور والنماء الى الامام … ولانها ناشطه ساهمت في رفعة وطنها في كافة المجالات حتى اصبحت رائدة فوق الاعتبار علميا وعمليا.
هي احدى النساء الرائدات ورمز لجيل انثوي ذهبي التزم بالمبادىء بعد ان اخذ حقه من التعليم والعمل والمشاركة في اتخاذ القرارات وغيرها من المجالات دون التخلف عن واجباته تجاه اسرته ومجتمعه وساهم في بناء النهضة البحرينية بعد أن كانت اسهامات حواء لا تخرج عن حدود المنزل والمجتمع في الماضي القريب .

IMG 20210103 WA0026
هي احدى الطاقات البشرية الجريئة في طرح الافكار والرؤى الوطنية والمشاركة في الانشطة المختلفة ومن النادر ان تتخلف عن الحضور بل تشارك بكل حماس ومثابرة وبروح معنوية مرتفعه دائما لايثنيها اي ظرف او تحدي مهما كانت صعوبته او تعقيداته .
هي كائن محب للسلام مؤمنة برسالتها السامية لنشر التسامح والسلام لكل العالم وتعزيز الانسانية والامان في قلب كل انسان على هذه البسيطة .
هي رمز للقائد المثالي الناجح من بني جنسها اينما تحط رحالها ووقتما تترجل في مكان اينما كان في الخارج أو في الداخل واستحقت وعن جداره لقب بصمة قائدة من المجلس الانمائي العربي للمرأة والاعمال ومقرة لبنان وهي المرأة البحرينية الاولى والوحيدة التي تنال هذا اللقب تقديرا لماقدمته من مساهمات جليله وخدمات اجتماعية فريده في وطنها البحرين والعالم العربي .

IMG 20210103 WA0025
هي حمامة سلام تجاوزت افاق الحدود البحرينية وخير دليل تنصيب الجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام لها كسفيرة فوق العادة في يوم المرأة البحرينية تقديرا لاعمالها الانسانية والتطوعية ونشر ثقافة السلام في المجتمع البحريني.
هي فارسه مسالمه للسلام استحقت درع التميز لدورها المتميز في نشر ثقافة السلام المجتمعي والتسامح والمحبة بين الشعوب بعيدا عن اللون او العرق و الدين .

IMG 20210103 WA0024
وتقديرا لهذه الجهود الجبارة ودورها الانساني والاجتماعي نالت العديد من الجوائز وابرزت بكل اقتدار مكانة المرأة عربيا وعالميا وبرزت شخصيتها لتصبح محط انظار كل من يريد ان يتبوأ المكانة المرموقة التي وصلت اليه بعد ان بذلت جهودا متواصلة وعملت دون توقف نحو افاق مستقبلية أفضل لها وللمجتمع البحريني ولكل انسان في هذا العالم الرحب . وتكلل هذا النجاح الانساني الذي سطرته الدكتورة الاستشاريه معصومة بنت حسن بتقديمه على طبق من ذهب كاجمل وأفضل اهداء لصاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم الخليفه رئيسة المجلس الاعلى للمرأة في البحرين ولكل اهلها في مملكة اليحرين قيادة وحكومة وشعبا.

الصين : تتويج الشابة المغربية سامية الغزالي بالمركز الثالث من صنف كتابة قصة باللغة الصينية

حفيظة اوسعدان

تشجيعاً للطلبة على كتابة القصة والكشف عن مواهب جديدة في الكتابة الأدبية ودعم هذه المواهب، قامت جامعة لانجو للتكنولوجيا بالصين مسابقة في كتابة النص القصصي بإشراف لجنة خاصة في التمكين للغة الصينية .

اذ تكمنت الشابة المغربية سامية الغزالي من اقتناص الرتبة الثالثة كأول شابة عربية مغربية شرفت المغرب في مسابقة تأليف النص القصصي باللغة الصينية الفصحى.

كما تم تكريمها من طرف عمدة جامعة لانجو للتكنولوجيا السيد رين بينغ تقديرا لعطائها ومجهوداتها الجبارة والمحمودة في مساعدة الطلبة للدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا . مبادرة انسانية تؤكد عن خصال وكرم المغاربة اينما حلوا وارتحلوا.

سبق لها أن شرفت المغرب في عدة تضاهرات وأنشطة تقافية والمتمثلة في  مسابقة الرسم بالصين الشعبية بحصولها على المرتبة الاولى كما لها الفضل في التعريف بما يزخر به المغرب من ثقافة ولباس تقليدي وحضارة . ما جعل مجموعة من الصحف والجرائد الصينية بلانجو تكتب عليها وعلى شخصيتها القوية وكيف تدافع عن بلدها  هناك .

قصة قصيرة:أم لنفسها

بقلم حسناء مندريس

إهداء:
إلى كل من يحمل في قلبه ذرة من الانسانية
إلى روح أمهات اختطفتهن الموت وتركن خلفهن صغارهن
إلى كل طفل أجبرته الظروف أن يكون أما لنفسه
إلى أمنياتي المفقودة في زمن الخداع

أم لنفسها
كانت النساء جالسات على الطاولات في انتظار البدء في الأكل صمت مطبق هدوء بعد ثرثرة لا أذكر كم دامت، لتنطق إحداهن بعمر السبعينيات آمرة طفلة بعمر الخمس سنوات قائلة: هيا اذهبي للجلوس هنالك بجانب رفيقتك في الدراسة، شيء ما جعلني أتابع تصرفات الطفلة، كانت جميلة ومهذبة وملامح الحزن تكتسي محياها، تسللت من مكاني وأجلست غيري فيه، لتكون فرصة وأجلس بجانب الطفلة، كنت أراقبها باستمرار كانت تأكل بهدوء تام، وبطريقة بطيئة، آمرتها أن تأكل بطريقة جيدة والا تخجل، لهنيهة ساءلتها: دونما أن يدري أحد بنا هل تلك المرأة أمك؟ أجابتني كلا إنها جدتي، لتلتقط حديثنا إحدى النساء اللواتي كنا بجانبي، فأسرعت مستفسرة قائلة: وأين أمك؟ أجابتها الصغيرةبكل جرأة ومرارة وتحدأمي ماتت، صمت خيم عني وعلى الحضور، لتمتزج المرارة بالألم باللقمة في حلقي، غصة أحسستها تمنيت لو أن وقاحة المرأة لن تدفعها للاستفسار عن أم الصغيرة ، المهم كان وتذكرت جيدا حديث خالتي عن أم الطفلة،كم كانت جميلة، وكانت تشتغل مهندسة معمارية، وأثناء ذهابها الى عملها منذ سنتان خلتا، ماتت المرأة إثر حادثة سير برفقة صغيرها الذي من سوء حظه أنها أخذته ذاك اليوم السيء ليؤنس وحدتها، بعد الحادث تزوج الاب مباشرة بواحدة أوهمته أن تكون أما بديلة لبناته الثلاث، حملت المرأة وما ان وضعت حملها حتى لاذت بالفرار، طالبة الزوج بالانفصال عن بناته الصغيرات، هن الآن دون أم ودون أب هن أمهات أنفسهن وهن أباء أنفسهن، وأنا متشردة بفكري بين الحياة والموت أريد تقمص دور الأم للحظة خاطفة، و قد تنسج منها الصغيرة بعدي حكايات قصة قد تطول عبر ذاكرتها لسنين، أنزلت رأسي اتجاه الصغيرة مستفسرة إياها قائلة: ما اسمك؟ فأجابتني الصغيرة قائلة: اسمي كوثر. فقلت لها: اسمك اسم جميلل، فرحت الطفلة بعض الشيء، وفرحت أنا لأنني قمت بدور المهرج وأتقنته وكان كل همي أن أبعد الحزن عن الطفلة والدموع من عيونها، و أن أبعد غصة الألم من حلقي، وتوفقت وواصلت كلامي للصغيرة بسؤال استنكاري، أتدرين أن أمك لم تمت بل هي في السماء تنظر اليك وتراقب صبرك وحبك للحياة ولامك؟!، تبسمت الطفلة وتبسمت أنا لأنني أتقنت دوري، واستفسرتها بطريقة لطيفة مخاطبة إياها:ما اسم أمك؟ أجابتني :مثل اسمك، حسناء_ تجهم وجهي وعلمت أنها لعبة القدر مع كل حسناء، عدت لأتقمص دور المهرج من جديد في تصنع ابتسامة وفرح مزيفان أمام الصغيرة ،وأنا منذ اليوم سأكون مثل أمك وأعدك بصداقتي، فرحت الصغيرة بكلامي وبصداقتي، لهنيهة ومباشرة بعد انتهاء الأكل ،قفزتالجدة من مكانها وطالبت الصغيرة بالرحيل. ودعتني وماودعتها وعيناها مشروع دموع وغصة الألم لم تفارقني،وضعت الطفلة يدها في يد جدتها،الا أن رأسها استدارته للخلف، عيونها محدقة في، تتوسلني بنظراتها ألا أتخلى عنها، صمت يطبق عني، حزن يعتريني من رأسي حتى أخمص قدمي، ارتحلت أنا أيضا من المكان، وعدت أدراجي لبيتي ،لكنني لم أعد هذه المرة وحيدة،فقد حملت معي قلب طفلة أحبتني بصدق، قد لا أراها مرة ثانية لصعوبة الموقف الا أننا امتلكنا بعضنا البعض…