الحوز: تنسيق نقابي يشجب التصرفات “الصبيانية “لمديرة مؤسسة تعليمية
متابعة أفندي إبراهيم
استنكر بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، ما اسماه ب” المقاربة المزاجية التي تنهجها مديرة مجموعة مدارس أيت علي أّحمّو بالمديرية الاقليمية للتعليم- الحوز لتدبير المرحلة الحرجة لتداعيات أزمة زلزال الحوز، عبر تصريف نزواتها الصبيانية، في الوقت الذي تتعالى فيه الدعوات باعتماد الجدية المطلوبة في التعاطي مع الأزمة وضمان الظروف الملائمة لاستقرار الواقع التربوي، واستئناف الدراسة.”
ويضيف ذات البيان الموقع من طرف أربع نقابات تعليمية ذات التمثيلية بالإقليم (fdt+cdt+ugtm+umt)، بأن أساتذة المؤسسة المذكورة يشجبون الاستفسارات الكيدية والكاذبة والمغرضة للسيدة المديرة، والتي تنافي حقيقة الأوضاع والواقع، وتخالف مبادئ المسؤولية والثقة والتحلي بالمروءة؛ محملين إياها مسؤولية تعثر السير العادي للدراسة بالمؤسسة، ومعلنين تعليق أنشطتهم بجميع مجالس المؤسسة (مجلس التدبير، والمجلس التربوي)، مع تجميد جميع الأندية التربوية بالمؤسسة، ومقاطعة كل أشكال التعامل الإداري والتربوي مع السيدة المديرة الى حين ايفاد لجنةإقليمية لتقصي الحقائق.. حفاظا على حيادية المرفق العمومي.. يؤكد البيان.
وتأتي هذه المواقف، كما يقرر البيان في سياق تداعيات الفاجعة، والتي خلفت آثارا مؤلمة على الوضع العام بالإقليم، وضمنه الواقع التربوي، بارتفاع عدد الضحايا والمصابين في صفوف الساكنة والمتعلمين والأساتذة، وتزايد الخسائر المادية بانهيار المباني والمؤسسات التعليمية، وتضرر ما تبقى منها.. وفي ظل اجراءات الدخول المدرسي التي تزامنت مع هذه الكارثة الطبيعية الأليمة التي عرقلت مختلف العمليات وانعكست سلبا على وتيرة التحاق المتعلمين والأطر التعليمية بأغلب مناطق الإقليم؛ حيث تفاجأ الأساتذة المذكورون بهذه المجموعة المدرسية بتلقي مجموعة من الاستفسارات الكاذبة والمغلوطة لعشرة أساتذة يعملون بالوحدة المركزية، والتي يفيد منطوقها بغيابهم غير المبرر عن العمل لمدة ستة أيام، من 11 الى 16 شتنبر 2023.. موضحين بأن السيدة مديرة المجموعة تعلم علم اليقين الظروف والحيثيات المحيطة بالفترة المعنية بالاستفسارات، ومتأكدة بأن الأساتذة المعنيين كانوا دائمي الحضور بالمؤسسة، وبشكل يومي حسب جداول حصصهم (رغم غياب السيدة المديرة المتواتر البين والواضح لدى عموم الساكنة)، في انتظار إيجاد الصيغ الممكن لاستئناف الدراسة بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية، وفي ظل امتناع الآباء عن إرسال أبنائهم إلى المؤسسة التعليمة جراء استمرار الهزات الأرضية الارتدادية، وبسبب المخاوف من التشققات والتصدعات التي خلفتها الهزة الأرضية الرئيسية بالقاعات الدراسية بأغلب الوحدات المدرسية. بل الأدهى والأمرّ، حسب منطوق البيان دائما، أن السيدة المديرة التحقت صبيحة يومه الخميس 21 شتنبر 2023، لتخبر أحد الأساتذة، بشكل صبياني، بأن مناورتها بتقديم الاستفسار مجرد “كاميرا خفية” لترهيب الأساتذة، وهو اعتبره الأساتذة المعنيون منافيا لمبادئ المروءة والتقدير والاحترام والتحفظ، ويعصف بمواصفات القيادة المفترض توفرها في المسؤول التربوي، ويضرب في العمق مبدأ حيادية المرفق العمومي.
الأساتذة المتضررون والمساندون بالتنسيق الرباعي بالحوز، لم يفتهم تجديد صادق عزائهم ومواساتهم لضحايا الزلزال المؤلم، راجين من العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويلهم أهاليهم جميل الصبر والسلوان، ويجبر خاطر المكلومين والمصابين ويعجل بشفائهم. قبل أن يختتموا بيانهم باستعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية التصعيدية، والتي سيعلن عنها لاحقا، حفاظا على حقوقهم وكرامتهم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق