أفغنستان..حوالي 20 قتيلا وعشرات الجرحى في هجوم انتحاري على المستشفى العسكري في كابول
وكالات
نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في حكومة طالبان دون أن تسميه، قوله بأن الهجوم الدموي الذي وقع قبل قليل، على المستشفى العسكري الوطني في كابول “انتهى”، موضحًا أن عدة مهاجمين نفذوه وبينهم انتحاري.
وتابع أن الهجوم نفذه “انتحاري على دراجة نارية فجّر نفسه عند مدخل المستشفى”، ومهاجمون آخرون وصلوا إلى المكان وتمكنوا من دخول المستشفى قبل أن يُقتلوا جميعهم بنيران مقاتلي طالبان.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية قاري سعيد خوستي إن 19 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 34 آخرون في انفجارين استهدفا أكبر مستشفى عسكري في كابول وأعقبهما إطلاق نار، فيما قال مسؤول بوزارة الصحة لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان “19 جثة ونحو 50 جريحا نقلوا الى مستشفيات المدينة” إثر الهجوم.
ووقع هذان الانفجاران عند مدخل مستشفى سردار محمد داود خان، الذي يحوي 400 سريراً ويقع وسط العاصمة كابول، وتمّ نشر قوات الأمن في المنطقة.
وقالت مجموعة (إيميرجنسي) الإيطالية للإغاثة، التي تدير مستشفى يقع على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من موقع الانفجارين، إنها استقبلت تسعة مصابين حتى الآن.
وأظهرت صور فوتوغرافية نشرها سكان عموداً من الدخان يرتفع فوق منطقة الانفجارين قرب المنطقة الدبلوماسية السابقة في منطقة وزير أكبر خان وسط كابول. وقال شهود إن طائرتي هليكوبتر على الأقل حلّقتا فوق المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن وكالة بختار الرسمية للأنباء نقلت عن شهود قولهم إن مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” دخلوا المستشفى واشتبكوا مع قوات الأمن.
وسبق لتنظيم (داعش) الذي نفذ سلسلة هجمات على مساجد وأهداف أخرى منذ عودة طالبان إلى السلطة، أن هاجم المستشفى في عام 2017 مما أودى بحياة أكثر من 30 شخصا.
ويأتي الانفجاران ضمن سلسلة متنامية من الهجمات وأحداث القتل التي تقع منذ أن أطاحت طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب في أغسطس/ آب الماضي، وهو ما يتعارض مع قول الحركة إنها أعادت الأمن لأفغانستان بعد حرب استمرت عقودا.
كما أدت هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى زيادة المخاوف خارج أفغانستان من احتمال أن تصبح البلاد ملاذاً للجماعات المسلحة مثلما كانت عندما هاجم تنظيم القاعدة الولايات المتحدة في 2001.
وزادت الأزمة الاقتصادية، التي تهدد بوقوع الملايين في براثن الفقر مع اقتراب فصل الشتاء، من هذه المخاوف سوءا.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق