زلزال بالدفاع
ابراهيم ابو ياسر
طرحت الهزيمة الأخيرة للدفاع الحسني الجديدي بميدانه أمام يوسفية برشيد، سيلا من التساؤلات، و أسالت مدادا كثيرا، و وصف المتتبعون للشأن الكروي الوطني المباراة بالمهزلة التي أساءت لإسم و عراقة الفريق الدكالي.
و لعل ما زاد من حدة و قوة و لربما تأكيد الإتهامات بالتراخي في المواجهة، تقديم أربعة أعضاء من الدفاع إستقالتهم دفعة واحدة، في اليوم الموالي، إستقالة جماعية هزت أركان الدفاع، و عرت وقع الفريق التسييري الهش.
و كشفت تبريرات المستقيلين، حسب ما جاء في الوثيقة، الصراع الخفي داخل المكتب المديري، و إنفراد الرئيس بجل القرارات المصيرية دون الرجوع إلى القاعدة (أعضاء المكتب المسير)، و هو ما يشتكي منه عديد المنخرطين، و لو أنهم يتحملون جزءا من المسؤولية فيما آل إليه وضع الدفاع.
و بالعودة للمباراة المهزلة، ينتظر الشارع الرياضي المغربي تحركا من جامعة الكرة، و فتح تحقيق في النازلة، و بعدها إما البراءة أو الإدانة، خصوصا. و أن نتيجة المواجهة أخلطت الأوراق و كان تأثيرها مباشرا على الفرق المنافسة على البقاء، ليس لأن الفريق الحريزي لا يستحق الفوز و لكن الإنهيار التام للفريق الجديدي في الجولة الثانية، و غياب ركائز الفريق بالإضافة للمدرب و المساعد، فتح باب التأويلات على مصراعيه.
و إستشاطت جماهير الفرق الساعية للحفاظ على مكانتها بالدوري الإحترافي غضبا، خصوصا الجار و ممثل الجهة الثاني نهضة الزمامرة، حيث إعتبر أنصاره الهزيمة بمثابة مسمار دقه الأخ في نعش أخيه، دون مراعاة و لا إحترام لمبدأ الروح الرياضية.
فهل تتحرك الجامعة لتحديد مصدر الرائحة النثنة التي إنبعثت من ملعب العبدي ؟
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق