فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي وتستمر هزائم و مهازل حكام الجزائر

فريد حفيض الدين
23/04/2024
لا يكاد يمر يوم واحد من دون أن يقترف كابرانات فرنسا هزائم و مهازل دبلوماسية و سياسية وحتى رياضية. هكذا وخلال غضون ثلاثة أيام ، ارتكب هؤلاء الحمقى ثلاثة مهازل سخر منها العالم ، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. دعوني أذكركم بها و لو بإيجاز.
* أولى الهزائم كانت يوم 20 أبريل من هذا الشهر ، حين أعلن السيد فرحات مهني رئيس حركة تحرير القبايل المعروفة باسم”الماك” من أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك عن إعلان قيام جمهورية القبايل التي تخضع للاستعمار الجزائري منذ سنة 1962. الإعلان سيضع حكام الجزائر أمام محك حقوقي حقيقي ، وسيكشف زور إدعائات نظامهم ، من كونهم سادة العالم في مساندة ودعم الحركات التحررية عبر العالم ، كما سيزداد حرج هؤلاء حين ستتوالى اعترافات بعض الدول بجمهورية القبايل ، وفتح مكاتب ، وتمثيليات لها في بعض عواصم العالم. وليس مستبعدا أن تدرج قضية القبايل ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
* المهزلة الثانية كانت في اليوم الموالي ، أي 21 أبريل حين احتجزت سلطات مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية ، أقمصة نادي نهضة بركان ، الذي جاء لمواجهة نادي اتحاد العاصمة الجزائري ضمن فعاليات نصف نهاية كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم. الحجة في ذلك ،كون أقمصة النادي المغربي تحمل خريطة المغرب كاملة بما فيها الأقاليم الجنوبية المغربية ، ما أثار غضب حكام الجزائر ، بل واعتبروها مسا بالسيادة الجزائرية. والحقيقة أن أقمصة نهضة بركان معترف بها من طرف الكاف ، حتى قبل انطلاق أولى مباريات المنافسات الافريقية. كما ارتداها لعبوا الفريق المغربي في بلدان افريقية ، منها إفريقيا الجنوبية الداعمة للبوليساريو ، ولم يتم منعها من طرف سلطات ذلك البلد المعادي لوحدتنا الترابية.
* المهزلة الثالثة كانت في الغد أي يوم 22 أبريل ، حين اجتمع بالعاصمة التونسية كل من الرئيس التونسي ، والرئيس الجزائري ، ورئيس المجلس الرآسي الليبي ، وهذا الأخير لا يمثل مجموع المكونات السياسية لليبيا.
هذا إلاجتماع كان من وراءه خلق إتحاد مغاربي آخر ، لكن دون المغرب وموريتانيا. الهدف من كل هذا الهراء ، ابعاد المغرب عن عمقه الافريقي ، ومعاكسة المشروع الأطلسي المغربي الذي سيمنح فرصة لدول الساحل الافريقي من وصول واستعمال مياه الأطلسي ، والبنيات التحتية للمغرب ، بهدف تشجيع المبادلات التجارية بين دول الساحل وبقية دول العالم.
هذه المناورة الجزائرية لن تنجح من دون تواجد المغرب ، باعتباره القوة الاقتصادية الأولى بالمنطقة…
ثلاثة مهازل جزائرية في ظرف ثلاثة أيام. وهو رقم قياسي عالمي لم يسبق لبلد أن حققه. وبهذا يكون النظام العسكري الجزائري ، الرائد عالميا في الغباء السياسي والدبلوماسي.
وحكيم من قال ” ما حدها تقاقي وهي تزيد في البيض ”
هاذي فهامتي و هذا جهدي