بدعم من جهاز “الديستي” اعتقال إرهابيين اثنين في كل من النمسا و إسبانيا
مع الحدث يوسف الجهدي.
في إطار استراتيجية الأمني الدولي المشترك بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية أعلنت يوم امس الجمعة وزارة الداخلية الإسبانية عن. اعتقال جهاديين اثنين في كل من ماتارو (برشلونة) والنمسا وهما إرهابيين عائدين من سوريا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية خاصة وخبرة قتالية كما ينتميان إلى تنظيم الداعش الإرهابي ، وذلك بفضل تعاون وثيق مع أجهزة المخابرات المغربية أو مايصطلح عليه اختصارا ب “الديستي” .
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية إن “عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية نفذوا عملية لمكافحة الإرهاب أسفرت عن اعتقال مقاتلين إرهابيين أجانب دخلا أوروبا معا بطريقة سرية عبر “طريق البلقان” وتم اعتقالهما بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية محضورة .
وقال المصدر ذاته إن أولهم اعتقل في دولة النمسا، بفضل مذكرة اعتقال أوروبية، في إطار تحقيق أجرته هيئة المخابرات العامة، فيما اعتقل العنصر الثاني في مدينة ماتارو ضواحي برشلونة، بعدما وصل إليها قبل أيام
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية أن التحقيقات انطلقت في وقت سابق من هذا العام عندما حصلت لجنة المخابرات العامة على معلومات تفيد بأن اثنين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المرتبطين بإسبانيا ومن الجنسية المغربية كانا يخططان لدخول أوروبا من أجل الإعداد لمخطط إجرامي خطير .
وكان أحد المعتقلين يعيش في إسبانيا قبل أن ينتقل إلى منطقة نزاع في عام 2014، بينما غادر الآخر المغرب في العام الموالي وقال المصدر نفسه إن الأخير لم يعيش في إسبانيا، لكن معظم أفراد أسرته كانوا يعيشون هناك منذ سبع سنوات.
وبمجرد وصولهم إلى سوريا، انضم المشتبه بهم إلى الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتلقوا تدريبا عسكريا لاكتساب الخبرة القتالية. وبعد خسارة الجماعات الإرهابية أراض في المنطقة السورية العراقية، تمكن كلاهما من السفر إلى تركيا حيث كانا يعيشان منذ بضعة أشهر على أمل أن يتمكنا من الهروب إلى أوروبا، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.
وتمكن الإرهابيين الموقوفين حسب التحقيقات المنجزة في الموضوع من دخول أوروبا قبل شهرين، باستخدام ما يسمى طريق البلقان، الذي أخذهما عبر تركيا وبلغاريا وصربيا والمجر والنمسا. وواصل المقاتل الثاني رحلته إلى إسبانيا حيث ألقي القبض عليه من قبل عملاء متخصصين في مكافحة الإرهاب.
واختتم البيان أن هاته العملية الأمنية الحساسة نفذت بالتنسيق مع مركز الاستخبارات الوطني الإسباني (CNI) وبالتعاون الوثيق ومع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن والاستخبارات النمساوية (DSN) وسلطات الشرطة الألمانية والانتربول.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق