الدارالبيضاء: الكرة في ملعب الوكالة الحضرية.
بقلم: عبد الواحد فاضل
نحن لا نريد دائما إعطاء صورة قاتمة عن الوضع داخل المدينة القديمة، بقدر ما نريد تسليط الأضواء وتقريب القاريئ من مجموع النقط السوداء
والإكراهات التي أحاطت بمشروع زاغ عن سكته الحقيقة.
موضوعنا اليوم مرتبط بحدث رياضي عالمي يتمثل في كأس العالم لكرة القدم 2030 حيث حضي المغرب باستضافة هذه المنافسات بمعية إسبانيا والبرتغال.
وعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه المرتبط بالوضعية الكارثية للمدينة حيث ستواجه الوكالة الحضرية ضغوطات مرتبطة بالعامل الزمني والموقع الإستراتيجي للمدينة العثيقة كثراث معماري.
أصبح من المفروض أن تكون جاهزة ومؤهلة لمواكبة هذا الحدث الكبير، ولكي تكون قبلة لجماهير كبريات المنتخبات العالمية قصد التبضع، واكتشاف المآثر والمباني الثاريخية…والتي إلى هذه اللحضة لا زالت تعاني ويلات الهدم والتخريب…وفي غياب أية رؤية نحو إعادة البناء والترميم.
لقد إنتهى الشطر الثالث من المشروع ولا زلنا وسط مباني متساقطة ومحلات مغلقة وضلام دامس في معضم الأزقة والأحياء.
الوكالة الحضرية أمام مطلب شعبي وطني لإعادة تأهيل المدينة، وبنائها في أسرع وقت لكي تكون جاهزة للموعد والمناسبة الكروية العالمية.
والجدير بالذكر أن التوصيات الجليلة لمولانا محمد السادس نصره الله وأيده كانت كلها تصب في إعادة تأهيل المدن العثيقة كموروث معماري تاريخي و لكي تكون مفخرة وقبلة للسياح.
أسئلة جوهرية في الحدث الكروي العالمي ومشروع تأهيل المدينة القديمة…وهي كالتالي:
كيف تفاعلت الوكالة الحضرية مع استضافة المغرب لكأس العالم؟
هل الوكالة الحضرية قادرة على تجاوز الإكراهات؟
هل هناك تصميم معماري يواكب هذا الحدث الكروي العالمي؟
ما مصير تلك المباني والمنشآت المتساقطة؟
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق