البكاري و جزاء سينمار

ابراهيم ابو ياسر

محير ما يقع داخل فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، أسابيع فقط قبل نهائي كأس محمد السادس، و هو الموعد المنتظر و أمل الرجاويين لحل الأزمة المالية التي تقض مضجع النادي منذ سنوات.

في الوقت الذي يتهيأ فريق الإتحاد السعودي خصم النسور في النهائي، و يرتب بيته بضخ دماء جديدة، و تعزيز ترسانته البشرية، تسود عشوائية إتخاد القرارات، التي تضعف الرجاء و تزعزع إستقرار النادي الأخضر، خصوصا من الجانب التقني، فبعد تفويت الهداف مالانغو للشارقة الإماراتي، و إبعاد لاعبين ساهموا في بلوغ هذا النهائي الحلم، إستسلم المكتب المسير لإرادة مدرب مغمور، وجب أن يدين بالشيء الكثير لهذا المكتب الذي أعطاه فرصة رفع أسهمه عاليا و تداول إسمه في بورصة المدربين قاريا، و تقرر الإستغناء عن المدرب المساعد محمد البكاري الرجاوي القح و الغيور على فريقه الذي صنع له إسم.

و يبدو أن المدرب التونسي، تغلغل و تجذر داخل النادي، و صار الآمر الناهي، و همه الوحيد هو إبعاد كل من يخالفه الرأي أو يناقش قراراته حتى و لو حاد عن طريق الصواب.

البكاري ظل وفيا لفريقه، و تنازل عن عروض كثيرة كمدرب أول رئيسي، ليشتغل مدربا مساعدا لزميله السلامي، و بعده مواصلة العمل مع الشابي، فكان جزاء وفائه الإبعاد.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed