سيداتي بيدا
في الأول من نوفمبر 2024، وفي حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، تعرضت السيدة (ع.أ)، البالغة من العمر 62 عاماً والمقيمة بدوار تاوريرت، جماعة إيمكدال، قيادة ويرݣان، إقليم الحوز، لاعتداء جسدي ولفظي ونفسي من طرف السيد (ح.أ)، المقيم في نفس العنوان.
وبحسب تصريح ابن السيدة ع.أ، فقد قام المشتكى به بتركيب أنبوب لتصريف المياه العادمة يتصل بمنزل والدته، وعند مطالبتها بإزالته بسبب الأضرار التي ألحقها، رفض الامتثال. فطلبت السيدة ع.أ من جيرانها مساندتها في مطالبة المشتكى به بإزالة الأنبوب وتوثيق الأضرار، إلا أن محاولتها قوبلت باعتداء عنيف تمثل في رميها بالحجارة، مما أسفر عن إصابتها في اليد والوجه، مع ما خلفته هذه الاعتداءات من إصابات جسدية ونفسية متفاقمة. كما رافق الاعتداء عبارات مسيئة أثرت على حالتها النفسية. وقد حال تدخل الجيران دون تفاقم الوضع بشكل أكبر.
وأكد شهود العيان وهم السيدان (م.ب) و(ح.س) والسيدة (ن.أ)، جميعهم من سكان نفس العنوان، أنهم كانوا حاضرين أثناء الاعتداء، وأعربوا عن استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم حول ما جرى.
تم نقل السيدة ع.أ إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، حيث تم منحها شهادة طبية تحدد مدة عجزها بـ15 يوماً. تقدمت بشكوى لدى الدرك الملكي في أسني، إلا أنها لاحظت أن المشتكى به ظل حراً طليقاً دون اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة بشكل واضح، مما أثار تساؤلات لديها حول فعالية الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات الحساسة.
ورغم الجهود التي تبذلها بلادنا من خلال التشريعات الوطنية، مثل القانون 103.13 المتعلق بمكافحة العنف ضد النساء، لضمان حماية المرأة من جميع أشكال العنف، إلا أن الحالة التي أمامنا تبرز الصعوبات التي تعترض تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع. حيث تواجه بعض النساء تحديات في الحصول على الحماية القانونية اللازمة، فضلاً عن صعوبة التفاعل مع الإجراءات القانونية المتاحة.
Share this content:
إرسال التعليق