برنامج {أنا مقاول} 》توقيع إتفاقيات شراكة لمواكبة حاملي المشاريع

الرباطمع الحدث :      

 وقعت وزارة الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات إلى جانب فاعلين من القطاعين العام والخاص، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقيات شراكة تروم مواكبة حاملي المشاريع.

وتسعى هذه الاتفاقيات، التي وقعت في إطار حفل إطلاق برنامج “أنا مقاول” إلى مواكبة 100.000 مقاول وحامل مشروع ومقاول ذاتي ووحدة اقتصادية غير مهيكلة ومقاولة صغيرة جدا، كما ستوفر مواكبة شاملة ومجانية للمستفيدين فضلا عن مساعدات محددة على شكل قسائم استشارية وتكوينية وأخرى تدبيرية إضافة إلى دعم للإيجار.

ويتعلق الأمر بتوقيع اتفاقيتين مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل مواكبة الطلبة في إطار تثمين البحث والابتكار حول موضوع ريادة الأعمال وتطوير أوجه التآزر.

كما يتعلق الأمر، بتوقيع اتفاقيتين أخريين مع الإتحاد العام لمقاولات المغرب والمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، تتعلقان بتعزيز ريادة الأعمال وتتبع المقاولات، وخاصة من خلال دراسات معمقة حول فرص ريادة الأعمال وسلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية.

وبالإضافة إلى ذلك، وقعت الوزارة اتفاقية مع “تمويلكم”، سيحظى من خلالها المستفيدون بمواكبة في مجال الولوج للتمويل مع تسهيل تمكينهم من حلول للتمويل عبر منصة “Fin-Créa”، فضلا عن تمكينهم من خدمة مجانية لربط الإتصال بين حاملي المشاريع وأزيد من 10 أبناك.

وتم التوقيع كذلك على اتفاقيتي شراكة مع بريد المغرب والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى والتي من شأنها تغطية نظام المقاول الذاتي. 

 

مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين تصرف إعانة لمنخرطيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الرباطمع الحدث :    

 أعلنت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للقيمين الدينيين، أنها شرعت ابتداء من 19 يونيو الجاري، في صرف إعانة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1444 هـ، بمبلغ إجمالي يناهز 26 مليون درهم.

وأوضح بلاغ للمؤسسة أنه، حرصا منها على تمكين أكبر عدد من المنخرطين من الاستفادة من الإعانة قبل حلول عيد الأضحى، فقد تم صرفها لفائدة 29 ألف و665 مستفيدا من القيمين الدينيين المزاولين والعاجزين وكذا أرامل المنخرطين المتوفين، مبرزا أن العدد الإجمالي للمستفيدين من المتوقع أن يتجاوز 52 ألف مستفيد.

ويأتي تخصيص هذه الإعانة، يضيف البلاغ، تنفيذا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 200 . 09 . 1 بإحداث مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، و تكريسا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وإيمانا بضرورة مؤازرة القيم الديني وذويه في المناسبات الدينية والإجتماعية . 

 

متمنياتنا بالشفاء العاجل للزميل حسن بيوض مراسل جريدة مع الحدث بمدينة الخميسات عقب الاعتداء الهمجي الذي تعرض له.

مع الحدث الإدارة .

في إطار العمل الجاد الذي يقوم به طاقم جريدة مع الحدث دوليا ووطنيا لكشف الحقيقة كاملة للرأي العام بكل مصداقية وشفافية.
نتوصل بخبر نزل علينا كالصاعقة يثمتل في تعرض مراسل الجريدة بمدينة الخميسات الزميل حسن بيوض لاعتداء همجي تسبب له في كسر على مستوى رجله اليسرى الأمر الذي يتطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة.
ومن هذا المنطلق نتمنى الشفاء العاجل للزميل حسن بيوض كما نطالب من السلطات الأمنية المختصة فتح تحقيق عاجل في هاته النازلة لاعتقال منفذها لعرضه على أنظار العدالة في أقرب الآجال حتى يكون عبرة لغيره.
كما نعلن تضامننا اللا مشروط مع الزميل حسن حتى يتماثل للشفاء ويعود لممارسة مهامه كمراسل للجريدة بمكتب الخميسات .

الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب 》خدمة التعبئة “جواز” ستكون غير متاحة مؤقتا غدا الثلاثاء

الرباطمع الحدث :      

 أنهت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى علم مستعملي “جواز” أن خدمة التعبئة ستكون غير متاحة مؤقتا، غدا الثلاثاء ابتداء من الساعة التاسعة والنصف مساء، ولمدة أربع ساعات.

وأوضح بلاغ للشركة، أنه “كإجراء استباقي، تنهي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى علم مستعملي جواز أن خدمة التعبئة ستكون غير متاحة مؤقتا، يوم الثلاثاء 20 يونيو ابتداء من الساعة التاسعة والنصف مساء 21h30 ولمدة أربع ساعات، وذلك لإجراء عملية تقنية مجدولة على النظام المعلوماتي للأداء عن بعد”.

ولضمان سفر آمن ومريح، تدعو الشركة مستعملي “جواز” إلى تعبئة جهازهم قبل هذا التاريخ.

وخلص البلاغ إلى أنه “وإذ تشكر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب زبناءها الكرام على حسن تفهمهم، فإنها تبقى رهن إشارتهم عبر مركز الاتصال 5050 وعبر خدمة الزبناء”. 

إقليم مكناس 》تسجيل هزة أرضية بقوة 3.5 درجات على سلم ريشتر

مكناس _ مع الحدث :  

  أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 3.5 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم الأحد، بإقليم مكناس.

وأوضح المعهد، في نشرة إنذارية، أن هذه الهزة التي حدد مركزها في جماعة الدخيسة التابعة لإقليم مكناس، وقعت على الساعة الثامنة و 50 دقيقة و 54 ثانية صباحا (توقيت غرينيتش+1).

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة، التي سجلت على عمق 13 كيلومترات، وقعت عند التقاء خط العرض 33.961 درجة شمالا، وخط الطول 5.480 درجة غربا. 

 

توقيف 4 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر

الحسيمةمع الحدث :      

 تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الحسيمة في ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء يوم الجمعة، من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و47 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وذكر مصدر أمني أنه جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بمدينة الحسيمة، حيث تم توقيف المشتبه فيهم متلبسين بالتحضير لتنفيذ عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية لفائدة أربعة مرشحين للهجرة، كما أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة عن حجز قارب للصيد ومحرك بحري يشتبه في استعمالهما في هذا النشاط الإجرامي.

وأوضح أن عملية تنقيط أحد المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أظهرت أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، حسب المصدر ذاته، تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي. 

 

توقيع إتفاقية تهم إستغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية لتسهيل وتجويد إستفادة المواطنين من الخدمات الصحية

الرباطمع الحدث :  

 جرى اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على إتفاقية ثلاثية الأطراف بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تهم استغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية لتسهيل وتجويد استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية والطبية.

وذكر بلاغ مشترك أن هذه الاتفاقية الإطار للتعاون، التي ترأس مراسيم التوقيع عليها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، ورئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، تسمح باستغلال منظومة الهوية الرقمية التي طورتها مصالح الأمن الوطني، لتسهيل وتجويد استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية و الطبية مع ضمان سرية المعطيات المتعلقة بملفاتهم المرضية.

وأبرز أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تنزيل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المتعلقة بتأهيل وإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، ولاسيما في الشق المتعلق برقمنة المؤسسات الصحية والاستشفائية.

كما تأتي هذه الاتفاقية، يضيف البلاغ، تتويجا لجهود متواصلة استغرقت عدة سنوات بين المؤسسات والقطاعات الحكومية الثلاث، إذ تم الشروع في دراستها وتطويرها بشكل تشاركي إبان فترة جائحة كوفيد-19، وذلك عبر الانفتاح على استخدام المستجدات التكنولوجية التي يوفرها الجيل الجديد للبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، لتسهيل ولوج المواطنات والمواطنين للخدمات الصحية بشكل مبسط ومؤمن ويحمي معطياتهم الشخصية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه في إطار سياسة الرقمنة التي باشرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ستساعد هذه الاتفاقية الوزارة على ضبط والتحقق من هويات المرتفقين والمرضى، وهو ما سيسمح بتأمين وتطوير النظام المعلوماتي الطبي المندمج الذي تعتمده الوزارة على مستوى المؤسسات الصحية والمستشفيات العمومية، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية بشكل مبسط وآمن، ومواكبة تنزيل مشاريع إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، فضلا عن تفادي إساءة استعمال هوية الغير في الملفات الطبية أو للحصول على بعض الأدوية التي تتطلب التحقق من الهوية عند الإدلاء بوصفات خاصة.

كما تتيح مقتضيات هذه الاتفاقية إمكانية توسيع التعاون في المجال الصحي مستقبلا، من خلال تمكين المواطنات والمواطنين من إدراج بعض بياناتهم الصحية في الشريحة الإلكترونية للبطاقة الوطنية للتعريف، مثل رقم أو معرف الصحة ومعرف الحماية الاجتماعية وغيرها، وذلك من أجل تبسيط الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية على مستوى المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية.

وخلص البلاغ المشترك إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تتطلع إلى أن يكون هذا الاتفاق أرضية مشتركة وواعدة لتجويد وتبسيط الولوج للخدمات الصحية، بشكل يحمي المعطيات الشخصية للمرتفقين والمرضى، ويسمح كذلك بإمكانية استغلال التكنولوجيا الخدماتية التي توفرها البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في المجال الطبي والصحي. 

 

تعزية ومواساة …. لأسرة الزميل أحمد منديلي في وفاة صهره الحاج محمد بن توتو رحمه الله

مع الحدث الإدارة .

بسم الله الرحمان الرحيم ….

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.

بقلوب خاشعة وبعيون دامعة تلقينا صباح اليوم الجمعة الموافق ل 16 يونيو 2023 بعيون دامعة وقلوب خاشعة نبأ وفاة صهر الزميل أحمد منديلي المصور الصحفي ، المشمول برحمة الله الحاج محمد بن توتو.

وبهذا المصاب الجلل الذي لاراد لقضاء الله له يتقدم الطاقم الإداري والصحفي والتقني لجريدة مع الحدث بأصدق عبارات التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الكبيرة والصغيرة راجين من المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته بجوار النبيئين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنه سميع مجيب الدعاء
” إنا لله وإنا إليه راجعون”

المؤتمر البرلماني للحوار بين الأديان لحظة متميزة لنقاش يستشرف المستقبل بثقة وأمل

مراكشمع الحدث :   

شكل المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، المنعقد بمراكش ما بين 13 و15 يونيو الجاري، لحظة متميزة لبرلمانيين وقائمين على الشأن الديني وفاعلين مجتمعيين من مختلف قارات العالم، لبسط نقاش هادئ ومسؤول حول قضايا حوار الأديان والعيش المشترك وقبول الاختلاف.

وكرس هذا المحفل البرلماني الدولي الذي نظمه البرلمان المغربي إلى جانب الاتحاد البرلماني الدولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدور الريادي للمملكة المغربية الذي ينهل من تاريخ عريق وتليد قام على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والانتصار للمشترك الإنساني.

وقد شكلت الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المؤتمر، والتي تلاها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية، منطلق وأرضية أشغال هذا اللقاء المتميز، إذ أكد جلالة الملك أن الحوار بين الأديان وتكريس التعايش بينها، والتفاهم والتعاون حول أهداف إنسانية، سيكون رافعة أساسية لتجنيب البشرية شرور الفتن والأوجاع والمعاناة.

كما دعا جلالة الملك المشاركين إلى تتويج هذه الفعالية الدولية بخطط عمل يتم تنزيلها على صعيد كل بلد وعلى الصعيد الدولي، مؤكدا جلالته على “أهمية إحداث آلية مختلطة، ينسق أعمالَها الاتحاد البرلماني الدولي، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفًا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية، ينبغي الدفاع عنه في المحافل الدولية، واعتباره أحد معايير الحكامة الديموقراطية في الممارسة البرلمانية، ومن مؤشرات احترام التعددية والتنوع الثقافي”.

وقد حظي مضمون الرسالة الملكية بتنويه وإشادة عالية من قبل عدد من الشخصيات البرلمانية والدينية، الذين أكدوا أنها أحاطت بمواضيع ومحاور جد مهمة وفي صميم عمل المؤتمر، كما شكلت خارطة طريق ومنهجا للمشاركين من أجل العمل على تنفيذ مضامينها في ضوء رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد.

في هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دوراتي باتشيكو، عزمه الانكباب على تجسيد مقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشأن إحداث آلية مختلطة، تنسق أعمالها هذه الهيئة البرلمانية، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية”.

وأبرز أن “إنشاء هذه الآلية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يضم 46 ألف نائب برلماني من 108 دولة حول العالم لمناقشة سبل تعزيز مجتمع أكثر تسامحا، يمكن أن يشكل حصيلة جد قيمة لمؤتمر مراكش”.

وقد عرفت أشغال المؤتمر الدولي جلسات مكثفة رفيعة المستوى تناولت قضايا متنوعة، أبرزها تعزيز دولة الحق والقانون، دعم السلام الإقليمي والعالمي من خلال حوار الأديان، تعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات التشريعية ورجال الدين، تعبئة المجتمعات في أفق الاعتدال والتعاون والاندماج، السلام والاندماج، تعزيز الثقة والاعتراف المتبادل لمواجهة خطابات الكراهية والتحريض على العنف، التحديات الرقمية بالنسبة للديمقراطية، دور المشرعين ورجال الدين في الوساطة.

وركزّت مداخلات البرلمانيين والفاعلين في المجال القانوني والديني والبحثي الأكاديمي على ضرورة وأهمية “التجسير” بين الفاعلين في الحقلين البرلماني والديني من أجل التفاعل مع قضايا السلم والتسامح ومواجهة التعصب الديني التي تعرفها مجموعة من الدول في العالم، ويروح ضحيتها الأفراد، مشدّدين على ضرورة تقديم إجابات عن هذه التحديات الطارئة.

جدير بالذكر أن مؤتمر مراكش شكل لحظة رفيعة أيضا لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، كما مهد هذا المحفل الدولي الأول من نوعه الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم. 

 

إختتام أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان

مراكشمع الحدث :   

اختتمت اليوم الخميس أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي نظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بمدينة مراكش ما بين 13 و15 يونيو الجاري.

وتميزت الجلسة الختامية للمؤتمر بتقديم مقرري الورشات والجلسات التي نظمت خلال فعاليات هذا الحدث لتقارير تضمنت خلاصات المناقشات، حيث أجمعت هذه الأخيرة على أن مختلف المحاور التي انخرط فيها المشاركون بالمناقشة والتحليل وتبادل الآراء، عرفت نقاشا جادا ومسؤولا وتبادلا للممارسات الفضلى المتعلقة بالعمل المشترك من أجل التعايش السلمي.

كما تم خلالة الجلسة الختامية التي حضرها، على الخصوص، رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، والكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، تلاوة والمصادقة على إعلان مراكش الذي نص على إحداث آلية مؤسساتية في إطار الاتحاد البرلماني الدولي ترتكز على نتائج مؤتمر مراكش بهدف دراسة الممارسات الفضلى ومتابعة ورصد المستجدات وتقديم اقتراحات في مجال حوار الأديان، حيث سيعهد إلى هذه الآلية بمتابعة إدماج رؤية البرلمانيين وممثلي الديانات والمعتقدات وممثلي المجتمع المدني في ما يرجع إلى حوار الأديان.

كما نص الإعلان على تشكيل مجموعات عمل أو لجان برلمانية على مستوى البرلمانات الوطنية تهتم بالحوار بين الأديان وبين الثقافات من أجل التعايش السلمي والإدماج الاجتماعي وتيسير التعاون بين هذه المجموعات أو اللجان.

وفي كلمة بالمناسبة أعرب الكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشونغونغ، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن هذا الحدث المنظم لأول مرة والذي احتضنت فعالياته مدينة مراكش “كان متميزا على جميع الأصعدة” بحيث كانت كل الترتيبات الخاصة به “في غاية الروعة”.

وقال لقد تمكنا من معرفة وجه آخر للمغرب لم نكن على دراية به، لافتا إلى أن أشغال المؤتمر سلطت الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة بالمساواة وحقوق الإنسان والكرامة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة الارتقاء بالتربية والتعليم التي تشكل أساس تمكين الأجيال المقبلة من فهم وتقبل تالآخر واحترامه.

وعرف المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان الذي انعقد بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء انخرطوا في حوار بناء وتبادل للممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

وعكس هذا المحفل ذو البعد الدولي الذي التأم في المدينة الحمراء رافعا شعار “الحوار بين الأديان : التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والسّير والنماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك.