Categories
متفرقات

غداً أول مناسك الحج 》الحجاج يقضون يوم التروية في مشعر منى

منىمع الحدث

يتوجه حجاج بيت الله الحرام، غداً الخميس الثامن من شهر ذي الحجة، إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية اقتداءً بسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم، محرمين على اختلاف نسكهم، متمتعين وقارنين ومفردين.

 

وبدأ ضيوف الرحمن في التوافد إلى مشعر منى ابتداء من مساء اليوم، ليشهدوا يوم التروية، حيث يستقر مليون حاج غداً في منى وسط استعدادات مكثفة ومستمرة لكافة الجهات الحكومية والخدمية في تنفيذ خطة تصعيد ضيوف الرحمن إلى المشعر، وقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط أجواء روحانية وسكينة، في حين تهيأ مشعر منى بكافة الخدمات والتجهيزات، استعداداً لضيوف الرحمن الذين يصلون في الساعات الليلة.

ويُعد مشعر منى أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ويقضي الحجاج في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل، وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.

 

ويعتبر مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، فبه رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ويقع المشعر داخل حدود الحرم بين مكة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كلم شمال شرقي المسجد الحرام، ويحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

 

ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها مسجد الخيف الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله، وكذلك مسجد البيعة والشواخص الثلاثة التي تُرمى، ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية.

 

ويستحب التوجه لمنى قبل الزوال – أي قبل الظهر – فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم .

Categories
متفرقات

الدكتور منير القادري .. التقوى حفظ للدين ومعاملة باللين ورضا لرب العالمين

                    

 
      
     مداغ :محمد قرابطي

       ساهم رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري مساء السبت الثاني من الشهر الجاري في الليلة 111 ضمن فعاليات ليالي الوصال الرقمية التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بتعاون مع مؤسسة الجمال، بمداخلة اختار لها كعنوان “التقوى حفض للدين ومعاملة باللين ورضا لرب العالمين”.
 
قال في مستهلها” إن القلب أشرَفُ ما في الإنسان،  وأنه محل العلم منه والعِرفان، إذا صلَح استَنارَتْ بَصِيرة الإنسان وطابَتْ سَرِيرَتُه، وخلصت نيَّته، وعظُمت في الله معرفته، وامتَلأ وجدانه من تَعظِيم الله وهيبَتِه، وخوفه ومحبَّتِه، ورجائه وخشيَتِه”.

وأضاف أن القلب هو محلُّ نظَر الله من العَبد، بصَلاحِه تستَقِيم الجوارح، وتصلُح الأعمال، وتُسدَّد الأقوال؛ مستدلا بالحديث الشريف: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )، وزاد أن القلوب الليِّنة الرقيقة الرحيمة الوَجِلة هي القلوب الصالحة القريبة من الله، التي  تشتَمِل على التَّقوى.

وأوضح أن التقوى هي الوقاية والصيانة والحذر والعمل بما أوجب الله، وأنها قطب العبادات والطاعات، واعتبرها سفينة النجاة في الدنيا والآخرة  والتي تعم بخيرها الأفراد والمجتمعات، وأنه  لا يزيغ عنها إلا هالك، مستشهدا بالحديث الصحيح “تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك”.

ونوه الى أن المتقين هم أهل السعادة في الدنيا والآخرة ، وأردف قائلا : “أن  التقوى تحصل بإتباع الحق ومجاهدة النفس والإحسان لسائر الخلق وبالتوجه بالدعاء  وذكر الحق عز وجل ،  و التواضع “، لافتا الى أهمية المعية الصادقة في معرفة حقيقة النفس و اليقظة اتجاه الحظوظ النفسانية و تجديد مقومات الحياة الروحية والقلبية في النفوس.

وحذر بالمقابل من أن غياب التقوى يسهم في انتشار الجريمة وانتهاك أعراض الناس وأموالهم واستباحة دمائهم، وبأن هذا الغياب يولد العنف و الغلظة والقسوة التي تعاني من ويلاتها المجتمعات المعاصرة، مبينا أن تقوى الله عزوجل تهدي  الى خير الأخلاق والى خير الأعمال ، مذكرا في هذا الصدد بأن الرسول  صلى الله عليه وسلم بعث ليكمل مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال كما جاء في الحديث الشريف ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” .

وأكد على أن التقوى ضابط أساسي من ضوابط السلوك الإنساني  في هذه الحياة ، لأنها في حقيقتها  استحضار لمراقبة الله والحرص على مرضاته والخوف من عذابه، وأنها تمنع الإنسان من ارتكاب السوء والمحذورات والتجني على غيره من الناس، فيكون بذلك نافعا لنفسه ولمجتمعه ، موردا  قول   حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله في كتاب الإحياء “أن القلب اذا فسد أنتج خواتم الشر التي تنتج بدورها السلوك المنحرف “.
 
 وأشار الى أن  التربية الصوفية اهتمت في كل زمان ومكان على يد العلماء الربانيين بأمرين:  أولهما : تزكية النفس بالتدرج، وثانيهما : التوجه بالوصول لمعرفة المعبود وتزكية النفس بإصلاحها والارتقاء بها من الصفات المذمومة الى الصفات المحمودة ، كما أنها تروم تحريرها من غرائزها الفطرية و تعزيز  قواها الروحية وحصول المعرفة التي هي فعل القلب وذلك عن طريق تطهيره، مشيرا الى أن غاية كل عبادة هي معرفة المعبود، وأن هذا هو جوهر الدين و عماده.

وأضاف أن التصوف مدرسة تسعى إلى تقديم رؤية شمولية للتربية المتكاملة تعتمد التربية على القيم الروحية والاخلاقية  أساسا لبناء شخصية الإنسان المتكامل جسدياً وعقلياً وروحيا انفعالياً ووجدانياً، وجعله شخصا مبدعاً ومتكاملاً وحكيماً في استثمار هذه المعرفة لخيره ولخير المجتمع ولوطنه.

 وزاد أن التربية الروحية تحقق البعد الأخلاقي في سلوك الإنسان، وتحرر قلبه من العبودية للأسباب من مال وجاه ومنصب، وانها تنمّي فيه قيم الخير ومحبة الآخرين واحترام الآخر، وتعطيه مناعة في مواجهة مشاعر الكراهية و العنصرية والاستكبار والاستطالة على المستضعفين، وتكسبه تعاطفا مع الخلق و احتراما لحقوق الإنسان و الحيوان والطبيعة، ليخلص الى أنها  “إعادة تشكيل للشخصية الإنسانية على أساس عرفاني رباني”.
 
وقال القادري ” إن التصوف رصيد تربوي، أسهم – عبر التاريخ – بصورة فعالة جدا، في تشكيل الوجدان الديني المغربي، والسلوك الاجتماعي الوطني، لكونه إرثا روحيا تعهدته عزائم الصادقين و همم الراسخين بالمحافظة عليه من الشوائب و العمل على تذليل صعابه حتى استوى خطابا معتدلا جامعا بين الشريعة و الحقيقة و الذوق و السلوك و إصلاح الفرد و المجتمع ، نهج أسس للمغرب الثوابت الوطنية و الدينية التي أكسبته منعة و حصنت أهله من كل اختراق في ضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده”.

واختتم مداخلته بالتذكير بفضل   العشر الأوائل الأيام  ومكانتها عند الله عزوجل ، داعيا الى اغتنامها بالتقرب الى الله اقتداء بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مستدلا بنصوص من الوحيين .

يذكر أن الليلة الرقمية 111 وعلى منوال الليالي الرقمية السابقة عرفت مشاركة علماء ومثقفين بمداخلات علمية باللغتين الفرنسية والانجليزية الى جانب اللغة العربية ، وتقديم فقرات توعوية ، ووصلات من بديع السماع والإنشاد، كما تم تقديم التعازي في وفاة عدد من الشخصيات التي التحقت بالرفيق الأعلى من بينها تعزية في وفاة عبد الهادي بركة نقيب الشرفاء العلميين . 
 
 
 

Categories
متفرقات

والدة الاخ عاطف عبد الصدق في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم.

“ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي ودخلي جنتي.”

“صدق الله العظيم. ”

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا في هذه الاثناء نبأ وفاة المشمولة برحمة الله تعالى بإذنه ام الاخ و الصديق عاطف عبد الصادق عاطف رئيس جمعية المسيرة للرياضات .

وبهذا المصاب الجلل اتقدم باسمي امين مال جمعية المسيرة و نيابة عن كافة المكتب المسير و ابطال و منخرطي الجمعية بخالص عبارات التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وأن يلهم أهلها وكل من تأسف لفراقها جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل إنه سميع مجيب الدعاء .

إنا لله وإنا إليه راجعون.

Categories
متفرقات

حين بلوغ ميقات “رابغ” 》حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرة

الرباطمع الحدث :

تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم كافة حجاج التنظيم الرسمي أن الرحلات المبرمجة من جميع المطارات المغربية إلى مطار جدة بالأراضـي السعودية، ابتداء من يوم الأربعاء 29 يونيو 2022 فصاعدا، سيتوجه حجاجها مباشرة إلى مكة المكرمة.

 

وأوضح بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه يتعين على هؤلاء الحجاج أن يصحبوا معهم إحرامهم خلال الرحلة ليحرموا في الطائرات حين بلوغ ميقات “رابغ”.

Categories
متفرقات

*الزاوية الجزولية تخلد الذكرى الاربعينية لوفاة الشيخ الحسين الجزولي*

مع الحدث ايوب هداجي

تخلد اليوم الجمعة الزاوية الجزولية نواحي مراكش الذكرى الاربعينية لوفاة الشيخ الحسين الجازولي الذي توفي يوم 8 ماي 2022 بنواحي مراكش عن عمر يناهز 86 سنة.

يذكر أن الزاوية الجزولية هي زاوية صوفية و مدرسة عثيقة اسلامية ساهمت في نشر التصوف الشاذلي في المغرب تتوفر على 800 طالب يدرسون علم الحديث والفقه و الروحانيات.

اخد مشعل الزاوية الجزولية الشيخ محمد بن الحسين الجزولي الذي اسهب في مناقب جده سيدي محمد بن سليمان الجزولي الذي
كان شخصية بارزة في تاريخ الصوفية المغربية . عاش في وقت الحركات الصوفية المحلية امتلأت أيضا فراغا في القيادة السياسية ضد زحف البرتغالية و الاسبانية القوات الى البلاد نشأ في منطقة سوس في جنوب المغرب ، وأمضى الكثير من الوقت في فاس حيث كتب أشهر أعماله ، دلائل الخيرات ،واكتسب نفوذًا هائلاً على الزوايا والتابعين في جميع أنحاء البلاد.انتقل بعد ذلك حول الساحل المغربي حتى توفي بالقرب من الصويرة عام 1465 ودفن في قرية
أفوغال

ومن الشيوخ البارزين في الزاوية الجزولية وأحد اعمدتها الحاليين نذكر الشيخ رضوان ايهري صاحب العلم و المعرفة و الحافظ لكتاب دلائل الخيرات و الذي لا اظن ان كتابا في العالم الاسلامي نشر و وزع و تعمم مثله .

Categories
متفرقات

موسم الحج 1443 ه 》جلالة الملك يدعو الحجاج المغاربة إلى إعطاء الصورة المثلى عن تشبع الشعب المغربي بالتسامح والإعتدال والإلتزام بالوحدة المذهبية

سلامع الحدث :

دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس الحجاج المغاربة إلى تمثيل المغرب أفضل تمثيل، وذلك بإعطاء الصورة المثلى عن تشبع الشعب المغربي بالتسامح والاعتدال، والالتزام بالوحدة المذهبية والأخذ بالوسطية ونبذ التطرف.

 

وقال جلالة الملك في الرسالة السامية الموجهة إلى الحجاج المغاربة عند مغادرتهم أرض الوطن نحو الديار المقدسة لموسم 1443ه “كونوا -معاشر الحجاج- سفراء لبلدكم في تجسيد هذه القيم المثلى والتشبث بهويتكم الثقافية والحضارية ووحدتكم الوطنية والمذهبية”.

 

وأبرز صاحب الجلالة أنه أصدر تعليماته السامية إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ليواصل جهوده المحمودة في توفير شروط الرعاية ومظاهر العناية بإقامة الحجاج في الديار المقدسة، للأداء الأمثل للمناسك، بما يستلزم ذلك من تأطير متكامل دينيا وإداريا وصحيا، ومواكبة كل الأشواط التي يمر بها الحجاج، داعيا جلالته الحجاج إلى التعاون في تحقيق هذه المطالب، باحترام التعليمات والتنظيمات المتخذة في الحل والترحال، وبالانضباط معها في كل وقت وحين.

 

من جهة أخرى، دعا جلالة الملك إلى احترام التدابير والتنظيمات التي اتخذتها سلطات المملكة العربية السعودية لتنظيم هذا الموسم العظيم، بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين، “أخينا الموقر الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، الذي لا يألو جهداً في خدمة ضيوف الرحمان جزاه الله خير الجزاء”.

وأكد جلالة الملك في هذه الرسالة السامية “وفي مقدمة المطلوب منكم التزود بالتقوى، أي إخلاص النية في أداء المناسك واستحضار المثول بين يدي الله، في خشية وخشوع وتوبة نصوح وتجرد من كل مظاهر الأنانية والرياء، والتحلي بمكارم الأخلاق في موسم عظيم يجتمع فيه المسلمون من كل الأقطار للتعبير عن أمرين عظيمين، هما جوهر الإسلام.

 

وأوضح صاحب الجلالة في هذا الصدد أن الأمر يتعلق بتوحيد الله رب العالمين بما يدل عليه هذا التوحيد من عقيدة وقول وعمل. وهو ما يظهر في الإحرام والتهليل والتكبير والاستغفار في كل مناسك الحج، ثم بالاعتصام بحبل الله المتين، مهما اختلفت شعوب المسلمين وألسنتهم ومشاربهم، مجسدين معنى الوحدة والمساواة، ونبذ التطرف والخلاف، والمباهاة.

وأشار جلالة الملك إلى أنه “في الحج، وهو عبادة العمر، تتجلى مقاصد الإسلام كلها، في إخلاص التوجه إلى الله وحده، وإظهار الوحدة والمساواة بين المسلمين، والاندماج والتعايش بين شتى الأجناس والشعوب، في كل المواقف والمشاعر: في الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفات، في أكمل مظاهر الخشوع، والخضوع لرب العالمين، واستشعار الوقوف بين يديه يوم الجزاء”.

 

وذكر صاحب الجلالة الحجاج بأن أداء المناسك مع هذه الجموع الغفيرة، “يقتضي منكم التحلي بالصبر، وضبط النفس، وقوة التحمل، وتجنب كل ما من شأنه المس بقدسية هذه الفريضة، داعيا جلالته إلى الحرص – رعاكم الله – على القيام بهذا الركن الركين على الوجه المطلوب، واغتنام أوقاته في الذكر والاستغفار ولاسيما على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر، لنيل الجزاء الأوفى مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

 

وبهذه المناسبة دعا جلالة الملك الحجاج إلى الدعاء لجلالته بما يشد أزره ويسدد خطاه على طريق تنمية المغرب وإسعاد شعبه واطراد تقدمه، وأن يقر أعينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يشمل برحمته ورضوانه روحي جده ووالده المنعمين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني، جزاء وفاقا على ما حققاه للمغرب من حرية واستقلال ونهضة في كل مجال.

 

وجدد جلالته للحجاج والحاجات دعاء جلالته الموصول بالحج المبرور، والسعي المشكور، والجزاء الموفور، وتحقيق ما يرجونه لأنفسهم في أداء هذه الفريضة المباركة من خير الدنيا وخير الآخرة، والعودة إلى وطنهم سالمين غانمين.

Categories
متفرقات

المجلس العلمي الأعلى يعبر عن إستنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان “سيدة الجنة”

الرباطمع الحدث

عبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة”، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي.

وفي ما يلي بلاغ من المجلس العلمي الأعلى حول فيلم يمس مشاعر المسلمين :

 

” اطلع المجلس العلمي الأعلى على ما ورد إجمالا في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان: ” سيدة الجنة” فتبين له ما يلي:

1 – أن كاتب هذا الفيلم ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة؛

 

2 – أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

 

3 – أن الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ؛

 

4 – أن المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها؛

 

5 – أن الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط؛

 

6 – أن من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية؛

ولهذه الاعتبارات فإن المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، سبط النبي الأمين، يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي؛ هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات.

 

كما يهيب المجلس بالسلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع”.

Categories
متفرقات

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

Categories
متفرقات

بالنسبة للمغرب ☆ ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا ضد التطرف 》السيد بوريطة

طنجةمع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بطنجة، أن الدين يجب أن يكون حصنا منيعا ضد التطرف، كما يدعو إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا.

 

وقال السيد بوريطة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الدولي “حوار طنجة” إنه “بالنسبة للمغرب، بلد أمير المؤمنين، ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا أمام التطرف، وليس ذريعة له. وهذا ما يدعو إليه جلالة الملك من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا”، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، يرومان بالأساس مواجهة التطرف الذي يستشري على أبواب إفريقيا والنهوض بقيم الإسلام الوسطي المعتدل.

 

وأضاف أن الدين يجد تعبيره الأكثر بلاغة في نداء القدس الذي دعا من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس إلى “المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.

 

وتابع السيد بوريطة بالقول إنه “عدا استثناءات قليلة، لم تكن العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي دائما متناغمة تماما. قد يكون ذلك حقيقة تاريخية، ولكنه ليس حتميا”، مردفا “نحن بحاجة إلى استئناف العلاقات بين الغرب والبلدان الاسلامية”.

 

وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب بقيادة جلالة الملك يثبت أن العالم الإسلامي ليس عبئا على الغرب. بل على العكس من ذلك، فهو بلد يقدم إجابات وطنية للقضايا العالمية الملحة، ويساهم بفعالية في النقاشات والمبادرات التي تهم هذه القضايا.

 

واستطرد قائلا “وعلاوة على ذلك، فهو حليف محوري في الحرب ضد الإرهاب، وشريك موثوق في مكافحة تغير المناخ، وفاعل مسؤول في تدبير الهجرة” ، مسجلا أن “عناصر التكامل لدينا هي التي تمكننا من استيعاب دبلوماسية الأنوار في العمل”.

 

كما أشار الوزير إلى أن العالم يستفيد من التوجه نحو “المعرفة المشتركة”، مشددا على ضرورة التوقف عن تأصيل الأديان، وخاصة الدين الإسلامي والمؤمنين به، للمضي قدما نحو هذه المعرفة المشتركة.

 

من جهة أخرى، رحب السيد بوريطة باختيار طنجة لاحتضان حوار بهذه الأهمية، والذي يهدف إلى أن يكون نقاشا متجذرا في التاريخ، ينعطف بعزم نحو المستقبل ويتمحور في الأصل على التقاسم، لافتا إلى أنه إذا كان المغرب هو المكان المثالي لاحتضان هذا الحوار، فإن ذلك يعزى، في المقام الأول، إلى ريادة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

 

وأشار إلى أن مبادئ الانفتاح والتسامح وقيم السلام والعيش المشترك تشكل جزء لا يتجزأ من هوية المملكة، مردفا “ومن يجسد روح الانفتاح والتلاقح هذه أفضل من طنجة، (…) والتي وبفضل الزخم الذي أطلقه جلالة الملك عرفت نموا وعصرنة وانفتاحا أكثر على العالم دون أن تفقد روحها بالمرة”.

 

وتابع بالقول “ليس من قبيل الصدفة أن نلتقي اليوم هنا في طنجة. بين قارتين وضفتين وبحرين؛ فلطالما كانت طنجة مفترق طرق وهمزة وصل. ودائما ما كانت تتطلع إلى الأفق بروح منفتحة على الآخر، مضيفا “لا شك أننا يمكننا أيضا أن نجد الإلهام اللازم لإطلاق تأمل متنور ومثمر”.

 

وبعد أن أكد أن مشروع “علاء الدين” يضطلع بدور هام، ومن تجلياته تنظيم هذا النوع من الاجتماعات، لكن مبادراته تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، كما يمكن أن يكون تأثيره أعمق أيضا، شدد السيد بوريطة على أن التزام المغرب بهذا المشروع كان واضحا منذ اللحظة الأولى، منوها، في هذا الصدد، بالالتزام الرصين والفعال للسيد أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك.

 

وأضاف “لقد جاء مشروع (علاء الدين) ليبلور التزاما مغربيا طويل الأمد: نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه من خلال حماية المواطنين اليهود من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، أمام كراهية الأجانب والنازية. نفس الالتزام الذي من خلال روح الأخوة والانفتاح التي زرعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه اليوم، ومنذ أزيد من عقدين، من خلال التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل دمج الرافد العبري في الدستور المغربي لتعزيز وصون التراث الوطني اليهودي”.

 

واستطرد قائلا “ندافع، في المغرب، عن التاريخ المشترك، ليس في تفرعاته الجزئية أو المجزأة، وإنما في ذاكرته السامية التي تخص الجميع”، مشيرا إلى أن “فضاء التعايش” هذا، الذي ما فتئ يدافع عنه جلالة الملك، يشكل أيضا جوهر تحالف الحضارات.

 

وفي هذا السياق، أشاد السيد بوريطة بالريادة الملتزمة والدؤوبة التي يضطلع بها ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل العمل الدولي لمكافحة الأصولية، من خلال التعاون والحوار بين الثقافات والأديان.

 

وشدد على أن “التحالف بات ضروريا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، في هذه اللحظة الاستثنائية من التاريخ، حيث تتقلب أوجه اليقين، وتتم إعادة كتابة العنصر الجيو-سياسي، وحيث تشهد نفس الأسباب الكامنة وراء إحداث التحالف عودة غير مسبوقة”، مذكرا بأن المغرب يعتزم استضافة منتدى التحالف التاسع، هذه السنة، وذلك لأول مرة في إفريقيا.

 

وأشار الوزير إلى أن النقاشات، على غرار تلك التي سيشهدها “حوار طنجة”، ضرورية، باعتبار أن العالم بحاجة على الدوام إلى تفكير حر ورصين “خارج الصندوق” و”خارج الكتلة”، وإلى مقاربة غير مقيدة للمواضيع المعقدة، فضلا عن التسامح الفكري وتنوع وجهات النظر.

 

وسجل أن “حوار طنجة” يمكن أن يصنع خصوصيته ويحدث الفارق، من خلال تجاوز إثارة الأفكار إلى تدبير فعال للمواضيع المناقشة، وكذلك من خلال استدامة وتوسيع التفكير، مبرزا أن “حوار طنجة” ينبغي أن يصبح تقليدا موعدا منتظما، ويظل مبتكرا وجريئا، بعيدا عن التكرار والتبعية.

ولفت إلى أن “السياق الراهن يجعل مثل هذه الممارسة ملائمة”، مشيرا إلى أن الجائحة كانت مؤشرا قويا على الحالة العميقة للمجتمع الدولي.

 

وبخصوص عصر الأنوار، الذي يشكل، على حد قوله، حالة ذهنية وعصر ذروة للدبلوماسية الحديثة، شدد السيد بوريطة على أن الزمن الدبلوماسي يجب أن يصبح مرة أخرى “جيو-سياسيا” وليس “سياسيا” فقط، وذلك على اعتبار أن الأمر يتعلق بزمن استراتيجي يحتاج إلى زخم للبناء مع مرور الوقت، ومساحة للشرح، ومرونة للاستقطاب.

 

وأوضح أنه “على عكس الزمن التكتيكي، الذي يتمثل في” خطوات صغيرة “ويعيش على استطلاعات الرأي وردود الفعل”، فإن دبلوماسية الأنوار” تتجلى في “سباق طويل المسافة”، عبر سرعة نهائية للعناوين الرئيسية”، مضيفا “هذا هو معنى البناء الدبلوماسي الرصين والمتبصر الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا والشرق الأوسط، وفي القضايا المتعددة الأطراف والعالمية”.

 

وسجل السيد بوريطة أن رهان “حوار طنجة” يكمن في إعادة الأنوار إلى النظام المعاصر، معربا عن الرغبة في أن تحمل طنجة هذا الطموح عاليا من أجل عالم أفضل، حيث الأنوار، من حيثما أتت، لا تترك أحدا في الظلمة أو في الظل.

 

يشار إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مشروع “علاء الدين” وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تحت شعار “نحو أفق مشترك جديد”، يروم مناقشة عدد من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بالتعايش بين الأديان والحوار بين الثقافات.

 

Categories
متفرقات

المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يشرع في استغلال مشروع كبير لتأمين تزويد المنطقة الجنوبية للدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب

الدار البيضاءمع الحدث

شرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب في الاستغلال الصناعي للشطر الأول من مشروع كبير لتأمين تزويد المنطقة الجنوبية للدار البيضاء بالماء الصالح للشرب انطلاقا من منشآت إنتاج الماء الشروب التي تعالج مياه سد سيدي محمد بن عبد الله.

 

وأبرز المكتب في بلاغ له، أن هذا المشروع الهام المندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم التوقيع على الاتفاقية المتعلقة به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 13 يناير 2020، يهدف لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب للمنطقة الجنوبية للدار البيضاء من خلال إنجاز قناة للربط بين شمال وجنوب المدينة، لمواجهة العجز المائي الذي يعاني منه حوض أم الربيع والذي كان له تأثير على حجم المخزون المعبأ على مستوى السدود الواقعة بهذا الحوض.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المشروع ( تكلفة إجمالية تقارب 180 مليون درهم)، يهم بشكل أساسي وضع قناة بطول يبلغ حوالي 7,5 كلم من الفولاذ المغلف بقطر 2000 ملم لربط القناة الحالية التي تزود شمال مدينة الدار البيضاء انطلاقا من مركب أبي رقراق بخزان التوزيع بمديونة الواقع جنوب المدينة، مبرزا أن هذه القناة الجديدة ستمكن من نقل صبيب يقدر ب 1550 لتر في الثانية في المرحلة الأولى.

 

كما يقوم المكتب كذلك ببناء محطة للضخ لزيادة صبيب هذه القناة إلى 2500 لتر في الثانية في المرحلة الثانية والتي من المنتظر الشروع في استغلالها نهاية سنة 2022.

 

وستمكن الأشغال المنجزة في إطار الشطر الأول من نقل حوالي 80 مليون متر مكعب سنويا من شمال إلى جنوب الدار البيضاء ومن استغلال أمثل للمياه المتوفرة على مستوى سد سيدي محمد بن عبد الله وحوض أم الربيع.

 

وفي نفس السياق، سيشرع المكتب خلال شهر يونيو 2022 في أشغال الشطر الثاني من هذا المشروع والتي تهم تمديد القناة الجديدة بطول يناهز حوالي 7,1 كلم لتزويد خزان التوزيع ببوسكورة.

 

كما سيمكن إنجاز هذا الشطر، الذي تقدر كلفته ب 120 مليون درهم، من رفع صبيب محطة الضخ إلى 4000 لتر في الثانية، حيث من المرتقب الشروع في استغلاله في يوليوز 2023.