المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء في دورته 29؛ في عيون الصحافة والإعلام
بقلم: أميمة بونخلة
عضوة اللجنة الإعلامية للمهرجان
يلعب الإعلام دورا هاما في توجيه الرأي العام إلى القضايا والموضوعات التي تدخل ضمن محور اهتماماته أو التي يهتم بها ويسلط عليها الأضواء لتصبح حدثا. في هذا الإطار روج إعلاميا للدورة 29 للمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ،حيث تفاعلت الوسائط الإعلامية بتنوعها ومؤسساتها مع هذا الحدث الثقافي والفني ،والذي رغم تزامنه مع أحداث ثقافية أخرى، كان له موقعه وإشعاعه وحضوره البارز،مما يعكس أهميته وجدارته باعتباره من أعرق وأقدم المهرجانات في هذه التيمة على المستويين الوطني والدولي، ثم لكونه نزل مشروع انفتاح الجامعة على محيطها، وبذلك ينفتح المهرجان في كل سنة على مدينته عبر جغرافية تراعي مختلف الفضاءات الثقافية لولاية الدار البيضاء ،بدء بفضاء كلية الآداب بنمسيك،المركب الثقافي مولاي رشيد ، المركب الثقافي محمد زفزاف بالمعاريف، مسرح المعهد الفرنسي، المعهد الاسباني، المركز الثقافي الأمريكي، والمدرسة العليا للفنون الجميلة.
لذا وباسم اللجنة الإعلامية، ننوه بالتغطية الإعلامية الواسعة التي حضي بها هذا المهرجان من خلال الوسائط الإعلامية الأربع (الإعلام، السمعي ، السمعي بصري، المكتوب، والإلكتروني) ،ووصل صدى الإعلام إلى أكثر من 400 مادة إعلامية، تتبعها وتعرف على خبر المهرجان عبرها الملايين من المتصفحين والمستمعين والقراء، إذ انطلق الإشعاع الإعلامي بدء من الخبر المعلن عن فعاليات الدورة الجديدة ومحورها بتاريخ 23 أكتوبر2023، وصولا إلى محطة الندوة الصحفية بتاريخ 31 أكتوبر 2023، ثم الانطلاقة الفعلية مع حفل الافتتاح يوم الثلاثاء7 نونبر2023، مرورا بالمعتاد المهرجاني من تنصيبات ،عروض مرئية ،ورشات تكوينية، والمائدة المستديرة التي حاورت موضوع الدورة 29 من المهرجان، “من شريط الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي” ،سيما والمهرجان يحتفي بمرور ثلاث عقود على ترسيخه المؤسس لرؤية فنية جديدة ومتجددة ،غيرت النمطية وأسست لذاتها. هذا وقد تابعت فعاليات المهرجان عدد كبير من وسائط الإعلام ساهمت في التتبع الكبير لفعالياته، من لدن عموم الشباب وطلبة الجامعات والمعاهد الفنية المتخصصة، وصولا إلى حفل الاختتام بتاريخ السبت 11 نونبر 2023.
20 يوما من الإعلام المتواصل عبر كل الوسائط والحوامل والبصريات، قرأت نتائجها ولامست الأثر الذي تركته ورسخته، مع محطة التقييم والاحتفاء في حفل الاختتام الذي كان بهيجا حضورا وخطابا وتواصلا، ومواكبة إعلامية.
جديد هذه الدورة أنه في زمن ولحظة الاختتام ،وبعد أن قدم السيد العميد رئيس المهرجان كلمته المبتهجة بالمنجز المهرجاني وتحقيق الأهداف،حل ضيفا على نشرة الأخبار بالقناة الثانية 2M، وحفل الختام ما يزال متواصلا،وفي البث المباشر للقناة الثانية صرح السيد عميد الكلية ورئيس المهرجان الدكتور رشيد الحضري:”أن العالم يشهد ثورة تكنولوجية جديدة غزت عالم فن الفيديو،الأمر الذي يدفعنا لطرح عدد كبير من الأسئلة من قبيل هل مبدع الفيديو هو مجرد مهندس ذكي أو فنان؟…”و إجابة على سؤال حول علاقة فن فيديو بالمشهد الفني المغربي ؛ صرح السيد العميد:”المهرجانات المخصصة لهذا النوع من الفنون هي قليلة جدا،ويعد هذا المهرجان الأول من نوعه وطنيا وإفريقيا الذي يهدف للترويج لهذا الفن. محاولين من خلال فن الفيديو الذي يحاور الفنون ويتسامر معها، الرفع من درجة الوعي لدى الشباب عامة والطلبة خاصة؛ونود من خلاله أن نساهم كذلك في اغناء وتنشيط المشهد الثقافي في المغرب وخاصة الدار البيضاء”؛ واغتنم السيد العميد الفرصة لينوه بكل المقترحات الفنية للدورة 29 من المهرجان ،مشيدا بالعرض الذي قدم في حفل الافتتاح ،والذي كان عرضا مغربيا محضا، يعكس اهتمام الشباب المغربي بفن الفيديو والذكاء الاصطناعي، كما نوه السيد العميد بالمستوى العالي لبرمجة هذه السنة وبالدعم الذي عرفه المهرجان من كل المساهمين والداعمين على عدة مستويات،مقدما التحية الكبيرة لكل وسائل ووسائط الإعلام التي ساهمت في إرسال تيمة هذه الدورة وخبرها لعموم الجمهور والشباب والمهتمين والمسؤولين والخبراء.
يحتفي المهرجان بالنجاح الكبير الذي عرفته الدورة 29؛ الأمر الذي تعكسه المواكبة الإعلامية الواسعة التي انطلقت قبل أيام المهرجان وواكبت البرنامج النوعي في الشكل والمضمون،وصولا إلى محطة التقييم،وماتزال المواكبة الإعلامية ترصد التقرير الصحفي وصدى الإعلام؛ هذا الصدى الذي وضعت خطته الإعلامية لجنة تضم طلبة محترف الممارسة والمعرفة الصحفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، كون المهرجان محطة تكوينية على عدة مستويات، تغتنم فرصتها في التكوين المواز للطلبة وجعل الجامعة تنفتح على محيطها المحلي والوطني والدولي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق