سؤال كتابي موجه إلى السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الاهتمام بمرضى السرطان علاجيا ونفسيا واجتماعيا.
متابعة حمزة حميدوش .
السيد الوزير المحترم؛
بذلت، ولا تزال، بلادُنا مجهودات كبيرة فيما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان وعلاجه والتكفل بمرضاه طبيا ودعمهم ومواكبتهم نفسيا واجتماعيا.
غير أن الأعداد المتصاعدة للمصابين بمرض السرطان، يُضافُ إليها النقائص التي تشوبُ منظومتنا الصحية، خاصة من حيث مدى توفير الفحوصات والتحاليل والأدوية والتجهيزات، هي عوامل تُضعِفُ فعالية البرتوكولات العلاجية، بما يعيق حق المرضى في العلاج، خاصة المعوزين منهم، ويُضاعف من معاناتهم ومعاناة أسرهم ويمس كرامتهم، بل ويؤدي في حالات كثيرة إلى استفحال مرضهم ووفاتهم.
في هذا الإطار، تَوصل فريقنا النيابي، انطلاقاً من انفتاحه على المجتمع المدني، من جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، بمقترحاتٍ من شأنها ضمان حقوق مرضى السرطان، خاصة النساء والأشخاص في وضعية الهشاشة، في العلاج والتكفل والرعاية.
ومن أهم هذه المقترحات: جعل مرضى السرطان في وضعية هشاشة وفقر ذوي أولوية التغطية الصحية المجانية؛ إعفاء مريضات السرطان في وضعية هشاشة وفقر من المساطر الإدارية المعقدة في كافة مراحل العلاج؛ إقرار آليات ناجعة للرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لمرضى السرطان المعوزين؛ تفعيل ودعم صندوق دعم مرضى السرطان؛ التزام مراكز العلاج بمتطلبات ومواعيد البرتوكولات العلاجية؛ توفير الأدوية الخاصة بمرضى السرطان خلال جميع مراحل العلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني؛ توفير التجهيزات وآليات الفحص بالأشعة؛ التقيد بمواعيد العلاج والفحوصات في آجال أقصاها شهر للحالات المستقرة وإلغاؤها للحالات المستعجلة؛ إعادة النظر في مواعيد العلاج الإشعاعي التي يجب أن تكون داخل أجل ستة أسابيع بعد العلاج الكيماوي لضمان عدم ضياع مفعول العلاج الكيماوي وكلفته؛ إحداث مراكز القرب الخاصة بمرضى السرطان للتوعية والكشف المبكر .
بناءً عليه، نسائلكم، السيد الوزير، حول تقييم وزارتكم لهذه المقترحات؟ وحول إمكانية الاستجابة لها؟ كما نسائلكم حول الإجراءات التي تتخذونها من أجل خفض معاناة مرضى السرطان وعائلاتهم؟
وتقبلوا، السيد الوزير، فائق، عبارات التقدير والاحترام.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق