البيضاء ….. عصابة ملثمة و مدججة بالأسلحة البيضاء تقتحم الاسوار الخلفية للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء و الميكانيك
متابعة عز الدين العلمي
أفاد مصدر مطلع، أن عصابة ملثمة ومسلحة بالأسلحة البيضاء ، اقتحمت بداية الأسبوع بوابة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، بهدف تنفيذ عملية سطو في حق طالبين كانا داخل أسوار المؤسسة .( المعهد)
وبحسب تقرير صادر من طلاب الهندسة بالمؤسسة، فإن مجموعة من الأشخاص يتراوح عددهم بين 8 و12 فرداً، تسللوا إلى سور المؤسسة الخلفي بهدف القيام بعمل إجرامي في حق طلاب المعهد .
وأضاف ذات المصدر أن العصابة كانت تنوي توجيه أسلحتها البيضاء بشكل مباشر نحو الطالبين، قبل أن يتدخل مجموعة من الطلاب الآخرين قصد مساعدتهم بعدما سمعوا نداء استغاثهم وقاموا برشق العصابة المسلحة بالحجارة لطردهم خارج أسوار المؤسسة التي تحولت فيما بعد إلى ساحة حزب . وأدى تبادل الحجارة بين طلاب المؤسسة والعصابة الإجرامية إلى وقوع أضرار جسدية في صفوف عدد من الطلاب .
وكشف المصدر أن مكتب الطلاب حاول التواصل مع إدارة المؤسسة والعاملين فيها المستفيدين من الغرف في جناح الطلاب الداخلي، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد منهم. وتواصل مكتب الطلاب بشكل مباشر مع الجهات الأمنية التي استجابت بشكل عاجل لاتصالهم ، ليتم تطويق محيط المؤسسة بعناصر الأمن.
وأشار المصدر نفسه إلى أن بلاغ مكتب طلاب المهندسين في الحوار الذي دار بينهم وبين الأمين العام للمؤسسة “حمل فيه الأخير مسؤولية السرقة التي تحدث للطلاب بسبب تواجدهم في الفضاءات الرياضية للمؤسسة قبل الساعة الثانية عشرة”، وتابع المصدر نفسه، “للطعن في شرف الطلاب وتقديم ادعاءات كاذبة إلى السلطات”. وكانت رغبة المسؤولين قوية في التستر على وقائع الحادثة التي أثارت استياء واسعا بين الطلاب مما أدى إلى انسحاب الأمين العام”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الجدار المختفي كان مطلبا أساسيا خلال السنة الماضي، بعد أن تسلل إلى المؤسسة شخص يحمل سلاحا أبيض، وعللت إدارة المؤسسة حينها عدم الاستجابة لهذا المطلب على أساس أنه كان ليست من أولويات المؤسسة.”
وعلى اثر هذه الحادثة نظم طلاب المؤسسة حلقة في بهو الإدارة حملوا فيها إدارة المؤسسة مسؤولية المساس بأمنهم وسلامتهم النفسية والجسدية. خلال النوبة الليلية يوم الثلاثاء الماضي 26 سبتمبر، حيث تعمد الطلاب بناء جدار بشري على الجدار المتلاشي تعبيرا عن سخطهم من اللامبالاة الإدارية التي وصلت إلى أقصى حدودها.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق