جماعة القليعة…الساكنة تشتكي من غياب الأمن
سميرة بوعباد/ اكادير
ارتبط اسم الجماعة الحضرية القليعة التي تبعد 25 كيلومترا عن مدينة اكادير بالإجرام وغياب الأمن، ساكنتها تشتكي من حالات السرقة في وضح النهار كما في ظلمات الليل، بين الفينة والأخرى يتم تفكيك عصابة مختصة في السرقة، لكن الوضع الأمني لايزال مترديا بحسب الساكنة.
تروى قصص مختلفة لجرائم سرقة يتعرض لها رجال ونساء من الساكنة أو الزوار، تعترض طريقهم عصابة أو فرد من العصابة يحمل معه ساطورا أو سيفا، ليسلبهم ممتلكاتهم وقد يعتدي عليهم بالضرب والجرح إن حاولوا الدفاع عن أنفسهم.
خديجة سيدة من الساكنة تعرضت هي وصديقاتها للسرقة في وضح النهار أمام أعين مواطنين لم يبادروا بمساعدتهن.» الساعة تشير الى الثانية بعد الزوال، كنت متجهة رفقة صديقتين لي إحداهما كانت حامل إلى المسجد، دلفنا إلى زقاق اعتدنا أن نسلكه، لكن في ذاك اليوم المشؤوم اعترض طريقنا شابين أحدهما يركب على دراجة نارية والآخر يحمل سيفا، اتجه نحونا هذا الأخير وطلب منا بكل هدوء أن نعطيه ما في حوزتنا، امتثلنا للأمر طبعا لكنني طلبت منه أن يسمح لي بأخذ مصحفي ونظاراتي الطبية ، سمح لي بذلك وأكملنا طريقنا إلى المسجد «
سألت السيدة إ ن كانت قد بلغت الدرك بما حدث، اجابتني أنها فعلت لكنها سحبت الشكاية فيما بعد خوفا من أن ينتقم منها المجرمان إن تم توقيفهما، هذه العبارة كثيرا ما ستسمعها من أفواه من تعرضوا للسرقة في القليعة، فالمتداول هنا أن الأمر متعلق بعصابات منظمة.
فتاة أخرى تعرضت للسرقة نهار رمضان في الشارع العام أمام أعين المارة، تروي أنها كانت تحمل هاتفها الذكي ليتم خطفه من بين يدها من طرف شابين راكبين على دراجة نارية ليهربا بسرعة فائقة، لم تتعرف على هويتيهما لكن تمكنت من ذلك بعد أن وصف بعض من رأوا الحادث ملامح وجهيهما، توجهت إلى مقر الدرك وقدمت بهما بلاغا وبعدها بمدة تم القبض عليهما.
سكان آخرون يروون جرائم بشعة ومشاحنات بين مدمني المخدرات غالبا ما تؤدي إلى جروح بليغة وترهيب سكان هذه الأحياء، وآخرون صرحوا بأنهم يحرصون على العودة مبكرا إلى منازلهم خوفا من أن يعترض طريقهم قطاع الطرق، بينما أكد مواطنون آخرون عدم تعرضهم لأي سرقة طوال مدة اقامتهم في المنطقة والتي تمتد لسنوات، وآخرون يقولون بأنهم تعرضوا لمحاولات سرقة لكن نجو منها ولم يتمكن أي ممن كانوا ينوون نهبهم من ذلك.
يطالب سكان جماعة القليعة بالقبض على العصابات الإجرامية وأخذ الشكايات التي يقدمونها بعين الاعتبار ليضمنوا سلامتهم وسلامة أبنائهم وممتلكاتهم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق