جاري التحميل الآن

(هاذي فهامتي ) عدد (11) 14/08/2022 “لوبي السياحة الداخلية”

بقلم فريد حفيض الدين.

لعل المثل الذي يقول ” الله اجعل الغفلة بين البايع والشاري ” هو الذي يعمل به أرباب ومسيري بعض الوحدات السياحية والترفيهية هذا الصيف. الضحية هنا، هم من اختاروا قضاء عطلهم داخل الوطن.
هذا اللوبي الانتهازي استغل توافد مغاربة باعداد مهمة بعد سنتين من الحجز ومنع التنقل، وقدم لهم بطرق فيها الكثير من النصب والغش منتوجا لا يوازي ما قدموه من أثمنة.
إرتفاع صاروخي في أثمان الحجز والمبيت، ووجبات غدائية ناقصة الجودة كما وكيفا، وتفضيل بين الزبناء عند الحجز، والاسبقية لمن يدفع أكثر…..
وكان لاخوتنا مغاربة العالم النصيب الأوفر من طرق الغش والاحتيال، وكأنهم بقرة حلوب يسهل الحصول على حليبها. هؤلاء مواطنون يعرفون حقوقهم وواجباتهم، وغبي من يظن أن النصب عليهم سهل. هؤلاء فضلوا قضاء عطلتهم بجانب عائلاتهم، واختيار السياحة الداخلية عوض السفر إلى أماكن سياحية بجنوب فرنسا، واسبانيا، وتركيا، كما هو حال بعض وزرائنا، وبرلمانيينا، وأثرياء هذا الوطن.
لا نريد خسارة لقطاع السياحة، لكن لا نريد أن يكون هذا على حساب جيوب المواطنين، وظروف عيشهم.
قطاع السياحة قطاع حيوي، يوفر لخزينة الدولة ما يقارب 20 في المائة من مجموع العملة الصعبة، ويمثل 8 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب، ويشغل آلاف المواطنين. لهذا وجب التنبيه إلى هكذا سلوك من أرباب أو مسيريي هذا القطاع، حتى لا يجدوا أنفسهم في عطالة لا قدر الله، بعد أن يتخلى الجميع عن خدمات السياحة الداخلية.
كما يجب على وزارة السياحة، والسلطات المحلية، والمجالس الجهوية للسياحة، والمنتخبين ، وكل مهنيي هذا القطاع، أن يعيدوا النظر في سياستهم الحالية ، ورسم استراتيجية مهيكلة، وشاملة، وواضحة ومحددة الأهداف، وتعزيز دور المراقبة، ومحاربة كل أنواع الفساد المرتبط بقطاع السياحة عموما، والسياحة الداخلية على الخصوص، لانها هي من ستعوض لا قدر الله كساد سوق السياحة العالمي لسبب من الأسباب…
هذي فهامتي!!!

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك