الضابطة القضائية تفتش منازل الأطر الصحية بسبب إختفاء قنينة فارغة للقاح كورونا

محمد فتوح

عرف المركز الصحي ولاد غانم بإقليم الجديدة التابع للمديرية الجهوية للصحة جهة الدار البيضاء  سطات حالة طوارىء بسبب إختفاء قنينة فارغة للقاح كورونا ،وعاشت الأطر الصحية لحظات عصيبة بعد أن دخلت الضابطة القضائية للدرك الملكي على الخط، وأخضعوا جميعا لإستنطاق إستمر إلى ساعات متأخرة من الليل إنتهى بتفتيش منازل جميع الأطر الصحية لكن لم يتم العثور  فيها على هذه القنينة الفارغة .
مر اليوم بمركز الصحي ولاد غانم في ظروف طبيعية ،وكل يؤدي دوره على أحسن وجه في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا ،رغم الضغط الكبير في العمل الناتج عن تلبية حاجيات المواطنين أصحاب أمراض مزمنة ،وتلقيح الأطفال، زائد الفحوصات الطبية اليومية، بموازاة العمل في التلقيح ضد فيروس كرونا وإشتغال يوم السبت بعدما كان عطلة ،كل هذا ومازالت الأطر الصحية بكل مكوناتها تشتغل بكل تفاني ونكران الذات ليلا نهارا و بدون تعويضات على الساعات الإضافية وحرمانها من العطلة السنوية منذ بداية الجائحة .

وعند الإنتهاء من العمل فوجئت الأطر الصحية المكلفة بالتلقيح بإختفاء قنينة لقاح فارغة ، وإعتقدوا أن الأمر ليس بالمهم ومثل هذه الأمور من المتوقع أن تحدث وخصوصا تحت ضغط الطلب المتزايد على لقاح كورونا من طرف المواطنين .إلا أن الشغيلة بالمركز عاشت ساعات من الجحيم، خاصة وأن  التحقيق داخل  مركز الدرك الملكي إستمر لساعات متأخرة من الليل إنتهى بتفتيش منازل كل  الأطر الصحية مما خلف أثارا سلبية على نفسيتهم وإستياء جميع الفعاليات النقابية والمجتمع المدني .
كما يعلم الجميع أن المغرب إحتل مراتب متقدمة عالميا في عملية التلقيح ضد فيروس كورنا وذلك كان بفضل المجهود الكبير و العمل المتواصل للأطباء و الممرضين ،وأصبحت هذه الفئة مطلوبة عالميا في سوق الشغل ،وتأتي مثل هذه الحوادت لتزيد من سخط الشغيلة الصحية وإحباطها في هذه الظرفية الإسثتنائية ،التي يحتاج فيها الوطن لكل طبيب وممرض .