أشرف إبراهيم أبو زيد عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات يومه الجمعة تاني فبراير2024 على تدشين مسجد المحكمة بشارع الزرقطوني بسطات

متابعةعماد وحيدال سطات

هذا وقد حضر إلى جانب عامل الإقليم وفد رسمي مهم .

تألق المسجد الجديد بعدما هدم وأعيد بناؤه بمواصفات تلبي العصر، وكانت للعيون الفائقة لأمير المؤمنين محمد السادس دورًا بارزًا في الاهتمام ببيوت الله. حيث جسد المسجد الطراز المغربي الأصيل بروعة فنية وهيكل معماري يجمع بين العناصر الإسلامية والأصالة المغربية.

لم يكن افتتاح المسجد مجرد حدث اجتماعي، بل كان له أثر عميق في قلوب السكان، حيث كانوا ينتظرون بشوق بعد إغلاق المسجد بسبب خطورته، ولكن بفضل الجهود الحثيثة لعامل الإقليم، تحولت الفرحة إلى واقع يومي بعد إعادة هيكلة وإعمار المسجد بأسلوب يلبي احتياجات المجتمع.

وفي أعقاب الافتتاح الرائع، قدم فضيلة الشيخ الخطيب عبدالرحمان معيني إمام مرشد تابع للمجلس العلمي المحلي لسطات بين أيدي عامل صاحب الجلالة على إقليم سطات في خطبته الجمعة محاضرة عن أهمية استخدام الماء في العبادات، مستعرضًا كيفية تقدير النبي صلى الله عليه وسلم لهذه النعمة. حث الإمام على توفير الماء والتقليل من استهلاكه بشكل مسؤول، مستندًا إلى قيم دينية وآيات قرآنية.

مبتهجين بتفعيل قيم التوفير والاستدامة في استخدام الماء، وهذا يأتي كدعوة للمجتمع للمساهمة في حفظ هذه الثروة المائية الحيوية.

في خطبة الجمعة المميزة، نوّه الإمام بأهمية الحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه، مستندًا إلى قيم دينية عظيمة ومصادر دينية مقدسة.

بدأ بالتأكيد على أن الماء هو نعمة كبرى من الله تعالى، مشيرًا إلى قوله في القرآن الكريم “أفرأيتم الماء الذي تشربون أنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون”، حيث تمثل هذه الآية نعمة الماء التي يتوقف عليها وجود الكائنات الحية.

وأضاف الإمام توضيحًا حول استخدام الماء في العبادات، مستعرضًا حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتقن استخدام الماء في الوضوء والاغتسال. استند الإمام أيضًا إلى حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي أكد فيه فضل “سقي الماء” كأفضل الصدقات.

تحدث الإمام أيضًا عن الترشيد في استهلاك الماء، مشيرًا إلى قيمة الماء كسر الحياة وضرورة الحفاظ عليه. اقتبس قول الله تعالى في القرآن “قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين” لتسليط الضوء على أهمية حفظ المياه وعدم التبذير.

ختم الإمام خطبته بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين والأسرة الملكية، مؤكدًا على أهمية تبني مجتمع واعٍ يسهم في الحفاظ على ثروة المياه وترشيدها، معبرًا عن تحية واحترامه لجهودهم في هذا السياق.