Categories
متفرقات

الصويرة تحتضن الدورة الأولى من ملتقى المرأة والتنمية المستدامة.

مع الحدث الصويرة

تنظم جمعية بصمة خير للشؤون الاجتماعية والتضامن وبشراكة مع جمعية الصويرة فرنسا، خلال الفترة الممتدة من 06 إلى 12 يونيو 2022، الدورة الأولى من ملتقى المرأة والتنمية المستدامة بالصويرة، تحت شعار “مكانة المرأة في تثمين شجرة الأركان”.

ويضم البرنامج العام للملتقى، كما أعلنت عنه الجمعية المنظمة، ورشات لتقوية قدرات النساء حاملات المشاريع في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية وأدوات تطوير فكرة مشروع خاص، كما سيتم خلال الملتقى تنظيم ورشة تكونية لفائدة نساء تعاونية أركان إحاحان بدوار تبلعوانت في مجال التسيير الإداري والمالي للتعاونيات.

وسيعرف الملتقى تنظيم زيارة تبادل تجارب لكل من المركب الاجتماعي إبتسامة، لأجل الوقوف عند تجربة المركب في تمكين النساء ومواكبتهن لأجل إنشاء مشاريع خاصة، كما سيتم تنظيم زيارة ثانية لتعاونية الفرصة الثانية برئاسة الشاف حياة البوشتي لأجل الإطلاع على تجربة التعاونية التي تعد من التعاونيات الرائدة في مجال الطبخ والحلويات.

وضمن برنامج الملتقى، سيحتضن بيت الذاكرة مائدة مستديرة حول موضوع دور المرأة في تعزيز الوعي بأهمية شجرة الأركان، حيث سيجتمع خبراء ومسؤولون وفاعلون مدنيون لأجل تعميق النقاش حول الأدوار الطلائعية التي قامت بها المرأة، ولا تزال، لأجل المحافظة على المجال الحيوي لشجرة الأركان من خلال ممارسات محلية وعادات ساهمت في تعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية الشجرة البيئية والإقتصادية.

وستعرف المائدة المستديرة الإنتهاء لتوصيات ومقترحات ستعمل الجمعية على إعتمادها في مشاريعها المستقبلية، وذلك بمساهمة المديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة وكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالصويرة وشركاء مدنيين ومؤسساتيين.

خلال اتصال بالسيد عبدالعالي الصالحي رئيس جمعية بصمة خير للشؤون الاجتماعية والتضامن، أوضح أن الملتقى يأتي في سياق عمل الجمعية بمعية شريكها جمعية الصويرة فرنسا لأجل تمكين النساء العاملات في مجال الأركان من خلال الرفع من قدراتهن في مجال الإدارة ومواكبتهن على مستوى التسويق كونه يشكل التحدي الأبرز الذي يواجه النساء العاملات في هذا المجال.

ويضيف السيد الصالحي أن هدف الملتقى هو خلق نقاش عمومي هادف وبناء حول المجال الحيوي لأركان وأيضا تثمين التجارب النسائية في هذا الباب لأجل المساعدة على تجاوز التحديات التي تواجه القطاع سواء على مستوى الإنتاج أو التسويق.

يذكر أن برنامج الملتقى سيختتم يوم الأحد 12 يونيو 2022، بتنظيم لقاء للتشبيك وتثمين التجارب النسائية مع تكريم عشر نساء رائدات في مجال العمل التعاوني بإقليم الصويرة، وسيعرف أيضا تنظيم معرض لمنتجات التعاونيات النسائية.

Categories
متفرقات

يوم دراسي تحسيسي حول التقائية استراتيجيات تنمية العالم القروي والجماعات السلالية محور لقاء بالرحامنة

عبد المولى النميش /إبن جرير

شكل موضوع “التقائية استراتيجية التنمية ودعم العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة” محور يوم دراسي، انعقد اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022 بمقر عمالة الرحامنة،من تنظيم مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، بتنسيق مع عمالة الرحامنة لفائدة ذوي حقوق الجماعات السلالية بجهة مراكش أسفي، و تهدف هذه الاستراتيجية إلى المساهمة في تنزيل التوجيهات السامية في مجال التنمية القروية و النهوض بالعنصر البشري ، عبر تسخير كل مؤهلات العالم القروي من أجل تنمية المجال و إدماجه في مسلسل التنمية و تحسين ظروف العيش .كما تروم هذه الاستراتيجية التي تمتد إلى سنة 2024 إلى إدماج الأراضي السلالية ضمن رافعات التنمية و المساهمة في إبراز جيل جديد من التنظيمات الفلاحية، الحرفية و المهنية، والتي ستساهم في خلق طبقة وسطى عن طريق الاستثمار بالمجال القروي عبر مواكبة عمليتي تمليك ذوي الحقوق و تعبئة مليون هكتار من الأراضي الفلاحية السلالية.ولتحقيق الأهداف المنشودة من هذه الاستراتيجية عبأت الوزارة جميع الموارد البشرية و الشركاء المتدخلين في مجال التنمية القروية.

وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة العمل على بلورة مخططات تنموية مندمجة بين المصالح غير الممركزة للدولة على المستوى الإقليمي من خلال التقائية البرامج القطاعية، والحرص على توحيد الجهود في هذا الإطار، مع الحث على تشجيع عمليات البحث العلمي في المشاريع التنموية وملاءمتها لطبيعة المنطقة. كما تم التأكيد على تنظيم دورات تكوينية من أجل استفادة ذوي حقوق الجماعات السلالية وإدماجهم في مسلسل التنمية من خلال التحسيس واحتضانهم ومواكبتهم.

وقد تميز هذا اليوم الدراسي بتقديم برنامج تنمية الجماعات السلالية بإقليم الرحامنة على مستوى قطاع الفلاحة وشهادات بعض تعاونيات الجماعية السلالية.كما انتقل عامل إقليم الرحامنة رفقة الوفد المرافق له إلى منتزه مولاي الحسن من أجل زيارة معرض بعض تعاونيات الجماعات السلالية للتعريف بمنتجاتها المجالية.

يشار إلى أن الاهتمام المتزايد بالأراضي السلالية يلقى ترحيبا كبيرا من قبل ذوي الحقوق، الذين يؤكدون على أن الظروف أصبحت مواتية من أجل النهوض بالأراضي الجماعية وتحديث طرق استغلالها.

Categories
متفرقات

إجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية . إقليم الرحامنة.

متابعة. عبدالمولى النميش

انعقد يومه الجمعة 13ماي. 2022 المنصرم اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تحث رئاسة السيد عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة و بحضور أعضاء اللجنة و رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية و قد تمحور جدول الأعمال حول الدراسة و المصادقة على مشاريع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية برسم سنة 2022.

• تعلق الأمر بالبرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة إذ تم المصادقة على ثمانية مشاريع بمجموع 4.670.000 درهم.

• البرنامج الثالث تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب و ذلك بتمويل 15 حامل مشروع في مختلف القطاعات بمبلغ مالي قدره 2.342.000 درهم بالإضافة إلى توسيع منصة شباب الرحامنة لتصبح ملتقى للتفاعل بين مختلف الاليات المعتمدة من طرف المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب بمبلغ مالي قدره 2.000.000 درهم.

• البرنامج الرابع إعطاء دفعة قوية للأجيال الصاعدة في محور صحة الأم و الطفل و محور الدعم المدرسي و التفتح المدرسي لدى الشباب, إذ تمت المصادقة على 10 مشاريع بمبلغ مالي قدره 6.300.000 درهم.

لتكون المصادقة على جميع المشاريع بالبرامج الثلاث بمبلغ إجمالي قدره 15.312.000 درهم.

Categories
متفرقات

المركز المغربي للتطوع والمواطنة ينظم المنتدى العربي للتنمية المجتمعية النسخة الثالثة

مع الحدث .

في إطار اضطلاعه بأدواره الدستورية، وانفتاحه على مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين والأكاديميين، سينظم المركز المغربي للتطوع والمواطنة، بشراكة مع وزارة العدل، النسخة الثالثة للمنتدى العربي للتنمية المجتمعية تحث شعار ” المجتمع المدني العربي ورهان المسائلة المواطنة ” يفتتحها بالندوة العربية الأولى حول “” المجتمع المدني وتخليق الحياة العامة “” وذلك يوم الخميس 19 ماي 2022، بمدينة الدار البيضاء.
وسيشارك في هذه الندوة العربية من المملكة المغربية كل من الدكتور محمد أوجار وزير العدل وحقوق الإنسان سابقا ورئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، الدكتور عبد الله الساعف وزير التربية الوطنية سابقا ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، والدكتور عبد الحفيظ ايدمينو أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، والدكتورة الباحثة سهام مطهر نائبة رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة المكلفة بالتواصل والإعلام، وضيوف الشرف من دولة فلسطين الدكتور عمر برحال أستاذ العلوم السياسية جامعة بير زيت فلسطين، من تونس الدكتور أكرم الكروي محامي بهيئة تونس وناشط بالمجتمع المدني التونسي، ومن ليبيا الدكتور عبد السلام الهادي المقوز أستاذ العلوم الاقتصادية جامعة الزاوية ومدير إدارة التدريب والتواصل المجتمعي الليبية.
تكمن غاية الندوة في فتح مساحة نقاش عربي حول مسألة الممارسة المواطناتية والفعل المدني ودورهما في تخليق الحياة العامة، وبناء مؤسسات قوية التي تعتبر جوهر الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يدعو إلى إقامة مجتمعات مسالمة مكينة ودامجة للأفراد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمسائلة وشاملة للجميع، لخلق مناخ مجتمعي عام دامج ومكين في المجتمعات العربية، يتيح التعاون بين فعاليات المجتمع المدني والحكومات العربية والهيئات الإقليمية والدولية، ومن هنا يتمظهر تخليق الحياة العامة كشرط أساسي، باعتباره ركيزة من ركائز الحكامة الجيدة، وضامنة للنزاهة والشفافية.
وستشكل هذه الندوة محطة تأمل احتفالا بالعشرية الأولى لدسترة المسائلة، التي جعلها دستور سنة 2011 للمملكة المغربية، من جهة ، ومن جهة أخرى باعتبار المسائلة المواطنة جزء لا يتجزء من منظومة الحكامة، وتشكل إحدى الضمانات الرئيسية لسيادة وتطبيق القانون، وقيام كل السلط وجميع الفاعلين والمتدخلين في السياسات العمومية بالأدوار المنوطة بهم طبقا للقانون، ومدخل لا محيد عنه لتخليق الحياة العامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وستتطرق الندوة إلى تجارب البلدان المشاركة وجهودها في النهوض بأدوار جمعيات المجتمع المدني كفاعل في مجال المسائلة المواطنة من خلال نشر وتعميم ثقافة ومفهوم ومرتكزاتها لتخليق الحياة العامة، ومن بينها تجربة المملكة المغربية الرائدة في هذا المجال تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتئ يشجع المجتمع المدني كقوة اقتراحية,

Categories
متفرقات

الدورة التكوينية الثالثة لفائدة مجموعة من المستشارات والمستشارين الشباب وفعاليات من المجتمع المدني باقليم الرحامنة.

مع الحدث مراكش.

في إطار مشروع لنساهم جميعا في الرفع من تمثيلية النساء في المشاركة السياسية بشراكة مع وزارة الداخلية ” صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء ” وعمالة اقليم الرحامنة ، احتضن الفضاء المتعدد الوظائف شروق ابن جرير الدورة التكوينية الثالثة لفائدة مجموعة من المستشارات وبعض المستشاري الشباب وفعاليات من المجتمع المدني باقليم الرحامنة يومي 11و12ماي 2022 وقد افتتحت اشغال هذه الدورة بكلمة لرئيسة الجمعية الاستاذة خديجة الادريسي الفاعلة الحقوقية والمدنية باقليم الرحامنة وعضوة بمجموعة من الجمعيات والهيئات المدنية والتي رحبت بالحاضرات والحاضرين مبرزة اهمية المشاركة السياسية وتمثيلية النساء بالجماعات الترابية وذلك لتمكين الفاعلين والفاعلات في ميدان تدبير الشان العام المحلي والاقليمي والجهوي من تقاسم التجارب الفضلى و الترافع لتجويد النصوص التنظيمية ممارسة وتنظيرا والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين كل الفاعلين كل من موقعه باعتبار الجماعات الترابية الوعاء الامثل للتفاعلات الايجابية خدمة للصالح العام الى جانب مؤسسات الدولة وما موضوع الدورة التي تم اختيارها الا هو طموح لجميع الغيورين والمهتمين بالسياسات العمومية الترابية لتكامل الادوار بين مؤسسات الجماعات الترابية ومؤسسات المجتمع المدني والاسثتمار الامثل لاغناء تجربة المشاركة المواطنة بمجموعة من الممارسات الفضلى لتستمر اشغال الدورة بموضوع
مقاربة النوع من خلال القوانين التنظيمية للجماعات الترابية أطر هذه الدورة الفاعل المدني والاطار بمجلس اقليم الرحامنة رئيس الشؤون القانونية والتعاضد والتعاون والشراكات والمجتمع المدني عبد الجليل الوصيل وقد تمحورت محتويات العرض :
الجماعات الإدارية على عهد الحماية الفرنسية بالمنطقة السلطانية من خلال ظهير 1916 وتطورالقوانين والتشريعات خلال فترة الحماية والميثاق الجماعي مابين 1961 و 2015 ثم القوانين التنظيمية للجماعات الترابية الصادر خلال شهر يوليوز 2015 بالجريدة الرسمية ودخوله حيز التطبيق انطلاقا من الانتخابات الجماعية لسنة 2015
مقاربة النوع من خلال القانون التنظيمي المتعلق بالجهات 111.14و العمالات والاقاليم 112.14 و الجماعات 113.14
وقد تخللت هذه الدورةمجموعة من الورشات التدريبية والتكوينية همت الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية بمستواياتها الثلاث ثمادماج مقاربة النوع في برامج تنمية الجماعات الترابية والممارسات الفضلى وكيفية تنزيلها على ارض الميدان من خلال المرافق العمومية للجماعات الترابية كالاسواق العمومية والنقل المدرسي و المسابح والاعلام والتواصل المؤسساتي للجماعات في اطار المشاركة المواطنة ، واختتمت أشغال الدورة بعدة توصيات من المشاركين والمشاركات و التي تبنتها جمعية شروق لادماج النساء في وضعية صعبة من العكوف على دراستها ورفعها إلى الشركاء وإعداد برنامج عمل من أجل تنزيلها . 

Categories
متفرقات

وزان المغربية تستضيف المؤتمر العلمي الأول حول رهانات قطاع السياحة..

كتب – محمد سعد .
متابعة عبد الحق عبد النجيم.

تستضيف مدينة وزان المغربية ، يومي 20 و 21 مايو المقبل، الدورة الأولى للمؤتمر العلمي حول رهانات قطاع السياحة المحلية المنعقدة وذلك تحت شعار “السياحة، رافعة التقائية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية : نموذج إقليم وزان”.

ينظم الملتقى جمعية وزان الخضراء للسياحة والتنمية المستدامة بالتعاون مع السلطات والفاعلين المحليين، إلى إبراز قطاع السياحة من خلال وضع استراتيجية تواصلية ومخطط تسويقي حول قيم وممارسات الاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب الأنشطة والخدمات التي يقوم بها الفاعلون في قطاع السياحة.

وأكد الدكتور سليم قيدي، الرئيس المؤسس لجمعية وزان الخضراء للسياحة والتنمية المستدامة أن هذه التظاهرة العلمية تطمح أيضا إلى التعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وزيادة الجاذبية السياحية لوجهة وزان، وإحداث شبكة قوية من الفاعلين بإمكانها ضمان مكانة لإقليم وزان ضمن الخريطة السياحية الوطنية.

وقال د. سليم قيدي ان الملتقى سيشكل مناسبة لتضافر جهود كافة الأطراف المتداخلة من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية لمدينة وزان والمناطق المجاورة لها من خلال استغلال أفضل لمؤهلاتها السياحية، ونسج علاقات مع المستثمرين والمانحين للترويج لوجهة وزان.

وأضاف قيدي ان المؤتمر يستضيف خبراء وأساتذة باحثون ومتخصصوم ومنتخبون ورجال أعمال لبحث عدة محاور استراتيجية على صلة بالبيئة السياحية لوزان، والإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتثمين مؤهلات هذه الوجهة، وتجاوز العراقيل التي تحول دون تسويق عرضها السياحي، على أمل الخروج بتوصيات تساهم في الارتقاء بوجهة وزان السياحية وطنيا ودوليا.

وقال قيدي اننا نسعى من خلال هذه التظاهرة إلى توفير إطار لتفكير جماعي حول إشكالية التنمية السياحية المحلية ومساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجالات الترابية المعنية، والتأكيد على أن السياحة يمكن أن يكون لها وقع إيجابي على ساكنة إقليم وزان، من خلال الارتكاز على مقاربة بناءة وتشاركية تتمحور حول الحكامة الجيدة، وأن تتماشى مع النموذج التنموي الجديد للمملكة.

يذكر أن جمعية وزان الخضراء للسياحة والتنمية المستدامة، التي تأسست في مارس 2021، تساهم بشكل فعال في الترويج لوجهة وزان من خلال زيادة الاعتماد على التواصل الرقمي، والمساهمة في الارتقاء بتجربة السياح بإقليم وزان، ودعم التعاونيات الصغيرة والمتوسطية على تسويق المنتجات المجالية، والمساهمة في تنظيم فعاليات ثقافية لجلب السياح.

Categories
متفرقات

كيف يرى علماء التربية والسلوك الاقلاع عن التدخين

عبد الله بن أهنية

 How educational and behavioral scientists view Quitting smoking

لقد من الله تعالى على عباده بمنحة صيام شهر رمضان المبارك، وهي منحة ربانية تفوح بعبق التقرب من الله عز وجل بالعبادات الخالصة لوجهه الكريم وبمكارم الأخلاق الفضيلة وحسن السلوك السوي. ومن إحدى مزايا الصيام منح الفرد القدرة والفرصة السانحة على التخلص من العادات السيئة المتعلقة بالحياة اليومية، سواء منها تلك المتعلقة بالأفراد أو الجماعات، من مأكل ومشرب ولباس ومعاملات وسلوك وعادات سوسيو-ثقافية أخرى أيضاً وغيرها. ومن العادات المضرة التي يمكن للإنسان أن يتخلص منها خاصة في هذا الشهر الكريم، هي عادة “التدخين”. ومما لا شك فيه أن هذه العادة مضرة ليس للشخص المدخن فحسب، بل وكذلك لمن هم حوله وللبيئة بصفة عامة، بل وحتى الجنين في بطن أمه، ناهيك عن أنه قد يشكل سببا مباشراً للأمراض الفتاكة المتعلقة بجهاز التنفس على وجه التحديد، وتلوث البيئة من جراء التدخين (ولذلك يتم منع التدخين في الأماكن العامة ووسائل النقل). غير أن الكثير من أولئك المدخنين يزعمون بأن عملية الاقلاع عن التدخين ليست بالأمر الهين كما يعتقد البعض، بل هي عملية جد معقدة ومرهقة، وليست في متناول الجميع؛ بينما يرى البعض الآخر خاصة من سعفهم الحظ في الخروج من ذلك المأزق والتخلص من تلك العادة المضرة بأنها – كباقي العادات وأنواع السلوك الغير سوي الأخرى- يمكن التخلص منها إلى الأبد بمجرد أن تتوفر لدى الفرد الإرادة الحقة والجرأة والنية السليمة في أخذ تلك البادرة أو القرار بكل جدية وصرامة. فلماذا الإقلاع عن التدخين يبدو بهذه الصعوبة؟ وهل الفرصة مواتية فعلا في هذا الشهر الكريم وهذه الظرفية الخاصة، حتى لو لم يعجب ذلك شركات التبغ، وذلك ما سنتطرق إليه في هذا المقال بشكل مقتضب.

 من دواعي الاقلاع عن التدخين:

ربما يمكن الجزم أنه ما من أحد إلا له علم بالمخاطر الصحية للتدخين وما يخلفه من أمراض وأضرار جسيمة على صحة الفرد، وتوتر وغير ذلك، لكن هذا لا يجعل التخلص من هذه العادة من أسهل الأشياء، بل ربما هي أمر عصيب للغاية في بعض الحالات. فسواء كنت مدخنًا بين الحين والآخر أو مدخنًا يوميًا، فقد يكون الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا حقاًّ إذ يرى الباحثون في هذا الموضوع بأن تدخين التبغ هو في حقيقة الأمر إدمان جسدي وعادات نفسية قد يطول أمدها، بفعل النيكوتين من السجائر الذي يخلف ترسبات غالباً ما تتسبب أو تخلف إدمانًا ملحوظاً. أما القضاء على هذا التراكم المنتظم للنيكوتين فيجعل جسمك يعاني من أعراض كثيرة مثل ضعف التنفس والضعف الجسدي والبصري والرغبة الشديدة في تدخين كمية أكثر من السجائر. ونظرًا لتأثير النيكوتين الدافع إلى ما يسمى بـــ”الشعور بالرضا”، أو “إشباع الرغبة” فإن مدى تأثير ذلك على الدماغ يبدو جلياًّ فغالباً ما يُسرع المرء إلى اللجوء إلى السجائر كوسيلة سريعة وموثوقة بالنسبة له كلما ضاقت به السبل أو تراكمت عليه المشاكل، لتعزيز السلوك الاعتيادي، وإشباع تلك الرغبة الشخصية وتخفيف التوتر، أو الاسترخاء. ويعتقد البعض أن من أسباب الاقدام على عادة التدخين بشكل يومي يمكن أن يكون أيضًا الاعتقاد بأنه الأسلوب المخلّص أو الطريقة السهلة المُثلى للتعامل مع الاكتئاب والقلق والتخلص من المشاكل والهروب من الواقع أو حتى محاولة الخروج من الملل!. وفي حقيقة الأمر، فإن الإقلاع عن التدخين يعني إيجاد طرق بديلة ومختلفة وصحية للتعامل مع تلك المشاعر، عوض اللجوء إلى التدخين والتسبب في المزيد من الأضرار بالنسبة للجسد والعقل. لذلك وجب الاقلاع عن التدخين لأنه ليس بالخيار السليم للشعور بالنشوة والسعادة اللتين يمكن تغذيتها وتعزيزهما بكل بساطة من خلال الروافد الروحية والدينية، وهي بدون شك الحلول المجربة والأنجع لتحقيق ذلك.

كيف ينظر علماء التربية والسلوك إلى ظاهرة التدخين:

قياساً على ما ذهب إليه بعض علماء النفس وكذلك بعض علماء التربية والسلوك، فإن ظاهرة التدخين يُنظر إليها على أنها عادة مُكتسَبة مثلها مثل باقي المعارف، بينما يرى البعض من هؤلاء بأن التدخين “سلوك” سلبي يمكن التخلص منه؛ من هؤلاء العلماء يمكن أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر: جون ديوي (John Dewey) ودوسوسير (Ferdinand de Saussure) ومونتيسوري (Maria Montessori) وإدوارد تورندايك (Edward Thorndike) وكذلك جون وتسون (John B. Watson) و ب. ف. سكينر(B.F. Skinner) وغيرهم. يرى جل هؤلاء على أن الفرد أو العنصر البشري بإمكانه تعلم بعض المعارف من خلال تجربة السلوك أو مشاهدته، وبالمثل فإنه بإمكانه التخلص من سلوك سلبي معين أو عادة سيئة يكون قد اكتسبها. كما أن ب.ف سكينر ومن خلال نظريته التطبيقية المشهورة “تكييف العامل” (Operant Conditioning) قد ركز على أن بإمكان الفرد التخلص من السلوك الغير صحيح أو السلبي وبشكل دائم؛ هذا يعني تغيير السلوك تقريبًا باستخدام “التعزيز” الذي يتم تقديمه بعد الاستجابة المطلوبة. وللإشارة فإن نظرية سكينر للتكييف الفعال تلك، كانت قد استندت على عمل إدوارد ثورنديك (1905)الذي بين فيه ودرس طريقة التعلم لدى الحيوانات باستخدام “صندوق ألغاز” لاقتراح النظرية المعروفة باسم “قانون التأثير”. كما يُعتبر سكينر الأب الروحي لنظرية” تكييف العامل”، لكن عمله في هذا المسار كما قلنا قد استند إلى قانون تأثير ثورنديك بشكل ملحوظ. أدخل سكينر مصطلحًا جديدًا في قانون التأثير ألا وهو “التعزيز” (Reenforcement)، إذ أن، حسب قوله، غالباً ما يميل السلوك المعزز إلى التكرار (أي التكرار المعزز: Reenforced repetition)؛ وفي المقابل، يميل السلوك الذي لا يتم تعزيزه إلى الاندثار أو الانقراض، أي أنه يبدأ يضعف إلى أن يختفي.

ومن خلال نظرية ” التكييف الفعال” والتي أخرجها سكينر للوجود سنة (1948)، درس هذا الأخير قضية اكتساب السلوك من خلال إجراء التجارب باستخدام الحيوانات (الفأران) التي وضعها في “صندوق سكينر” الذي كان مشابهًا لصندوق ألغاز ثورنديك، وجاءت نظريته بثلاثة معطيات مهمة في ما يخص السلوك الناجم عن الاستجابة وهي:

– العوامل المحايدة (Neutral operants): وهي الاستجابات من البيئة التي لا تزيد أو تقلل من احتمالية تكرار السلوك.
– المعززات (Reinforcers): وهي الاستجابات من البيئة التي تزيد من احتمال تكرار السلوك. ويمكن أن تكون التعزيزات إما إيجابية أو سلبية.
– المعاقبون (Punishers): وهي الاستجابة من البيئة التي تقلل من احتمالية تكرار السلوك، بالتالي فإن العقوبة تضعف السلوك.

حدد سكينر إذاً ثلاثة أنواع من الاستجابات (المذكورة أعلاه) أو العامل الذي يمكن أن يتبع السلوك. وفي الحقيقة فقد كانت وجهات نظر سكينر أقل تطرفًا قليلاً من آراء واتسون، كما يعتقد سكينر أن لدينا شيئًا مثل العقل يتحكم في تلك الأنواع من الاستجابة، ولكنه ببساطة قد يكون أكثر إنتاجية لدراسة السلوك الملحوظ بدلاً من الأحداث العقلية الباطنية، لذلك يعتقد سكينر أن أفضل طريقة لفهم السلوك هي النظر في أسباب الفعل وعواقبه. (عن McLeod, S. A. (2007). Skinner – Operant Conditioning بتصرف).

كيف تتخلص من ظاهرة التدخين:

كثيرا ما نجد بأن التدخين قد أضحى متأصلا في سلوك بعض الأفراد بما فيهم كبار السن والشباب ذكورا وإناباً أيضًا كطقوس يومية تلاحقهم في كل لحظة في أي مكان. ومن المؤسف جدا أن يعتقد البعض أن ازدواجية السلوك قد تكون استجابة تلقائية بحيث يعتقد الشخص مثلا أن شرب قهوة الصباح لابد أن يكون مقروناً بتدخين سيجارة، وهذا طبعاً ما هو إلا وهم وهراء وتصور غير صحيح، كما يعتقد البعض جزافاً بأن من أسباب جلب الطمأنينة وراحة البال، هو تناول سيجارة سواء أثناء أخذ قسط من الراحة في العمل أو في المنزل في نهاية يوم حافل بالأشغال أو غير ذلك، وخلافاً لذلك فربنا جلّ وعلا يفند ذلك ويقول :”ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (صدق الله العظيم). أو ربما يدخن البعض لمجرد إرضاء أصدقائه أو بعض أفراد عائلته أو زملائه ولذلك فقد أصبحت السيجارة جزءًا من طريقة التواصل معهم.

ومن ناحية أخرى، يرى بعض الباحثين أنه من أجل الإقلاع عن التدخين بنجاح، سيحتاج المرء إلى معالجة كل من الإدمان والعادات والروتينات التي تتماشى مع ذلك السلوك تحيط بظروفه. ولكن يمكن القول بأن ذلك فعلا غير مستحيل، وبإمكان أي إنسان مدخن القيام به، شريطة أن يجد الدعم المباشر المستديم ممن هم من حوله وفي الوقت المناسب أيضاً، مع ضرورة وضع خطة للإقلاع عن التدخين. ويرى بعض الباحثين كذلك أنه يمكن لأي مدخن أن يقول وداعاً للإدمان ما دام أنه قام بوضع خطة للإقلاع عن التدخين تتسم بالجدية الصرامة، حتى لو حاول وفشل عدة مرات من قبل. وفي الفقرة الموالية، سوف نسرد بعض المؤشرات التي قد تساعدك على وضع وبلورة خطة من أجل ذلك.

خطتك الشخصية للتوقف عن التدخين:

نجد أحيانا من الناس من يستخدم السيجارة الالكترونية كبديل للسيجارة العادية، ضناً منه أنها وسيلة بديلة للتخلص من تلك العادة السيئة المضرة، لكن لتلك الوسيلة بدورها مساوئها التي تحف بها أيضاً. في حين أن بعض المدخنين ينجحون في الإقلاع بتفوق ملحوظ عن طريق التخلي عن فكرة التدخين بشتى وسائله وبكل صرامة وجدية ورجولة. ومن ناحية أخرى، فإن معظم الناس يقومون بعمل أفضل في هذا السياق بمجرد أن يضعوا خطة مصممة خصيصًا لإبقاء أنفسهم على المسار الصحيح. غالباً ما تعالج خطة الإقلاع الجيدة كلاًّ من التحدي قصير المدى المتمثل في الإقلاع عن التدخين والتحدي طويل الأمد لمنع الانتكاس. بقي أن نشير إلى أن الخطة يجب أن تكون مصممة أيضًا وفقًا لاحتياجات الفرد الخاصة به وعادات التدخين لديه. كما أن هنالك أسئلة يمكن أن يطرحها الشخص على نفسه من شأنها أن تساعده على بلورة بنود تلك الخطة، ويمكن أن نوجزها في الفقرة الموالية. لكن، قبل هذا كله، خذ وقتك في التفكير في نوع المدخن الذي أنت تنتمي اليه، واللحظات الدقيقة في حياتك التي تتطلب أن تتناول فيها سيجارة، ولماذا. سيساعدك ذلك على تحديد النصائح أو الأساليب أو العلاجات التي قد تكون الأكثر فائدة لك، وفي ما يلي أمثلة من تلك الأسئلة كما ردت في “دليل المساعدة في الاقلاع عن التدخين (How to Quit Smoking) نسردها لك بتصرف:

– هل أنت مدخن ثقيل للغاية (تدخن أكثر من علبة في اليوم)؟ أم أنك مجرد مدخن عادي اجتماعي؟ هل تعتقد بأنك إذا وضعت “لصقة النيكوتين” البسيطة على جلدك ستكن كافية تقوم بهذه المهمة بدلا من السيجارة؟

– هل هناك أنشطة أو أماكن معينة أو أشخاص يمكنك أن تزعم بأنهم هم من يذكرونك أ يربطونك بضرورة التدخين؟ هل تشعر بالحاجة للتدخين بعد كل وجبة أو كلما أخذت مكان استراحة لتناول القهوة؟

– هل تصل للسجائر عندما تشعر بالتوتر أو الانهزام؟ أم هل تدخين السجائر مرتبط بإدمان آخر لديك، مثل الكحول أو القمار؟

إن الاجابة على مثل هذه الأسئلة البسيطة سيساعدك في تحديد الهدف تحديد الخطة التي يجب أن تركز علها. فمعرفتك بنفسك وتحديد الفئة التي تنتمي إليها بالنسبة للتدخين، سيظهر لك لا محالة هول الموضوع وأنك تنتمي لفئة مصيرها المرض سواء أقلت أم أكثرت من التدخين لأن هذا الأخير مضر بصحتك ساء أكان قليلا أم كثيرا. كما أن “دليل الاقلاع عن التدخين” قد ضع خطة جاهزة أطلق عليها اسم ستارت (ابدأ) START، ويرمز كل حرف منها إلى إجراء لابد أن تتخذه لتحقيق ذلك المبتغى وتخرج منتصرا من تلك المعركة وهي كالتالي، فابدأ خطة الإقلاع عن التدخين إذاً مع START:

S = تحديد تاريخ الإقلاع:

أي اختر موعدًا خلال الأسبوعين المقبلين ولا تماطل، بحيث يكون لديك الوقت الكافي للاستعداد دون أن تفقد حافزك للإقلاع. إذا كنت تدخن في العمل بشكل أساسي، فتوقف في عطلة نهاية الأسبوع، لذلك لديك بضعة أيام للتكيف مع التغيير.

T = أخبر العائلة والأصدقاء وزملاء العمل أنك تخطط للانسحاب من عالم التدخين:

اسمح لأصدقائك وعائلتك بالدخول في خطتك للإقلاع عن التدخين وأخبرهم أنك بحاجة إلى دعمهم وتشجيعهم للتوقف. ابحث عن صديق توقف عن التدخين كي ينصحك، وعن صديق آخر يريد التوقف عن التدخين أيضًا كي يشجعك. يمكنك مساعدة بعضكما البعض على تجاوز الأوقات العصيبة.

A = توقع وضع خطة للتحديات التي ستواجهها أثناء الإقلاع عن التدخين:

معظم الأشخاص الذين يبدأون التدخين مرة أخرى يفعلون ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى. يمكنك مساعدة نفسك على تجاوز الأمر من خلال الاستعداد المسبق للتحديات الشائعة، مثل سحب النيكوتين ورغبة السجائر الشديدة.

R = أزل وتخلص من كل السجائر ومنتجات التبغ الأخرى من منزلك وسيارتك وعملك:

تخلص من جميع السجائر والولاعات ومنفضة السجائر وعود الثقاب. اغسل ملابسك ورشهم برائحة زكية أخرى كي تبعد أي شيء يشبه رائحة الدخان. اغسل سيارتك بالشامبو ونظف الستائر والسجاد وقم بتبخير الأثاث.

T = تحدث مع طبيبك حول الحصول على مساعدة للإقلاع عن التدخين:

يمكن لطبيبك أن يصف دواء للمساعدة في أعراض الانسحاب. إذا لم تتمكن من رؤية الطبيب، يمكنك الحصول على العديد من المنتجات دون وصفة طبية في الصيدلية المحلية، بما في ذلك لصقة النيكوتين، الحلويات التي تمتص لمعالجة الحلق والحنجرة، وكذلك أنواعا كثيرة من العلك.(عن”دليل المساعدة في الاقلاع عن التدخين” (How to Quit Smoking) بتصرف.

خلاصة:

قد يطول بنا المقام في الحديث عن قضية الادمان على التدخين وكذلك قضية الاقلاع عن التدخين وذلك لما للموضوعين من أهمية خاصة في مثل هذه الظروف، ولكن يمكننا القول بأن على المدخنين والمدخنات أيضاً استغلال هذه الظرفية الخاصة، أي فترة الحجر الصحي والتي تصاحب في هذه الأيام شهر رمضان الكريم لأنهما معاً يشكلان فعلاً فرصة سانحة نادرة لإتخاذ القرار وبكل عزيمة وجرأة للإقلاع عن هذه العادة الفتاكة التي أودت بالعديد من الأرواح، ولازالت تحصد الكثير. وقد أبان تفشي هذا الوباء أي “كرونا” على أن المدخنين هم من يعاني الأمرين خاصة وأن هذا المرض يصيب جهاز التنفس أولا وقبل كل شيء، فما بالك إذا كانت شرايين الرئتين قد امتلأت بالنيكوتين!. وهاهم علماء التربية والسلوك يؤكدون بأن التدخين ما هو إلا عادة مكتسبة سلبية مضرة يمكن التخلص منها كباقي أنواع السلوك السلبي.

أيها الآباء وأيتها الأمهات وأيها الإخوة والأخوات أنتم المربون ساء في البيت أ المدرسة أو الشارع، وأنتم قدوة للصغار، فكونوا قدوة حسنة تـأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، فإنكم مسئولون، فأي تربية إذا كنتم تدخنون أمام الصغار! ألا ترون أن حتى مدارسنا أصبحت تعج بالمدخنين والمدخنات بين الشباب والشابات!؟، فعن أي تربية يمكننا أن نتحدث؟…

لقد أودع الله تعالى في هذا الإنسان نفساً وأوصاه بأن يزكيها، وأمره بأن لا يلقي بنفسه إلى التهلكة، وما السجائر إلا باباً من أبواب التهلكة تضعف مناعة الجسد وقواه وتتلف الخلايا وتعكر صفاء الجو والمناخ، لذلك وجب على كل مدخن أن يفكر في الاقلاع عن هذه العادة المضرة، وأن لا يؤجل ذلك إلى الغد أو إلى المستقبل البعيد، لأن الوطن في حاجة ماسة إلى الفرد الصالح والمواطن القوي السليم، فكن أخي المواطن وأختي المواطنة كحامل المسك لا كنافخ الكير، وإن كنت لا تدخن فانصح من هم حولك من المدخنين المدخنات فالدال على الخير كفاعله.

والله ولي التوفيق،،،

باحث وخبير في مجال التربية والتعليم والثقافة

Abdul14v23@gmail.com

 

 

 

 

 

 

Categories
متفرقات

لقاء صفرو : النهوض بالجبل أساس التنمية .

رشيد كداح

بتنسيق مع المكتب الوطني و بشراكة مع مركز أطاليس للأبحاث التاريخية و الاجتماعية و الثقافية ندوة فكرية في موضوع:

“تثمين الموارد الجبلية، أية استراتيجية؟”

تحت شعار :

“النهوض بالجبل، رهان أساسي لتحقيق العدالة المجالية”
تدور الندوة أطوارها حاليا بمقر عمي ادريس السياحي بمدينة صفرو.

■ المتدخلين :

* د .ابراهيم أقديم : نائب رئيس جامعة س.محمد بن ع.الله فاس المكلف بالبحث العلمي و التعاون.
– “التنمية المحلية و التوازنات البيئية بإقليم صفرو”.

* د .الطيب صالح: محامي بهيئة مكناس.
– “إشكالية تدبير الموارد الطبيعية: الماء بين العرف و القانون”.

* د . ع.الحق البكوري: جامعة محمد الأول بوجدة كلية الآداب و العلوم الإنسانية.
– “تثمين الموارد البشرية بالمجالات الفقيرة و الحد من الهجرة بإقليم صفرو: مقاربة سوسيولوجية”

* محمد مزور: المدير الإقليمي للفلاحة بصفرو.
– تفعيل أهداف برنامج التنمية القروية بالمناطق الجبلية: نموذج إقليم صفرو.

* البروفيسور: محمد الفرتاتي:
“Influance de la technologie cassante sur la géodynamique et l’hydrogéologie des bassins de Skoura et de Tazouta(moyen Atlas).

* البروفيسور: سعيد حيناج، جامعة س.محمد بن ع.الله فاس:
“Icidence de la structure tectonique sur les caractéristiques hydrogéologique des couches aquifères du Moyen Atlas”.

* البروفيسور: ادريس مزيان :
-“agro-écologie dans la montagne Marocaine”.

وقد تم عرض شريط فيديو خلاله تم التطرق إلى أمور تنظيمية و إعادة هيكلة الفروع عبر ربوع المغرب سيما بالمناطق الجبلية بالمغرب في أفق خلق فروع جهوية.

Categories
متفرقات

دور التحفيز في الحصول على نتائج تعليمية أفضل

عبد الله بن أهنية

The role of motivation in obtaining better educational outcomes

بالرجوع إلى بعض الأبحاث التي قام بها العديد من المهتمين والباحثين في موضوع “التحفيز” (Motivation) أمثال روبينس وآخرون Robbins et al. 2004، وهاتي Hattie ، 2009 ، وبلانتي وآخرون Plante et al. ، 2013، وكذلك ويغفيلد وآخرون Wigfield et al. ، 2016، يتبين لنا بأن موضوع التحفيز لا يعد لبنة أساسية في العملية التعليمية فحسب، بل هو معيار فعال يتضمن مجموعة متنوعة من التركيبات المختلفة التي يسوقها المعلم بغية إيقاد حماس الطالب وتشجيعه على المشاركة وبذل المزيد من العطاء. ويرى العديد من هؤلاء الباحثين بأن عامل التحفيز نفسه يخضع لضوابط وعوامل اخرى ويختلف من بيئة إلى أخرى بما في ذلك الثقافة المحلية لكل من المعلم والمتعلم، وكذا معتقدات كل منهما، وميولهما الشخصي، وما هي القيمة التي يوليها كل منهما للحياة وللأشياء التي تؤثر فيهما، بالإضافة إلى الأهداف السامية التي يصبو إليها كل واحد منهما. وبذلك يكون التحفيز بالفعل أحد العناصر الهامة التي تمس الطالب بشكل مباشر خلال العملية التعليمية. ولذلك، نحاول من خلال هذه المقالة تسليط الضوء على بعض هذه الحواجز أو العوائق، وتقديم اقتراحات وتوصيات حول كيفية تعزيز عامل التحفيز لذى المتعلمين، والمساعدة في الحد من التحصيل الضعيف والفشل في التعلم. كما أن “التحفيز” مرتبط بالعوامل الداخلية والخارجية التي توقد الرغبة والطاقة لدى الأشخاص ليكونوا مهتمين وملتزمين باستمرار بوظيفة أو دور أو موضوع ما، أو لبذل جهد لتحقيق هدف معين. ومما لا شك فيه أن التحفيز يبعث بالشعور بالارتياح والسعادة والاعتزاز بالنفس ويفتح شهية المتعلم إلى بذل المزيد من العطاء والتنافس في التحصيل المعرفي.

التحفيز مهارة أساسية بالنسبة للمعلم:

يمكن القول بأن التحفيز هو واحد من أكثر المهارات أو الجوانب صعوبة في عملية التدريس والتي تواجه المعلمين بشكل عام وأولئك في منطقة العالم العربي بشكل خاص، إذ أن كيفية “تحفيز” المتعلمين قد تأتي بنتائج عكسية إذا ما غفل المعلم عن الجوانب المؤثرة في سلوك المتعلم بما في ذلك بيئته الثقافية والاجتماعية والأسرية. ولتوضيح هذه النقطة بالذات، يمكن تصنيف مجتمع الطلاب إلى مسارين رئيسيين: أولئك الذين يفكرون في التعليم كوسيلة تساعد الشخص على تحقيق أهدافه وغاياته والتفوق في الحياة؛ وفئة أخرى تعتبر التعليم رفاهية تكميلية تضاف إلى أسلوب حياتهم الباذخ والثروة المتراكمة من قبل عائلاتهم. هذا الصنف الأخير لا يهمه التحفيز ولا غيره، بل تجده يعيش في برج عالي بعيداً عن أجواء الدرس أو المؤسسة، وبالتالي فهو لا يعير اهتماماً لتحفيز المعلم أو شجبه له. هذا يعتبر في حد ذاته بمثابة حاجز اجتماعي ثقافي لتطبيق عامل التحفيز في الفصل بالإضافة إلى الحواجز الأخرى التي سبق ذكرها. وبما أن المعلم هو صاحب السلطة في الفصل، فعليه أن يكون مؤهلاً وعلى دراية تامة بمختلف طرق التدريس الكلاسيكية وكذلك الحديثة، وكذلك فنون تسيير الفصل، ومتى يستخدم عامل التحفيز كأداة لإيقاد قريحة الطلاب وتحبيب المادة إليهم. ويمكن القول بأن عامل التحفيز عادة ما يتعرض له الأساتذة المتدربون خلال مسيرتهم التدريبية، غير أنه بإمكان المدرس أو المعلم أن يكتسبه كمهارة وأداة فعالة يستخدمها متى ما كانت الفرصة سانحة لضمان نتائج إيجابية مؤكدة. ولاشك أن على المعلم الالمام بالحالة النفسية وميول طلابه، وأن يكون ملماً أيضاً بالتركيبات التحفيزية المتنوعة التي قد تكون كمؤشرات للإنجاز الأكاديمي للطلاب بما يتجاوز قدراتهم المعرفية والإنجازات السابقة. بل إن بعض الدراسات في هذا المضمار قد أشارت إلى أن معظم التركيبات التحفيزية قد تنبأنا بالإنجاز الأكاديمي الذي يمكن للطالب تحقيقه أو حتى بما قد يتجاوز الذكاء لديه، أو التنبؤ بإنجاز الأهداف ودوافع الإنجاز مثل المعتقدات التحفيزية المتعلقة ببيئة وطبيعة الطالب وحالته النفسية، ودوافع الإنجاز (انظر على سبيل المثال مورفي وألكساندر، 2000 ؛ ويجفيلد وكامبريا، 2010؛ ويجفيلد وآخرون، 2016). وبما أن أداة التحفيز من الممكن أن تكون مهارة مكتسبة مربحة لكلا الطرفين، فلابد من الحث عليها وتوسيع مجالات استخدامها وبالشكل الايجابي اللائق.

متى يستخدم التحفيز ؟:

لقد رأينا معاً كيف أن التحفيز يشكل جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية، ومع ذلك ، لا يبدو أن التحفيز يتعلق بالتربية والتعليم فقط، بل هو بالأحرى غريزة إنسانية تنطبق على الناس أينما كانوا وفي جميع مناحي الحياة، بل وفي كل ما ينوون اكتسابه. لذلك، يجب أن نلاحظ أنه من أجل البقاء والحفاظ على استمرارية أي عمل أو تجارة أو معاملة في أي مجتمع، على سبيل المثال، فمن الضروري لأي منشأة سواء تجارية أو تعليمية، أو أي منظمة الامتثال لاستخدام أداة التحفيز بغية الاحتفاظ بموظفيها وذلك عن طريق التحفيز المادي والمعنوي أو كلاهما في آن واحد إن دعت الضرورة إلى ذلك. ويمكن تطبيق هذا الأخير في جوانب مختلفة: المادية أو غير المادية. على سبيل المثال، قد تقرر الهيئة الإدارية لمنظمة ما مكافأة أفضل موظفيها إما من خلال منحهم زيادات أو دعم مالي أو شهادة تقدير أو مجرد إقامة حفل لهم (أو أي شكل آخر من أشكال المكافآت). كما يمكن تحفيز قسم مدرسي بالكامل، على سبيل المثال، علما بأن المؤسسة التي تتخذ التحفيز كشعار ومبدأ دائم في معاملتها مع طلابها ستساعد في الحفاظ على سمعتها ومعاييرها كمنشأة تربوية وتعليمية حقيقية قادرة على إنتاج قِوى عاملة مستقبلية ذات مهارات عالية ومتحفزة. لذلك، فإن التحفيز، كما ذكر باتريك كونغيني (2015)، ضروري للمنظمة، ويمكن اعتباره ذلك الوقود أو الزنجبيل الذي يوفر الطاقة للعمل البشري.

وتجدر الاشارة إلى أن المعلم هو الوحيد الذي يمكنه تحديد من يستوجب تحفيزه داخل الفصل ومتى. ومما لا شك فيه أن التحفيز هو أداة مجربة، أثبتت الدراسات أنها إذا ما استخدمت في محلها وفي الوقت المناسب تأتي أكلها وعلى أحسن وجه. كما أن الدراسات أثبتت أيضاً أن الدراية بالمقاييس والجرعات التي يجب استخدامها في الوقت المناسب هي شيء مهم بالفعل.

ووفقًا للمنظور المعرفي الاجتماعي، فإن تحفيز الطلاب من طرف الوالدين أو الأسرة له آثار إيجابية ويساند، إلى حد بعيد، ما يقوم به المعلم من تحفيز. فإن التقيا في هذا الهدف كان للتحفيز أقصى درجات العطاء. كما يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضًا نموذج الشخصية التقليدي للتحفيز وبالتالي، فإننا نعتبر دوافع الإنجاز والأمل في النجاح والخوف من الفشل إلى جانب قدرة الطلاب على المفاهيم الذاتية، والقيم المنوطة بالمهام المسندة إليهم، رهينة بمدى رغبة المعلم والوالدين أو الأسرة في استخدام آلية التحفيز. ومن ناحية أخرى يمكن القول بأن التحفيز قد يكون بوسائل شتى، أدناها الكلمة الطيبة التي يكون لها الأثر البالغ على نفسية الطالب وعلى شعوره ويترجمها سلوكه السوي وتحصيله المعرفي المميز.

*باحث في مجال التربية والتعليم والثقافة

abdul14v23@gmail.com

Categories
متفرقات

مراكش .. برنامج “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة”

– مع الحدث:

‏ أطلقت المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية وقطاع التربية بمقاطعة أنسلو (الولايات المتحدة الأمريكية)، مؤخرا، بمراكش، برنامج التبادل الافتراضي “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة”، الذي يستهدف 8 مدارس مغربية وأمريكية.

وتروم هذه التجربة النموذجية، التي أطلقت من إحدى مؤسسات التعليم الخاص بمراكش، بحضور المدير العام للمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية بالمغرب، السيد أمحمد النص، والسيدة كريستين شياو، المديرة العامة لمبادرة ستيفنز بمعهد آسبن بوانشطن، ومنال العاطر، مسؤولة مبادرة ستيفنز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتستهدف أربع مؤسسات تعليمية بمراكش، تقوية القدرات اللغوية والمهارات الذاتية، وإدماج الشباب في سوق الشغل.

ويمنح هذا التبادل الافتراضي، الذي يحظى بدعم مبادرة ستيفنز، التي توجد تحت وصاية وزارة الخارجية الأمريكية، للشباب فرصة فريدة لتطوير بعض المهارات الأساسية (القيادة والتواصل وحل المشاكل والإنصات)، دون مغادرة مجتمعهم، مع تهييئهم لمسارهم المستقبلي.

وبالإضافة إلى تطوير علاقات مع نظرائهم بالخارج، تمكن التبادلات الافتراضية الشباب من اكتساب مهارات القرن الواحد والعشرين (حل المشاكل، والتواصل والتعاون بين الثقافات، وممارسة اللغة، والتفكير النقدي والثقافة الرقمية) لتحسين قابلية التشغيل.

ويجمع هذا البرنامج ويشرك تلاميذ الإعدادي من أجل التعرف على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على ثلاثة أهداف، هي الهدف الرابع (تعليم ذو جودة)، والهدف العاشر (تقليص التفاوتات)، والهدف السابع عشر (الشراكات).

وفي إطار هذا البرنامج يقوم منشطون مكونون بإدخال الطلبة في تبادلات مباشرة وغير مباشرة.

وبفضل دورس تتمحور حول الدراسات الاجتماعية والأعمال العالمية والتربية الفنية، يطور المشاركون وعيا عالميا كبيرا، مع تطوير مهارات وسلوكات أساسية بالنسبة للقرن الـ21.

ويسمح هذا التبادل الافتراضي للشباب بالانفتاح على مختلف الأفكار والثقافات، وتحسين حسهم النقدي وتطوير فضولهم، وتقبلهم للتنوع، وتعزيز احترامهم لذواتهم وثقتهم في أنفسهم.

ويرى المبادرون لهذا البرنامج، أنه في عالم مترابط ومتنوع، يعد التبادل الافتراضي وسيلة ضرورية تمكن الشباب من إدراك العالم الذي يحيط بهم.

وتمثل مبادرة ستيفنز، المحدثة عام 2015 كتكريم لكريستوفر ستيفنز السفير الأسبق للولايات المتحدة الامريكية في ليبيا، مسعى دوليا يروم تعزيز الكفاءات ومهارات الإدماج في سوق الشغل لدى شباب الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي، من خلال الاستثمار في برامج طموحة، وتقاسم المعارف والموارد، والترافع من أجل اعتماد التبادلات الافتراضية.

يذكر أن المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية، تسعى إلى نشر القيم الإيجابية للالتزام والمواطنة والدفاع عن الحق في التنمية. ويتعلق الأمر بفضاء ديمقراطي مفتوح يقدم تكوينات في مجالات التربية، والتنمية وحقوق الانسان.