تحرير حسن الصياد
احتضن المركز الثقافي عبد الله كنون التابع لمقاطعة عين الشق يوم الاحد 26 يناير 2025 المنتدى الأول الوطني الفوتوغرافي لجمعية مغرب الصورة لإشعاع فن التصوير الذي عرف حضورا متميزا من الجمهور العاشق للفوتوغرافيا ومن مؤسسات تعنى بالسمع البصري ومن الكليات المجاورة بعين الشق إضافة إلى مؤسسات أخرى تعنى بالتكوين المهني ومؤسسات إعلامية والفدرالية الوطنية لأرباب محلات التصوير بالإضافة إلى أعضاء الجمعية وأصدقائها الذين حجوا إلى المنتدى من عدة مدن مغربية”الرباط، الجديدة، مراكش، سلا، فاس …
سعت مغرب الصورة من خلال المنتدى إلى مد جسور التواصل مع عشاق هذا الفن في إطار استكمال مسيرتها التي بدأتها منذ ما يزيد عن إثني عشر سنة مضت من العمل الجاد والتواجد الفعلي في المشهد الفوتوغرافي داخليا وخارجيا ثم العمل على تنشيط المشهد الفوتوغرافي المغربي وتعزيز روابط المحبة والتعاون بين مكوناته أفرادا ونوادي وجمعيات وإيجاد أرضية لخلق دينامية وتنافسية راقية بين جميع مكونات الفسيفساء الفوتوغرافية المغربية للارتقاء بالممارسة الفوتوغرافية وجعلها مؤهلة للعالمية بتظافر كل الجهود.
افتتح المنتدى بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية تلاهما عرض حصيلة لأهم منجزات الجمعية منذ تأسيسها سنه 2012 والتي تم تلخيصها فيما يلي:
استفادة أزيد من 3850 من الحصص التكوينية من جميع الفئات العمرية عبر ربوع المملكة
تخريج عده كفاءات في مجال التكوين في الفوتوغرافيا وتحكيم المسابقات وتنظيم المعارض وتأطير الورشات
كانت الجمعية من خلال مواكبتها لروادها بوابه لتوظيف عده كفاءات في مؤسسات إعلامية وإنشاء استوديوهات ومشاريع فوتوغرافية خاصة بالإضافة إلى ولوج مجالات أخرى ذات علاقة بالصور الفوتوغرافي “الموضة، تصوير المعمار والمنتجات والتصوير الرياضي وعده تخصصات أخرى”
تمثيل المغرب في عدة منتديات فوتوغرافية محلية وعربية ودولية
تنظيم ما يزيد عن 40 خرجة ورحلة فوتوغرافيه بيداغوجية
تأطير عدة ورشات في تظاهرات فوتوغرافيه ذات بعد وطني ودولي
ممارسة الجمعية للدبلوماسية الموازية من خلال المغامرة الفوتوغرافية التي نظمت تحت عنوان “كينيا الساحرة بعيون مصورين مغاربة” بتنسيق مع القنصلية الفخرية لكينيا بالمغرب ووزارة السياحة والحياة الفطرية الكينية
تنظيم عدة ورشات تخصصية بشراكة مع شركة كانون Canon
تسخير الفن الفوتوغرافي في العمل الإنساني عبر أعمال اجتماعية في العالم القروي.
بعد هذا العرض، انتقل المنشط المحترف هشام العباري الذي أشرف على تنشيط فقرات المنتدى
بشكل متميز وسلس إلى المائدة المستديرة التي أشرف على تسيير مداخلاتها الثلاثة بشكل متميز والتنسيق بين العناوين الثلاثة التي وضعت لها والتي ثم تأطيرها من طرف كفاءات الجمعية:
المداخلة الأولى: “الشخصية الفوتوغرافية” أطرها الأستاذ حسن الصياد نائب رئيس الجمعية
المداخلة الثانية: “الزاوية والمنظور” أطرها الأستاذ وحيد التجاني رئيس الجمعية
المداخلة الثالثة:”الصورة والذكاء الاصطناعي ” أطرها الدكتور الباحث أنس حركي نائب الكاتب العام،
بحيث عمد المسير لإثارة أسئلة ذكية استطاع من خلالها النبش في عمق المداخلات وجعلها أكثر جاذبية وإثارة لفضول الجمهور والاستجابة لتطلعاته من اجل تجاوز عده عقبات سواء على المستوى التقني أو الفلسفي أو تصوري والجمالي والرسالي الأخلاقي بالإضافة إلى فتح هامش أسئلة الجمهور لكي تزيد من القيمة المعرفية للمائدة وإغناء النقاش للخروج بالقدر الأكبر من المعلومات والتوجيهات التي تفيد المصور في مسيرته كما ذكر سابقا في عدة محاور جد مهمة في صناعة رمزية والشخصية الفوتوغرافية على عدة مستويات.
بعد المائدة المستديرة عرضت الجمعية مشروع برنامجها الطموح والجديد في شكله ومضمونه وطرق تنزيله لسنة 2025 في إطار الإستراتيجية الجديدة التي تتبنى منطق المؤسسة الفوتوغرافية الجمعوية المنتجة بعدما دأبت على تخصصها في التكوين الذي اتخذته كرافعة لتطوير وتنمية قدرات عشاق الفوتوغرافيا على عدة مستويات.
وبعد نهاية المنتدى التقطت صورة جماعية للمشاركين في التظاهرة مع حفل شاي على شرفهم وسط أجواء طبعتها المحبة والإخاء وتواعد فيها الجميع على المساهمة كل من جهته وحسب إمكانياته ومجال تخصصه في بناء صرح الفوتوغرافيا الفنية وتوسيع انتشار ثقافتها وتشجيع الإبداع وسط روادها بتعاون مع مؤسسات عديدة والانفتاح على المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها ومؤسسات التكوين المهني والقطاع الخاص من أجل تحفيز الجميع على تعلم هذا الفن الراقي الذي يسهم في ترسيخ ثقافة النظر بعين الجمال ونقله من خلال كاميراتهم وتقاسمه في مع العالم في إطار التربية والتغذية البصرية النقية.
Share this content:
Post Comment