ملثمات المحطة الطرقية بالصويرة يثخذن السمسرة ستارا لأعمالهن المشينة … فإلى متى ؟!
متابعة : جليلة خلاد
محطة الصويرة الطرقية النقطة السوداء بجبين مدينة الرياح ” موكادور ” ، بالرغم من بساطة المدينة و سكانها المعروف عليهم الطيبة و كونهم مسالمين ، إلا أن بعض الظواهر للأسف مازالت تسم هذه المدينة الحالمة الهادئة بالعار .
ظاهرة مشينة و دخيلة على المجتمع الصويري ، الذي لطالما كان على إمتداد الزمن محافظا سواء من خلال الأسر العريقة التي نشأت و ترعرعت بالصويرة أو من خلال اللباس الذي مازال متداولا ولو بشكل أقل إنه ” الحايك الصويري” رمز العفة و الحشمة و الأنوثة بموكادور .
منذ سنوات طفحت على وجه المدينة مظاهر جديدة تتجلى في النسوة الملثمات بالمحطة الطرقية ، نسوة يتخذن جنبات المحطة مقرا فيجلسن بإنتظار الواردين على المحطة ليل نهار ، و على مرأى و مسمع السلطات يتصيدن الزبائن من ” الرجال ” و ليس النساء متعللين ب السمسرة و كراء الشقق بجملتهن الشهيرة ” واش بيتي الدار عامرة و لا خاوية ” .
نمط جديد من الدعارة بالعلالي ، أو كما نقول بالدارجة ” على عينك يا بن عدي ” بدون حسيب أو رقيب ، نسوة لهن منازل معروفة و يعرفن بالكلام الساقط و عرقلة الحياة العادية داخل المحطة الطرقية أحيانا و خاصة بالليل ، و بكل مرة يتشاجرن على زبائن يضطر المسافر لسماع كلمات نابية و يشهد مواقف سخيفة تحرجه خاصة لو كات مسافرا رفقة الأسرة و برفقته أطفال.
ظاهرة تزداد و تكبر يوما عن يوم ، فإستقطاب الزبائن يعتبر مورد رزق مفتوح لهن ، فمنهن من لها منزل من طابقين أو ثلاث مليئ بالقاصرات ينتظرن ولوج الزبائن عن طريق الوسيطات اللواتي يستخدمن حجة كراء الشقق ستارا لهن ، و الجميع يعرف الواقع و يغض الطرف عنه و كأنها ليست مدينتنا بل فقط منطقة على المشاع ” لي جابو الكار يدير فيها ما بغا ” .
من المؤسف أن المدينة ” المبدعة ” و المصنفة ضمن ” اليونيسكو ” , و موكادور التي تنظم بها مهراجانات عالمية أن يكون أول شيء يكتشفه زائرها و رجله تطأ المحطة الطرقية هو ” وسيطات الدعارة ” ، فسواء كان رفقة زوجته أو أخته ، فلن يسلم من طول لسان الملثمات لنجد جميع النسوة اللواتي مررن بمحطة الصويرة رفقة أزواجهن يرددن ” عنداك تخلي راجلك يمشي للصويرة من المحطة يطيروه لك ” .
قصص كثيرة و نسوة تتضاعف أعدادهن أكثر و أكثر كما يكبر تجبرهن و كأنهن يملكن المحطة الطرقية ، في غياب للتدخلات الأمنية أو دوريات تضرب على أيديهن بيد من حديد للحد من هذه الظاهرة المشينة و التي تجعل المدينة ممسحة لوساخة البعض و سمعتها من سيء لأسوء ، و إذا كنا نناشد التغيير و نسعى للوصول بمدينتنا لبر الأمان فلنبدأ بتنظيف محيطنا من كل الشوائب سواء ظواهر سلبية إجتماعيا أو سياسيين نفعيين أو مسؤولين مستهترين …
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق