حدائق الشعر تزهر قصائد بتطوان لمواجهة الجائحة

حدائق الشعر تزهر قصائد بتطوان لمواجهة الجائحة

متابعة مع الحدث

أقامت دار الشعر في تطوان، مؤخرا، حلقة جديدة من تظاهرة “حدائق الشعر”، بمشاركة الشواعر عبد العالي كويش (أبو المعالي) وفتيحة النوحو والحسين مخلوف.

واحتضنت هذه التظاهرة حدائق باب العقلة، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، حيث استهل الفنان الحسين النتيفي هذه الأمسية بأداء مبتكر لأغنية “لرسام” لمجموعة لمشاهب، كما قدم مواويل ومقاطع من المدونة الغنائية العربية، رفقة عازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأستاذ محمد أمين أبوري.

وغير بعيد عن أجواء هذه الحدائق الأندلسية، تغنت الشاعرة فتيحة النوحو بالأندلس، من خلال قصيدة تحتفي بغرناطة وشاعريتها، مثلما تغنت بأنوثة القصيدة والرؤيا الشعرية العميقة، وهي تخوض سفرا شعريا من نشيد البدء إلى نشيد المطلق، بينما “الحبر سيد الكون”، باستعارة الشاعرة.

وصدح الشاعر عبد العالي كويش، المعروف في المشهد الشعري العربي باسم “أبو المعالي”، بقصائد غنائية، بينما احتفى بمنطقة “باب برد”، مسقط رأسه ومهوى شعره، لكونه يعتبر أن الشعر “سفر في الذات والذاكرة”.

وتعد “حدائق الشعر”، وهي تستحضر البرنامج الإذاعي الشهير للشاعر الراحل محمد بنعمارة، واحدة من التظاهرات الشعرية التي تحرص دار الشعر في تطوان على تنظيمها، من خلال إخراج القصائد للناس، خاصة في ظل الجائحة، حيث تحتاج القصيدة إلى هواء عليل في ظل هذا الزمن العليل.

يذكر أن تظاهرة حدائق الشعر استضافت خلال السنوات الأخيرة، ثلة من الفنانين من بينهم التشكيلي عبد الكريم الوزاني، وعازف الناي مصطفى حكم، والفنانة مروة السباعي وعازفي العود أيمن الغول والحسين النتيفي ومحمد أمين أبوري، والشعراء علال الحجام وياسين عدنان وفاطمة مرغيش وعبد الرحمن الفاتحي وناصر العلوي ونسيمة الراوي وحسن بنزيان وعبد الخالق الصروخ ومفيد عطيمو وعبد اللطيف الوراري والمعتمد الخراز وفاطمة الزهراء بنيس، واليوم مع فتيحة النوحو وعبد العالي كويش والحسين مخلوف.

وتنضاف حدائق الشعر إلى طائفة من التظاهرات التي تنظمها الدار، منذ تأسيسها، ومنها “ليالي الشعر” و”ليالي الزجل” و”شعراء ونقاد” و”توقيعات” و”الأطلال” و”بحور الشعر” و”ديوان” و”مساء الشعر” و”صباح الشعر”، إلى جانب ندوات وملتقيات ومنتديات ومسابقات، فضلا عن مهرجان الشعراء المغاربة الذي يستعد لعقد دورته الرابعة.

وتأسست دار الشعر في ربيع 2016، بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وهي مؤسسة دولية تعنى بالشعر والشعراء، وتسعى في تكريم التجارب الشعرية المختلفة، واكتشاف الأصوات الشعرية الجديدة.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed