#عائشة الكرجي ومقاربة “وضع نساء العالم بعد جائحة كورونا” تقرير اللقاء .
06/10/2022
شكرا لكن جميعا على مداخلاتكن القيمة، التي قدمت لنا أفكارا واضحة عن وضعية المرأة في بلدانكن بشكل عام، وتأثير وباء كوفيد 19 على هذه الوضعية بشكل خاص، مع توصيات وأفكار مشرقة تعد بغد أفضل لنا نحن النساء.
وكما تابعنا جميعا فقد استهلت هذه الندوة فتيحة سداس من المغرب بالتشديد على أهمية هذا اللقاء وما تمثله المسألة النسائية من مكانة محورية في مسار الحركة النسائية الاتحادية، مستعرضة سياق هذا اللقاء المتسم خصوصا بتصاعد المد المحافظ والشعبوي المعارض للحقوق الفعلية للنساء.
وبعد أن سلطت الضوء على وضعية المرأة في ضوء تداعيات وباء كوفيد 19، منحتنا المتدخلة فكرة على التصور السياسي الاتحادي لتحسين وضعية المرأة في المجتمع وتعزيز مكانتها على كافة الأصعدة: السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمجتمعي والثقافي.
ومن أنغولا، استعرضت ماريا أوكوسطا ليونيل مجموعة من الأرقام التي تظهر الوضعية الاقتصادية والسوسيو اجتماعية وكذا السياسية للمرأة الأنغولية، مع لمحة عن التقدم الذي تحقق في تعزيز المساواة بين الجنسين في ضوء الآليات المعتمدة على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
كما خلصت المتدخلة في الأخير إلى طرح مجموعة من التوصيات والاقتراحات مع مراعاة الأهداف المحددة في منهاج العمل الأفريقي.
وأكدت لنا هناء جلول من إسبانيا أن المساواة يجب أن تكون حاضرة في جميع السياسات الحكومية، حيث ينعكس ذلك على مختلف التدابير التي تم تنفيذها من حيث المساواة في الأجور، وإصلاح شروط العمل التي لها تأثير مباشر على المرأة، من حيث المعاشات التقاعدية أو التعليم أو التوفيق الأسري.
كما أوضحت أنه تم توفير نسبة كبيرة من الميزانية الإجمالية لوزارة المساواة لمكافحة العنف الجنسي واتخاذ تدابير عاجلة لتطوير ميثاق الدولة ضد العنف ضد المرأة، ضمن مجموعة تدابيرَ أخرى.
ومن البرازيل، أوضحت لنا المتدخلة ميكيلينا فيتشيو أن غياب الآليات والإمدادات في المستشفيات أدى إلى انهيار النظام الصحي، خصوصا بسبب تأخر اقتناء اللقاحات، وتعامل الرئيس البرازيلي الذي اعتبر أن الأمر يتعلق بإنفلونزا عابرة، إضافة إلى تشجيع البرازيليين على عدم أخذ اللقاح، وهو ما أدى في الأخير إلى شبه إفلاس اقتصادي وصحي للبلد.
كما منحتنا المتدخلة يومايرا سارميينتو من كولومبيا، لمحة تاريخية عن كفاح المرأة من أجل حقوقها، ولمحة أخرى عن الثقافة الذكورية وكيف كان النظام الأبوي الذكوري هو المسيطر طيلة قرون طويلة.
وأكدت ما نؤمن به جميعا في هذا اللقاء وهو أننا لسنا أضعف أو أقل قيمة من الرجل، وأنه علينا أن نكسر الحدود التي وضعها المجتمع أمامنا، مع خاتمة جميلة مفادها أنه “لا يمكننا أن نتواطأ مع ما يحدث من خلال الصمت وعدم القيام بأي شيء لتحقيق تغيير هذا الواقع ومحاربة المجتمع الأبوي الذي يقيدنا”.
المتدخلة هالة بن يوسف من تونس، من جانبها، كشفت أن وباء كوفيد 19 أثر على جميع الحقوق والحريات خصوصا تلك المتعلقة بالنساء والفتيات، مؤكدة أن الإنجازات التي تم تحقيقها محليا ودوليا ظلت منقوصة وعاجزة على مجابهة الوباء.
كما ركزت هالة في مداخلتها خصوصا على محوريْ الحماية من العنف والتمييز ضد المرأة، ومحور تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة خصوصا، مقترحة مجموعة من التوصيات في المجال التشريعي، وكذا على المستوى التنظيمي والمؤسساتي، إضافة إلى توصيات متعلقة بالبرامج والخدمات.
من جهتها، منحتنا كيطامبلا مابيمبي ليونتين، من الكونغو الديمقراطية، في مداخلتها، فكرة عن بروتوكول مابوتو الذي تبنته الدول الإفريقية من أجل وضع حد للتفرقة بين الجنسين، قبل أن تعرج على التجربة الكونغولية بهذا الخصوص، مستعرضةً مجموعة من جوانب تدخل المرأة في قطاعات مختلفة، خصوصا تمثيلية المرأة في القطاع العمومي.
شكرا لكن ولكم جميعا .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق