ساكنة بوسكورة يرددون مقولة ” وعد الحر دين عليه”.
بقلم . المهدي النواصر.
لا يكاد يبدو أننا اعتدنا سماع رئيس مجلس جماعي جماعة تقدم باستقالته لأنه لم يف بمطلب شعبي يستحق أن يدفع ثمن تأخره في إنجازه. وهذا ما يفسر تسرعنا في إشهار الوعود عند كل مناسبة انتخابية قبل التيقن من مدى مقدرتنا على الوفاء بها. وهذا ما يذكرنا بقول الفرنسيين ” عطاء من دون وعد خير من وعد من دون وفاء”. ومن هذا المنطلق، فإن ساكنة مدينة بوسكورة تحترم المسؤول الذي يعلن اعتذاره على الملأ فور ما يكتشف عدم استطاعته الوفاء بوعوده.
والتاريخ الحديث يزخر بمسؤولين تقدموا باستقالتهم في الدول الديموقراطية، لأنهم لم يتمكنوا من الوفاء بوعودهم. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ” خير الناس أنفعهم للناس”، فالذي يبذل جهده لخدمة الوطن، هو من يستحق أن يدلي الناخبون بأصواتهم له، وعليهم الحكم على من أخلف وعوده الانتخابية بالفساد وعدم المصداقية، وعدم التصويت لصالحه، فالمستقبل سيكون للنزيه ذي الخبرة والمهنية العالية الذي يستطيع الوفاء بوعوده، وخدمة الشعب بهمة عالية وإخلاص، فمراجعة الأداء ومحاسبة المقصرين والعزم على تنفيذ الوعود الانتخابية التي لم يفلحوا في الإيفاء بها للمواطن في الحملات الانتخابية السابقة بغض النظر عن الأسباب، يجب أن تأخذ مكانها من مساحة تفكير الناخبين البوسكوريين، وعليه يتساءل المواطنون البوسكوريون ومعهم فعاليات المجتمع المدني، عما تحقق في مدينتهم منذ تولي حزب الميزان رئاسة مجلس مدينتهم؟؟؟ كثرة الوعود الكاذبة والنفاق السياسي عجل بفضح المستور، حيث لا طرق ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا حتى قنوات مياه الصرف، قليل من كثير ما ذكر ولا أحد يكترث لمدينة بوسكورة ولا لجماليتها ورونقها، ولازال المسؤولون في سبات عميق، ألم يحن الوقت لإيقاضهم!!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق