محمد القندوسي
تفاجأ تجار وسكان سوق الرصيف بمدينة العتيقة بفاس ليلة أمس الثلاثاء 15 فبراير 2022 بحريق مدمر أتى على نحو 40 محلا تجاريا ، دون تسجيل خسائر في الأرواح.
وفي مكالمة هاتفية أجرتها جريدة “مع الحدث” مع أحد التجار بعين المكان، أوضح (ر ب)، أن الشرارة الأولى لاندلاع الحرائق، انطلقت في حدود الساعة السابعة مساء، وتحديدا بالسوق الذي يتواجد فيه تجار الفواكه والخضر والجزارين، وبعض الدكاكين المختصة في بيع الخليع.
وأردف ذات المصدر، أن عناصر الوقاية المدنية سخرت خمس شاحنات صهريجية، معززة بأحدث الآليات التي مكنتهم السيطرة على الحريق في زمن قياسي، ومنع تمدد ألسنت اللهب نحو المباني السكنية المجاورة.
وفي حديثه لوسائل الإعلام ، لم يستبعد عبد الإله السلالسي، بصفته رئيس جمعية التجار بسوق الرصيف والأسواق المجاورة عضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة فاس، أن يكون الحريق ناجما عن وقوع تماس كهربائي جراء “اهتراء شبكة الكهرباء بالسوق ووجود أسلاك كهربائية عارية”، وفق تعبيره.
ونذكر، أن السلطات الأمنية، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، قامت مباشرة بعد إخماد الحريق، بفتح تحقيق دقيق لمعرفة خلفيات وملابسات الأسباب الحقيقية الكامنة وراء وقوع هذه الكارثة، التي ستزيد لا محال من معاناة تجار سوق الرصيف، الذين يغرقون في دوامة لا قعر لها من المشاكل، بسبب الأزمة الإقتصادية ، بسبب كورونا.
بعض المصادر الإعلامية، أفادت في خبر غير موثوق أن السلطات الولائية قدمت وعودا للتجار ضحايا المحلات التي التهمتها النيران بأنها ستقدم لهم تعويضا عن الخسائر التي كبدهم إياها هذا الحريق..فيما مصدر جمعوي قال أن السلطات الولائية سبق لها أن قدمت وعود مماثلة في وقت سابق لتجار آخرين في
حوادث أو أزمات سابقة، ولم تفي بها إلى الآن.
ونشير، أنه عقب هذا الحادث، قام سعيد زنيبر، والي جهة فاس مكناس، مرفوقا بعبد الإله السعيد، والي أمن فاس، بزيارة ميدانية لعين المكان، مكنتهم من الوقوف على حجم الخسائر الذي خلفه هذا الحريق المدمر.
https://www.youtube.com/watch?v=u0rdRa2KwYc&fbclid=IwAR0rUaB2GBTsdofdf2SeGW9hI38evJ6nsBgiYRxiSq9W1-PgirvANkQTCQE
Share this content:
إرسال التعليق