Categories
متفرقات

عمار ياقطر

 

 

كتب زيد السربل – نبض المونديال

عمار ياكويت … كلمتان تعود عليهما لساني وينطقهما كل كويتي ايام عزها وشموخها بين دول مجلس التعاون الخليجي وفي العالمين العربي والعالمي… ولازلنا نردد هاتين الكلمتين دائما وابداً مهما حدثت من تغييرات اياً كان نوعها حباً لهذا الوطن ولمكانته في قلبي وقلب كل كويتي محب لديرته … وستبقى دولة الكويت موطن الاحرار والحريات ودولة القانون وسيادته ومركز عالمي للانسانية واعمال الخير ونموذج للدولة العصرية الرائدة بين سائر الدول والامم … ولايختلف اثنان على امجاد الكويت واهلها ودورهم في بناء الاوطان … ويحق لنا ان نرفع الصوت عاليا لنردد عبارة ( عمار ياقطر ) بعد ان اعتلت دولة قطر المجد والقمة واصبحت الموطن الرئيسي للاحداث الرياضية الكبرى ورمز التطور الحديث بشتى ومختلف المجالات … لقد حولت قطر الصحراء القاحلة الى مدن حديثه ببصمة قطرية ستبقى عالقة في الاذهان … مدن تتوفر فيها ملاعب ومنشآت رياضية غاية في الروعة لايمكن مقارنتها باي ملاعب اخرى في اي دولة مهما كان تاريخها وحجمها…ويندر تواجدها في اي مكان آخر … قطفت ثمار جهود ابناءها وطموحاتهم واخلاصهم لتصل الى العالمية في وقت قياسي بل تتربع على عرش الرياضة واصبحت القبلة الاولى للرياضيين دون منافس ليس في مجال لعبة كرة القدم وحسب وانما في كل الالعاب الرياضية … اصبحت قطر مقر دائم لبطولات العالم ومستقر لمحبي وعشاق الرياضة… مسرحاً للنجوم .. وعندما يتابع المرء او يقرأ عن ما هو جديد في عالم الرياضة يدرك ان صنع في قطر ومصدره قطر ويستمتع بفنون جديدة وابداعات حصرية … صروح رياضية عملاقه من طراز فريد وعجيب مستوحية تصميماتها من البيئة الخليجية وارثها الاصيل وجذورها التاريخية الضاربة في الاعماق … متوافقه مع مواصفات عالم اليوم الرقمي … ومزوده بكل مايخطر على البال بتفاصيله الكبيرة والصغيرة ….. وهي اشبه بارقى اماكن الترفيه والاستجمام … ومن خلال هذه المعجزات عرفنا ان قطر ورجالها استحقوا وبجدارة تنظيم كأس العالم لكرة القدم وما سبقها من بطولات عالمية ومايتبعها من بطولات اكبر وأهم … ومصير قطر لامحاله ولاجدال الفوز بتنظيم الاولمبياد في اقرب المواعيد … و.. (عمار ياقطر ).

Categories
متفرقات

اليوم العالمي لحرية الصحافة و وقعها بالمغرب

عبد الرحيم ازنزوم

يخلد العالم اليوم الذكرى السنوية لحرية الصحافة والذي يوافق الثالت من ماي من كل سنة، تعبيرا عن القيمة الجوهرية في العمل الصحفي وهي حرية الممارسة الصحفية وعدم تقييد وصول المعلومة للمتلقي.

وقد حلت المناسبة هاته السنة في سياق دقيق تخيم عليه تداعيات جائحة كورونا والتي أثرت بشكل كبير على الشكل الإجتماعي والمهني للصحفيين، لينضاف الحمل الإجتماعي إلى مهنة فيها من المتاعب ما يجعل أصحابها في غنى عن أعباء أخرى، يبقى أهمها التضييق على حرية التعبير والولوج إلى المعلومة، وهي نقطة خاضت فيها الشغيلة الإعلامية نضالات كبيرة وصلت في بعض الحالات إلى مخاطر كبيرة خصوصا تلك التي يتعرض لها المراسلون عند تغطية الحروب، وبعض قضايا الرأي التي تتعارض فيها الحريات ويتدخل القانون لحسمها.

من هذا المنطلق كان لا بد من الإشارة إلى الصراع التاريخي بين التصور الإعلامي المطلق لحرية الصحافة والتصور القانوني لهذه الحرية ; فوجهة النظر الأولى تعتبر الصحافة سلطة رابعة لذيها الحق في الكشف عن اختلالات المجتمع والأفراد والوصول إلى المعلومة وإيصالها للرأي العام دون قيد أو شرط، معتبرين أن عمل الصحافة وفق هذا المنظور من شأنه أن يساعد في الحد من الظواهر المعرقلة لتطور المجتمعات كالفساد وتردي الخدمات وتعنت الأشخاص. في المقابل هناك وجهة نظر قانونية تعتبر الصحافة قطاعا كسائر القطاعات، تحكمه ضوابط ولذيه حدود يقف عندها، وأن أي تجاوز يدخل ضمن طائلة المسطرة القانونية.

إن هذا التدافع بين الحرية المطلقة والمحددة للصحافة هو مايجعل الإعلام اليوم مجبرا على التطور والتجدد لمواكبة متغيرات العصر الحديث، ويضع على عاتق المؤسسات الإعلامية مسؤولية تكوين وتوعية العاملين بهذا القطاع، وذلك بدراسة القانون المنظم لمهنة الصحافة والإطلاع على القوانين المرتبطة بحرية الصحفي، ويبقى أهم شيء هو أن يعمل الصحفي وفق ضمير مهني يحترم أخلاقيات المهنة وأن يعلم جيدا أين تبدأ حريته وأين تنتهي.

وكل عام وأسرة الصحافة والإعلام بخير.

Categories
متفرقات

التمرة التي أفاضت الكأس

بقلم/محمد أوزين

هل سمعتم يوما أن هناك نوعاً من النخيل يموت بموت زارعه؟ قصص وحكايات عديدة رويت حول العلاقة الروحية التي تنشأ بين النخلة والإنسان، تماما كما العلاقة بينه والحيوان. جاء في الأثر الشريف قول الرسول عليه الصلاة والسلام «أكرموا عمتكم النخلة”. ولما سأل الصحابة عن سر العلاقة مع هذا المخلوق، رد سيد الخلق كونها خلقت من بقية خميرة سيدنا آدم. فهناك تطابق كبير بين النخلة والآدميين بحيث يبدو أنها الشجرة الوحيدة التي إذا قطع رأسها هلكت كالإنسان. وإذا قطع منها غصن لا يخلفه غصن آخر كعضو بديل في آن.

كثيرا ما أثير الجانب العاطفي للنبات من خلال تمظهرات غريبة تعكس حنانه وبكائه. إلا أن العديد يلقون صعوبة في استيعاب موضوع الموت حزنا على الإنسان، ولو أن أجدادنا ساقوا حكايات كثيرة حول حالات عديدة سجلت ضياع حقول للنخيل جراء قضاء صاحبها. وفي غياب أدلة علمية تفيد بمدى تأثر النبات حزنا على وفاة الإنسان، تبقى هذه النظرية في حاجة إلى برهان.

لكن ماذا عن تأثر الإنسان بفقدان نخل الواحات والوديان؟ هذه حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد أو نفي أو نكران. “واحة العرجة” وما صاحبها من عمليات اقتلاع وترحيل العمة النخلة تقدم أبلغ بيان. حيث أقدمت السلطات الجزائرية على قرار إغلاق كل المعابر الحدودية وطرد مزارعين مغاربة بسطاء من أراض زرعوا فيها النخيل وجنوا منها التمور لسنين وعقود على المنطقة الحدودية بين المغرب والجارة الشقيقة، غير أبهة بوصاية تكريم “العمة النخلة” فبالأحرى تكريم الجار الشقيق،وهو ما رد عليه مزارعون مغاربة من مدينة فكيك والضواحي بمظاهرات ضد القرار المباغت للسلطات الجزائرية حاملين شعار: “العرجة مغربية بالتاريخ والاستغلال”، لتتدخل السلطات المغربية وتمنع المتظاهرين الغاضبين من التوجه بالمظاهرة إلى منطقة الحدود.

الضيعات التي شملها قرار الجارة تضم 70 ألف شجرة نخيل. فهل هي “أزمة العمة”؟ أم هي جراح الماضي الغائرة التي لم تندمل بعد؟ أم مجرد مشهد يعكس وضعية ومآسي سكان المناطق الحدودية؟ أم هو نزوح العسكرتارياالجارة إلى نقل جزء من الأزمة خارج الحدود من خلال خلق بؤر توتر مع المملكة الجارة؟

السلطات الجارة عللت موقفها المفاجئ هذا انطلاقا من اتفاقية 1972 التي رسمت بموجبها الحدود بين البلدين والتي بمقتضاها يحق للجارة استرجاع أراضيها وفق تقديرها. وحتى لو سلمنا جدلا بصحة هذا الطرح، يبقى السؤال: لماذا هذا القرار في هذا التوقيت بالذات بعد نصف قرن من الزمن؟ بتعبير آخر ماذا تغير اليوم، بعد خمسة عقود، حتى تقرر الجارة ضرورة “استرجاع” أراضيها؟

لنعد إلى اتفاقية 1972 التي رأت فيها الجارة اليوم حجية لقرارها الذي سقط فُجَاءَة. الفصل السابع من الاتفاقية المذكورة جاء كما يلي: “اتفق الطرفان المتعاقدان الساميان على أن مُقتضيات هذه المعاهدة تسوي نهائيا قضايا الحدود بين المغرب والجزائر”. وبعد مرور سنة على توقيع الاتفاقية، أي عام 1973، بادرت السلطات الجارة إلى نشرها بالجريدة الرسمية الجزائرية، وهي الجريدة نفسها التي تضمنت نص التصريح المغربي الجزائري والذي يؤكد على “نهج سياسة حسن الجوار بين البلدين الشقيقين”. الفصل الموالي من الاتفاقية، أي الفصل الثامن، يشير إلى ما يلي: “يجري العمل بهذه المعاهدة عند تبادل وثائق المصادقة”، وهو الأمر الذي لم يحدث إلا بعد 17 عاما، أي سنة 1989. بعدها بثلاث سنوات أي عام 1992 تم النشر بالجريدة الرسمية للمملكة.

وهنا لابد من ملاحظتين: هرولة الجارة إلى المصادقة على الاتفاقية-المكسب من جهة وتأخر المغرب لعقدين من الزمن للمصادقة عليها من جهة أخرى. فماذا يعني هذا التأخير؟ هل له علاقة باسترجاع الأقاليم الصحراوية؟ أم هو شعور بالإجحاف والحيف؟ أم تنازل طوع الإرادة لتطويع عناد جوار شَمُوس؟

شاهد عصر، أحمد عصمان، الوزير الأول السابق ورئيس مجلس النواب آنذاك، سبق وأن أدلى بتصريح لجريدة الشرق الأوسط سنة 2002 منبها: “لابد من مراجعة اتفاقية الحدود بين المغرب والجزائر طال الزمن أم قصر، لأنها لم تقدم للبرلمان قصد المناقشة والمصادقة”. بمعنى أن هناك علـّة قانونية شابت المصادقة عليها من الجانب المغربي، معللا طرحه بالقول: “مقتضيات الدستور تنص على أن الاتفاقيات مع الدول يوقع عليها الملك ويصادق عليها، إلا في حالة الاتفاقيات التي تترتب عنها تكاليف تلزم مالية الدولة، وفي هذه الحالة تكون الموافقة عليها بقانون. ومن الواضح الانعكاسات الكبيرة لهذه الاتفاقية على مالية الدولة وعلى البلاد ككل. وبما أن البرلمان لم يصادق على اتفاقية الحدود المغربية-الجزائرية، فإنها اتفاقية غير مصادق عليها دستوريا حتى الآن”.

هذا كلام نابع من شخص كان على رأس التشريع المغربي آنذاك. وحسب تصريحه، دائما، فقد كان الوحيد الذي عارض اتفاقية 1972 ضمن زعماء الأحزاب السياسية. وهو على مايبدو موقف تبرره صفة الرجل آنذاك أي رئيس مجلس الشعب المغربي.

لكن وبما أن الجارة الشرقية تشتهي التحجج بالتاريخ، فلا بد من استعراض فصوله كاملة. لنعد مرة أخرى إلى سنة 1844 وهي السنة التي دارت خلالها رحى معركة إيسلي الشهيرة بين الجيش المغربي والجيش الفرنسي بالقرب من مدينة وجدة، وبادر خلالها المعمر الفرنسي، في عملية لشل حركة المقاومة المغربية، إلى ضرب ميناء طنجة ثم ميناء تطوان ثم ميناء أصيلة مخلفا الآلاف من الضحايا من قتلى وجرحى في صفوف الجيش المغربي.

بعدها فرضت فرنسا عقوبات قاسية على المغرب بدءاً باستيلائها على بعض أراضيه التي ضمتها لمستعمرة الجزائر الفرنسية، كما فرضت عقوبات مالية على المغرب ومنعته من تقديم الدعم للجزائر، وهي المعاهدة التي اشتهرت باسم “للامغنية” وقعها المغرب مع فرنسا سنة 1845 بمدينة مغنية الجزائرية المتاخمة لمدينة وجدة.

فهل تساءلت الجارة يوما عن سبب اندلاع معركة إيسلي التي سالت فيها دماء آلاف الشهداء المغاربة؟ تلاها فرض معاهدة للامغنية على جارتها الغربية اغتصبت بمقتضاها أراضيها وأهدرت كرامتها!

إنه للذكرى والتاريخ ثمن الوفاء للجارة وضريبة الدود على مشترك اللسان والتاريخ والعقيدة، وهو ما وصفه الفرنسيون بتعنت وإصرار السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن على تقديم المساعدة للمقاومة الجزائرية ضد فرنسا واحتضانه للأمير عبد القادر. هذا هو التاريخ الذي وجب استحضاره في كليته لضمان القراءة الصحيحة لجزئياته.

فهل وقفت الجارة يوما على ثمار الماضي في التضامن والتآزر والإخاء لتحصين وحدة الوطن والتراب؟ أم أن تمور “واحة العرجة” هي انعكاس لعرج جوار صعب جفت معه واحات التآزر والتعاضد والوفاء بالدين. فالجوار هو شجرة ذات فروع وأوراق وجذوع وجذور.

من الأقوال المأثورة للوزير الأول البريطاني ونستن تشرشل أن “الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم”. فشرط الفلاحة غرس النبات وشرط الجوار غرس الرجال.

Categories
متفرقات

” ماذا لو: برمجت التربية الفنية ضمن مواد التعليم على جميع المستويات “

عبد الرحيم الشافعي

إن الحديث عن مفهوم التربية الفنية لهو حديث و كشف لذات المجتمع الإنساني بكل ما تحمله من علاقات في بعديها المادي و المعنوي، حيث يعتبر الفن ظاهرة اجتماعية تتفاعل مع الظواهر الاجتماعية الأخرى،و هو ذلك الأساس الذي نبحث عنه في صورته الكاملة المثالية، و التي منها تتسرب أشكال و أفكار ذات أبعاد غير محدودة كما هو الشأن بالنسبة لبرمجة التربية الفنية ضمن مواد التعليم الابتدائي والإعدادي و الثانوي،و هذه هي النواحي الأساسية التي تهم الرجل المثقف و خاصة الذي يشتغل بمسائل التربية و التعليم،

فماذا لو تمت برمجة مادة الموسيقى والمسرح والرسم ضمن مواد التعليم على جميع المستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي ؟ وكيف سيصبح المجتمع المغربي بعد 15 سنة من الإدماج ؟ هل سنرى جيل يرى الحياة بالألوان ؟ أم سيراها فقط بالأبيض والأسود ؟ و ما السبيل الفرق بين الرؤيتين ؟

في معجم اللغة العربية تعتبر ” ماذا ” حرف أداة وهي كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ ” مَا” الاسْتِفْهَامِيَّةِ وَاسْمِ الإِشَارَةِ ذَا، وَمَعْنَاهَا : أَيُّ شَيْء، أما ” لو ” فهي حرف شرط غير جازم يفيد التعليق في الماضي أو المستقبل ، يُستعمل في الامتناع أو في غير الإمكان ، أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط،فماذا لو تمت برمجت التربية الفنية ضمن مواد التعليم الإعدادي و الثانوي, سيكون هناك جيل من الفنانين ينيرون المجتمع وهذا جواب شرط أن يدرس التلاميذ الرسم و المسرح و الشعر و الفنون البصرية و المؤلفات و الموسيقى…و هي فنون سبعة.

لا يوجد نشاط إنساني خالد كخلود هذه الفنون،و هي المادة الوحيدة التي تربط الإنسان بالطبيعة في كل تجلياتها، فالتربية الفنية هي السعي إلى تحقيق تربية النمو الشامل والمتكامل لخبرات المتعلمين، لينمو التلميذ نمواً شاملا من مختلف جوانب شخصيته من خلال الفن والأنشطة الفنية المختلفة من فن ورسم وتصوير وتصميم ونجارة وتشكيل فني… وغيرها…

وعلى العكس من ذلك نرى الغياب والامتناع في عدم وجود الشرط الذي هو مادة الفن ضمن مواد التعليم، قد تكون ظاهرة التشرميل جزء لا يتجزأ من غياب ثقافة الفن في المجتمع،وقد تكون ظاهرة الإجرام الذي يمارس في ملاعب الكرة تحت مسمى التشجيع و الكارثة والضرر والوحشية بين عصابات ( الألترا ايكلز و ألتراس وينرز)، غياب الحس الفني، وقد تكون ظاهرة السرقة بالسلاح الأبيض و السرقة بالكلاب ناتجة عن غياب الذوق الفني؟ فماذا لو كان غياب ثقافة الفن سبب من أسباب فساد الإدارات العمومية، وفساد باقي المنظومات…فقد تكون وقد لا تكون و امتناع الجواب يحدث لامتناع الشرط.

يقول هيجل في الجماليات : (( إن الميل الفني وكذلك الابتكار الفني يتطلبان بصفة عامة طاقة جوهرية، لا تكون فيها الحقائق العامة جامدة شبيهة بقانون أو قاعدة،و إنما تكتسب هذه الحقائق فاعليتها بالاتحاد مع النفس والانفعالات)) ، فإذا كان المجتمع المغربي قد تربى تربية فنية على مستوى جميع مستوياته الدراسية التي مر بها، فمن الممكن أن تأخذ جميع سلوكياته وانفعالاته توجها فنيا في التعبير عنها، حيث تصبح الحياة العملية عبارة عن منتجات فنية تحوي جانبا كبيرا من التعبير الجمالي.

تقدر قيمة العمل الفني في ما يعبر عنه أولا، لا بأسلوب التعبير، و لكن في قيمة العمل الفني الخالدة، فالفتاة التي تم اغتصابها في الطفولة، قد تخلد ذكراها في قطعة موسيقية أو لوحة فنية، أو مشهد تراجيدي، فكذلك فعل الذين من قبلهم على مر العصور، تركوا صفات تخلد أفكار عصر خاص، و أمانيه لتستجيب للقدرات الجمالية في العصور التالية التي نراها، وهي في أصلها خلق أفراد وهبوا مهارات فذة أو حساسية غير عادية، فالفن يخلق من الظروف والأحوال التي يعيشها الفرد داخل المجتمع، فماذا لو تلقوا تربية فنية في طفولتهم …

فمن عاش المأساة خلق منها ما يسمى ” التراجيدية” وهي شكل من أشكال العمل الفني، و من جن عقله خطط في الصخور والجدران لوحات أضحت فنا تشكيليا،و من أحب ألقى شعرا، ومن نشط ألف قطعة موسيقى، ومن تأثر بشخص قلده حتى أحدث مشهدا, ومن أعجبته الطبيعة وصفها حتى رأى صورتها… فكذلك فعل اليونان ومن بعدهم أقوام…حولوا حياتهم العملية إلى منتجات فنية، و لولا ثقافتهم الفنية لما أحدثوا شيئا…

إن رؤية الإنسان تختلف حسب تربيته و ثقافته، فمن تربى على الفنون رأى الحياة بالألوان إما قطعة موسيقية أو لوحة تشكيلة أو مسرحية أو صورة فوتوغرافية أو فيلما سينمائيا أو رواية طويلة، أو قصة قصيرة، أو شعر حر أو بالقافية، و من تربى على غير ذلك فلا يرى إلا السواد أو البياض أو عصابات الأخضر و الأحمر، إما قاتلا أو مقتولا…

وكخلاصة يمكن القول أن برمجة التربية الفنية في جميع المستويات الدراسية تبقى غنية بالنقاش ولا يمكن حصرها في بضعة آراء لأنه موضوع تربوي مهم قابل للدراسة اجتماعيا وأدبيا و فنيا وعلميا واقتصاديا و ثقافيا و حتى سياسيا نقول ماذا لو : تمت برمجة مادة الموسيقى والمسرح والرسم ضمن مواد التعليم على جميع المستويات (الابتدائي والإعدادي والثانوي.) بشراكة مع المعاهد والجامعات والمؤسسات الفنية، فتوقع دون شك، جيلا عظيما ينتظرك بعد 15 سنة، يرى مشاكل الحياة بالألوان عوض الأبيض والأسود.”

Categories
متفرقات

ماذا كانت ستفعل إسبانيا لو استقبل التراب المغربي إنفصاليا إسبانيا ومجرم حرب ؟

*مقال للنائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني *

يطرح استقبال إبراهيم غالي زعيم جماعة الانفصاليون باسبانيا ودخوله الى هذا البلد بجواز سفر مزور واسم مزور وهوية مزورة، عدا الإشكالات القانونية، إشكالات سياسية وأخلاقية.
فان تقبل اسبانيا البلد العضو في الإتحاد الأوروبي، دخول زعيم حركة ارهابية تؤمن بالعنف ومتابع من طرف قضائها في قضايا تتعلق بجرائم ضد الإنسانية والاغتصاب وممارسة التعذيب على مواطنين إسبان ومغاربة مع سبق الإصرار والترصد وعلى نحو منظم ومستمر ، فتلك قمة الانحدار الأخلاقي و السياسي والدوس على قيم أروبا الديموقراطية وأوروبا حقوق الانسان.
وأن ترفض سلطات إسبانيا إعمال مسطرة الإحالة على القضاء في حق مجرم دولي، فتلك فضيحة سياسية وأخلاقية لاتشرف شعب إسبانيا الصديق، وتمرغ قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان في مزبلة منطق المصالح.
وأن تقبل سلطات مدريد كل هذا، وتدخِل هذا الشخص متواطئة مع النظام العسكري الجزائري بهوية و إسم ووثائق تعرف بأنها غير حقيقية وأخبرت بانه غير هويته ووثيقة سفره، فتلك قمة العبث والاستهثار بالقيمة التي يكتسبها جواز السفر في العلاقات الدولية.

قد نفهم تورط النظام الجزائري في التزوير واحتضان وحماية الارهابيين وممارسي التعذيب واستمالهم أوراق في سياستها الدولية. قد نفهم ذلك لأننا أمام نظام لايؤمن بحقوق الإنسان ودولة القانون، ولكن لا نفهم تواطؤ إسبانيا وبالتالي أروبا شينغن، في هذا الخرق الجسيم لقواعد تنقل الأشخاص .
جواز السفر الذي تمنحه سلطات الجزائر يؤكد اليوم عدم مصداقيتها إذ قد يصبح جواز سفر دبلوماسي أو جواز خدمة جزائري ممنوحا لإرهابيين خطيرين مما يطرح أسئلة كبرى بشأن مفهوم الأمن والسلامة في علاقتهما باستعمال وثائق مزيفة صادرة عن دولة عضو في الأمم المتحدة.
لنترك أمر الجزائر جانبا، فشعبها قادر على انتزاع تقرير مصيره وهو بحراكه السلمي يؤسس لدولته الديموقراطية المأمولة، ولنعد الى إسبانيا.
فلما نظمت سلطات الحكم الذاتي في كاطالونيا استفتاء الاستقلال وفاز فيه الانفصاليون، وظفت الحكومة المركزية في مدريد كل الوسائل القانونية والسياسية لجعل الاستشارة ملغاة وغير ذات موضوع، علما بان كاطالونيا كانت في فترات طويلة من التاريخ كيانا مستقلا. حاكمت مدريد قادة الانفصال وأدانتهم المحاكم وطاردتهم عبر أروبا لدرء الانفصال. هذا عمل مشروع ونحن مع وحدة اسبانيا الترابية. ولكن كيف تقف إسبانيا وتتخذ مواقف ضد وحدة المغرب الترابية وتستقبل زعيما انفصاليا يقود حركة معادية تستعمل العنف وضد الشرعية الوطنية والدولية، ولا تقبل الا بالانفصال لذاتها؟
هذا التناقض في المواقف الذي يميز تصرفات وسياسات حكومة مدريد، يطرح اليوم سؤال المصداقية …فهل أصبحت القيم والمبادئ وكل التراث الحقوقي الأوروبي لا تزن شيئا أمام البترول والغاز ؟ .
بين المغرب وإسبانيا عديد من الملفات الشائكة أولها استمرار إحتلال سبتة ومليلية وضرورة عودتهما الى الوطن الأم المغرب، وموقف مدريد من وحدتنا الترابية في الجنوب والهجرة وقضايا الفلاحة، فضلا عن التاريخ الاستعماري وما ميزة من استعمال الاحتلال الإسباني ضد المقاومة المغربية في الريف لأسلحة كيماوية محرمة ومجرمة دوليا.
ولكن بين بلدينا مصالح ومبادلات وتاريخ مشترك وتراث ثقافي مشترك
وهذا ما على مدريد أن تستحضره وتصحح أخطاءها من خلاله.

فبلدنا شريك صادق وموثوق به ولدينا أوراقنا ولنا كرامة مواطنينا التي لا تقل عن كرامة المواطنين الإسبان.
ماذا كانت مدريد فاعلة مثلا لو أن انفصاليا و مجرم حرب إسباني أو متابع في إسبانيا دخل إلى التراب المغربي ؟ أكيد كانت ستقيم الدينا وتقعدها.
اللعب الدولي تغير …والتلاعب بآلام من ذاقوا تعذيب إبراهيم غالي وجماعته ودماؤهم أطهر وأغلى من أن تكون موضوع مقايضة بالنفط والغاز.
إلى حين انتهاء هذه اللعبة ..يظل الموقف الرسمي المغربي مشرفا …وتعبئة الحركة الحقوقية المغربية بإسبانيا وفي أقاليمنا الجنوبية مدعاة للاعتزاز.

Categories
متفرقات

عبد الرحيم الشافعي : لا يمكن الحديث عن نجاح فيلم سينمائي بدون جمهور وشباك التذاكر

 

 

 

 

مع الحدث


في تدوينة فيسبوكية كتبها مساء أمس الكاتب الصحفي و الباحث في الدراسات السينمائية عبد الرحيم الشافعي ، يسخر فيها ممن يعتقدون أن جائزة المهرجان تحدد نجاح الفيلم، و كما أشار  إلى أن نجاح الفيلم في مهرجان ما ، ليس بالضرورة أن الفيلم جيد، فقد يكون مدير المهرجان صديقا مقربا، أو لديه مع صاحب الفيلم علاقات قائمة على تبادل المصالح…


و يختم بقوله ” لا يمكن الحديث عن نجاح فيلم بدون جمهور و شباك التذاكر ” و هذه مقولة ذات معيار عالمي، حيث يتم الحديث عن الإيرادات التي حققها الفيلم عن طريق الجمهور…
أعجبتني…

Categories
متفرقات

الموقف الامريكي من قضية الصحراء المغربية لم ولن يتغير

عن أوروبا بريس

في 10 ديسمبر 2020 ، اعلن رئيس الولايات المتحدة آنذاك ، دونالد ترامب ، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء  ، وهي الخطوة التي تبناها البيت الأبيض مع الرئيس المنتخب جو بايدن الى حدود الان و لا يظهر اي مؤشر لتغييره.
لقد اقر ترامب إن “دولة صحراوية مستقلة ليست خيارًا واقعيًا” ، مانحا المغرب انتصارًا دبلوماسيا كبيرا.
لم تصدر إدارة بايدن بيانًا واضحًا بشأن هذا الأمر ، على الرغم من المحاولات التي يقوم بها اللوبي الجزائري منذ  منتصف فبراير ، حيث راسل أكثر من عشرين عضوًا في مجلس الشيوخ إلى الرئيس الامريكي لحثه على إعادة النظر في قرار اعتبروه “خاطئًا” .
تجنبت وزارة الخارجية الأمريكية أن تجيب عن أسئلة 
Europa Press ما إذا كان سيكون هناك تغيير على المدى القصير أم لا ، حيث اقتصر الموقف الامريكي على عدم الخوض في موقف يعتبر موقفا الادارة الامريكية نفسها .

وقال متحدث باسم الولايات المتحدة “ستواصل الولايات المتحدة دعم عمل الأمم المتحدة لتطبيق حل عادل ودائم للنزاع “.
و رحوعا  لرأي الباحثتين هيزام أميرة فرنانديز وإيزابيل فيرينفيلس ، اللذان حللا قضية” مركز الأبحاث “
Real Instituto Elcano”.
يستبعد  الخبيرين أي تحول في موقف  الإدارة الأمريكية الحالية يعاكس إعلان ترامب رسميًا من “سيؤدي إلى  “إطالة واقع الركود إلى أجل غير مسمى”.
الطريقة الوسطى هي الاستفادة من حقيقة أن ترامب ركز مرة أخرى على الصراع المتوقف للترويج لحل سياسي ، مما يعني ضم جميع الأطراف حول حوار ايجابي لايجاد حل، كما يعتقدان  الخبيرين أميرة فرنانديز وفيرنفيلز أن هناك “فرصة سانحة” يمكن استغلالها الآن.
من أجل المضي قدمًا ، في أي حال ، يتطلب الأمر موافقة جميع الأطراف.

على المغرب ان يتحرك قدما في خطته نحو  الحكم الذاتي.
تقليديا ، يقع عبء الوساطة على عاتق الأمم المتحدة ، على الرغم من أن العملية شهدت العديد من التقلبات منذ اتفاقية السلام لعام 1991 ، والتي أدت أيضًا إلى إنشاء بعثة حفظ السلام (مينورسو) .
نجح آخر مبعوث خاص للأمم المتحدة ، الرئيس السابق هورست كوهلر ، في إحياء الحوار ، لكن استقالته في مايو 2019 رمت بالعملية في مأزق جديد.

  وتكتفي الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤولة عن التعيين بالقول إنها ما زالت تبحث عن مرشح يناسب المنصب ويقبله.
“إنه موقف معقد” ، اعترف المتحدث باسم المكتب الاممي ، ستيفان دوجاريك ، في نهاية مارس ، بأنه يأمل في “العثور على الشخص المناسب” لهذا المنصب.

  طرحت وسائل الإعلام الإقليمية عدة أسماء على الطاولة في الأشهر الأخيرة ، دون أن يحصل أي منها على حد أدنى من الإجماع حتى الآن.
في يوم الأربعاء ، 21 أبريل /، حدد مجلس الأمن الدولي موعدًا جديدًا مع الصحراء اط لتقييم الوضع والاستماع إلى تقرير رئيس بعثة المينورسو.
لعبت فرنسا تاريخيا دورا رئيسيا على الساحة الصحراوية ، لدعمها الصريح لقضية المغرب.  مثل ترامب ، تدافع باريس أيضًا عن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب.

Categories
متفرقات

الموازنة العادلة بين الواجب والإلتزام في الحقل الصحفي يستلزم تفعيل مبدأي النزاهة والمصداقية أمام مبدأ أخلاقيات مهنة الصحافة

 

 

حسناء مندريس. ايطاليا 

 

لمهنة الصحافة خصوصية كبيرة تختلف عن باقي المهن الأخرى لانها تخاطب العقول بمختلف مستوياتها، فهي الكلمة المطبوعة الموثقة والمقروءة التي تطالع الرأي العام بكل ما استجد من أحداث، هذه الأخيرة تأخذ شكل قوالب متعددة، من أجل صياغة المعلومة الصحفية فتأتي في شكل مقالات وتحقيقات و روبورتاجات وأخبار، اضف إلى ذلك ماتحتويه الجريدة من أبواب ثابتة وغير ثابتة، وترجمة وتقارير وغيرها من الفنون الصحفية المختلفة.
و لضمان ممارسة مهنة الصحافة ممارسة جيدة،لزم الأمر صياغتها بناء على مبدأ النزاهة والشفافية في العمل الصحفي في ظل موازنة عادلة بين واجبات الصحفي بالتعامل بنزاهة و مصداقية من جهة ،و بين حقوق هذا الصحفي والتي تكمن في حقه في الوصول إلى المعلومة من جهة أخرى، إنها مهنة تقدم خدمة اجتماعية كبيرة، فهي تشبع الإحتياج المجتمعي، إنها مهنة تستند في قيامها على أسلوب علمي، أي قاعدة من المعرفة العلمية والنظريات والقوانين والمبادئ العلمية لفهم المشكلة وتحديد الحل المناسب لها، و ممارسة العمل المهني بمهنية تستند على النزاهة والمصداقية، الأمر الذي يلزم وجود أساس أخلاقي قيمي للممارسة، كالمواثيق والقواعد الأخلاقية والسلوكية المتفق عليها وإن اعتراف المجتمع بمهنة الصحافة وتحمله لمسؤولياتها تجاه الأفراد والجماعات والنظم في المجتمع هو ما أضفى على هذه الدعوة شرعية وجودها وممارستها، و اشترك العاملون في الصحافة بأخلاقيات متعارف عليها في جميع أنحاء العالم، وتدعمها دساتير أخلاقية تضعها التنظيمات المهنية في كل مجتمع.
ويضع خبراء الإعلام لأخلاقيات المهنة في إطار يتخذ فيه الصحفي القرارات المناسبة لمواجهة المواقف التي يتعرض إليها.
إن الأخلاقيات المهنية وقضاياها تدخل في اختصاص المجال التربوي الذي يستهدف غرس الأخلاقيات السليمة في المجتمع واستكمال هذا الهدف بترجمة الأخلاق إلى سلوكيات تمارس في الحياة.
أهمية مهنة الصحافة تكمن في مدى ضرورة تحلي الصحفي بالنزاهة والمصداقية لأنها مهنة تتطلب القيام بمهام كبيرة هذه المهام هي ما يمنح للصحافة ميزة تنوير الرأي العام الأمر الذي يجبر الصحفي بالإمتثال لأخلاقيات هذه المهنة.
وهو الشيء نفسه الذي يجعلنا امام ضرورة تبلور دور النزاهة والمصداقية لإقامة موازنة عادلة بين الحق والالتزام. والانعكاسات على الأداء الإنساني في. الواقع لذا يتطلب لمن يزاولها صفات خاصة وكثيرة اهمها النزاهة والمصداقية ولإقامة موازنة عادلة بين الحقوق والإلتزامات.
إن مهنة الصحافة هي رسالة قبل أن تكون مهنة،فمنذ أن وجدت الصحافة وهي جزء من الجهاز السياسي للدولة. وهي في الوقت نفسه أداة هامة في بناء المجتمع عند كل أمة ومقياس لحضارة الأمم على اختلافها، ومرآة صادقة لنشاطها في شتى الميادين،لضمان اداء الرسالة التي تحملها وتكافح من أجل تحقيقها.

Categories
متفرقات

نقابة الصحافيين المغاربة تندد بالحملة المسعورة التي طالت الزميلة حنان رحاب

نقابة الصحافيين المغاربة

تتابع نقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشعل بانشغال كبير الحملة المسعورة التي طالت الصحفية حنان رحاب خلال الأيام الأخيرة .

حيث انطلقت الحملة الممنهجة باستهداف الصحفية رحاب بكتابات وتدوينات بالاضافة الى تسجيلات صوتية مفبركة عبر التحريض عليها واتهامها في وطنيتها التي أكدت في العديد من المحطات أنها وفية لها وتعمل جاهدة لما فيه مصلحة بلدها .
ولهذا فإن نقابة الصحافيين المغاربة تعبّر عن انشغالها من المحاولات المسعورة التي تستهدف الزميلة حنان رحاب وتدينها جملة وتفصيلا، وهو أسلوب مجاني غير مبرر يمس من قيم حرية الصحافة ويضرب أسس الدولة المدنية والديمقراطية.
وتعبر النقابة عن مساندتها التامة للزميلة حنان رحاب التي تمّ استهدافها نتيجة عملها الصحفي ومهنيتها دفاعا عن القيم الديمقراطيّة .

 

Categories
متفرقات

نبضنا واحد

 

بقلم: زيد السربل

 

شكرا … قطر ..قيادة وحكومة وشعبا … شكرا جزيلا …تميم المجد قائد المسيرة القطرية الى عالم الأحلام.

رجل الرياضة الأول بلا منازع ورجل صناعة المجد، تبلور هذا المجد بنبض قلبه الحقيقي وبجهوده ووجوده في الأحداث المصيرية وفي الملاعب والقاعات ووراء كل حدث رياضي خاصة عندما يكون أحد المنتخبات القطرية طرفا، أو تكون البطولة على المستوى الدولي فوق الأرض القطرية، وفي أي بطولة عالم أو حتى في نهائيات المسابقات الرياضية المحلية في مختلف الألعاب الرياضية فردية أو جماعية، تجد -المجد- حاضرا بجسده وروحه بين الجماهير، يشعر بما يشعرون، وينبض قلبه بدقات وطنية، وبإحساس ومشاعر المواطن المتيم بحب الوطن، والعاشق لأرضها والمتفاني لأجلها ولأجل شعبها ومقدراته، فما أحلى تلك المشاعر المعبرة عن الإنتماء للوطن والشعب وللرياضة والرياضيين .

كتبت هذه المقدمة ليس من باب المديح لقائد الأمة القطرية وحسب، فهو أكبر وأسمى من أن أمدحه أنا أو يمدحه غيري، وتثني عليه الكلمات التي مهما كانت لا ترتقي أو تتناسب مع مستوي ومركز سموه لأنه أكبر من ذلك بكثير، ولكن لندرك معنى النبض الحقيقي وقيمته ، سواء نبض القلوب عند القطريين أو العرب وحماستهم منذ أن أعتمدت قطر رسميا لتنظيم هذا المونديال التاريخي قبل أكثر من عشرة أعوام.

خفقت القلوب فرحا ولا زالت تنبض فرحا لهذا المجد الرياضي الجديد الذي يعتبره الجميع، سواء كان رياضي أو غير رياضي مفخرة لكل العرب من المحيط الى الخليج وليس لقطر وحدها.

فنبضنا واحد، ولنعرف ويعرف الآخر مدى الإهتمام لدينا ومن معنا من الشركاء في (نبض المونديال)، الذي تتسع قاعدته بشكل يومي، وبشكل ملفت للإهتمام حتى بلغ عدد أركانه 220 عضوا من زملاء المهنة في عالم الرياضة، وكلهم أقطاب وقامات في دولهم وخارجها، نبض حقيقي وهادف لخدمة المونديال القطري، نبع مثالي يقدم كل ماهو جديد لعالم المونديال، ويبدع أعضاء هذا النبض المونديالي باختيارات متنوعة وموفقة، تصب في بوتقة المونديال، وتنهل من عبق تاريخه الطويل منذ أن بدأ في الأورغواي في عام 1930، مرورا بمسيرته الطويلة، والمشاركات العربية والأرقام والإحصائيات التاريخية، وغيرها من معلومات مونديالية حتى يحين موعدنا في المونديال في دولة قطر الحبيبة، الذي ينطلق بتاريخ 21 نوفمبر 2022، ويسدل الستار عنه في النهائي يوم 18 ديسمبر 2022، والذي يوافق اليوم الوطني القطري،حيث يعتبر يوما مميزا ويوم الفرحة الكبرى للاحتفالات بالعيد الوطني لقطر الحبيبة.

واذا كنت قد بدأت بالشكر والعرفان لقطر وأهلها الكرام تحت قيادة “تميم المجد” سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني فإن الشكر موصول لكل عضو إنضم وسينضم لمبادرة (نبض المونديال)، التي نفتخر بتأسيسها منذ شهر يناير الماضي، حتى أصبحت كيان إعلامي رياضي خاص، يشار إليه بالبنان، ويقف شامخا في وجه التحديات، بما يقدمه من محتوي مفيد وإبداعات تليق بمكانة وشموخ المونديال الإستثنائي في قطر العام المقبل.

 

 

الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن راي صاحبها وليس بالضرورة رأي مع الحدث