“الفيفا” يعاقب منتخب المكسيك بسبب هتافات الجماهير المسيئة للمثليين
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن حرمان جماهير منتخب المكسيك من حضور مباريات للمنتخب الوطني في إطار تصفيات كأس العالم التي ستقام في قطر العام القادم.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن الفيفا قد فرض تلك العقوبات بسبب هتافات معادية للمثليين خلال مباراتين خاضهما منتخب المكسيك في التصفيات الأولمبية في شهر مارس الماضي.
وقالت الصحيفة إنه ليس معروفا عدد المباريات التي ستشملها عقوبات الاتحاد الدولي، ولكنها ستشمل على الأقل مباراتي المكسيك ضد جامايكا في 2 سبتمبر وكندا في 7 أكتوبر.
وهذا يعني أن “المنتخب الأخضر” لن يحظى بالدعم الهائل المعتاد في ملعب أزتيكا في العاصمة،مكسيكو سيتي، والذي يستوعب 87 ألف مشجع.
وفرضت اللجنة التأديبية في الفيفا غرامة مالية قدرها 65 ألف دولار على الاتحاد المكسيكي لكرة القدم بسبب سلوك المشجعين في مباراتين في تصفيات الرجال الأولمبية لفرق تحت 23 سنة في مارس التي جرت في مدينة غوادالاخارا.
وقال الفيفا إنه يحقق أيضا في فيما حدث خلال المباراة الودية التي جمعت المكسيك بأيسلندا يوم 29 مايو في مدينة أرلينغتون بولاية تكساس الأميركية.
لم يأتي “الفيفا” حتى الآن على أي ذكر لما حدث في نصف نهائي “دوري أمم الكونكاكاف” في 3 يونيو و 6 يونيو بمدينة دنفر ، عندما جرى تعليق المباراة بعد أن رددت جماهير المكسيك لفترة وجيزة عبارات مسيئة المثليين باللغة الإسبانية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه يون دي لويزا يوم الجمعة في مؤتمر صحفي “يجب أن نوقف هذا على الفور.. يمكن أن يكون التأثير مدمرًا لكرة القدم المكسيكية، ولتكن أول وآخر عقوبة يفرضها علينا الفيفا “.
وانضم إلى دي لويزا في المؤتمر الصحفي، مدرب المنتخب الوطني الأول، جيراردو مارتينو، و الذي قال: “أريد أن أطلب من جميع المشجعين المكسيكيين أن يفكروا في الأمر، حتى يفهموا معنى ونطاق هذا النوع من المواقف التي تزرع الفرقة بيننا”.
وتأتي العقوبات بعد محاولات فاشلة من قبل اتحاد كرة القدم المحلي واتحاد الكونكاكاف لوقف الهتافات المسيئة عبر حملات على وسائل التواصل الاجتماعي وإعلانات في الملاعب.
وفي عام 2017 ، اتخذ الفيفا إجراءً من ثلاث خطوات للتعامل مع ما يسميه “الحوادث التمييزية” في بطولاته في المقام الأول.
والخطوة الأولى هي وقف المباراة لفترة وجيزة، وبعد ذلك، وإذا لزم الأمر، يجري إرسال اللاعبين إلى غرف خلع الملابس في الخطوة الثانية.
وإذا فشلت الخطوتين السابقتين يعلن الحكم إلغاء المباراة، مما يعني خسارة الفريق المضيف للمباراة، وبالتالي حرمانه من نقاط المباراة حتى لوكانت النتيجة تشير إلى فوزه قبل إيقاف اللقاء.
وفي مونديال روسيا لكرة القدم في العام 2018، لم يطبق “فيفا” سياسته المكونة من تلك الخطوات الثلاثة، وذلك عندما هتفت جماهير المكسيك بألفاظ مسيئة خلال مباراة فريقهم مع المنتخب الألماني، وعوضا ذلك جرى تغريم الاتحاد المحلي لكرة القدم بغرامة قدرها 10 آلاف دولار.
وعلى الرغم من تكثيف الجهود هذا العام للقضاء على تلك الظاهرة، قال دي لويزا “العواقب أصبحت الآن حقيقة واقعة”.
وفي إشارة إلى نهائيات كأس العالم عام 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أوضح دي لويزا: “إذا لم يتوقف هذا الآن ، فكيف يمكننا استضافة كأس العالم وملاعبنا فارغة؟”.
وتابع: “نحث أولئك الذين ليسوا على استعداد للتصرف في الملعب ألا يضروا بملايين المكسيكيين الذين يريدون دعم المنتخب الوطني. علينا إنهاء هذه المسألة مرة واحدة وإلى الأبد “.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق