قال رئيس الوزراء النرويجي إن الحكومة ستساهم في دفع فواتير الكهرباء لمواطنيها، في “خطوة استثنائية” لتخفيف تكاليف المعيشة إذ يتوقع أن يوفر الدعم الحكومي المخصص لسداد نصف تكاليف الكهرباء فوق الحد الأدنى للسعر خلال الأشهر المقبلة مئات الدولارات على كل منزل، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية
وكانت أوسلو قد تعرضت لضغوط لتعالج أزمة الطاقة في بلد يعرف بشتائه القارس والمظلم. إذ يقترب متوسط درجة الحرارة الصغرى في المناطق الشمالية من النرويج من 11 درجة مئوية تحت الصفر طوال فصل الشتاء. وبعض الناس داخل الدائرة القطبية الشمالية لا يرون الشمس لأشهر.
وحتى مارس/آذار، ستدفع الحكومة نصف جميع تكاليف الكهرباء المحلية التي تزيد عن السعر الأدنى البالغ 6 بنسات للكيلوواط/ساعة. هذا وتنتج الدولة معظم احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الكهرومائية. وتبلغ أسعار الجملة حوالي 21 بنساً للكيلوواط/ساعة، والتكاليف الفعلية لكهرباء المنازل يتُوقع أن تكون أعلى بكثير خلال فصل الشتاء، لذلك من المرجح أن تتكفل الدولة بسداد أكثر من ثلث فاتورة الكهرباء العادية.
وهذه المساعدات ستكلف الحكومة حوالي 886 مليون دولار، وتشمل أكثر من 529 مليون دولار من الإعانات المباشرة للمواطنين وما لا يقل عن 198 مليون دولار في صورة إعفاءات الضريبية.
يوناس غار ستوره (61 عاماً)، رئيس الوزراء النرويجي من يسار الوسط، يقول إن “الأوقات الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. ونحن نرى الناس العاديين ونتفهم الوضع الذي يمرون به”.
فيما يقدر تريجف فيدوم، وزير المالية، أن المنزل المنفصل سيحصل على مساعدات شهرية تقدر بحوالي 119 دولاراً شهرياً، وأن الشقق ستحصل على حوالي 53 دولاراً. ويُتوقع أن تكون الإعانات الفعلية أعلى بكثير في ظل استمرار ارتفاع الأسعار.
Share this content:
إرسال التعليق