من عمق رحم المعاناة ينبعث ضوء الأمل، تلاميذ بأفقر أحياء الدار البيضاء يبدعون في مجال الروبوتيك.
متابعة عبد الحق عبد النجيم
وسط أفقر أحياء العاصمة الإقتصادية للمملكة، ووسط جو يسوده انطباع السواد وقلة التفاؤل، استطاعت أطر التعليم أن تحوله إلى مشتل للطاقات وتطوير الكفاءات، لتنجح في إحياء الإحساس بالتفاؤل وتزيح ظلمة المحيط فاسحة المجال لرؤية غد مشرق.
حيث نجح تلاميذة مدرسة عمر بن عبد العزيز الابتدائية بالمديرية الإقليمية “مديونة” التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بالدار البيضاء _سطات، في خلق الحدت و إعطاء صورة رائعة عن المدرسة العمومية، ومساهمتها الناجعة في تطوير البحت العلمي عبر اختراعات في ميدان “الروبوتيك” عبر تكوينات تسهر عليها أطر شابة لفائدة تلاميذ وتلميذات ينحدرون من” حي الشيشان بالهراويين” أفقر حي هامشي بالدارالبيضاء إستطاعت عقولهم النيرة أن تبدع بإختراعات في مجال الروبوتيك.
المبادرة لقيت تفاعلا إيجابيا من الأكاديمية الجهوية ودعما من مختلف المؤسسات التي تهتم بالبحث العلمي وسبل تطويره.
حيث توجت هذه المجهودات بتوقيع شراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم وكلية العلوم ابن مسيك والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني في هذا المجال، بعدما أعرب طلاب وعميد كلية العلوم عن انبهارهم بمستوى التلاميذ، باعتبارهم طاقات ناشئة تحتاج للتشجيع والمتابعة.
ومن شأن هذه الشراكة النموذجية والفريدة من نوعها أن تفتح المجال لتعاون مستقبلي مثمر يساهم في النهوض بالبحت العلمي في ميدان الروبوتيك بهذه المنطقة.
وتأتي هذه المجهودات التي تندرج ضمن برنامج وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة للنهوض بالتعليم وتجويد المدرسة العمومية، والذي ما فتأت أكاديمية التربية التعليم بجهة الدار البيضاء _سطات تحرص على التنزيل السليم له بغية إنجاحه والمساهمة في احتظان وتكوين الكفاءات الناشئة وفق برنامج سنوي تساهم فيه جميع الأطراف قصد إنجاحه كنموذج يراد تعميمه جميع أقاليم المملكة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق