الصورة التي عرت واقع التعليم في مصر
تسببت صورة لأحد الفصول في محافظة القليوبية في غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصورة كانت لأحد الفصول وقد بدا خاويا على عروشه، وافترش التلاميذ كلهم جميعا الأرض لعدم وجود مقاعد.
الصورة اعتبرها البعض سبة، مطالبا بإصلاح أحوال التعليم.
السفير فرغلي طه ساءته الصورة الأليمة، فتساءل قائلا: عارفين يعنى ايه صورة زى دى؟ وماذا تعنى بالنسبة لمصر وسمعتها فى العالم؟ وما هى صورة التعليم والشهادات المصرية فى نظر العالم؟
وأجاب قائلا: إنها تعنى الكثير جدا، ولا معنى أمامها للأهرامات وأكبر متحف وأكبر مسجد وأكبر كنيسة وأكبر برج بالإدارية.. إنها تعنى أننا نخجل من بلدنا أمام العالم .. !
وتابع قائلا: “الصورة أظهرت حقيقة واحدة من ألف حقيقة مرة يعرفها العالم قبلنا عنا: حقيقة التعليم لدينا وتزوير وبيع من بعض الجامعات لشهادات الدكتوراه والبكالوريوس والليسانس، وحقيقة الصحة والعلاج وحقيقة الحريات والمشاركة السياسية، وحقيقة حقوق الإنسان والعدالة والسجون.. نحن فقط لا نرى حقيقتنا، ونتجرأ على خداع العالم قبل خداع أنفسنا”.
وخلص إلى أنه ليس بعد هذا وجع ولا حزن ، وليس بعد هذا خيبة وفشل!!
المنحدر
برأي مجدي السيد فإن المنحدر سيظل إلى أسفل أكثر وفي مجالات أخرى إن لم نعرف أين نحن من العالم وإلى أين نسير حقيقة وليس مظهرياً.
قوة السوشيال ميديا
الصورة التي تداولها النشطاء على نطاق واسع، وأثارت ضجة هائلة، اضطرت مسئولي التعليم إلى وضع مقاعد وديسكات في الفصل، وتم الإعلان عن إقالة مدير المدرسة.
أحمد أبو المحاسن نشر صورة الفصل القديمة والحديثة،ووصف ما حدث بأنه انتصار جديد للسوشيال ميديا.
وأضاف: “نفس الطلاب.. ونفس الفصل… لكن المنظر اتغير.. الصورة اللي ع الشمال كانت من مدرسة المثلث الابتدائية التابعة لإدارة الخانكة التعليمية بالقليوبية.. امبارح كلنا نشرنا وشيرنا جلوس الطلاب ع الأرض.. النهاردة الصبح.. لقينا الصورة اللي ع اليمين وان الطلاب قاعدين ع ديكك.. ومنظمين.. وكمان عرفنا إنه تم إحالة مدير المدرسة للتحقيق وعزله من منصبه.. وتعيين مدير جديد”.
وتابع: “حقيقي مش عارف إيه.. هو إحنا كنا منتظرين بدء الدراسة عشان نعمل كده.. طيب هو السيد وكيل وزارة التعليم.. كان مستني الدراسة تبتدي عشان يعزل مدير المدرسة.. حقيقي اللي محتاج يتعزل هو وكيل الوزراة مش المدير اللي نايم ع حس وكيل وزارته”.
واختتم قائلا: “ياجماااعة فوقوا بقا.. كفاية عبث.. واعملوا اللي عليكم”.
الازدحام
د.محمد عبد الباسط عيد قال إن الازدحام في المدارس يستحيل أن يكون معه أي تعليم حتى لو استبدلت المعلمين بالسحرة.
وأضاف: ورغم ذلك، تأبى الوزارة إلا أن تزيد الازدحام وتضاعفه…. مدارس في القليوبية لا تزال – حتى هذه اللحظة – تحت الصيانة والترميم (الصيف لم يكفها) واضطرت الإدارات إلى إلحاق التلاميذ على المدارس أخرى ..!!”.
أول يوم دراسي
في سياق التعليم كتب عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام الأسبق: “علي أيامي كان أول يوم دراسي عرسا في البيت والمدرسة.. قصة تحول العرس لمأتم هي قصة مصر كاملة”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق