الداخلة : مدرسة “ابن زهر” الابتدائية ترفع “اللواء الأخضر”
محمد ونتيف
جرى، أول أمس الأربعاء، بمدرسة “ابن زهر” الابتدائية بالداخلة، رفع “اللواء الأخضر”، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في إطار برنامج التربية على التنمية المستدامة “المدارس الإيكولوجية”.
وتم تسليم الشارة البيئية لهذه المؤسسة التعليمية، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوادي الذهب، اعترافا بانخراطها الفعال في البرامج المتعلقة بحماية البيئة والتزامها بترسيخ الممارسات الجيدة في هذا المجال.
وهكذا، منحت شارة “اللواء الأخضر” لمسؤولي مدرسة “ابن زهر” الابتدائية خلال حفل انعقد بالمناسبة، وتميز بتنظيم أنشطة تربوية وعروض فنية لها ارتباط بموضوع حماية البيئة، من تنشيط وإبداع تلاميذ وتلميذات عدد من المؤسسات التعليمية بإقليم وادي الذهب.
ويندرج هذا الحدث، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوادي الذهب، في إطار تنزيل مشروع الارتقاء بالحياة المدرسية، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة و مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقالت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بلبكري، في كلمة بالمناسبة، إن هذه المبادرة تندرج في سياق الجهود التي تبذلها المؤسسة ومركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، بهدف الرفع من دينامية برنامج المدارس الإيكولوجية، خاصة شق الترشيح للمستويات الثلاث: الشهادة البرونزية، والفضية، واللواء الأخضر.
وفي هذا الصدد، تضيف السيدة بلبكري، تعبأت الأطر بالوزارة والأكاديميات بمعية المسؤولين الجهويين والإقليميين والمديرين والمدرسين المشرفين على التلاميذ وأعضاء لجنة التحكيم الوطنية، من أجل تتبع إنجاز برنامج المدارس الإيكولوجية وفق منهجيته التدرجية.
وأشارت إلى أنه، بعد الاطلاع على الجهود المبذولة من طرف المدارس المرشحة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، والتي احترمت فيها منهجية برنامج المدارس الإيكولوجية ومراحله السبعة وربطه بأهداف التنمية، أسفرت المداولات الوطنية عن منح “اللواء الأخضر” لمدرسة “ابن زهر” التابعة لهذه الأكاديمية.
من جهته، قال مبارك مزين، رئيس مصلحة تنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالمديرية المكلفة بالحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، إن رفع اللواء الأخضر يمثل تتويجا للانخراط الجاد وثمرة للجهود المبذولة من طرف جميع المتدخلين في مجال ترسيخ الوعي البيئي، من خلال تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية، وجعلهم واعين بتأثير سلوكهم اليومي على البيئة، وإشراكهم لتبني أنماط الحياة التي تحترم البيئة.
وأشار السيد مزين إلى أن المدرسة الإيكولوجية تستوجب، بالإضافة إلى كل الفاعلين داخل المؤسسة، إشراك فاعلين جمعويين ومنتخبين وهيئات عمومية وخاصة، كما تتطلب تعبئة كاملة لتحسين المحيط البيئي.
وأضاف أن المدرسة الإيكولوجية هي كذلك مبادرة تتوخى خلق دينامية داخل المؤسسة التعليمية لتعزيز التربية البيئية بين المتعلمات والمتعلمين، وذلك من خلال برنامج تشاركي يسعى إلى التفكير في قضايا البيئة من أجل فهمها واقتراح حلول لها داخل الفضاء المدرسي.
ويعتبر برنامج “المدارس الإيكولوجية” أحد البرامج الرائدة لمؤسسة التربية على البيئة. وقد تم اعتماده بالمغرب منذ 2006 من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بهدف ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في المناهج المدرسية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على الخصوص، إلى التشجيع على الانخراط الفعال للمدارس في البرامج المتعلقة بالبيئة، ومساهمتها القوية في تكريس أفضل الممارسات في مجال حماية البيئة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق