اغلاق ملاعب القرب بين التنظيم و الاستغلال و حيرة المنطقة
يوسف حسون
في ظل قرار اغلاق ملاعب القرب بحي مولاي رشيد من طرف رئيس المقاطعة انتفض غضبا الكثير من الشباب المواطن و من هم تحت لواء بعض الجمعيات لهذا القرار المحير و السريع التنفيذ ليطرحوا عدة تساؤلات و إشكاليات و استنتاجات بعد القيل و القال في نقاشات تدور بين شباب المنطقة .
و لتوضيح كل هذا تواصلت الجريدة مع احد أعضاء المجلس الجديد للمقاطعة و الذي بدوره أوضح سبب القرار بإغلاق هذه الملاعب على انه قرار يصب في صالح الساكنة و الرياضة خاصة بعدما استغل بعض الجمعيات الكثير من الساعات و هي جمعيات راكضة داخل المقاطعة و ان مجالها و أهدافها الجمعوية تبعد عن الرياضة .
بل و اكد العضو المتصل به على ان العديد من الشكايات وصلت و تحكي عن استغلال البعض لساعات فارغة ليتم كرائها مقابل مبلغ مادي لمن هم خارج المنطقة .
و ان الكثير من شباب الساكنة لا تستفيد من ساعة رياضية تخول لهم الحق في التمتع بالرياضة داخل هذه الملاعب .
و جاء على لسان العضو ان القرار يحمل في طياته العديد من الإصلاحات منها :
استفادة الجمعيات الرياضية فقط من هذه الملاعب ولا يحق لأي جمعية كانت أهدافها غير الرياضة الاستفادة .
استفادة شباب المنطقة القاطنين بحي مولاي رشيد من ساعة في هذه الملاعب شريطة دفع طلب الاستفادة .
ادخال شركة حراسة جديدة بعد انتهاء العقد مع الشركة السابقة التي تكلفت بهذه الملاعب حفاظا على النظام و كذا السلامة.
كل هذه نقط إيجابية ان تمت فهي حقا في صالح الجميع من هم تحت لواء الجمعيات و منهم مواطنون قاطنون بمقاطعة مولاي رشيد الا ان خوف الشباب يشدهم الى إمكانية منح ساعات لمن ينتمون حزبيا للمجلس الجديد و احتكار الملاعب بطريقة سياسية تتجسد في الانتماء قبل المواطنة .
فهل اغلاق الملاعب بهذه السرعة و قبل اعلان لجان تدرس كل هذا الخلل القائم و إصلاحه كان قرارا سليما ؟
و هل سيستفيد كل مواطن دون انتمائه لأي جمعية او حزب من ساعة أسبوعية تخول له الحق في الرياضة ؟ ام ان المجلس سيحتم على كل مواطن الانخراط تحت لواء جمعوي للاستفادة من هذه الملاعب ؟
هل هذا القرار سيوقف نزيف التلاعب بالمجال التنظيمي الذي حث البعض على جعل هذه الملاعب مجال للاغتناء ماديا ؟
و هل سيقوم المجلس بوضع قوانين تعاقب فيها كل من تم ضبطه يستغل هذه الملاعب خارج اطار القانون المعمول به ؟
هي كلها أسئلة تحوم قد يكون جوابها هو اصلاح المنظومة الرياضية داخل منطقة مولاي رشيد و النهوض بها و ضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه استغلال هذا المتنفس الخاص بأبناء المنطقة و الرياضين خاصة .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق