جمعية “عطاء” بجماعة بوروس اقليم الرحامنة تحتفي باليوم الوطني للسلامة الطرقية
● ياسين تاج ياسين _ مع الحدث :
لا مراء في ان وظيفة جمعيات المجتمع المدني و المؤسسات التعليمية لم تعد تقتصر على التعليم و التدريس، بل صارت تلعب دورا وظيفيا ذا بعد تربوي مجتمعي، و ذلك من خلال برمجتها لأنشطة موازية تستهدف ترسيخ قيم المواطنة و السلوك المدني، و ترصد السلوكات الإيجابية في نفوس الناشئة و تصحح السلوكات السلبية لديهم، و هو ما تتوخاه من الأنشطة التحسيسية المبرمجة ضمن المناسبات سنوية ، كالاحتفاء باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة ، وتسعى من وراءه الجمعيات و المؤسسات التعليمية ، تعريف المتعلمين بحقوقهم و واجباتهم في الطريق، و تحفزهم على الالتزام بقواعد السلامة.
وفي هذا الاطار خلدت جمعية عطاء للسلامة الطرقية بدوار اولاد الشريف بتراب جماعة بوروس اقليم الرحامنة ، احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية، وقد تم الاحتفاء بهذه المناسبة هذه السنة تحت شعار “من اجل الحياة” .
وفي كلمة للحاضرين بداية من جمعيات المجتمع المدني،والذين يتمثلون في الفاعل الجمعوي السيد الحاج “محمد التركي” والسيد مولاي “مصطفى العلوي ” الكاتب الإقليمي لقطاع الوكلاء العقارين لجهة مراكش أسفي، المنضوي تحت لواء المقاولات والمهن بالمغرب وكذلك منسق وطني لشبكة حقوق الإنسان والدفاع على الوحدة الترابية بالمغرب.
والسيد “رشيد العباسي” المنخرط بالمكتب النقابي والمنسق المحلي لشبكة الوطنية لحقوق الانسان بمراكش.والسيدة “نجيبة بوجان” رئيسة جمعية ابواب الرحمة. وممثلي أيضا المجلس الجماعي لمنطقة بوروس.
هذا الاحتفال اللذين اجمعوا فيه عن مدى اهمية هذه الانشطة التعريفية وخاصة التي تشارك فيها الفئة الصغرى ، اللذين ابانو على مستواهم التعليمي وفهمهم الكبير لقانون السير من خلال المسرحيات وشرحهم للعلامات التشويرية بكل عفوية .
وتمحورت هذه الأنشطة ، التي توجهت نحو أعضاء جمعية الهلال الأحمر المغربي لمنطقة ابن جرير وأفراد من الوقاية المدنية بالمنطقة، حول موضوع السلامة الطرقية واستهدفت بالخصوص تعريف الناشئة من خلال عروض نظرية وتطبيقية توضح كيفية التعامل الأمثل مع الطريق واحترام قانون السير.
كما قدمت خلال هذه العروض التي استحضرت المستويات التعليمية والفئة العمرية في ترتيب فقرات محتواياتها ومضامينها، و التي أشرفت على تنشيطها اعضاء جمعية “عطاء” التي ترأسها السيدة “كريمة دهناني” وحرمها السيد “عبد اللطيف سحنون” بمشاركة تلاميذ من مستويات مختلفة ، حيث قدمت مجموعة من النصائح والتوجيهات للتلميذات والتلاميذ حول قواعد وأساسيات السلامة الطرقية واحترام قانون السير والجولان و توعيتهم بأخطار حوادث السير وأهمية نشر هذه الثقافة وضرورة الوعي بالكيفية المثلى للتًّعامل الآمن والسليم مع الطريق سواء كانوا راجلين أو راكبين أو سائقين لدراجاتهم الهوائية.
وعرفت مختلف الأنشطة المبرمجة خلال هذه التظاهرة الاحتفالية تفاعلا ايجابيا من لدن ساكنة المنطقة وتلاميذة المؤسسة التعليمية بهذه الجماعة الذين أبدوا اهتماما كبيرا بها من خلال استفساراتهم وتساؤلاتهم العميقة حول مختلف الفقرات التنشيطية المتعلقة بالسلامة الطرقية.
وبفضاء المكان الذي خصص لهذا النشاط، قام بعض التلاميذ بتعريف لإشارات المرور ومدي احترامها من طرف الكبار والصغار ، وذلك تحت انظار الساكنة وجمعيات المجتمع المدني الذين نوهو بهذه الانشطة التعريفية التي قدمت من لدن كل التلاميذ.
كما نوه اباء اولياء التلاميذ ، بالبعد التربوي و التحسيسي لهذا الموضوع الذي يكتسي اهمية قصوى، مؤكدين أن مثل هذه الحملات التحسيسية والتواصلية تحقق أهدافها ، حيث يتشرب التلاميذ مبادئ وأسس السلامة الطرقية للتخفيف من الآثار السلبية لآفَةِ حرب الطرقات .
بقي ان نشير أن هذه التظاهرة التي لقيت النجاح بالتنظيم المحكم وبالانخراط الفعلي لكل اطر الجمعية، و بتنظيمها في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية التي اقرتها السلطات العمومية ببلادنا بهدف الحفاظ على صحة وسلامة جميع المتدخلين في العملية التربوية بالمؤسسات التعليمية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق