جاري التحميل الآن

افتتاح معرض “بين الغضب والرغبة.. القلب النابض للإنسان” بالرباط

●الرباط –مع الحدث:

تم اليوم الثلاثاء افتتاح معرض “بين الغضب والرغبة.. القلب النابض للإنسان” بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.

 

ونشأت فكرة المعرض، الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى غاية 8 مارس المقبل، كثمرة تعاون وتفكير مشترك بين الفنان المصور الفرنسي جيرار رانسينان ومواطنته الكاتبة كارولين كودريو.

 

ويشكل المعرض الذي تميز افتتاحه بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، كتابة بالصور الفوتوغرافية، وهو يقيم حوارا بين الصور والمحكيات، ضمن مسار ينتظم حول ثلاثة أجزاء تحمل عناوين “تحولات” و “عالم رائع” و “رجل صغير في عالم كبير”.

 

ويسافر المعرض بالزائر في رحلة تضم أربعين صورة ضخمة حول تاريخ البشرية، التقطتها عدسة جيرار رانسينان، وثلاث منشآت كاليغرافية من إبداع كارولين كودريو. ويعد المعرض رحلة لاكتشاف الخليط البشري الهجين.

ويضم معرض “بين الغضب والرغبة. القلب النابض للإنسان” صورا أبدع في التقاطها المصور الفرنسي بجمالية وتاريخ يعادلان بعمقهما وفنيتهما لوحات أكبر رسامي عصر النهضة والفن الحديث من قبيل كارفاج وفيلاسكيس ودي فنسي وديلاكروا وأيضا جيريكو.

ويكتمل المسار بفيلم الفنانين “احتمال المعجزة” والفيلم الوثائقي ” ثالوث المُحْدَثين”.

 

وأكد مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، خلال ندوة صحفية عقب افتتاح المعرض “أن هذه التظاهرة الفنية تعتبر مغامرة (جديدة ومبتكرة) في اتجاه رسم تفكير ورؤية تسائل الواقع وتدخل في سياقه”.

وكشف أن “أعمال جيرار رانسينان وكارولين كودريو تعد فلسفية وتفكيرية وتأملية، وخصوصا نادرة”، مضيفا أنها “تتميز بعمق يسائل التاريخ، من خلال الإشارة إلى الحقائق التاريخية وكذلك إلى الواقع”.

وأوضحت الكاتبة كارولين كودريو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن هذا المعرض يواجه الإنسان بتاريخه، موضحة أنه يمثل “رؤيتنا لعصرنا”.

وأكدت في نفس السياق “أردنا أيضا إقامة حوار بين فرنسا والمغرب، بالنظر إلى أن نصوصي ترجمت إلى العربية وأيضا كتبت بالخط العربي”.

 

من جانبه، قال جيرار رانسينان “إن اختيار العرض في المغرب وخاصة في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر هو فرصة للنقاش ويمثل قصة صداقة”.

وأضاف أن “الأمر يتعلق بمعرض للصور التي تحكي قصة الإنسان، الرحلة التي أقوم بها كمصور وكفنان حيث أرافق معاصري، ونسافر معا في رحلة نعرف نهايتها”.

 

وتواصل المؤسسة الوطنية للمتاحف، من خلال هذا المعرض التأكيد على مكانة الصدارة التي تمنحها لفن التصوير الفوتوغرافي ضمن برنامجها الثقافي، وعلى أهمية الانفتاح على هذا المبحث الفني المعاصر.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك