حين تصبح صحة المواطن في آخر الصف.. من يحدد الأولويات؟ - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

حين تصبح صحة المواطن في آخر الصف.. من يحدد الأولويات؟

hopital-oujda

مع الحدث وجدة أيوب ديدي 

في الآونة الأخيرة، برزت إلى الواجهة سلسلة من المشاكل التي أصبحت تثقل كاهل المواطن داخل المستشفى الجامعي بوجدة. أبرز هذه الإشكالات تتجلى في التأخر المزمن في حجز المواعيد الطبية، ضعف التجهيزات، ونقص حاد في الأطر الصحية، وهي مظاهر تنعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة، وتضع صحة المواطن في مهب الإهمال.

أمام هذا الوضع المتردي، يبرز سؤال مشروع: هل فقدت صحة المواطن أولويتها لدى بعض المسؤولين؟ وهل أصبحت زيارة محاجز الكلاب الضالة تحظى باهتمام أكبر من معاناة المرضى؟

لا يمكن إنكار خطورة ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل تهديدًا لسلامة السكان في عدد من أحياء مدينة وجدة، لكن يبقى الاهتمام بالأولويات أساس الحكامة الجيدة. صحة المواطن يجب أن تتصدر جدول الأعمال، لأنها جوهر أي تنمية وأساس أي إصلاح.

المواطن اليوم لا يحتاج إلى صور دعائية أو جولات سطحية، بل إلى من ينزل إلى الميدان، يستمع، يتفقد، ويبحث عن حلول واقعية. فالثقة تُبنى بالقرب من الناس، بالإصغاء إلى آلامهم، والسعي الجاد لمعالجة مشاكلهم، خاصة في قطاع حيوي كالصحة.

إن المسؤولية، أياً كان موقع صاحبها، تقتضي ترتيب الأولويات بما يخدم كرامة الإنسان ويحفظ حقه في العلاج والرعاية. أما الانشغال بالقضايا الثانوية على حساب الأهم، فلن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح وفقدان الثقة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي m3aalhadet مع الحدث