(هذا جهدي عليكم) 02/06/2022 العدد (51) ” ليلة القبض على الأهلي “
بقلم :فريد حفيض الدين”
ليلة بالفعل كانت حمراء، تلك الليلة التي أحكم فيها وداد الأمة القبض على نادي الأهلي المصري ، وانتزع منه عن جدارة واستحقاق الكأس الافريقية في مشهد كروي وفرجوي قل نظيره في باقي ملاعب العالم. لست أنا من يدعي هذا بل هي شهادة رئيس أعلى هيئة رياضية عالمية لكرة القدم ” الفيفا ” السيد انفنتينو ورئيس أعلى هيئة رياضية افريقية ” الكاف”
السيد موتسيبي.
“حين يحضر الماء يغيب التيمم.” وليست هرطقات الإعلام المصري ، وخرجات بعض المسؤولين عن الاتحاد المصري والأهلي من سيكذب هذه الوقائع .
العالم كله شاهد وبأم أعينه عرسا رياضيا لم تشبه شائبة ، ولم يحضر فيه منطق التآمر ونظرية المظلومية التي اعتاد عليها بعض ” عريبان” لتبرير فشلهم. ” ليس من رأى كمن سمع ”
ليلة حمراء بهدف عالمي من اللاعب المترجي، يستوجب دراسة فيزيائية لفك شفرته عند تسديد الكرة، واتجاهها بدءا من خروجها من رجل اللاعب ، و وصولا إلى المرمى.
ليلة حمراء أتث لها جمهور عاشق بلوحات فنية ، ممزوجة بإبداع هندسي راجت أنحاء المعمور، ووثق لها بالصوة والصورة كل من رئيس الفيفا ورئيس الكاف. ” ليس من يوثق كمن يهرطق” .
ليلة حمراء تغنى وأنشد وأطرب فيها جمهور الحمراء من خلال أناشيد وأهازيج تمزج بين الماضي والحاضر ، وتقشعر لها الأبدان .
ليلة حمراء أضائت فيها آلاف الهواتف الذكية جنبات مركب محمد الخامس في منظر شد إليه العالم.
ليلة حمراء أطرها وعزف على أنغام سمفونيتها ستة ألف رجل أمن في تناسق وتناغم بينهم ورئيس الفرقة السيد الحموشي بنفسه .
ليلة حمراء رقص على انغامها كل المغاربه من طنجة إلى لكويرة .
ليلة حمراء لبس فيها المغاربة اللون الأحمر ، ورقصوا على أنغام الأغاني الوطنية وزينوا أزقتهم بألوان الحمراء ورفعوا شعاراتها حتى مطلع الفجر.
ليلة حمراء للأسف سبق وخطط لافشالها عن قصد ومع سبق إصرار وترصد الإعلام المصري ، في شوفينية مقيثة وتضخم “أنا” غير مسبوق . لكن خاب ظنهم حين فطن المغاربة والمنظمين إلى هذه المسرحيات التي ألف إخواننا في مصر اللعب على وثرها .
بالله عليكم وبأي منطق رفعوا شعار ” نادي الأهلي الأعظم في الكون ”
آش بقى لريال مدريد وليفيربول وبايرن ميونيخ والبارصا وبوكا جينيور وريفير بليث ما يقولوا….
ليلة حمراء اعترف بها الحارس الدولي المصري السابق احمد شوبير من كونها رهيبة ولم يسبق له أن عاش مثيلا لها خلال مشواره الرياضي . (وشهد شاهد من أهلها).
قبل الختم ، وللأمانة التاريخية يجب أن نعترف بما قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولرئيسها السيد فوزي لقجع للوداد وللكرة المغربية عموما خلال السنوات الخمس الأخيرة ليس لسواد أعين الرجل ، لكن بمبدأ ” إعطاء ما لقيس لقيس ”
ليلة بلباس احمر ، وقف فيها ملك البلاد ومن ورائه الشعب المغربي ، لنقول لافريقيا والعالم العربي نحن أمة والوداد وداد هذه الأمة…
عاش المغرب ولا عاش من خانه .
هذا جهدي عليكم!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق