جاري التحميل الآن

الموسم الثقافي بجهة فاس مكناس ينطلق على إيقاع دينامية جديدة

متابعة مع الحدث

انطلق الموسم الثقافي بفاس والجهة، ببرمجة قوية أعادت من جديد الحياة إلى المشهد الثقافي الذي خفت بريقه كثيرا مع بداية جائحة كوفيد-19.

 

وبصم شهر أكتوبر على انطلاقة الموسم الثقافي والفني بجهة فاس مكناس بعد انتهاء الاستحقاقات الجماعية والجهوية والتشريعية لثامن شتنبر، معلنا بذلك بداية عهد جديد يعيد الوصل بين محبي الفنون وقاعات العرض.

وبمدينة مكناس، افتتحت فرقة مسرح الشامات العروض المسرحية بعرضها الجديد “عدم” للمخرج بوسلهام الضعيف، لتعبد الطريق أمام باقي الفرق المسرحية بالمدينة في أفق إعادة الوهج الفني من جديد للمسرح الذي عانى كثيرا بسبب تداعيات الجائحة.

وكانت العاصمة العلمية على موعد جديد مع مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة، حيث سافرت التظاهرة بجمهور المهرجان في ثقافات وعوالم متداخلة من إبداعات الفن السابع، كما فسح المهرجان الفرصة للمفكرين والمثقفين ونقاد السينما لدراسة إشكالات مرتبطة بالسينما في علاقتها بسؤال الزمن.

وشكلت الدورة 25 من مهرجان فاس لسينما المدينة فسحة واسعة لعشاق الفن السابع في لقاء حضوري بعد تأجيل المهرجان العام الماضي بسبب القيود والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد.

وانطلقت البرمجة الثقافية والفنية للمركز الثقافي الفرنسي بفاس مع بداية شهر أكتوبر بلقاء مناقشة “ليالي نقاش الأفكار” في نسخته الثالثة، تبعته عروض أفلام مختلفة، ولقاءات فكرية وأدبية جددت اللقاء مع محبي الثقافة والفكر والفن.

وحرص المعهد الثقافي الفرنسي بفاس منذ شهر شتنبر على تقديم عروض سينمائية بحديقة المعهد تمحورت حول تكريم الممثل الكبير جون بلموندو عبر عرض فيلمين.

ويقول ابراهيم الزرقاني المسؤول الثقافي بالمعهد الفرنسي بفاس ان المعهد قام ببرمجة تقديم فيلمين في إطار ما يسمى سينما الأفلام الحائزة على سيزار، مع تنظيم ليلة نقاش الأفكار حول تيمة “المذكر والمؤنث” أمام جمهور محدود.

كما قام المعهد الفرنسي بتنظيم إقامة فنية بشراكة مع المركز الثقافي نجوم مدينة فاس تروم إنجاز مجموعة من الورشات الفنية الخاصة بالابداعات السمعية والرقص والفيديو، واختتمت الإقامة بتقديم عرض فني متعدد الفنون أمام جمهور متعطش للعروض الفنية وذلك في إطار احترام كامل للتدابير الإحترازية.

وانطلق الدخول الثقافي بفاس بخطوات متعثرة نسبيا، بحسب الفاعل الثقافي، ليوضح أن السبات الثقافي أثر نوعا ما على الدينامية الثقافية بالعاصمة العلمية وإن ظل متفائلا باستعادة متدرجة لعافية الشأن الثقافي بالمدينة.

وشهدت أقاليم الجهة الأخرى (صفرو، تاونات، بولمان، تازة، مولا يعقوب، الحاجب، إفران) تظاهرات ثقافية واجتماعية مختلفة على غرار باقي المدن الكبرى، في مسعى لإعادة الروح للمشهد الثقافي الذي ضعف وهجه في الأشهر القليلة الماضية.

وشكلت مبادرة التخفيف الأخيرة من قيود التنقل والتجمعات، شعاع أمل للفاعلين في المجال الثقافي من أجل إعادة برمجة جديدة لأنشطتهم، في أفق والدفع بعجلة المجال الثقافي، لموسم ثقافي وفني متميز وغني بالعروض والبرامج الإبداعية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك