Categories
متفرقات

الناشطة الاجتماعية والإعلاميّة ميراي صافي عيد مكرّمة من الجامعة الدوليّة للإبداع والعلوم الإنسانيّة بين الشعوب وشركائها الاستراتيجيّون

 

 

 

 

الناشطة الاجتماعية والإعلاميّة ميراي صافي عيد مكرّمة من الجامعة الدوليّة للإبداع والعلوم الإنسانيّة بين الشعوب وشركائها الاستراتيجيّون

مَنَحَت “الجامعة الدوليّة للإبداع والعلوم الإنسانيّة بين الشعوب وشركائها الاستراتيجيّون” شهادة تقدير عليا لمؤسس ورئيسة تحرير مجلّة “برايفت ماغازين” الإعلاميّة ميراي صافي عيد وذلك عربوناً لجهودها الإعلاميّة ومثابرتها في نشر المحبّة والسلام.

يُذكر ان مسيرة الإعلاميّة عيد حافلة بالانجازات والنشاطات المجتمعية التي من شأنها نشر الثقافة، الوعي، المحبّة والسلام في ارجاء الوطن والاغتراب اللبناني.

بدورنا نُهنّئ الزميلة عيد ونتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق. من أسرة موقعنا: شكر لك من يُثمّن كلّ عمل بنّاء وألف مبروك لرمز من رموز الإعلام الراقي “ميراي عيد”.

Categories
متفرقات

إلهام شاهين تفجر مفاجأة عن سمير غانم.. “ليس مصاباً بكورونا”

منذ أيام تسود الوسط الفني المصري والعربي حالة من القلق بعد الإعلان عن دخول الثنائي سمير غانم ودلال عبد العزيز إلى المستشفى، بسبب إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.

إلا أن الفنانة إلهام شاهين، الصديقة المقربة من العائلة، فجرت مفاجأة صادمة. فقد أكدت في اتصال مع “العربية.نت” مساء الجمعة أن سمير غانم غير مصاب بكورونا، ويمر بأزمة صحية لا علاقة لها بالفيروس.

وأوضحت شاهين أنها اكتشفت هذا الأمر بعد أن اتصلت بالثنائي لتطمئن عليهما، لكنها فضلت ألا تتحدث في الأمر طالما أن رامي رضوان، زوج دنيا ابنة سمير غانم، صرح بكون الثنائي مصاباً بكورونا، وهو الأقرب منها إلى العائلة.

كما لفتت إلى أنها تتواصل مع دنيا بشكل مقتضب للغاية، حيث ترد الأخيرة بالقول: “إن شاء الله هيبقوا كويسين“.

من جهتها أكدت الإعلامية لميس الحديدي تصريحات شاهين في برنامجها مساء السبت، حيث قالت إن الفنان سمير غانم لا يعاني من كورونا، وإنما من مشاكل في وظائف الكلى، وهو ما استوجب إدخاله إلى العناية المركزة.

إلى ذلك أشارت إلى أن سمير غانم عانى قبل فترة من كورونا، وتم علاجه منها، إلا أن العلاج أحدث مشاكل بالكلى، ما تسبب في دخوله إلى الرعاية المركزة. ولفتت إلى أن الجميع في انتظار خبر سعيد حول حالته خلال يوم أو اثنين.

أما فيما يخص دلال عبد العزيز، فأوضحت الحديدي أنها في مستشفى للعزل داخل العناية المركزة، وتم وضعها على جهاز أكسجين وليس جهاز تنفس اصطناعي.

Categories
متفرقات

” ماذا لو: برمجت التربية الفنية ضمن مواد التعليم على جميع المستويات “

عبد الرحيم الشافعي

إن الحديث عن مفهوم التربية الفنية لهو حديث و كشف لذات المجتمع الإنساني بكل ما تحمله من علاقات في بعديها المادي و المعنوي، حيث يعتبر الفن ظاهرة اجتماعية تتفاعل مع الظواهر الاجتماعية الأخرى،و هو ذلك الأساس الذي نبحث عنه في صورته الكاملة المثالية، و التي منها تتسرب أشكال و أفكار ذات أبعاد غير محدودة كما هو الشأن بالنسبة لبرمجة التربية الفنية ضمن مواد التعليم الابتدائي والإعدادي و الثانوي،و هذه هي النواحي الأساسية التي تهم الرجل المثقف و خاصة الذي يشتغل بمسائل التربية و التعليم،

فماذا لو تمت برمجة مادة الموسيقى والمسرح والرسم ضمن مواد التعليم على جميع المستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي ؟ وكيف سيصبح المجتمع المغربي بعد 15 سنة من الإدماج ؟ هل سنرى جيل يرى الحياة بالألوان ؟ أم سيراها فقط بالأبيض والأسود ؟ و ما السبيل الفرق بين الرؤيتين ؟

في معجم اللغة العربية تعتبر ” ماذا ” حرف أداة وهي كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ ” مَا” الاسْتِفْهَامِيَّةِ وَاسْمِ الإِشَارَةِ ذَا، وَمَعْنَاهَا : أَيُّ شَيْء، أما ” لو ” فهي حرف شرط غير جازم يفيد التعليق في الماضي أو المستقبل ، يُستعمل في الامتناع أو في غير الإمكان ، أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط،فماذا لو تمت برمجت التربية الفنية ضمن مواد التعليم الإعدادي و الثانوي, سيكون هناك جيل من الفنانين ينيرون المجتمع وهذا جواب شرط أن يدرس التلاميذ الرسم و المسرح و الشعر و الفنون البصرية و المؤلفات و الموسيقى…و هي فنون سبعة.

لا يوجد نشاط إنساني خالد كخلود هذه الفنون،و هي المادة الوحيدة التي تربط الإنسان بالطبيعة في كل تجلياتها، فالتربية الفنية هي السعي إلى تحقيق تربية النمو الشامل والمتكامل لخبرات المتعلمين، لينمو التلميذ نمواً شاملا من مختلف جوانب شخصيته من خلال الفن والأنشطة الفنية المختلفة من فن ورسم وتصوير وتصميم ونجارة وتشكيل فني… وغيرها…

وعلى العكس من ذلك نرى الغياب والامتناع في عدم وجود الشرط الذي هو مادة الفن ضمن مواد التعليم، قد تكون ظاهرة التشرميل جزء لا يتجزأ من غياب ثقافة الفن في المجتمع،وقد تكون ظاهرة الإجرام الذي يمارس في ملاعب الكرة تحت مسمى التشجيع و الكارثة والضرر والوحشية بين عصابات ( الألترا ايكلز و ألتراس وينرز)، غياب الحس الفني، وقد تكون ظاهرة السرقة بالسلاح الأبيض و السرقة بالكلاب ناتجة عن غياب الذوق الفني؟ فماذا لو كان غياب ثقافة الفن سبب من أسباب فساد الإدارات العمومية، وفساد باقي المنظومات…فقد تكون وقد لا تكون و امتناع الجواب يحدث لامتناع الشرط.

يقول هيجل في الجماليات : (( إن الميل الفني وكذلك الابتكار الفني يتطلبان بصفة عامة طاقة جوهرية، لا تكون فيها الحقائق العامة جامدة شبيهة بقانون أو قاعدة،و إنما تكتسب هذه الحقائق فاعليتها بالاتحاد مع النفس والانفعالات)) ، فإذا كان المجتمع المغربي قد تربى تربية فنية على مستوى جميع مستوياته الدراسية التي مر بها، فمن الممكن أن تأخذ جميع سلوكياته وانفعالاته توجها فنيا في التعبير عنها، حيث تصبح الحياة العملية عبارة عن منتجات فنية تحوي جانبا كبيرا من التعبير الجمالي.

تقدر قيمة العمل الفني في ما يعبر عنه أولا، لا بأسلوب التعبير، و لكن في قيمة العمل الفني الخالدة، فالفتاة التي تم اغتصابها في الطفولة، قد تخلد ذكراها في قطعة موسيقية أو لوحة فنية، أو مشهد تراجيدي، فكذلك فعل الذين من قبلهم على مر العصور، تركوا صفات تخلد أفكار عصر خاص، و أمانيه لتستجيب للقدرات الجمالية في العصور التالية التي نراها، وهي في أصلها خلق أفراد وهبوا مهارات فذة أو حساسية غير عادية، فالفن يخلق من الظروف والأحوال التي يعيشها الفرد داخل المجتمع، فماذا لو تلقوا تربية فنية في طفولتهم …

فمن عاش المأساة خلق منها ما يسمى ” التراجيدية” وهي شكل من أشكال العمل الفني، و من جن عقله خطط في الصخور والجدران لوحات أضحت فنا تشكيليا،و من أحب ألقى شعرا، ومن نشط ألف قطعة موسيقى، ومن تأثر بشخص قلده حتى أحدث مشهدا, ومن أعجبته الطبيعة وصفها حتى رأى صورتها… فكذلك فعل اليونان ومن بعدهم أقوام…حولوا حياتهم العملية إلى منتجات فنية، و لولا ثقافتهم الفنية لما أحدثوا شيئا…

إن رؤية الإنسان تختلف حسب تربيته و ثقافته، فمن تربى على الفنون رأى الحياة بالألوان إما قطعة موسيقية أو لوحة تشكيلة أو مسرحية أو صورة فوتوغرافية أو فيلما سينمائيا أو رواية طويلة، أو قصة قصيرة، أو شعر حر أو بالقافية، و من تربى على غير ذلك فلا يرى إلا السواد أو البياض أو عصابات الأخضر و الأحمر، إما قاتلا أو مقتولا…

وكخلاصة يمكن القول أن برمجة التربية الفنية في جميع المستويات الدراسية تبقى غنية بالنقاش ولا يمكن حصرها في بضعة آراء لأنه موضوع تربوي مهم قابل للدراسة اجتماعيا وأدبيا و فنيا وعلميا واقتصاديا و ثقافيا و حتى سياسيا نقول ماذا لو : تمت برمجة مادة الموسيقى والمسرح والرسم ضمن مواد التعليم على جميع المستويات (الابتدائي والإعدادي والثانوي.) بشراكة مع المعاهد والجامعات والمؤسسات الفنية، فتوقع دون شك، جيلا عظيما ينتظرك بعد 15 سنة، يرى مشاكل الحياة بالألوان عوض الأبيض والأسود.”

Categories
متفرقات

فضيحة أخلاقية تفجرها الفنانة نجاة خير الله في وجه زميلها طارق البخاري

 

 

 

مع الحدث. وكالات 

فضيحة من العيار الثقيل، تلك التي فجرتها الفنانة المغربية”نجاة خير الله” في وجه زميلها الفنان طارق البخاري، حيث نشرت قبل قليل، تدوينة صادمة جدا، مصحوبة بصور توثق لمحادثات دارت بينهما عبر الخاص “ميسينجر”، عمد خلالها البخاري إلى التحرش بها، باستعمال كلمات نابية، لا يمكن نشرها، لتضمنها كلمات ساقطة جدا.

وجاء في تدوينة الفنانة “خير الله”: آسفة جدا لهاد الشي اللي نزلت ،لأنه ليس بمستواي كإنسانة و كفنانة و أنا أفضل دائما أن أنشر الإيجابية و الأشياء الجميلة فقط .لكنني مضطرة رغم أننا في الشهر الكريم الذي يجب أن نبين فيه عن رقينا الإنساني و الأخلاقي و الروحاني و لا ننشر الأشياء القبيحة مثل هاته … فعلا قد بلغ السيف الزبى لمعاناتي لسنين مع زميل أشفع له كل مرة زلاته … البارحة و كما كل ليلة مع ساعة الفجر بعث لي بكلام مسيء و لم يكثرت لإنذاراتي و استفزني لأدخل معه في مشاحنة كتابية و تسجيلية ما فيها ما يتسمع …. أنشر هذا كإنذار علني لهاد السيد Tarik Bakhari الذي تمادى و وصل لحد مغازلتي بفجر رمضان و سب أمي… للأسف لو كان القانون ناجع في موضوع التحرش لاشتكيته ،لكن كنقوله عندي ذراعي المرة الجاية نوصل معاك فين بغيتي و اللي ليها ليها

( هادو جوج سكرينات من ثمانية ما فيهم ما يتشاف و ما يتسمع من الطرفين حيت استفزني و نقيت لي وذيناته حتى أنا )

 

في المقابل رد الفنان طارق البخاري على الاتهامات التي وجهتها له نجاة خير الله، بالتلميح إلى أن في الأمر تصفية حسابات وحقد، مشيرا إلى أن متهمته تعاني من مرض نفسي.

Categories
متفرقات

دوستويفسكي – العاطفة في الرواية

 

 

وسام شكيري
أديب مسرحي و ناقد / حاصل على إجازة في الفلسفة و شهادة الماجستير في اللغة العربية .

 

لم يجد الفكر الروائي منذ موت دوستويفسكي قبل حوالي مئة عام وحتى الآن تعبيراً سيكولوجياً يعطي للعاطفة ذات المدلول العميق الذي منحها إياه دوستويفسكي، لقد حاول “فلوبير” مثلاً وهو أحد واقعييّ القرن التاسع عشر أن يعطي للعاطفة بُعداً نفسياً في روايته الكبرى “مدام بوفاري” ولكن البعد النفسي اختفى خلف المضامين الجمالية وخلف القالب العام للرواية ولم تعطنا “مدام بوفاري” في النهاية إلاّ درساً نفسياً جافاً يعبر عن بيئة معينة.‏

في حين أن موباسان، كاتب القصص القصيرة المشهورة لم يستطع في روايته الطويلة “قوي كالموت” أن يعطينا تبريراً كاملاً للارتباط الذي عاشت عليه بطلة الرواية مع الفنان الذي رسم لها لوحة، والذي حاولت أن تحافظ على حبه لها حتى بعد أن بلغت ابنتها مرحلة الشباب وشعر الرسام تجاهها ما شعره تجاه أمها قبل عشرين سنة. هنا أيضاً غاب التبرير النفسي واكتفى موباسان بالقالب الروائي كذلك لم يحاول “بلزاك” في روايته الناعقون أن يعطي مضموناً نفسياً للعاطفة التي يتحدث عنها وقد نجح بلزاك في رواية “الأب غوريو” نجاحاً جعل دوستويفسكي يترجمها إلى الروسية. وعلى كلّ فإنّ مروراً سريعاً بكتاب القرن التاسع عشر الكبار “تولستوي -جوجول -تشيخوف- جوركي” المعاصرين لدوستويفسكي وكتاب القرن العشرين الذين جاؤوا بعده مثل “همنغواي – فيتزجرالد – شتاينبك – كامو” نقول إنهم لم يستطيعوا برواياتهم أن يعطوا لنا بُعداً نفسياً للعاطفة التي استطاع دوستويفسكي أن يرسم فيها أبرز الخطوط السيكولوجية لمفهوم العاطفة في تعبيراته الروائية.. فأخرج العاطفة من القوالب الجمالية والرومانسية التي غرق فيها كتاب القرن التاسع عشر، ووضعها في إطار واقعي وحضاري، وجعل العاطفة أياً كانت تعبيراً عن مكنونات إنسانية بحتة في قالب اجتماعي يشترك فيها الألم مع اللذة والسعادة مع التعاسة والخير مع الشر..‏

لقد نجح دوستويفسكي في رسم شخصياته بشكل يتوافق مع العواطف التي تجوس في أعماقهم، وابتعد عن الأساليب الصورية والمادية والتي تظهر واضحة في الأدب المعاصر. والتي تحاول بحث العاطفة عبر المشاركة الجنسية فقط ولم يلجأ إلى المضامين الوجودية في هذه الناحية. كما فعل “كامو” بل صوّر العاطفة على أساس “بعد حيوي” والمشاركة الجنسية انطلقت لديه من خلال هذا البعد ومثلت في نفس الوقت جانباً مظلماً غير واضح في الذات الإنسانية. والتي حاول “فرويد” إلقاء الضوء عليه فيما بعد.‏
ارتبطت العاطفة عند دوستويفسكي أيضاً بمشكلة الأزلية “الألم”، في الوقت الذي ارتبطت فيه باليأس والانتصار على ما هنالك من فرق شاسع بينهما، وكانت رواياته هنا تنبع من تجربة ذاتية مع اليأس والانتصار..‏

لذلك فإنّ العاطفة في الرواية الدوستويفسكية ليست إلاّ تعبيراً شخصياً خالصاً عن تجارب ذاتية بين الفشل والنجاح وفي هذه الدراسة سنبين تجربة الكاتب من خلال حياته الشخصية أولاً ثم انعكاس ذلك الأمر ومقدار أثره في رواياته الكبرى.‏

1-العاطفة والألم في حياة دوستويفسكي:‏
تلك الشخصيات المسحوقة وذلك الألم الممزوج بالعنف وهذا المزيج الغريب من العواطف الإنسانية التي تتحد مع الرؤى والأحلام والكوابيس، التي تسيطر على أبطال الروائي الكبير ما هي إلاّ نتيجة لمفهوم عميق وغريب للطبيعة الإنسانية، ولقد أعطانا “ديستويفسكي” كأديب ما لم يستطع علماء النفس أن يعطوه في مجال دراسة العاطفة الإنسانية ولقد انبثق عطاء الكاتب من خلال ارتباط معاناته الشخصية بمعاناة أبطاله أنفسهم.‏

معاناة الشخصيات المحطمة المسحوقة في المجتمع التي تريد أن تبني شخصيتها وبالتالي عاطفتها على الرغم من الهوة التي تفصلها عن باقي المجتمع.. فالعاطفة موجودة، والاتحاد بها، والشعور بالانتماء لهذه العاطفة مفقودان، ولعل ما هو قاسٍ فعلاً أن نطمع في حب الآخرين ولا نواجه سوى بالقسوة المصحوبة بالعنف وبنوبات الأنانية. هذا هو الصراع الذي تطرحه روايات “ديستويفسكي” دائماً. الشخصيات المريضة سيكولوجياً، الفقيرة مادياً والمحطمة معنوياً والتي لا تنتمي حتى إلى نفسها، الفرد المدمر من الواجهة العاطفية لا يملك ما يقدمه سوى “الضياع والعيش دون هدف محدد” والعاطفة المسحوقة تتجه في النهاية نحو تحقيق ما هو شاذ وغير مرضٍ بالنسبة للآخرين وهذا ما يعرضه ديستويفسكي في روايته التي كتبها عقب عودته من سيبيريا “ذكريات من منزل الأموات” القصص العاطفية التي انتهى أصحابها إلى ارتكاب الجريمة والنفي إلى سيبيريا كذلك الأمر وجود “راسكولنيكوف” بطل الجريمة والعقاب في العالم السفلي مادياً ومعنوياً نحو الجريمة كتأكيد هام في أن الضياع الفكري الذي يعيشه راسكولنيكوف ليس سوى حلقة من حلقات انسلاخه الاجتماعي والعاطفي عن كل ما هو طبيعي واعتيادي في حياة الإنسان.. وأعتقد أنه ليس هناك من نهاية سيكولوجية من الممكن أن يفكر بها أديب يكتب رواية على غرار الجريمة والعقاب أفضل من النهاية التي يتجه فيها “راسكولنيكوف” حاملاً فأسه إلى بيت المرابية العجوز، كي يقتلها ولربما يوجد من الوجهة العاطفية التصاق يمكن أن يقوم بين شخصين مسحوقين اجتماعياً كالالتصاق الذي يربط بين القاتل “راسكولينكوف” والمومس “صونيا مارميلادوف” ولا يفوتنا أن نذكر هنا أيضاً رواية أخرى تمثل جانباً من علاقات اجتماعية مهوشة هي رواية “مذلون مهانون” التي تُعطي فكرة عن الهوُة التي تفصل بين من هم فوق ومن هم تحت.‏
إذن ترتبط العاطفة في روايات ديستويفسكي بصراع الإنسان في وجه ما هو قاسٍ وساحق في الطبيعة الإنسانية كما ذكرنا. وإن تبرير الآخر ينبع من دوستويفسكي ذاته الذي عانى في بداية حياته من قسوة والده عليه، تلك القسوة التي صوّر شيئاً من جوانبها في شخص “فيودور كارامازوف” الأب في‏

رواية “الأخوة كارامازوف” وفي قسوة الظروف المحيطة به خاصة بعد نفيه إلى سيبيريا وتدميره ككاتب في بداية الطريق ولعل ما رآه دوستويفسكي في سجنه في سيبيريا، ما يعكس وجهة نظره في أن الطبيعة الإنسانية ذات العاطفة الرقيقة الجياشة، ما هي إلاّ شيء هذّبه تطور الإنسان الطويل على ما يقول هنري برغسون.‏
غير أن ذلك التناقض الذي يطرحه دوستويفسكي في منطق أبطاله لا يخرج فقط عن إدراك الكاتب للقسوة التي تحملها الطبيعة الإنسانية في ثناياها ومن تجربة النفي والسجن التي عاشها بل من صراع عاطفي حاد عاشه بعد عودته من سيبيريا كسجين ومن ثم كمجند في الجيش الروسي. فبنفس الطريقة التي يصف فيها اندفاع أبطاله نحو ما يحبونه أو ما يشتهونه لأنهم يفتقدون إليه، وبنفس تلك القوة في التعبير التي نشاهدها في رواياته وكذلك بنفس الأسلوب بتعذيب النفس، اندفع دوستويفسكي في حب مجنون أعمى لزوجة معلم شاب كان قد أدمن الخمر، وقد بدأ حبه هذا بصداقة فهمهما دوستويفسكي على أنها حب تخصه به زوجة المعلم الشاب “ماريا ايساييفا” لقد بدا هذا الحب أخوياً بين الرجل القادم من سيبيريا، وبين المرأة التي لم تفعل أكثر من أنها منحت ثقتها للكاتب الذي ما يزال مجهولاً، ولقد حوّل دوستويفسكي هذه الثقة بينه وبين نفسه إلى حب كبير جارف على شكل الحب الذي تصوره لنا رواياته.. ولقد انقلب هذا الحب فيما بعد إلى مزيج من الجنون والضياع عندما لم تفكر ماريا في دوستويفسكي إلاّ كصديق حميم لها ولزوجها. إلاّ أن دوستويفسكي لم ييأس لحظة واحدة في ملاحقتها بحبه المجنون، ولقد أفسح موت الزوج المجال لدوستويفسكي للاقتراب من ماريا أكثر فأكثر، إلاّ أن “ماريا” ترسل له رسالة تنبئه فيها بأنها تعشق رجلاً آخر وأنها لا تفكر فيه مطلقاً. فما كان من دوستويفسكي إلاّ أن انسحب إلى زاوية ضيقة يستقر فيها باحثاً عن مساعدة يمدها إلى ماريا في حبّ غريمه الشاب، ويعرض عليها هنا حباً أخوياً وصداقة خالصة وهو يعلم أنه لا يستطيع الوفاء بوعده، على أن الأمور التي سارت مع دوستويفسكي في حبه الأول على هذا النحو، لا يلبث في التحسن عندما تدرك ماريا وهي المرأة المتقلبة الأهواء الضائعة. أن دوستويفسكي هو الشخص الوحيد الذي يحبها فعلاً.. ويتم الزواج بينهما ولكنه لا يكون زواجاً سعيداً على الرغم من الحب الكبير الذي يبذله دوستويفسكي لزوجته لأن الكاتب وهُن جسمه بتأثير سنوات النفي والسجن، وهو إلى ذلك مصاب بالصرع وزوجته متقلبة الأهواء يعذبها ضميرها في كل ما ترتكبه، وتشعر بضعف شخصيتها وهي مرتبكة في علاقاتها مع الآخرين وخاصة في علاقتها مع الشاب الذي يلاحق الزوجين باستمرار إلى كل مكان يذهبان إليه.. إن هذا النوع من الحب الذي يصطدم به دوستويفسكي يعبر عنه في معظم رواياته “الأبله” “الشياطين” “الإخوة كارامازوف” وخاصة في روايته “الزوج الأبدي” أما في رواية “المقامر” فإنه يصف حُبّاً من طرف واحد. تلك التجربة التي خاضها في حياته مرتين كانت الأولى مع زوجته “ماريا ايسلييفا” وكانت الثانية مع الفتاة الطالبة الجامعية “باولين سوسلوفا” المتحررة فكرياً والملحدة والمتأثرة بالأفكار الأوربية المستحدثة، والتي لم يؤمن بها دوستويفسكي في يوم من الأيام. وعندما رفضت باولين حبه لأنها اتخذت عشيقاً لها، طالباً أسبانياً يقدس الحب الحر كما كانت باولين تقدسه.‏

تدل الحياة العاطفية التي عاشها دوستويفسكي على اندفاع كبير تجاه من يحبهم وإصرار عنيف تجاه ما يشعر به نفسه، ولربما لا تكون هذه المشكلة مشكلة دوستويفسكي وحده. لم تعد مشاكل دوستويفسكي العاطفية بعد موت زوجته وفشل علاقته بباولين مثيرة للاهتمام، لأن دوستويفسكي بذل جهده بعد فشل علاقتيه السابقتين في جعل علاقاته النسائية مستقرة. فتزوج كاتبة الاختزال “آنا سنيشينكا” التي أملى عليها‏
روايته “المقامر” أعجب دوستويفسكي بآنا وطلب منها العمل في إتمام الفصول الأخيرة من روايته “الجريمة والعقاب”، ثم جلس في أحد الأيام يحدثها قائلاً: إن هناك “رساماً في مثل سنه يعيش وحيداً مبدد الأحلام مشرد العواطف يلتقي بفتاة يفهمها وتفهمه فتنتعش روحه، ثم قال لها تصوري أن هذا الرسام هو أنا وأن هذه الفتاة هي أنت وتصوري أنني صارحتك بحبي فماذا تقولين فأجابت الفتاة: أقول إنني أحبك وسأظل أحبك مدى الحياة، ويتم الزواج الذي يبدو وكأنه زواج سعيد.. وقد تحقق ذلك فعلاً.‏
تتوقف الحياة العاطفية المضطربة التي عاشها دوستويفسكي في هذه النقطة ولقد وفّرت آنا لدوستويفسكي ما استطاعت من أسباب الراحة، إلاّ أن الكاتب كان يتجه حثيثاً إلى نهاية حياته خاصة بعد موت ابنه ألكسي وصدمته بذلك.‏

2-العاطفة والألم في الفكر الروائي عند دوستويفسكي‏
ليست القصص العاطفية التي يعرضها علينا دوستويفسكي في رواياته سوى مرآة تنعكس من عليها حياته العاطفية الخاصة فكثيراً ما يذكرنا “ديمتري كارامازوف” بحبه المجنون لـ “غروشنكا” باندفاع دوستويفسكي ذاته، في حين أن الرفض الذي يشعر فيه بطل “المقامر” في الرواية التي تحمل نفس الاسم من قبل “مدموازيل بلانش” إنما يذكرنا برفض باولين له أثناء انكبابه على القمار.. وقد ظلت “بلانش” لا تطيقه خلال الأيام الخمسة عشر الأولى.‏

كانت “المقامر” انعكاساً تاماً لعلاقة باولين مع دوستويفسكي، وازدرائها له وجعل علاقتهما من طرف واحد، وقد ترك دوستويفسكي في تلك الفترة أثراً لم يعره النقاد اهتماماً على الرغم من القضايا التي يطرحها، والتي من أهمها مشكلة الإنسان المسحوق. وكان هذا الأثر رواية “في قبوي” وهي تتحدث عن معاناة رجل تخطى سن الشباب وبدأ يسخر من أحلامه وآماله والمثير في الموضوع أن هذا الشخص لا يتكلم عن عواطف كان يملكها وإنما عن أحلام مدمرة وعن انسحاق كامل لذكريات وأحلام شبابه ويذكرنا ذلك بدوستويفسكي الذي عاش تجربة حقير القبو حين كان خارج روسيا يلعب القمار في “بادن بادن” مما اضطره أن يعيش في فندق لا يقدم إلاّ الشاي بعد أن خسر كل ما كان يملكه، بما في ذلك باولين وقد أوحى هذا الموضوع لدوستويفسكي بفكرة رواية “الجريمة والعقاب” بنفس الطريقة التي استمد منها فكرة رواية “في قبوي” فالترابط بين “حقير القبو” ودوستويفسكي المنعزل في غرفة ضيقة حقيرة بعيدة عن العلم أوحى له بصراع مع وجود معادي، فسخر من ذكريات شبابه. الذكريات والأحلام التي كان يتمنى أن يحققها في حلقة “بتراشفسكي” والتي كانت السبب في نفيه إلى سيبيريا.. والعواطف والآمال التي بناها على زواجه من “ماريا” ثم الفشل الذي عاناه من علاقته مع “باولين” كل تلك الذكريات التي لربما سخر دوستويفسكي من نفسه، ومنها وهو يقبع وحيداً في غرفته بالفندق دون طعام، إنّما جعل “حقير القبو” يتحدث عنها بسخرية وتهكم وحقد “أنا رجل مريض أنا إنسان خبيث لست أملك شيئاً مما يجذب أو يفتن. ويهتف في نهاية الرواية على لسان “حقير القبو” وتأكيد لشخصه هو: (لقد دفعت في حياتي ما لم تجرؤوا أنتم أن تدفعوه إلاّ إلى النصف، هنا لا يحتاج إلى تفسير فالجملة تذكرنا بسيرة دوستويفسكي الذاتية.. وهي صرخة ناقمة على الفشل الذي كان بحلقة بتراشفسكي وانتهى بعلاقات عاطفية فاشلة خرج منها دوستويفسكي بائساَ فقيراً معدماً، مدمن قمار، سكيراً، فاشلاً في الحب والحياة معاً، أضف إلى ذلك أنه سجين لم يعره النقاد أي أدنى انتباه في يوم من الأيام عدا‏

كلمات السخرية التي كانت تنهال على مؤلفاته.‏
إن القصة الوحيدة القريبة من الأجواء العاطفية في رواية “في قبوي” هي علاقة “حقير القبو” بالمومس “ليزا” وهي علاقة تعيد إلى أذهاننا أحداث الجريمة والعقاب بإطار مغاير بعض الشيء.. (حقير القبو) يُفرغ كل ما يعتمل في نفسه من الحقد في المومس “ليزا” فيشتمها ويلعنها ثم يطردها.. وهذا الارتباط العاطفي الوحيد إنما هو ارتباط شاذ بين اثنين شاءت ظروفهما الاجتماعية أن يلتقيا على طريق الألم والتناقض الإنساني. ليست رواية “في قبوي” سوى قصة صغيرة بسيطة في إطار لطيف يدل على عبقرية دوستويفسكي، وقد كتبها أثناء احتضار زوجته وانقطاع علاقته بباولين مما يوضح النغمة الأساسية فيها حيث أنها واحدة من أقتم روايات القرن التاسع عشر بالنسبة لفكرة الإنسان في العالم السفلي.. الجريمة والعقاب “العالم السفلي” الجريمة والعقاب “العالم السفلي” (هكذا سقط الوهج الأبدي الذي أشعل الرمل، كما يقع الحجر تحت الزناد لمضاعفة الألم وكذلك في الأبله والشياطين وقد كتبها عندما كان في أوربا مع زوجته وفيها يحاول أن ينقذ المعايير الجمالية للعالم الإنساني. كما حاول “دون كيشوت” في رواية “سرفانتس” الشهيرة إنقاذ جمال العالم الإنساني من الشر الذي يقع فيه، هنا في رواية الأبله حيث تتحول العواطف والآلام إلى مزيج من رؤى جمالية ومن اختلاطات بعالم مسيحي كامل نعثر على شخصية دوستويفسكي “الحقيقية” دوستويفسكي الذي يريد أن يرى العالم الإنساني على حد تعبير إيفان كارامازوف (مليئا بالتناسق والانسجام خاليا من الشر والألم.

الأبله (الأمير ميشكين) الذي جاء من مصح شنايدر في سويسرا إلى روسيا يواجه منذ وصوله معنيين من معاني الجمال الأول “آجلايا ليبيديف” والثاني الجمال الكلاسيكي الكاثوليكي في حين أن الثانية هي الجمال الذي يستطيع أن ينقذ العالم على حد تعبير دوستويفسكي ذاته.‏
يحمل ميشكين قطعة نقد ذات وجهين. الوجه الأول توجد عليه صورة “آجلايا” والوجه الثاني عليه صورة “ناستاسيا” وقطعة النقد هذه هي الحد المدمر لفكرة الأمير ميشكين ذاته.. إنه المسيحي الذي دمرته امرأة الرمز الجمالي، الذي يبغي الجمال والذي دمره الجمال، أما العاطفة فليس لها في الرواية إلا دور رمزي حيث تحتل الرموز الجمالية المكان الأول.‏
ما الذي حل بمفهوم العاطفة والحب عند دستويفسكي ابتداء من روايته الأولى “الفقراء” وانتهاء بروايته الأخيرة “الإخوة كارامازوف”.‏
لم تعد العاطفة، وخاصة عاطفة الحب، في مفهوم دوستويفسكي، وخاصة في رواياته الأخيرة سوى ضريح من الآلام المصحوبة بتيارات العنف والهوى الجارف مع الشهوة العارمة ولم تعد تمثل ذلك النقاء وتلك البراءة اللتين نعثر عليهما في روايته الأولى “الفقراء”.. فالعاطفة هنا لم تعد عاطفة “مذلين مهانين” فقط وإنما عاطفة حاقدين يمتلؤون بالغيرة وينطبعون بطابع التدمير، لأنهم مدمرون أصلاً خاصة النساء واللائي يملكن دائماً ذلك الحقد الدفين والمخيف، وكأنه فطرة فيهن منذ نشأة الخليقة والذي يظهر في طفرة من طفرات اللاشعور في أغلب روايات دوستويفسكي.‏
تتجه العاطفة إذن لتأكيد مصير بطل آخر من أبطال دوستويفسكي وهذه المرة مصير ديمتري المنتظر خلف قضبان السجن كتأكيد درامي لفشل البطل العاطفي في الرواية الدوستويفسكية.‏
هناك في رواية “الأخوة كارامازوف” نماذج مرسومة بدقة لأشخاص يتحركون وفق مصائر يشغل‏

مركزها الدوافع السيكولوجية، “فإيفان كارامازوف” رجل الأفكار المثقف القادم من أوربا الغربية يقف على طرفي نقيض من ديمتري السلافي صاحب العاطفة الجياشة، واليوشا الأخ الأصغر القديس بقالب مسيحي محض يذكرنا بفلاسفة العصور الوسطى المدرسيين. مع أن دوستويفسكي حاول أن يوحي لنا في الرواية أن الحل كامن فيه، أما سميردياكوف الأخ غير الشرعي فهو لا يشكل مجرد “رجل نصف” بالنسبة لإيفان وإنما بالنسبة لفكرة العاطفة الموجودة في شخص ديمتري. فسمير دياكوف يمثل نصفاً غير كامل من كلا الأخين. نصفاً بالعاطفة ونصفاً بالأفكار، وهذا ما يجعله يرتبط بين الاثنين ويجعلهما مسؤولين بطريقة من الطرق عن موت الأب “فيودور” فجميعنا نعلم أن سميردياكوف هو الذي قتل الأب وألصق التهمة بديمتري في الوقت الذي يعمد فيه سميردياكوف إلى عملية القتل وهو يكلم إيفان.‏

خاتمة : تذكرنا القصص العاطفية في روايات دوستويفسكي بكوابيس الأفلام السينمائية الحديثة، علماً أنه ليس شكسبيرياً في نمطه إلاّ أنه كاتب نموذجي مخلص لعمله مبدع فيه، يدرس سيكولوجية الأفراد أكثر مما يخطط في رواياته. استطاع أن يحلل عاطفة الحب قبل أن يقوم فرويد بتشريح الدماغ الإنساني ومن ثم تحليل النفس الإنسانية. سبق علماء النفس في فهم سيكولوجية العاطفة، واستخراج الألم من جذور النفس البشرية، وأعطاه مفهوماً عميقاً توصل إلى أعمق أعماق النفس البشرية، وفصل بين الرجل والمرأة من الناحية السيكولوجية، وأعطانا مفهوماً عاماً عن العلاقات المشوشة القائمة بين النساء المريضات نفسياً، التائهات والمختلات عقلياً، وبين الرجال المندفعين بآمالهم وعواطفهم وحبهم الجامحين بخيال العبقرية، الذين يريدون أن يحققوها والتي يعانون منها كما عانى هو ذاته منها!‏

دوستويفسكي ذلك الكاتب الروائي الذي انتهت حياته بمثل ما بدأت عاصفة غاضبة هوجاء مترنمة من الغضب، ومتشامخة من كثرة العواطف الجياشة، عبقرية في عنفوانها، ومحببة في جبروتها، ومتألمة لمصيرها، ومصير بني البشر. سيمضي وقتٌ ووقت طويل قبل أن تبدأ حياة أخرى فريدة ومشابهة لحياته، ليس ككاتب فقط وإنما كشخص في هذا الوجود أيضاً.‏

Categories
متفرقات

بعد غياب دام لأزيد من 19 سنة..شريهان تعود لعالم الأضواء من بوابة إعلان إشهاري

بعد غياب دام 19 عاماً عادت الفنانة المصرية شريهان إلى الشاشة من جديد من خلال تقديمها إعلاناً لإحدى شركات الاتصالات في شهر رمضان 2021.

واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عودة شريهان بترحاب شديد لاسيما أنها عادت بطلة جميلة وأنيقة تؤدي حركات استعراضية تكشف عن احتفاظها برشاقتها رغم مرور السنوات وتعرضها لأكثر من أزمة صحية.

اللافت في الإعلان هو الفكرة التي يدور حولها، إذ بدأ بموسيقى من فوازيرها الشهيرة التي قامت ببطولتها في الثمانينيات وتحمل عنوان “ألف ليلة و ليلة”.

وتتعرض شريهان في الإعلان لحادث سير ، وهو الأمر نفسه الذي تعرضت له في الحقيقة أثناء عودتها من محافظة الإسكندرية عام 1989، وأجبرها على الاختفاء.

وتناول الإعلان إجراءها عملية حراجية في ظهرها ثم عودتها بعد غياب طويل مرة أخرى، وهو استعراض لملامح مهمة من حياة نجمة الفوازير.

وحرصت شريهان، الإثنين، على توجيه رسالة إلى محبيها قبل ظهورها على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان 2021.

وكتبت شريهان عبر حسابها في “تويتر”: هو العمر به كم ثانية ودقيقة وساعة أو شهر وعام لأعيش بكم معكم وبينكم؟.. أنا أعيش لحظة إنسانية صادقة، لحظة انحناءة شكر من قلبي وعمري لكم جميعا ودون ترتيب ولا استثناء، لحظة انتظرتها كثيرا لرد جميل في رقبتي من سبتمبر/أيلول 2002، مشاعري كلها متلخبطة لكن سعيدة”.

وأضافت: “كنت بكتب، بكتب وبكتب، رسائل كتييير لا يعلمها غير ربي وأبعت لكم وأحلم بثانية احتضاني وانحناءة شكر لكم جميعا، ولكن كلها كانت من طرف واحد. مكنتش عارفة كيف أستطيع قولها لواحد واحد فيكم وبنفسي!! ولو عليا.. كنت أرغب في أن أدخل بيت بيت وزقاق زقاق وشارع شارع وحارة حارة وكل حي ومدينة وقرية”.

وتابعت: “وفي هذه الأيام الكريمة وهذا الشهر العظيم، عايزة أقول لكم أنا متشكرة أكتر من جدا. حبتوني احترمتوني احتضنتوني وبحبكم ودعائكم شفيتوني ولسه بتشفوني.. شكرا و100 مليون انحناءة شكر وقبلة على جبين كل واحد بداية من أصغر مولود ومواطن مصري وصولا لآخر إنسان في العالم”.

واختتمت شريهان رسالتها إلى جمهورها قائلة: “شكرا.. شريهان منكم وبكم ولكم للأبد.. حبكم حياة”.

وكانت آخر فوازير رمضان قدمتها شريهان في العام 1993 بعنوان “حاجات ومحتاجات”، بينما كان آخر ظهور الفني على شاشة السينما من خلال فيلم “العشق والدم” من إنتاج 2002، وشاركها بطولته الفنان الراحل، فاروق الفيشاوي.

 

Categories
متفرقات

“عناق في عز الوباء” تفوز بجائزة الصورة الصحفية العالمية 2021

 

فازت صورة مؤثرة يظهر فيها شخصان في عناق للمرة الأولى منذ شهور بسبب جائحة كورونا العالمية، بجائزة “الصورة الصحفية العالمية” 2021.

ونال المصور الدنماركي مادس نيسن الجائزة الأولى للمسابقة المرموقة خلال مراسم افتراضية أقيمت في أمستردام اليوم الخميس.

وقالت لجنة تحكيم المسابقة إن الصورة الفائزة تجسد تأثير الوباء في أنحاء العالم، كما لا تمثله صورة أخرى.

وضمت قائمة الفائزين في المسابقة أيضا، الإيطالي أنطونيو فاسيلونجو، في فئة أفضل تحقيق صحفي مصور. وقد أظهرت سلسلة التقارير التي أعدها فاسيلونجو تداعيات الصراع مع إسرائيل على الأزواج الفلسطينيين.

وتحمل الصورة الفائزة اسم “العناق الأول”، والتقطها نيسن لصالح صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية اليومية في الخامس من آب/أغسطس 2020، وتظهر فيها البرازيلية روزا لوزيا لوناري التي تبلغ من العمر 85 عاما، تعانقها الممرضة أدريانا سيلفا دا كوستا سوزا، لأول مرة خلال خمسة أشهر، بأحد دور رعاية المسنين.

وكانت الممرضة ترتدي رداء من البلاستيك، والذي سمح لهما بالعناق دون تلامس جسدي. وأثناء العناق، يتطاير الرداء لتبدوالممرضة وكأنها ملاك. وقال المصور نيسن إن رسالة الصورة هي “الحب والرحمة.”

وقالت لجنة التحكيم إن الصورة مبدعة، وإنها تلخص ماهية الوباء.

أما التحقيق الصحفي المصور لفاسيلونجو، “حبيبي”، والذي أعده لوكالة “جيتي” للصور، فهو يتضمن مجموعة من قصص الحب في خضم الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال فاسيلونجو: “يطمح عملي أن يشكل جسرا ثقافيا للتقريب بين الناس”.

وتضم الجوائز ثمان فئات، وقد شارك في المسابقة 4315 مصورا من 130 دولة. وتحصل الجائزتان الرئيسيتان الأولى والثانية على خمسة آلاف يورو لكل واحدة.

Categories
متفرقات

محترف موليير للابداع و”ستة في ستة” في جولة مسرحية

مع الحدث

يواصل محترف موليير للابداع بالدار البيضاء جولته المسرحية التي تدخل ضمن برنامج الجولات المسرحية المدعمة من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة ـ قطاع الثقافة – بمسرحية “ ستة في ستة”، بعرضها الثالث و الرابع يومي السبت و الاحد 17 و 18 خامس أبريل 2021.

 

و سيقدم المحترف عرض يوم السبت 17 أبريل الجاري بمسرح الحي البرتغالي بمدينة الجديدة التابع للمديرية الجهوية للثقافة الدار البيضاء-سطات، على الساعة الخامسة مساء. على أن يواصل تقديم العرض الرابع في الموالي يوم الاحد 18 أبريل الجاري بمسرح مدينة الثقافة و الفنون بمدينة أسفي التابعة للمديرية الجهوية للثقافة مراكش – أسفي على الساعة الرابعة زوالا.

 

وتجدر الاشارة الى ان المحترف قدم العرض ضمن برنامج جولاته المسرحية بجهة خنيفرة بني ملال بمدينة الفقيه بن صالح يوم السبت 10 ابريل 2021 بالمركب الثقافي للفقيه بن صالح و يوم الاربعاء 14 ابريل الجاري بالمركب الثقافي كمال الزبدي بالبيضاء بجهة الدار البيضاء سطات.

 

و هذه العروض المسرحية، تقدم بدون جمهور، حيث تصور وتنقل على منصات التواصل الاجتماعي و الصفحات الرسمية التابعة لمديريات وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة الإقليمية والجهوية، كما تحترم كافة التدابير الاحترازية، والبروتوكول الصحي للوقاية من وباء كوفيد 19.

 

مسرحية ستة في ستة، هي من تأليف الكاتب اليوناني ديمتري باساتاس وإخراج أنوار حساني، تشخيص نخبة من الفنانين، زكرياء أشكور، أمينة فرعون، ادريس المراكشي (رمسيس)، عبد الهادي علوكي، عائشة اهتمام، انوار حساني و السينوغرافيا الفنان امبارك المحمودي ، المؤثرات الصوتية و الاضاءة محـمد مغفول، والمحافظة العامة و الملابس للحسنية مبشور.

Categories
متفرقات

الركح ينتعش بعد سنة من الجمود في عرض مسرحية على سبيل المثال بطولة فراشة المسرح.

 

منصف الادريسي الخمليشي .

بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة” قطاع الثقافة “فرقة إغرمان تقدم مسرحية ” على سبيل المثال” بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس غدا باذن الله الثلاثاء 13 أبريل 2021 على الساعة الثانية زوالا بالمركب الثقافي عين حرودة المسرحية من تأليف النجم الكوميدي محمد الجم …وإخراج المرحوم محمد خدي
تشخيص : فاطمة الزهراء أحرار.. أمين سيافي..سينوغرافية : الفنان عبد الصمد الكواكبي…تقنيات الخشبة والموسيقى المشهدية : الفنان سيمو أحرار مغنيالراب 2BLE M …ملابس شريفة الحمير…أكسسوار وديكور محمود ايت حماد..محافظة عامة فيصل الغايبة…العلاقات العامة ايمان تكيطو….فيديو وتوثيق جيهان بنت عربية….كلمات المقدمة : الفنان النجم الزجال الأستاذ أحمد لمسيح…..لحن وتوزيع : الفنان جواد عيصامي… غناء : الفنانة فاطمة الزهراء أحرار… .ميكساج بإستوديو : الفنان المقتدر محمد أمين البليحة #مسرحية “على سبيل المثال” مسرحية نقدية ساخرة تنقسم إلى قسمين، و تدور في إطار تقني تجريدي…..يتناول القسم الأول موضوع معاناة كاتب مسرحي مع زوجته التي سبق وأن مارست معه مهنة التمثيل و لكن بشكل هاو،مما جعلهما يربطان علاقة عاطفية بينها انتهت بالزواج…ويتبين لنا أن الزوج لما ٱرتبط بزوجته اغتر،ظنا منه أن مهنة التمثيل ستغنيه عن الوظيفة البسيطة التي كان يزاولها،إلا أنه وقع العكس. وتشاء الصدف أن تصادق لجنة إنتقاء النصوص المسرحية الوطنية على إحدى مسرحياته المعنوية “على سبيل المثال” فيقوم في القسم الثاني ن هذه المسرحية بتشخيصها بمعية زوجته….ونرى من خلال مشاهدها إسقاطات لجل المواضيع الساخرة التي يعاني منها مجتمعنا من رشوة و احتيال ونصب و كذب و كذا بعض الإنتفاضات التي قامت بها بعض شعوبنا العربية

 

Categories
متفرقات

بسام عبدالسميع يهدي أعماله الأدبية الكاملة لمدير عام آيريس ميديا

 

أهدى الإعلامي المعروف بسام عبدالسميع أعماله الأدبية الكاملة لعام 2020، الى مدير عام “آيريس ميديا “الدكتور جمال المجايدة . وقام خلال حفل بفندق “ريحان روتانا خالدية بالاس ” امس ,بتوقيع 10 كتب أصدرها خلال العام الماضي تنوعت ما بين السيرة الذاتية والرواية والأعمال الفكرية والرصد والمجموعات القصصي.

وكان المؤلف قد وقع خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب نوفمبر 2020 ثلاثة من إصدارته هى “مسافر في زمن المنع”، “صرخة 2020” و”القاسمي.. سلطان مدينة الخبز الفكري. ويؤكد بسام عبدالسميع أن أحداث العام 2020 شكلت وقودًا لهذه الأعمال، واصفًا إصدارته بأنها كانت سلاح المقاومة الذاتية لإجراءات الحظر والمنع التي فرضتها وباء كورونا .

وقام بتأليف هذه الاعمال دفعة واحدة من خلال معايشته العمل عن بُعد وتواجده في أبوظبي والقاهرة ودبي؛ حيث جاءت الأفكار، وتواردت الخواطر وعرف أن الإنجاز يبدأ بخطوة يعقبها الرغبة في المزيد من السير.
ويقول عن تجربة الكتابة هذه أن العزلة الدورية تمنح رؤية الصورة كاملة وتزيد الإنسان بصيرة بالدروب.

كما يؤكد بسام عبدالسميع أن تجربة العيش على أرض دولة عربية كالإمارات المتحدة أخبرته أن المحن تعد منحًا توفر التأهل لمرحلة جديدة من التطور والإنجاز، لافتًا إلى أن الإمارات تمنح قاطنيها فقه الإرادة والعمل لتحقيق كل الطموحات.

وتضم مجموعة الاعمال الكاملة للصديق بسام “رسالة النيل إلى السيسي”، أعقبه كتاب “الحج الاستثنائي” في الجمعة الأخيرة من ذي الحجة وتلاه بكتاب “مسافر في زمن المنع” وصرخة 2020 و”شفرة المؤامرة على مصر”، و”رحلتي مع النووي” و”القاسمي.. سلطان مدينة الخبز الفكري”.

يتولى الكاتب الصحفي والروائي بسام عبد السميع، حاليا رئيس القسم الاقتصادي بجريدة الرؤية الاماراتية وعمل محررا بجريدة الاتحاد في ابوظبي لمدة 15 عاماً و رئيسًا لتحرير العديد من الصحف المصرية خلال الفترة من 1998 وحتى 2005 منها “المصير” و”حديث الأمة”، كما حاز جائزة الإبداع الصحفي عام 2006 وجائزة الصحافة العربية عام 2017.