Categories
متفرقات

بيان مشترك 》السيد بوريطة يؤكد دعم المغرب لإستقرار وسيادة لبنان

فاسمع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بفاس، دعم المغرب لاستقرار وسيادة لبنان، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة.

وذكر بيان مشترك، صدر عقب مباحثات أجراها السيد بوريطة، مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السيد عبد الله بوحبيب، على هامش المنتدى التاسع لتحالف الحضارات، أن المغرب يتطلع “لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة”.

 

وهنأ السيد بوريطة وزير الخارجية اللبناني “على نجاح الإنتخابات التشريعية الأخيرة في لبنان، معربا عن تطلع المملكة المغربية لتوافق جميع المكونات اللبنانية، وفي أقرب الآجال، لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني الشقيق”.

 

وفي هذا الإطار، عبر السيد بوريطة عن “ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أمريكية ورعاية أممية وتطلعها إلى أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والإزدهار”.

Categories
متفرقات

الجمعية العامة للأمم المتحدة 》السيد بوريطة يتباحث مع نظيرته البلجيكية

نيويوركمع الحدث :  

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء في نيويورك، مباحثات مع نظيرته البلجيكية، حجة لحبيب.

جرى هذا اللقاء بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية، فؤاد يازورغ.

وانعقد هذ اللقاء على هامش المناقشة العامة خلال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويرافق السيد بوريطة رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، الذي يترأس وفد المغرب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

Categories
متفرقات

السيد بوريطة يتباحث مع وزيرة التعاون الإنمائي وسياسة المدن الكبرى ببلجيكا

الرباطمع الحدث

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، مباحثات مع وزيرة التعاون الإنمائي وسياسة المدن الكبرى بمملكة بلجيكا، السيدة ميريام كيتير.

 

وتناول الجانبان، خلال هذه المباحثات، التي تأتي على هامش الزيارة التي تقوم بها السيدة كيتير إلى المغرب للمشاركة في إطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج البلجيكي- المغربي “من أجلك” لتمكين المرأة، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

 

يذكر أنه تم اليوم إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثالثة من البرنامج البلجيكي- المغربي “من أجلك” لتمكين المرأة بالمغرب للفترة 2022-2026، وذلك خلال ندوة حول “الإدماج الاقتصادي للمرأة في المغرب: التحديات والآفاق والإجراءات”، تميزت على الخصوص بحضور وزير الادماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، السيد يونس السكوري.

 

ويهدف برنامج “من أجلك”، الذي أطلقته سنة 2013 جمعية تطوير التعليم والتكوين بالخارج، بتمويل من التعاون الانمائي البلجيكي، إلى دعم تشغيل النساء بالمغرب من خلال تحسين الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، عبر إحداث أنشطة مقاولاتية وتحسين قابلية التشغيل للولوج الى سوق الشغل .

Categories
متفرقات

السيد بوريطة 》العلاقات المغربية – السعودية قائمة على وشائج الصداقة والتضامن الدائم

الرباطمع الحدث :

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية تجمعهما “علاقة متميزة قائمة على وشائج الصداقة والتضامن الدائم وعلى طموح القيادتين بأن تسير هذه العلاقة إلى أعلى مستوى”.

 

وأبرز السيد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان اَل سعود عقب محادثات أجرياها قبيل انعقاد الدورة الـ 13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية-السعودية برئاسة الوزيرين، أن العلاقات بين البلدين ” لا مثيل لها في علاقات المغرب الخارجية”.

 

وسجل السيد بوريطة أن المباحثات التي أجراها مع نظيره السعودي شكلت مناسبة للحديث حول القضايا الثنائية والإقليمية “التي يوجد فيها تطابق مطلق في توجهاتنا وتصوراتنا من منطلق توجهات قيادتي البلدين ومن منطلق التضامن الواضح بين بلدينا”.

 

وأضاف أن هذه المباحثات كانت أيضا مناسبة للتأكيد لصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان على التضامن المطلق للمغرب مع أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، وتنديده بكل ما قد يمس بهذا الأمن والاستقرار ، وكذا تأييده لكل التدابير التي تتخذها المملكة العربية السعودية لحماية أرضها وطمأنينة مواطنيها.

 

وقال في هذا الصدد، “إن تضامن المغرب، كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو تضامن فعلي يقف مع المملكة العربية السعودية في كل التدابير والإجراءات التي تتخذها في هذا الإطار”.

 

وعبّر السيد بوريطة بالمناسبة، عن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على المواقف الثابتة إزاء قضية الصحراء المغربية والقضايا التي تهم المصالح العليا للمملكة المغربية، مسجلا أنها ” كانت دائما مواقف ثابتة وواضحة وتم التعبير عنها على كل المستويات، على مستوى القيادة خلال اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، وعلى مستواكم، صاحب السمو، في عدة مناسبات وآخرها كانت في مراكش الشهر الماضي، واليوم نراها في جنيف ونيويورك. نحس به موقفا ثابتا وتوجيها واضحا لكل الدبلوماسية السعودية “.

 

وفي السياق ذاته، أكد السيد بوريطة أن لقاءه مع نظيره السعودي شكل مناسبة أيضا للحديث عن القضايا الإقليمية وكيفية تنسيق المواقف حولها انطلاقا من تطابق مصالح ووجهات نظر البلدين، سواء القضايا المتعلقة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط أو القضايا الدولية، مبرزا بهذا الخصوص أن “هناك تنسيق تام وتشاور دائم واشتغال بشكل منسق بيننا وكذلك بين وزارتي خارجية البلدين”.

 

كما أشار إلى أن هناك إمكانيات على المستوى الدبلوماسي من خلال الاشتغال معا ضمن مبادرات مشتركة في المنظمات العربية والإسلامية والدولية كذلك، مبرزا أن “المغرب والسعودية لهما مصداقية وحضور في هذه المنظمات، ويمكن في مجموعة من القضايا كالأمن الغذائي والتنمية في إفريقيا وغيرها أن نشتغل في إطار مبادرات مشتركة”.

 

وأبرز السيد بوريطة أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة للتأكيد، وبتعليمات من جلالة الملك، على دعم المغرب لكل ترشيحات المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه كانت هناك بلاغات للديوان الملكي لتأكيد الدعم لترشيح المملكة العربية السعودية في ما يخص معرض “إكسبو 2030 ” وكذا احتضان مقرات بعض المنظمات الإقليمية والدولية.

 

وبخصوص الدورة الـ13 للجنة المشتركة المغربية – السعودية المنعقدة اليوم الخميس والتي تتزامن مع الذكرى الـ66 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، أكد السيد بوريطة أنها تشكل فرصة لاستعراض مجمل القضايا التي تهم العلاقات بين البلدين، ولبحث سبل تطوير والرقي بمسارات التعاون المثمر إلى أعلى المستويات وفق طموح قيادتي البلدين.

 

وأبرز أن هذه الدورة هي فرصة لإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية من خلال التوقيع والتحضير لاتفاقيات ومذكرات التفاهم وكذا الانفتاح على مجالات جديدة للتعاون كالاقتصاد الأخضر والرقمنة وتكثيف الجهود لتعزيز الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية.

 

وبعدما ذكر بأن اللجنة المشتركة لم تنعقد منذ تسع سنوات، أبرز الوزير أن انعقادها اليوم يعد مناسبة لـ”إعادة تفعيل هذه الآلية المهمة في العلاقات الثنائية التي يعتبر دورها مزدوجا، أولا التحضير للاستحقاقات الكبرى على مستوى قيادتي البلدين، وثانيا متابعة وتنفيذ القرارات الصادرة عن لقاءات القمة بين قيادتي البلدين”.

 

وخلص السيد بوريطة إلى أن إعادة تفعيل هذه الآلية “تمنحنا اليوم فرصة لإثراء الجانب القانوني والحديث عن التعاون القطاعي وكذلك تعزيز إدماج فاعلين جدد في العلاقات الثنائية من قطاع خاص ومستثمرين وفاعلين آخرين”، معتبرا أن “الجوانب الإنسانية لهذه العلاقة مهمة جدا ويجب دائما تعزيزها”.

Categories
متفرقات

بالنسبة للمغرب ☆ ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا ضد التطرف 》السيد بوريطة

طنجةمع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بطنجة، أن الدين يجب أن يكون حصنا منيعا ضد التطرف، كما يدعو إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا.

 

وقال السيد بوريطة، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الدولي “حوار طنجة” إنه “بالنسبة للمغرب، بلد أمير المؤمنين، ينبغي أن يكون الدين حصنا منيعا أمام التطرف، وليس ذريعة له. وهذا ما يدعو إليه جلالة الملك من خلال الدبلوماسية الدينية للمملكة بإفريقيا”، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، يرومان بالأساس مواجهة التطرف الذي يستشري على أبواب إفريقيا والنهوض بقيم الإسلام الوسطي المعتدل.

 

وأضاف أن الدين يجد تعبيره الأكثر بلاغة في نداء القدس الذي دعا من خلاله صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرنسيس إلى “المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.

 

وتابع السيد بوريطة بالقول إنه “عدا استثناءات قليلة، لم تكن العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي دائما متناغمة تماما. قد يكون ذلك حقيقة تاريخية، ولكنه ليس حتميا”، مردفا “نحن بحاجة إلى استئناف العلاقات بين الغرب والبلدان الاسلامية”.

 

وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب بقيادة جلالة الملك يثبت أن العالم الإسلامي ليس عبئا على الغرب. بل على العكس من ذلك، فهو بلد يقدم إجابات وطنية للقضايا العالمية الملحة، ويساهم بفعالية في النقاشات والمبادرات التي تهم هذه القضايا.

 

واستطرد قائلا “وعلاوة على ذلك، فهو حليف محوري في الحرب ضد الإرهاب، وشريك موثوق في مكافحة تغير المناخ، وفاعل مسؤول في تدبير الهجرة” ، مسجلا أن “عناصر التكامل لدينا هي التي تمكننا من استيعاب دبلوماسية الأنوار في العمل”.

 

كما أشار الوزير إلى أن العالم يستفيد من التوجه نحو “المعرفة المشتركة”، مشددا على ضرورة التوقف عن تأصيل الأديان، وخاصة الدين الإسلامي والمؤمنين به، للمضي قدما نحو هذه المعرفة المشتركة.

 

من جهة أخرى، رحب السيد بوريطة باختيار طنجة لاحتضان حوار بهذه الأهمية، والذي يهدف إلى أن يكون نقاشا متجذرا في التاريخ، ينعطف بعزم نحو المستقبل ويتمحور في الأصل على التقاسم، لافتا إلى أنه إذا كان المغرب هو المكان المثالي لاحتضان هذا الحوار، فإن ذلك يعزى، في المقام الأول، إلى ريادة ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

 

وأشار إلى أن مبادئ الانفتاح والتسامح وقيم السلام والعيش المشترك تشكل جزء لا يتجزأ من هوية المملكة، مردفا “ومن يجسد روح الانفتاح والتلاقح هذه أفضل من طنجة، (…) والتي وبفضل الزخم الذي أطلقه جلالة الملك عرفت نموا وعصرنة وانفتاحا أكثر على العالم دون أن تفقد روحها بالمرة”.

 

وتابع بالقول “ليس من قبيل الصدفة أن نلتقي اليوم هنا في طنجة. بين قارتين وضفتين وبحرين؛ فلطالما كانت طنجة مفترق طرق وهمزة وصل. ودائما ما كانت تتطلع إلى الأفق بروح منفتحة على الآخر، مضيفا “لا شك أننا يمكننا أيضا أن نجد الإلهام اللازم لإطلاق تأمل متنور ومثمر”.

 

وبعد أن أكد أن مشروع “علاء الدين” يضطلع بدور هام، ومن تجلياته تنظيم هذا النوع من الاجتماعات، لكن مبادراته تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، كما يمكن أن يكون تأثيره أعمق أيضا، شدد السيد بوريطة على أن التزام المغرب بهذا المشروع كان واضحا منذ اللحظة الأولى، منوها، في هذا الصدد، بالالتزام الرصين والفعال للسيد أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك.

 

وأضاف “لقد جاء مشروع (علاء الدين) ليبلور التزاما مغربيا طويل الأمد: نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه من خلال حماية المواطنين اليهود من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، أمام كراهية الأجانب والنازية. نفس الالتزام الذي من خلال روح الأخوة والانفتاح التي زرعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو نفس الالتزام الذي تم التعبير عنه اليوم، ومنذ أزيد من عقدين، من خلال التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل دمج الرافد العبري في الدستور المغربي لتعزيز وصون التراث الوطني اليهودي”.

 

واستطرد قائلا “ندافع، في المغرب، عن التاريخ المشترك، ليس في تفرعاته الجزئية أو المجزأة، وإنما في ذاكرته السامية التي تخص الجميع”، مشيرا إلى أن “فضاء التعايش” هذا، الذي ما فتئ يدافع عنه جلالة الملك، يشكل أيضا جوهر تحالف الحضارات.

 

وفي هذا السياق، أشاد السيد بوريطة بالريادة الملتزمة والدؤوبة التي يضطلع بها ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل العمل الدولي لمكافحة الأصولية، من خلال التعاون والحوار بين الثقافات والأديان.

 

وشدد على أن “التحالف بات ضروريا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، في هذه اللحظة الاستثنائية من التاريخ، حيث تتقلب أوجه اليقين، وتتم إعادة كتابة العنصر الجيو-سياسي، وحيث تشهد نفس الأسباب الكامنة وراء إحداث التحالف عودة غير مسبوقة”، مذكرا بأن المغرب يعتزم استضافة منتدى التحالف التاسع، هذه السنة، وذلك لأول مرة في إفريقيا.

 

وأشار الوزير إلى أن النقاشات، على غرار تلك التي سيشهدها “حوار طنجة”، ضرورية، باعتبار أن العالم بحاجة على الدوام إلى تفكير حر ورصين “خارج الصندوق” و”خارج الكتلة”، وإلى مقاربة غير مقيدة للمواضيع المعقدة، فضلا عن التسامح الفكري وتنوع وجهات النظر.

 

وسجل أن “حوار طنجة” يمكن أن يصنع خصوصيته ويحدث الفارق، من خلال تجاوز إثارة الأفكار إلى تدبير فعال للمواضيع المناقشة، وكذلك من خلال استدامة وتوسيع التفكير، مبرزا أن “حوار طنجة” ينبغي أن يصبح تقليدا موعدا منتظما، ويظل مبتكرا وجريئا، بعيدا عن التكرار والتبعية.

ولفت إلى أن “السياق الراهن يجعل مثل هذه الممارسة ملائمة”، مشيرا إلى أن الجائحة كانت مؤشرا قويا على الحالة العميقة للمجتمع الدولي.

 

وبخصوص عصر الأنوار، الذي يشكل، على حد قوله، حالة ذهنية وعصر ذروة للدبلوماسية الحديثة، شدد السيد بوريطة على أن الزمن الدبلوماسي يجب أن يصبح مرة أخرى “جيو-سياسيا” وليس “سياسيا” فقط، وذلك على اعتبار أن الأمر يتعلق بزمن استراتيجي يحتاج إلى زخم للبناء مع مرور الوقت، ومساحة للشرح، ومرونة للاستقطاب.

 

وأوضح أنه “على عكس الزمن التكتيكي، الذي يتمثل في” خطوات صغيرة “ويعيش على استطلاعات الرأي وردود الفعل”، فإن دبلوماسية الأنوار” تتجلى في “سباق طويل المسافة”، عبر سرعة نهائية للعناوين الرئيسية”، مضيفا “هذا هو معنى البناء الدبلوماسي الرصين والمتبصر الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إفريقيا والشرق الأوسط، وفي القضايا المتعددة الأطراف والعالمية”.

 

وسجل السيد بوريطة أن رهان “حوار طنجة” يكمن في إعادة الأنوار إلى النظام المعاصر، معربا عن الرغبة في أن تحمل طنجة هذا الطموح عاليا من أجل عالم أفضل، حيث الأنوار، من حيثما أتت، لا تترك أحدا في الظلمة أو في الظل.

 

يشار إلى أن هذا اللقاء الدولي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مشروع “علاء الدين” وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تحت شعار “نحو أفق مشترك جديد”، يروم مناقشة عدد من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بالتعايش بين الأديان والحوار بين الثقافات.

 

Categories
متفرقات

السيد بوريطة 》إجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش كان ناجحا بكل المقاييس

مراكش مع الحدث

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن اجتماع مراكش للتحالف الدولي ضد داعش كان ناجحا بكل المقاييس.

 

وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية في ختام أشغال هذا الاجتماع الوزاري، المنظم بمراكش بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين، أن هذا النجاح يتجلى من خلال الحضور الوازن لأعضاء التحالف، حيث “لبت 79 دولة دعوتنا، بما في ذلك 19 من أفريقيا و8 من آسيا و9 وفود من العالم العربي”.

وأشار الوزير إلى أن هذا الحدث الدولي تميز ب”حضور 47 وزيرا، من بينهم 38 وزير خارجية، شاركوا كلهم بشكل شخصي وفاعل في المناقشات، مبرزا أن أزيد من من 400 مشارك ساهموا في إنجاح أشغال هذا المؤتمر”.

علاوة على ذلك، يضيف السيد بوريطة، فقد شهد اجتماع مراكش انضمام جمهورية البنين كعضو جديد في الائتلاف، لتكون بذلك العضو الـ85 للتحالف.

كما شدد الوزير على أن هذه العوامل ليست السبب الوحيد الكامن وراء هذا النجاح، مبرزا أن ذلك يتمثل في ثلاثة محاور أساسية، أولها يتمثل في أن إفريقيا، بقضاياها المختلفة، “تشكل أولوية في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يضع جلالته قضايا القارة، بما فيها قضايا الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، في صميم السياسة الخارجية للمملكة”.

 

وأضاف أن العامل الثاني يكمن في “نجاح المغرب في بلورة إجابات وطنية فاعلة ومتفردة في تعامله مع الظاهرة الإرهابية؛ وهو ما يعطيه مصداقية على المستوى الدولي، ويجعل تجربته الوطنية مصدر إلهام للعديد من الدول الصديقة والشريكة، خاصة في القارة الإفريقية.”

أما العامل الثالث، يوضح السيد بوريطة، فيتعلق بـ”قناعة المغرب العميقة وإيمانه القوي بأن مكافحة الإرهاب تتطلب جهدا جماعيا شموليا ومنسقا، يعالج مختلف أوجه هذه الظاهرة، في إطار مقاربة منبنية على التعاون والتنسيق الدوليين”.

وأعرب الوزير عن سعادته لأن اجتماع مراكش للتحالف الدولي لهزيمة داعش عكس هذه المحاور الثلاثة النابعة من الرؤية الملكية، حيث تم التركيز بقوة على الوضع في إفريقيا، لافتا إلى أن “هذا التركيز كان ضروريا لأن أفريقيا أصبحت هدفا رئيسيا للإرهاب”.

وذكر، في هذا السياق، بأنه يوجد 27 كيانا إرهابيا متمركزا في إفريقيا على قائمة عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة باعتبارها جماعات إرهابية، وأن أفريقيا جنوب الصحراء سجلت 48 في المائة من الوفيات بسبب الإرهاب العالمي سنة 2021، حيث وصل عدد الضحايا إلى 3.461 ضحية .

كما أشار إلى أن مجموع القتلى بلغ 30 ألف شخصا في هجمات إرهابية في المنطقة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل بسبب المواجهات المستمرة، لافتا إلى أنه “لاحظنا تطور التكتيكات الإرهابية من خلال زيادة استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض كل من الاستطلاع والهجوم، وكذلك استخدام التكنولوجيات الجديدة للقيام بعمليات التمويل، مثل استعمال العملات المشفرة”.

 

وبخصوص تأثير الإرهاب على التنمية، سجل المسؤول الحكومي أن الأثر الاقتصادي للإرهاب على القارة بلغ خلال العقد الماضي 171 مليار دولار أمريكي، مما كان له تأثير مباشر على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الأفريقية.

ومضى بقوله “هذا ما يعني أن تركيز التحالف على مواجهة التهديد الإرهابي جاء في الوقت المناسب أكثر من أي وقت مضى”.

وفي سياق متصل أعرب عن سعادته لكون الاجتماع الوزاري قد أعرب عن تضامنه مع الدول الأفريقية، وأعاد التأكيد على العزم الجماعي على مواجهة التهديد المتطور لداعش في أفريقيا. كما سجل بارتياح الدعم الوزاري لنتائج مجموعة التركيز المخصصة لأفريقيا، التي عقدت اجتماعها العام الأول هنا في مراكش، قبل يومين، تحت الرئاسة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة والنيجر وإيطاليا.

 

من جهة أخرى، شدد السيد بوريطة أن الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي شكل فرصة فريدة للتفكير معا في تطور التهديد الذي يشكله داعش في مناطق أخرى من العالم، لا سيما ما يسمى داعش خراسان.

 

وأشار إلى أن مناقشات الاجتماع الوزاري ركزت على استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد داعش في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال جهود تحقيق الاستقرار، والتأكيد على معالجة التهديد العالمي لداعش من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود يمثل سمة مميزة للتحالف.

كما أبرزت هذه المناقشات أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارها حجر الزاوية للموجة التالية من حملة الحاق الهزيمة بداعش، والالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله التنظيم في أجزاء أخرى من العالم، لاسيما في إفريقيا.

 

ومضى الوزير بقوله “أقررنا بأن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية وكذلك الجهود والمبادرات دون الإقليمية والإقليمية في القارة، وأن التحالف سيظل مدفوعًا بجهود المدنيين من خلال ومع وأعضائه الأفارقة، تماشيا مع مبدأ التملك، وبما يتناسب والاحتياجات الخاصة للدول الإفريقية”.

 

وسجل أيضا أن المشاركين أعربوا عن الالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة في إفريقيا، وأقروا بأن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية وكذلك الجهود والمبادرات دون الإقليمية والإقليمية في القارة.

 

علاوة على ذلك جددوا التزامهم على المستوى العالمي تجاه الناجين وأسر ضحايا داعش من خلال محاسبة قادة ومرتكبي هذه المجموعة والجماعات التابعة لها.

 

وحذر السيد بوريطة من أنه “رغم هذا التصميم القوي، لم نهزم بشكل كامل داعش وخطرها في جميع أنحاء العالم وبحاجة إلى أن نظل يقظين ومتحدين – ونحن بالتأكيد كذلك. نحن بحاجة إلى استباق التهديد الذي يشكله الإرهابيون، وتكييف استجاباتنا مع تطور هذا التهديد.

 

وفي ختام كلمته جدد السيد بوريطة شكره للولايات المتحدة الأمريكية على قيادتها، وأعرب عن الامتنان لكل الأعضاء والمراقبين في التحالف الدولي على الثقة التي وضعوها في المغرب لاستضافة هذا الاجتماع الهام وتنظيمه.

Categories
متفرقات

مراكش 》السيد بوريطة يبحث مع نظيره الغيني سبل تعزيز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين

مراكش مع الحدث

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة ، اليوم الثلاثاء بمراكش، مباحثات مع وزير الخارجية والتعاون الدولي والتكامل الإفريقي والغينيِّين بالخارج السيد موريساندا كوياطي، تم خلالها تسليط الضوء على علاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين البلدين.

 

ونوه وزير الخارجية الغيني، في تصريح للصحافة عقب هاته المباحثات، بعمق العلاقات بين البلدين، مذكرا بالدور الريادي الذي اضطلع به المغرب خلال المرحلة الانتقالية في غينيا واهتمامه الدائم برفاهية الغينيين.

 

وقال رئيس الديبلوماسية الغيني إن “رئيس المرحلة الانتقالية أوعز إلي بأن أجدد التأكيد لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي على امتنان غينيا للمغرب نظير الدعم المستمر لها”، مشيرا إلى أن المغرب كان أول بلد ينسق مع السلطات الغينية الجديدة، وأنه يولي الاهتمام لأمر غينيا والغينيين.

 

وأضاف أن المغرب ما فتئ يلتزم بالوقوف إلى جانب غينيا، موضحا أن اللجنة الوطنية الغينية للمصالحة والتنمية ترحب بهذا الالتزام الصادق من المغرب، والذي من شأنه أن يسهم في تلافي أي انحراف في البلاد.

 

ودعا السيد كوياطي رجال الأعمال المغاربة للحضور واستكشاف فرص الاستثمار في بلاده، مذكرا بتوافق وجهات نظر الجانبين حيال العديد من القضايا والملفات.