Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

الحروب لا تبني وطناً.. إنها تحصد الأرواح وتُدمّر الإنسان

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

في عالمٍ تُرفع فيه رايات القوة، وتُهدر فيه الثروات على سباقات التسلح، تبقى الحروب الوجه الأكثر سواداً في مسيرة البشرية. لا تترك الحرب خلفها سوى الرماد، ولا تجلب إلا الخراب والمعاناة. كم من مدينةٍ كانت تنبض بالحياة، أصبحت اليوم أثراً بعد عين، وكم من أُسرٍ كانت تعيش في دفء الاستقرار، مزّقتها النكبات وسُلب منها الأمل.

رغم ما يُروّج من “انتصارات” عسكرية، تبقى الحقيقة أن الحرب لا تُفرّق بين منتصر ومهزوم، فالدم يدفعه الجميع. المنتصر يذرف أبناءه على الجبهات، ويستنزف اقتصاده، ويُشتّت نسيج مجتمعه، أما المهزوم فيُسحق تحت الأنقاض، ويُقاد نحو التشريد والفقر. والكارثة تتعدى الخسائر المادية لتبلغ كرامة الإنسان، التي تُهان، وأحلامه، التي تُسحق تحت جنازير الدبابات .

حين تشتعل الحرب لا تسأل النيران عن هوية الضحية. الأطفال يفقدون براءتهم، النساء يُجبرن على مواجهة العوز، والعائلات تُقتلع من جذورها. المدارس والمستشفيات تتحول إلى ركام، والبنى التحتية التي بُنيت في عقود تنهار في أيام. النتيجة: مجتمعاتٌ مكسورة، وأجيالٌ مثقلة بجراحٍ يصعب أن تندمل.

وبين هجومٍ هنا وردٍ هناك، وبين التباهي بتدمير منشأةٍ والرد العنيف بقصف بنايات، يبقى الضحايا الحقيقيون هم الأبرياء: أطفالٌ ونساء، وشيوخٌ وعائلات تُفجع دون ذنب. كما تُسحق في الطريق أحلامُ مدنٍ ومجتمعاتٍ بُنيت على مدى سنوات، لتهدمها صواريخٌ لا تُعيد ما دُمّر، ولا تُداوي ما كُسر.

ورغم فرحة البعض بمشهد قصف جهةٍ معينة، وفرحة آخرين بردّ الضربة على الجهة المقابلة، تبقى القلوب في العمق حزينة، منهكة، وممزقة بين ألم الفقد وهول المشهد. إنها ليست فرحة نصر، بل فرحة بالأسى، تُخفي خلفها دموعاً لا يراها إلا من تجرّع مرارة الحروب.

فلا تفرحوا كثيراً ولا تصفقوا للقصف ولا للرد، لأن الموت لا يعرف لون العلم، والدم لا يحمل هوية… فالدمار هو النتيجة الحتمية، والحروب لا تخلّف وراءها سوى الخسائر والندم.

رغم قسوة المفاوضات وطول مسار الحوار، إلا أن التاريخ يُثبت أن السلام هو السبيل الوحيد للنهوض. دولٌ مزقتها الحروب استطاعت أن تتعافى عندما اختارت طريق الحكمة والتفاهم. أما العنف، فلا يولّد إلا مزيداً من العنف، في دوّامة لا تنتهي من الكراهية والانتقام.

الحرب ليست بطولة بل مأساة ضحيتها الإنسان. آن الأوان لنُطفئ نيران الصراع، ونزرع مكانها بذور التسامح والتعايش. فلنستثمر في التعليم والتنمية والوعي، لأن المجد الحقيقي لا يُصنع بالدم، بل بالعقل والإرادة والضمير.

“في النهاية سيُكتب اسمك إما في سجلّ الهدم أو البناء… فاختر إرثك.”

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

النقيب أيوب الترابي مدافعًا عن الفنان المغربي: كفى استهانة بقيمته في “موازين”! مع الحدث متابعة :

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ أبو طه 

 

 

في موقف جريء ومعبّر وجه النقيب أيوب الترابي رسالة استنكارية، لإدارة مهرجان “موازين” وللجهة المنظمة والمشرفة على البرمجة الفنية، على خلفية التأخر المريب في الإعلان عن برنامج منصة سلا، المخصصة للفنانين المغاربة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من انطلاق فعاليات المهرجان.

وتساءل النقيب الترابي في رسالته المفتوحة:

“لماذا لم يتم الإفراج إلى حدود الساعة عن برنامج منصة سلا؟” مشيرًا إلى أن هذا التأخير يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة عندما يتعلق الأمر بفنانين مغاربة ينتظرون هذه الفرصة للقاء جمهورهم، في وقت تُعلَن فيه برمجة باقي المنصات مسبقًا وتُمنح للفنانين الأجانب تغطية إعلامية واسعة.

واعتبر الترابي أن هذا الغموض في التعاطي مع البرمجة الخاصة بالفنان المغربي قد يكون انعكاسًا لسياسة ممنهجة للإقصاء، يتزعمها من يُسمى بـ”المدير الفني”، والذي يبدو أنه يتعامل مع منصة سلا كفضاء هامشي، لا كمنصة رسمية ضمن مهرجان عالمي يحمل اسم المغرب.

ووجه تساؤلًا مباشرًا للجهات المنظمة:

“ما هي القيمة المضافة للفنان المغربي إذا لم يتم الترويج لاسمه عبر الإعلام ومواقع التواصل الخاصة بالمهرجان؟ كيف له أن يصل إلى جمهوره؟”

في سياق حديثه، أكد الترابي أن المغرب، كدولة إفريقية عربية تتقدم بخطى ثابتة نحو الريادة في الميادين الثقافية والرياضية والفنية، لا يمكنه أن يحقق إشعاعًا حقيقيًا إذا استمر في تهميش طاقاته الإبداعية المحلية.

وأضاف أن الفنان المغربي بخلاف ما يُشاع، لا يُقاس عطاؤه بالمقابل المادي بقدر ما يُقاس بما يقدمه من حب ووفاء لجمهوره ولوطنه، مشددًا:

“كفى استهانة بقيمة الفنان المغربي!”

وفي ختام رسالته عبر النقيب الترابي عن أمله في أن تلقى هذه الدعوة آذانًا صاغية، مؤكدًا أن “البرنامج الوطني الفني” ليس فقط أجندة حفلات، بل خطوة ضرورية في سبيل خوض معركة نضالية فنية قادمة، هدفها إعادة الاعتبار للفن المغربي وصانعيه.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

قرب افتتاح منتزه بحيرة المزامزة يُنعش آمال سكان سطات ويعيد الحياة لرمز طبيعي مهم

مع الحدث / سطات

المتابعة ✍️: ذ  عماد وحيدال

 

بعد سنوات من الترقب والإهمال الذي طال بحيرة المزامزة، بدأت بشائر الأمل تلوح في الأفق لسكان مدينة سطات، مع اقتراب انتهاء أشغال تهيئة هذا المشروع البيئي والترفيهي الكبير داخل الغابة الحضرية. المشروع، الذي عرف تعثرات متكررة منذ بداياته بسبب صعوبات مالية واجهت المقاول السابق، دخل مرحلة جديدة أكثر جدية واحترافية بعد تدخل المجلس الإقليمي الذي فعّل المساطر القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية، وأوكل المهمة إلى شركة ذات خبرة وتجربة عالية في إنجاز مثل هذه المشاريع.

 

وفي تصريح خاص لجريدة “الوطن العربي”، أكد رئيس المجلس الإقليمي لسطات، السيد مسعود أوسار، أن المقاولة الجديدة ملتزمة تمامًا بشروط دفتر التحملات، وأن المشروع بات في مراحله النهائية. ويُرتقب أن يشكّل المنتزه فضاءً ترفيهيًا ورياضيًا وصحيًا متميزًا، يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة.

 

ويضم الشطر الأول من المشروع تهيئة المساحات الخضراء، إنارة عمومية بالطاقة الشمسية، فضاءات لألعاب الأطفال والرياضة، ممرات للراجلين، أكشاكًا ومراحيض عمومية، فضلًا عن توفير قطع أرضية مؤهلة لإحداث مرافق سياحية مستقبلًا. أما الشطر الثاني، فيشمل تنقية حوض البحيرة، تركيب تجهيزات لضخ المياه، تركيب أضواء ورشاشات، وإنجاز ممرات على امتداد 23 هكتارًا داخل الغابة.

 

هذا المشروع الذي تجاوزت تكلفة شطره الأول 20 مليون درهم، يأتي كمتنفس بيئي وسياحي مهم على مدخل مدينة سطات، ويُعدّ نقطة تحول في المشهد الحضري للمنطقة، بعد أن ظلت البحيرة في طي النسيان لمدة تجاوزت الست سنوات.

 

الساكنة المحلية عبّرت عن فرحتها العارمة بهذا الإنجاز المنتظر، موجّهة شكرها للسلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها السيد عامل الإقليم محمد علي حبوها، وكذا للمجلس الإقليمي ومكوناته، وعلى رأسهم السيد مسعود أوسار، على الجهود المبذولة من أجل إنعاش هذا المشروع وإخراجه إلى النور.

 

إنها بداية جديدة لبحيرة المزامزة، التي تعود للحياة بروح جديدة، كفضاء بيئي وترفيهي يليق بمدينة سطات وسكانها، ويعكس توجهًا تنمويًا يضع جودة العيش في صميم أولوياته.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي متفرقات مجتمع

منال الشرقي تتألق في حفل اختتام السنة الدراسية بمؤسسة للا أسماء للصم: رسالة أمل وإدماج بالفن والموسيقى

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

نظمت مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم وضعاف السمع، يوم السبت 14 يونيو 2025، حفلاً مميزًا بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2024-2025، وذلك تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة أسماء، التي ما فتئت ترعى هذه الفئة من الأطفال برؤية إنسانية راسخة وإيمان عميق بحقهم في التعلّم والإبداع والاندماج.

وقد شهد هذا الحفل مشاركة استثنائية للفنانة والسفيرة الدولية من أجل السلام السيدة منال الشرقي، التي استجابت لدعوة السيد كريم إسكاكي، الرئيس المنتدب للمؤسسة، من أجل المساهمة في تقديم أمسية مفعمة بالأمل والإلهام للأطفال المستفيدين.

منال الشرقي وهي بدورها من ذوي الإعاقة السمعية، جسّدت خلال هذا اللقاء نموذجًا حيًا للإرادة والنجاح، مؤكدة من جديد أن الإعاقة لا تشكل حاجزًا أمام تحقيق الأحلام، بل قد تكون دافعًا للتفوق والتميز. وقد أشرفت السفيرة على تحضير عرض فني مؤثر تخللته لحظات مميزة، من أبرزها أداء موسيقي مشترك بينها وبين الطفلة جنة، التي تعاني من ضعف سمعي، في مشهد مؤثر يعكس أسمى معاني التضامن والتشجيع.

وبالإضافة إلى فقرتها الفنية قدمت منال الشرقي عرضًا لمشاريع مبتكرة تعكف على تطويرها بشراكة مع المؤسسة، تهدف إلى تعزيز إدماج الأشخاص الصم في الحياة الاجتماعية والمهنية من خلال الفن، الموسيقى، والتدريب على التعبير الذاتي.

ويأتي هذا التعاون في إطار توجه مؤسسة للا أسماء نحو فتح آفاق جديدة أمام الأطفال الصم، وتوسيع دائرة الفرص المتاحة لهم، من خلال تبنّي مقاربات حديثة تزاوج بين التربية، الفن، والتنمية الذاتية.

حفل اختتام العام الدراسي هذا لم يكن فقط لحظة احتفاء بالنجاح، بل تحول إلى منصة حقيقية لبث رسائل الأمل والتمكين، وإعادة التأكيد على أن الصمم ليس نهاية الطريق، بل بداية قصة ملهمة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي خارج الحدود متفرقات

صواريخ في السماء… وعرس في الأرض: الأردنيون بين الخطر واللامبالاة

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

بينما صافرات الإنذار تدوّي في كلٍّ من إيران وإسرائيل، معلنة دخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة من التصعيد، وفيما تلوذ الشعوب داخل الملاجئ وتترقّب شاشات الهواتف في رعب، كان المشهد في الأردن مختلفًا حدّ الدهشة: أعراس تُقام، وحفلات تُنظَّم، وشبابٌ يشوون اللحم على أسطح البنايات تحت سماء تتقاطع فيها الصواريخ.

 

لم يعد صوت الانفجار مفاجئًا، ولا المشهد الناري في السماء غريبًا. فبعض الأردنيين قرروا – عن وعي أو عن لا مبالاة – أن يتصالحوا مع الخطر، وأن يواصلوا تفاصيل حياتهم اليومية وكأن لا حرب تمرّ فوق رؤوسهم. في أحد الأعراس، وقفت العروس وسط الزغاريد تلوّح بيدها للصواريخ العابرة في السماء، وكأنها تُحيي ضيوفًا من نوع آخر، بينما التقط المدعوون صورًا ومقاطع فيديو وكأنهم يوثّقون لحظة أسطورية.

 

هذه المشاهد ليست مجرد نوادر، بل تحوّلت إلى ظاهرة مجتمعية تطرح تساؤلات عميقة حول العلاقة بين الإنسان والخوف، بين التهديد والحياة، في منطقةٍ لم تعرف الهدوء منذ عقود. فالأردن، رغم كونه ليس طرفًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، يجد نفسه جغرافيًا ضمن خطوط النار، حيث تمر الصواريخ والطائرات المسيّرة في طريقها نحو أهداف أبعد.

 

وفي الوقت الذي يتسابق فيه المحللون للحديث عن سيناريوهات الحرب الشاملة، وعن تغيّر قواعد الاشتباك، يبدي الشارع الأردني ملامح من التكيّف مع الخطر، وربما نوعًا من الاحتجاج الصامت على واقع لا يمكن تغييره، فلا صوت يعلو فوق صوت “عيش يومك”.

 

هذه الروح قد تُفسَّر كشجاعة، وقد تُعدّ تهوّرًا، لكنها في النهاية تعكس موقفًا نفسيًا عميقًا من الحروب المزمنة التي تُدار من فوق رؤوس الناس، دون أن يُسألوا عن رأيهم فيها أو عن ثمنها.

 

وفي حين تتقاذف إيران وإسرائيل الاتهامات والصواريخ، وتتنافسان على من يظهر أقوى في ساحة مشتعلة، تبقى الشعوب، كعادتها، رهينة في قلب المعركة، تبحث عن لحظة فرح، حتى لو كانت تحت ظلّ الانفجار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة صوت وصورة متفرقات

مليارات تُصرف على المساجد في المغرب مقابل ساعتين ونصف من الفتح اليومي… فهل آن أوان استرجاع دورها المجتمعي الكامل؟

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ سيداتي بيدا

في ظل الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جهودها الحثيثة لحماية الأمن الروحي للمغاربة، من خلال الإشراف على تأهيل المساجد، وتكوين الأئمة، وتوزيع الكتب الدينية الرسمية، وصيانة بيوت الله في مختلف جهات المملكة. ولا شك أن هذه الجهود المباركة تستحق التقدير، وتعكس المكانة التي يحظى بها الشأن الديني في السياسة العامة للدولة.

إلا أن بعض المعطيات الرقمية المثبتة في مشروع قانون المالية لسنة 2025 تدفعنا إلى طرح أسئلة ضرورية حول جدوى وفعالية هذا الاستثمار، ليس من باب النقد السلبي، وإنما في إطار نقاش عمومي ووطني يطمح إلى تعزيز وظيفة المسجد في المجتمع المغربي.

وفقًا لمشروع الميزانية، فقد خُصص لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما مجموعه 4.3 مليار درهم، منها 1.2 مليار درهم موجهة مباشرة لتسيير المساجد، وعددها حسب نفس المصدر 9340 مسجدًا مفتوحًا رسميًا.

عند تقسيم هذا المبلغ على عدد المساجد، نجد أن كل مسجد يكلف الدولة سنويًا حوالي 128,519 درهمًا، أي ما يعادل 176 درهمًا في الساعة الواحدة، إذا علمنا أن أغلب المساجد لا تفتح إلا خلال أوقات الصلاة الخمس، أي حوالي ساعتين ونصف يوميًا (150 دقيقة).

أما إذا أخذنا بعين الاعتبار التقديرات المرتبطة بعدد المصلين النظاميين، والتي تشير إلى نحو 450 مصلٍّ في المتوسط للمسجد الواحد، فإن تكلفة الشخص الواحد داخل المسجد تصل إلى حوالي 2,784 درهمًا سنويًا.

للمقارنة فقط، فإن نفس القانون المالي يخصص:

للصحة: 31.5 مليار درهم، لفائدة 30 مليون مستفيد، أي حوالي 1050 درهمًا للفرد في السنة؛

وللتعليم: 77.4 مليار درهم، مقابل 8 ملايين تلميذ/طالب، بمعدل 9675 درهمًا للفرد في السنة.

هذه المقارنة لا تهدف إلى إضعاف مكانة المسجد، بل إلى الإشارة إلى أن المسجد، بهذه الكلفة المهمة، مطالب اليوم بلعب دور أوسع من مجرد فتح أبوابه للصلوات الخمس. ففي عهد النبي ﷺ، كان المسجد مركزًا لتعليم العلم، والتوجيه الاجتماعي، والتواصل، بل ولحل النزاعات (قضاء القرب)، مما جعله مؤسسة شاملة لها وظيفة دينية وأخلاقية وتنموية.

اليوم، لا يمكننا أن نتجاهل ملاحظة التراجع الملحوظ في بعض القيم والسلوكيات داخل المجتمع، من تراجع الحياء، وتفكك العلاقات الأسرية، وانعدام الإحساس بالمسؤولية عند بعض الشباب، وهي مظاهر تدعونا إلى إعادة التفكير في الأدوار الممكنة للمسجد كمؤسسة تربوية وثقافية وأخلاقية.

ولتجاوز هذا الوضع، نقترح إطلاق مبادرة وطنية لتفعيل دور المسجد من خلال التنسيق المؤسساتي، عبر إبرام عقود شراكة بين وزارة الأوقاف ووزارات أخرى كالتعليم، والشباب، والعدل، تهدف إلى:

تنظيم أنشطة دراسية وتوعوية داخل المساجد؛

إدماج مكون الوساطة الاجتماعية لحل النزاعات؛

تأهيل الشباب أخلاقيًا واجتماعيًا من داخل الفضاء الديني؛

فتح المساجد الكبرى كمراكز ثقافية وتعليمية في أوقات محددة.

هذه الرؤية لا تتعارض مع الطابع الديني للمساجد، بل تفعّله، وتُعيد للمسجد مكانته المحورية في النهوض بجيلٍ مغربي متشبع بالقيم، مُحبّ لوطنه، وفي انسجام تام مع التوجيهات الملكية الداعية إلى الإصلاح المتوازن، دون المسّ بالثوابت.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

مضيق هرمز: شريان الطاقة العالمي وأهمية كبرى في ظل الحرب بين إيران وإسرائيل

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

 

يُعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية في العالم، إذ يشكل نقطة عبور حيوية لما يقارب 20 إلى 30% من النفط العالمي. هذا المضيق، الذي يربط الخليج العربي بسلطنة عمان، يمتلك أهمية استراتيجية بالغة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة حالياً بين إيران وإسرائيل. تمر عبر مضيق هرمز يومياً حوالي 21 مليون برميل نفط، أي ما يعادل ثلث إمدادات النفط العالمية، وتعتمد دول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر بشكل كبير على هذا الممر لتصدير نفطها وغازها الطبيعي، حيث تُعد قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق لن يؤثر فقط على المنطقة، بل سيخلق اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية، مع ارتفاع محتمل في أسعار النفط والغاز وانعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي بأسره.

 

في ظل الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، تزداد المخاطر التي تهدد أمن مضيق هرمز، خصوصاً بعد تهديدات إيران المتكررة بإغلاق المضيق رداً على الضغوط والعقوبات الدولية، وعدم استبعادها استهداف السفن التي تدعم إسرائيل في هذه الحرب. هذه التهديدات تعزز احتمال تصعيد عسكري قد يشمل هجمات بحرية تستهدف السفن التجارية، مما قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة بشكل كلي أو جزئي. يلعب الحرس الثوري الإيراني دوراً رئيسياً في هذا الصراع، حيث قد يستخدم المضيق كورقة ضغط استراتيجية في مواجهة خصومه.

إن إغلاق مضيق هرمز حتى ولو لفترة قصيرة، سيكون له تأثيرات كارثية على سوق الطاقة، حيث سينجم عن ذلك نقص حاد في إمدادات النفط والغاز، ما سيرفع الأسعار ويزيد من هشاشة الأسواق العالمية. الدول التي تعتمد على واردات الطاقة ستجد نفسها أمام تحديات كبيرة، وربما تلجأ إلى اتخاذ إجراءات طوارئ أو البحث عن بدائل مكلفة وغير سهلة التنفيذ. رغم وجود خطوط أنابيب بديلة مثل خط الأنابيب السعودي شرق-غرب وخط الإمارات إلى الفجيرة، إلا أن هذه البدائل لا تستطيع تعويض التدفق الحيوي للنفط عبر المضيق بشكل كامل. فضلاً عن ذلك، فإن إغلاق المضيق سيؤثر على سلاسل الإمداد والتجارة الدولية غير النفطية، ما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية ويهدد الاستقرار العالمي.

على المستوى الأمني تحافظ الولايات المتحدة وحلفاؤها على وجود بحري مستمر في المنطقة بهدف حماية الملاحة الدولية ومنع أي محاولة لإغلاق المضيق، في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل والنزاعات الإقليمية الأخرى، مثل الوضع في اليمن وتدخل الحوثيين، التي تزيد من حدة الوضع الأمني وتضع مضيق هرمز في دائرة الخطر الدائمة. أي تحرك عسكري أو هجوم يستهدف المضيق قد يكون شرارة لنزاعات أوسع في المنطقة، مما يستوجب الحذر واليقظة من الجميع.

في الختام مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي عادي، بل هو شريان حياة للاقتصاد العالمي وأمن الطاقة. ومع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل، يبقى هذا المضيق نقطة اشتعال قد تكون تداعياتها كبيرة وخطيرة على العالم بأسره. لذلك، تظل الحاجة ماسة إلى جهود دبلوماسية مكثفة لضمان بقاء المضيق مفتوحاً وآمناً، وتعزيز التعاون الدولي لتفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى تعطيل هذا الشريان الحيوي للطاقة في العالم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

أربعة تجمعات سكانية بجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة تشكو من العطش و الجماعة خارج التغطية.

مع الحدث/ شيشاوة

المتابعة ✍️: ذ براهيم افندي

يعيش سكان دوار لمينات المكون من أربعة تجمعات سكانية( المينات، البريكات، العميرات، الݣورع) التابعة لجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة منذ أسابيع على إيقاع العطش. بسبب استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب واختلاطه بالأتربة والاوحال مما يهدد صحة وسلامة الساكنة.


وأمام هذه الوضعية الشاذة، اضطر السكان إلى التزود بالماء الشروب من نقط بعيدة عن مقر سكناهم ، مسخرين لذلك مختلف وسائل النقل بما فيها الدواب.مع ما يترتب عن ذلك من اتعاب واكراهات وهدر للزمن.

وفي هذا السياق تستنكر الساكنة تقاعس الجماعة الترابية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من جودة ونظافة المياه، وتوفير هذه المادة الحيوية بشكل دائم. كحق مكفول في الفصل 31من الدستور المغربي،الذي ينص على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافيةوضمنها الحق في الماء.

ويناشد السكان السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليم شيشاوة والجهات المعنية اتخاذ التدابير التقنية والضرورية لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، عبر حل إشكالية قلة الماء الصالح للشرب في البئر التي تزود الساكنة، وصيانة الشبكات، ومراقبة التزود بالماء، وتوفير محطات ومعدات لتصفية الماء من الرمال والأتربة.حفاظا على صحة وسلامة الساكنة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

Babylone Academy Honors Outstanding Students in Mohammedia

Maalhadet

By ✍️: Majida Elhaimoudi

 

On Sunday June 15, 2025, Babylone Academy in Mohammedia held a heartfelt ceremony to celebrate its top-performing students, from preschool through to the baccalaureate level.

 

The event opened with a recitation from the  Quran, followed by the Moroccan national anthem — a moment that stirred patriotic pride among attendees.

 

In her opening remarks, Mrs ElRami representing the institution, praised the dedication of the entire educational team, including support staff such as cleaners and drivers. She also honored three high school graduates who achieved the highest scores in Mohammedia’s baccalaureate exams.

Preschool children brightened the celebration with multilingual performances in Arabic, French, and English, including songs, dances, and skits. One of the most touching moments was a song dedicated to Gaza, aiming to instill values of peace, solidarity, and empathy from an early age.

The event also featured a lively performance by the Big Family music group, adding a joyful and festive atmosphere for both students and their families.

 

The ceremony concluded with the awarding of prizes to the winners of the Quran recitation contest — a touching gesture that reflected the Academy’s spirit of recognition and excellence.

 

This celebration reflects Babylone Academy’s ongoing commitment to promoting achievement, nurturing responsibility, and preparing a generation of ambitious and conscientious youth.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

L’académie Babylone célèbre l’excellence de ses élèves dans une cérémonie riche en émotions

Maalhadet

Rédaction ✍️ : Majida Elhaimoudi 

 

Ce dimanche 15 juin 2025, l’Académie Babylone à Mohammedia a organisé une cérémonie émotive en l’honneur de ses élèves les plus brillants, de la maternelle jusqu’au baccalauréat.

 

Après la récitation du Coran et l’hymne national, Mme ElRami a salué dans son discours l’engagement de toute l’équipe éducative, y compris le personnel de soutien, et a félicité les trois bachelières ayant obtenu les meilleures moyennes au niveau de la ville.

 

Les enfants du préscolaire ont animé la cérémonie par des prestations artistiques multilingues. Un moment fort fut l’interprétation d’une chanson dédiée à Gaza, pour promouvoir la paix et la solidarité dès le plus jeune âge.

Le groupe Big Family a ajouté une touche festive, avant de clôturer l’événement par la remise des prix aux lauréats du concours coranique.

 

Cette célébration illustre l’engagement de l’Académie à valoriser l’excellence et à former une jeunesse responsable et ambitieuse.