جمعية دادس للأشخاص دوي الاعاقة تحتفل برأس السنة الامازيغية2975.

مع الحدث محمد اوراغ

في إطار الأنشطة التي تنظمها جمعية دادس للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تهدف من خلالها تأطير هذه الفئة وإدماجها اجتماعيا وثقافيا، وفي سياق الاحتفاء والاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 احتضن مركز تكوين ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة ببومالن دادس نشاطا فنيا وإشعاعيا باذخا اتخذ له شعار: “رأس السنة الأمازيغية احتفالية الإنسان والأرض والهوية” تخللته ثلة من الأنشطة المتنوعة أخذت من كل فن طرف، والتي أبدع فيها متعلمو ومتعلمات المركز، وصدحت حناجرهم بأناشيد بلغ فيها الإبداع ذروته، هذا وقد افتتح النشاط بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور التلميذ ميسوري عبد الجليل، لينتقل الحاضرون إلى تحية العلم بالنشيد الوطني، علاوة على أداء النشيد الترحيبي بمشاركة فعالة من مستفيدي ومستفيدات المركز، أعقبته كلمة رئيس الجمعية السيد سعيد أيت امحمد، رحب فيها بالحضور الكرام، وشكر كافة المؤطرين والمربين على خدماتهم الجليلة ومجهوداتهم القيمة للنهوض بهذه الفئة، لتتاح الفرصة للمتعلمين للنهل من معين تميزهم وإبداعهم وهذه المرة مع نشيد تحت عنوان : يوكاد أسگاس رافقته نغمات المتألق إسماعيل اهميش، بعد ذلك تقدمت السيدة نعيمة بوبكراوي (طبيبة بالمركز الاستشفائي بومالن دادس) بكلمتها التي نوهت من خلالها بالخدمات و المجهودات الحثيثة التي تبذلها كل مكونات المركز، مؤكدة على ضرورة الأخذ بأيادي الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، والعمل على صقل مواهبهم وفق مقاربة تشاركية يسهم فيها الجميع كل واحد من موقع ومسؤوليته، لتتواصل بعد ذلك فقرات النشاط على شكل ورشات تطبيقية في الرسم على الورق، والزجاج والطرز اليدوي داعبت من خلالها أنامل المشاركين أشكالا وألوانا بصمت على تحف ومنتوجات تسر الناظرين، بمساعدة وتأطير من السيدات: نعيمة فليلو – عائشة أحدجام- لمياء بردوزي، لطيفة ناوي أضف إلى ذلك فقرة فنية تمثلت في فن أحيدوس برقصاته المتناغمة وأهازيجه الأخاذة، فضلا عن نشيد تينمل ( المدرسة) ..

ولإذكاء روح المنافسة الشريفة بين المتعلمين تم تنظيم مسابقة الصور المتماثلة أثبت فيها المشاركون ذكاءهم اليقظ، وبراعتهم في التذكر والحفظ.

لينقل بعدها الجمع الكريم إلى تتويج المتألقين في الورشات التطبيقية وجاءت النتائج على الشكل التالي:

✓ ورشة الرسم على الورق( المؤطرة : لمياء بردوزي)

– المرتبة الأولى: حمو منصوب؛

– المرتبة الثانية: خالد معرير؛

✓ ورشة الطرز اليدوي ( المؤطرة: عائشة أحدجام )

– المرتبة الأولى: صفية الرحماني؛

– المرتبة الثانية: لطيفة بدري؛

✓ ورشة الرسم على الزجاج ( المؤطرة: نعيمة فليلو )

– المرتبة الأولى: عبد الجليل ميسوري؛

– المرتبة الثانية: عبد الكريم منصوب؛

ولأن العادات والتقاليد التي تورثانها أبا عن جد في احتفالية السنة الأمازيغية تستوجب علينا إعداد أطباق محلية، أبى المنظمون إلا أن يكرموا ضيافة الحاضرين بطبق الكسكس المؤثث بخضروات متنوعة غرزت في إحدى صحونه نواة التمر، والتي تكشف القناع عن محظوظ او محظوظة السنة( أنبارك ن أسگاس) والتي ابتسم فيها الحظ للسيدة لالة عيشة، وتم تكريمها بجوائز رمزية تحت تشجيعات الحاضرين،

   واختتمت فعاليات اللقاء بتوزيع الشواهد على المشاركين والمساهمين في إنجاحه ( نزلاء المركز/ مؤطرات/ مربيات / أعضاء المكتب/ أعضاء لجنة التحكيم، مدير المركز السيد بوسعيد محمد. و بعض أساتذة الثانوية التأهيلية بومالن دادس)

وجدير بالذكر أن السيد أحمد زرير هو الساهر على تنشيط فقرات النشاط بخبرته المعهودة، وتمكنه من ناصية اللغة الأمازيغية، وهو ما أضفى على النشاط لمسة خاصة، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتقدم إليه بأسمى آيات الشكر والعرفان ، راجين له من المولى عز وجل دوام الصحة والعافية..

  كما نشكر كل من يدعم الجمعية وعبرها فئة ذوي الإعاقة سواء بالقليل أو الكثير، من قريب أو بعيد، ماديا ومعنويا، ونخص بالذكر أعضاء الجمعية ومستخدمي المركز والمروضة ( عصام فليلو، ابراهيم ازديك، رقية قاسي، زهرة بن زيدان، حنان البختي، وحسناء بشليح)، وكذلك مندوبية التعاون الوطني بتنغير، دون أن ننسى رجال السلطة المحلية والمجلس الجماعي بومالن دادس، وجمعيات المجتمع المدني كل باسه وصفته، والمقام الذي يليق به..